روى الشيخ الصدوق بسنده:عن أبي المعتمر مسلم بن أوس، قال:
حضرت مجلس عليّ(عليه السلام) في جامع الكوفة، فقام إليه رجل مصفر اللون - كأنه من متهودة اليمن- فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه، فسبح عليّ(عليهالسلام) ربَّه وعظمه عز وجل وقال:
اَلْحَمْدُ لِله الَّذي هُوَ الْأَوَّلُ لا بَدِئَ مِمَّا، وَ لا باطِنَ فيما ، وَ لا مُمازِجَ مَعَ ما ، وَ لا حالَبِما ، لَيْسَ بِشَبَحٍ فَيُرى ، وَ لا بِجِسْمٍ فَيُتَجَزَّأَ ، وَ لا بِذي غايَةٍ فَيُتَناهى ، وَ لا بِمُحْدَثٍ فَيُتَصَرَّفَ ، وَ لا بِمُسْتَتِرٍ فَيُتَكَشَّفَ، وَ لا كانَ بَعْدَ اَنْ لَمْ يَكنْ ، بَلْ حارَتِ الْاَوْهامُ اَنْ تُكَيِّفَ الْمُكَيِّفَ لِلْاَشْيآءِ ، وَ مَنْ لَمْ يَزَلْ بِلا مَكانٍ ، وَ لا يَزُولُ لاِخْتِلافِ الْاَزْمانِ، وَ لا يَغْلِبُهُ شَأْنٌ بَعْدَ شَأنٍ ، الْبَعيدُ مِنْ تَخَيُّلِ الْقُلُوبِ ، الْمُتَعالي عَنِ الْأَشْيآءِ وَ الضُّرُوبِ، عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ، فَمَعانُ الْخَلْقِ عَنْهُ مَنْفِيَّةٌ ، وَ سَرآئِرُهُمْ عَلَيْهِ غَيْرُخَفِيَّةٍ ، الْمَعْرُوفُ بِغَيْرِ كَيْفِيَّةٍ ، لا يُدْرَكُ بِالْحَوآسِّ ، وَ لايُقاسُ بِالنَّاسِ ، لا تُدْرِكُهُ الْاَبْصارُ وَ لا تُحيطُ بِهِ الْأَقْدارُ ، وَلا تُقَدِّرُهُ الْعُقُولُ ، وَ لا تَقَعُ عَلَيْهِ الْأَوْهامُ .وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِالْاَشْباحِ ، وَ يُنْعَتُ بالْاَلْسُنِ الْفِصاحِ ، مَنْ لَمْ يَحْلُلْ في الْاَشْيآءِفَيُقالَ هُوَ فيها كائِنٌ ، وَ لَمْ يَنْأَ هُوَ عَنْها بآئِنٌ ، لَمْ يَقْرُبْ مِنْهابِالْتِصاقٍ وَ لَمْ يَبْعُدْ عَنْها بِافْتِراقٍ ، بَلْ هُوَ في الْاَشْيآءِ بِلاكَيْفِيَّةٍ ، وَ هُوَ اَقْرَبُ اِلَيْنا مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ ، وَ اَبْعَدُ مِنَا لشَّبَهِ مِنْ كُلِّ بَعيدٍ ، لَمْ يَخْلُقِ الْاَشْيآءَ مِنْ اُصُولٍ اَزَلِيَّةٍ، وَ لا مِنْ اَوآئِلَ كانَتْ قَبْلَهُ اَبَدِيَّةٌ ، بَلْ خَلَقَ ما خَلَقَ ، وَ اَتْقَنَ خَلْقَهُ ، وَ صَوَّرَ ما صَوَّرَ فَاَحْسَنَ صُورَتَهُ ، فَسُبْحانَ مَنْ تَوَحَّدَ في عُلُوِّهِ فَلَيْسَ بِشَيءٍ مِنْهُ امْتِناعٌ ، وَ لا بِطاعَةِ اَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ انْتِفاعٌ ، اِجابَتُهُ لِلدَّاعينَ سَريعَةٌ ، وَ الْمَلآئِكَةُ لَهُ في السَّمواتِ وَ الْاَرَضينَ مُطيعَةٌ ، كَلَّمَ مُوسى بِلا جَوارِحَ وَاَدَواتٍ ، وَ لا شَفَةٍ وَ لا لَهَواتٍ ، سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَنِ الصِّفاتِ وَ مَنْ زَعَمَ اَنَّ اِلهَ الْخَلْقِ مَحْدُودٌ ، فَقَدْ جَهِلَ الْخالِقَ الْمَعْبُودَ. . .)
حضرت مجلس عليّ(عليه السلام) في جامع الكوفة، فقام إليه رجل مصفر اللون - كأنه من متهودة اليمن- فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه، فسبح عليّ(عليهالسلام) ربَّه وعظمه عز وجل وقال:
اَلْحَمْدُ لِله الَّذي هُوَ الْأَوَّلُ لا بَدِئَ مِمَّا، وَ لا باطِنَ فيما ، وَ لا مُمازِجَ مَعَ ما ، وَ لا حالَبِما ، لَيْسَ بِشَبَحٍ فَيُرى ، وَ لا بِجِسْمٍ فَيُتَجَزَّأَ ، وَ لا بِذي غايَةٍ فَيُتَناهى ، وَ لا بِمُحْدَثٍ فَيُتَصَرَّفَ ، وَ لا بِمُسْتَتِرٍ فَيُتَكَشَّفَ، وَ لا كانَ بَعْدَ اَنْ لَمْ يَكنْ ، بَلْ حارَتِ الْاَوْهامُ اَنْ تُكَيِّفَ الْمُكَيِّفَ لِلْاَشْيآءِ ، وَ مَنْ لَمْ يَزَلْ بِلا مَكانٍ ، وَ لا يَزُولُ لاِخْتِلافِ الْاَزْمانِ، وَ لا يَغْلِبُهُ شَأْنٌ بَعْدَ شَأنٍ ، الْبَعيدُ مِنْ تَخَيُّلِ الْقُلُوبِ ، الْمُتَعالي عَنِ الْأَشْيآءِ وَ الضُّرُوبِ، عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ، فَمَعانُ الْخَلْقِ عَنْهُ مَنْفِيَّةٌ ، وَ سَرآئِرُهُمْ عَلَيْهِ غَيْرُخَفِيَّةٍ ، الْمَعْرُوفُ بِغَيْرِ كَيْفِيَّةٍ ، لا يُدْرَكُ بِالْحَوآسِّ ، وَ لايُقاسُ بِالنَّاسِ ، لا تُدْرِكُهُ الْاَبْصارُ وَ لا تُحيطُ بِهِ الْأَقْدارُ ، وَلا تُقَدِّرُهُ الْعُقُولُ ، وَ لا تَقَعُ عَلَيْهِ الْأَوْهامُ .وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِالْاَشْباحِ ، وَ يُنْعَتُ بالْاَلْسُنِ الْفِصاحِ ، مَنْ لَمْ يَحْلُلْ في الْاَشْيآءِفَيُقالَ هُوَ فيها كائِنٌ ، وَ لَمْ يَنْأَ هُوَ عَنْها بآئِنٌ ، لَمْ يَقْرُبْ مِنْهابِالْتِصاقٍ وَ لَمْ يَبْعُدْ عَنْها بِافْتِراقٍ ، بَلْ هُوَ في الْاَشْيآءِ بِلاكَيْفِيَّةٍ ، وَ هُوَ اَقْرَبُ اِلَيْنا مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ ، وَ اَبْعَدُ مِنَا لشَّبَهِ مِنْ كُلِّ بَعيدٍ ، لَمْ يَخْلُقِ الْاَشْيآءَ مِنْ اُصُولٍ اَزَلِيَّةٍ، وَ لا مِنْ اَوآئِلَ كانَتْ قَبْلَهُ اَبَدِيَّةٌ ، بَلْ خَلَقَ ما خَلَقَ ، وَ اَتْقَنَ خَلْقَهُ ، وَ صَوَّرَ ما صَوَّرَ فَاَحْسَنَ صُورَتَهُ ، فَسُبْحانَ مَنْ تَوَحَّدَ في عُلُوِّهِ فَلَيْسَ بِشَيءٍ مِنْهُ امْتِناعٌ ، وَ لا بِطاعَةِ اَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ انْتِفاعٌ ، اِجابَتُهُ لِلدَّاعينَ سَريعَةٌ ، وَ الْمَلآئِكَةُ لَهُ في السَّمواتِ وَ الْاَرَضينَ مُطيعَةٌ ، كَلَّمَ مُوسى بِلا جَوارِحَ وَاَدَواتٍ ، وَ لا شَفَةٍ وَ لا لَهَواتٍ ، سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَنِ الصِّفاتِ وَ مَنْ زَعَمَ اَنَّ اِلهَ الْخَلْقِ مَحْدُودٌ ، فَقَدْ جَهِلَ الْخالِقَ الْمَعْبُودَ. . .)
تعليق