إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لم يقاتل المولى علي الصحابة لما هجموا على الزهراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يقاتل المولى علي الصحابة لما هجموا على الزهراء

    بسم الله الرحمن الرحيم .

    وصلى الله على محمد وآل الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين ..

    أجابنا عن هذا الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل (في السنة2: 544. رقم: 1264) قال :
    حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا فضيل بن سليمان يعني النميري، حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن إياس بن عمرو الأسلمي، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيكون بعدي اختلاف، أو أمر، فإن استطعت أن تكون السلم، فافعل .

    قال الإمام الهيثمي (في مجمع الزوائد 7: 234، رقم: 12023. مكتبة القدسي القاهرة) :
    رواه عبد الله، ورجاله ثقات.اهـ.

    قلت أنا الهاد : وهناك ما يدل على هذا غير ما سقناه ، فلينظر .



  • #2

    - إنَّهُ سيكونُ بعدي اختلافٌ أو أمرٌ فإنِ استطعتَ أن تكونَ السِّلْمَ فافعلْ
    الراوي: علي بن أبي طالب المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/85
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

    الرابط :

    هنا

    تعليق


    • #3



      لماذا سكت الإمام علي(عليه السلام) عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!!

      الإجابة:

      في حادثة الهجوم على الدار النبوية هبَّ علي (صلوات الله عليه) كالليث من داخل بيته بمجرد أن سمع استغاثة الزهراء (صلوات الله عليها) عند الباب، فأخذ بتلابيب عمر وطرحه أرضا ووجأ أنفه ورقبته وجلس على صدره وهمّ بقتله لولا أنه تذكر عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: "يا ابن صهاك! والذي أكرم محمدا - صلى الله عليه وآله - بالنبوة؛ لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليَّ رسول الله لعلمتَ أنك لا تدخل بيتي. (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص387)

      شيخنا الفاضل الهاد
      تحية طيبة لائقة بك
      وبحروف تتقاطر إستحيائاً ..للحضرتك ولابداعك الهادف المفيد
      ادمك الله شمعه تنير في منتدانا
      تحياتي وتقديري

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الجابري اليماني مشاهدة المشاركة

        - إنَّهُ سيكونُ بعدي اختلافٌ أو أمرٌ فإنِ استطعتَ أن تكونَ السِّلْمَ فافعلْ
        الراوي: علي بن أبي طالب المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/85
        خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

        الرابط :

        هنا
        مولاي الأستاذ الفاضل البارع الجابري اليماني ، زادك الله علما وفهماً..
        أحسنتم على هذه الإضافة القيمة جداً ..

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة



          لماذا سكت الإمام علي(عليه السلام) عندما هجم عمر بن الخطاب على دار الزهراء ولماذا لم يدافع عنها ؟!!

          الإجابة:

          في حادثة الهجوم على الدار النبوية هبَّ علي (صلوات الله عليه) كالليث من داخل بيته بمجرد أن سمع استغاثة الزهراء (صلوات الله عليها) عند الباب، فأخذ بتلابيب عمر وطرحه أرضا ووجأ أنفه ورقبته وجلس على صدره وهمّ بقتله لولا أنه تذكر عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: "يا ابن صهاك! والذي أكرم محمدا - صلى الله عليه وآله - بالنبوة؛ لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليَّ رسول الله لعلمتَ أنك لا تدخل بيتي. (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص387)

          شيخنا الفاضل الهاد
          تحية طيبة لائقة بك
          وبحروف تتقاطر إستحيائاً ..للحضرتك ولابداعك الهادف المفيد
          ادمك الله شمعه تنير في منتدانا
          تحياتي وتقديري
          الأستاذة النابهة الذكيّة ، الأخت الجليلة سهاد باركها الله تعالى ..
          بلى يا مولاتي ، فلقد قبض المولى روحي فداه عمر قبضة شديدة حتى أحدث عمر جراءها كما في بعض الأخبار ؛ إذ الذي يتجاسر على على حظرة سيدة نساء العالمين مهدور الدم ، لكن قضى الله ورسوله بالسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

          أحسنتم والله

          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيم
            جناب الاستاذ الفاضل والعلم البارع أستاذي الهاد المحترم
            أن موضوعكم والله يدمي القلوب لما يفسره الفئة الضالة لأن برهانه أنور وسلطانه أقهر وبيانه ابهر ، كم وعظوا ائمتنا وتكلموا بهذا الامر الواضح فلا يصم عن ذلك الاأصم ولايعمى إلا الاعمى ، أستاذي القدير تقبل بالبسيط المتواضع اتجاه ماتحملونه من دراية ورواية :
            هناك في الأحاديث الشريفة أن جبرائيل سلام الله عليه نزل على النبي صلى الله عليه وآله بأمرٍ من الله تعالى ومعه وصية خاصّة لأمير المؤمنين سلام الله عليه ترتبط بحياته بعد الرسول صلى الله عليه وآله، وأخذ منه العهد والميثاق على العمل بها، وذلك امتحاناً من الله تعالى واختباراً للمسلمين بل وللناس جميعاً إلى يوم القيامة كما قال تعالى:
            «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» سورة العنكبوت: الآية2، ومما كان في الوصية الصبر في سبيل الله على الظلامات التي سوف يتلقّاها هو وتتلقّاها السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وحفظاً لأتعاب الرسول صلى الله عليه وآله وبقاء الإسلام.
            جريمة الهجوم على دار الإمام علي سلام الله عليه :
            جاء في رواية الهجوم على دار الإمام عليّ سلام الله عليه في كتاب سليم بن قيس (...فوثب عليّ سلام الله عليه فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله، فذكر قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال: «والذي كرّم محمّداً بالنبوّة ـ يا بن صهاك ـ لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي»(كتاب سليم بن قيس، ص150)، ونقلها المجلسي في (بحارالانوار، ج28، ص269) كتاب الفتن. والذي يفهم من الرواية المذكورة عدة أمور:
            1- أن الإمام علي سلام الله عليه لم يقف دون مقاومة ودفاع عن الزهراء سلام الله عليها.
            2- أن الهجوم تم في مرحلتين: الأولى والإمام موجود في الدار والتي بدأ فيها اعتداءهم على نور قدس الله تعالى بضربتين فقط وسرعان ماوثب الإمام لكن الهجوم الثاني على الدار وإحراق البيت كان حال انشغال الإمام بمقاومة الظالمين خارج الدار.
            3- هناك التباس يقع فيه كثيرون والمتضح هو أنّ وصية النبي صلّى الله عليه وآله منعت الإمام عن محاربة القوم وسفك دماءهم ولم تمنعه عن مقاومة وضرب المعتدي على فاطمة سلام الله عليها هذا ما حصل بنص الرواية ومضمونها هو الأقرب إلى خلق الإمام وشجاعته،
            وماخروج السيدة الزهراء (ع)الا أتت تكلّمهم علّهم يخجلون منها وهي الوحيدة من ذريّة نبيهم صلّى الله عليه وآله والمرء يحفظ في ولده وقد أوصى النبي الكريم بها مضافاً إلى ما كان حتى في الجاهلية من الخزي والعار على من يتصدّى لامرأة، فإن من كان يتصدّى لامرأة كان يصاب هو وعشيرته بعار لم يُغسل وخزي لم يذهب، فتصدّت لهم علّهم ينصرفون لكنهم لم يراعوا حتى ما كان الجاهليون يراعونه وفعلوا ما كادت السماوات تنشق منه وتخرّ الجبال .
            أستاذي الفاضل الكبير والجدير بعلوم أهل البيت (ع) بحق مضلومية الزهراء (ع) يحفظكم ويرعاكم ويسدد الله خطاكم ويطيل عمركم ويحسن عاقبتكم أستاذي لاتنساني من الدعاء .

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الهاد مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم .

              وصلى الله على محمد وآل الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين ..

              أجابنا عن هذا الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل (في السنة2: 544. رقم: 1264) قال :
              حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا فضيل بن سليمان يعني النميري، حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن إياس بن عمرو الأسلمي، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيكون بعدي اختلاف، أو أمر، فإن استطعت أن تكون السلم، فافعل .

              قال الإمام الهيثمي (في مجمع الزوائد 7: 234، رقم: 12023. مكتبة القدسي القاهرة) :
              رواه عبد الله، ورجاله ثقات.اهـ.

              قلت أنا الهاد : وهناك ما يدل على هذا غير ما سقناه ، فلينظر .





              شيخنا المبجل والأستاذ الكبير الهاد رحم الله والديك على هذا الموضوع القيم
              وأحب أن تطفل على موضوعك بهذه الأضافة بهذه الشريفة التي تبين العلة الحقيقية السكوت
              المولى عليه السلام

              تقية من غدرهم و أن يقتلوه :


              شعلل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 148 - 149
              حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني الفضل بن خباب الجمحي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي قال : حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي ، عن أبيه ، عن ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا ما بال أمير المؤمنين " ع " لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية ، فبلغ ذلك عليا " ع " فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس ، انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال فان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت قال الله عز وجل في كتابه : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قالوا ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال أولهم إبراهيم " ع " إذ قال لقومه : واعتزلكم وما تدعون من دون الله فإن قلتم ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وان قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي اعذر . ولي بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم ، وان قلتم لم يكن له قوة فالوصي اعذر ، ولي بيوسف " ع " أسوة إذ قال : رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه فان قلتم ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم ، وان قلتم انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر ، ولي بموسى " ع " أسوة إذ قال : ففررت منكم لما خفتكم فإن قلتم ان موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم ، وان قلتم ان موسى خاف منهم فالوصي اعذر ، ولي بأخي هارون " ع " أسوة إذ قال لأخيه : يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وان قلتم استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر . ولي بمحمد صلى الله عليه وآله أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه ، فإن قلتم فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وان قلتم خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي اعذر .

              2- كي لا يرجعوا كفاراً :


              علل الشرائع للصدوق :

              أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن حماد ، عن حريز ، عن بريد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام لم يمنعه من أن يدعو إلى نفسه إلا أنهم أن يكونوا ضلالا ، لا يرجعون عن الاسلام أحب إليه من أن يدعوهم فيأبوا عليه فيصيرون كفارا كلهم .

              علل الشرائع للصدوق :

              أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي الصهبان عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم كف علي عليه السلام عن القوم ؟ . قال : مخافة أن يرجعوا كفارا
              بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (الأنبياء : 18)

              3- لا يزال الكثير منهم يربط الدين بالسلطة و الخلافة و يظن بأن محمداً -صلى الله عليه و اله وسلم- قاتل ليتسلط عليهم


              وإن كان سيولى إبن عمه فهذا لحرصه على أن يكون السلطان في أهله لا أنه أمر ألهي :

              الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 427

              الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال : حدثني أبي ، عن أحمد بن عيسى قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة ، فقال : بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية ؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ، قال : فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعرفون يعني ولاية )علي بن أبي طالب) وأكثرهم الكافرون بالولاية .

              4- سيكون من أصلابهم مؤمنين فرحمةً بهم لم يقتل أبائهم :


              تفسير علي بن إبراهيم:

              أحمد بن علي ، عن الحسين بن عبد الله السعدي ، عن الخشاب ، عن عبد الله بن الحسين ، عن بعض أصحابه ، عن فلان الكرخي قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى . قال : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب : منع عليا من ذلك آية من كتاب الله . فقال : وأي آية ؟ قال : فقرأ : [ لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ] ، إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن علي صلوات الله عليه ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع ، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله . تبيان : هذا التأويل الجليل لم يذكره المفسرون ، وقالوا : أراد أنه لو تميز المؤمنون المستضعفون بمكة من الكافرين لعذبنا الذين كفروا منهم بالسيف والقتل بأيديكم ، وما ورد في الخبر أنسب من جهة لفظ التنزيل المشتمل على المبالغة المناسبة لاخراج ما في الأصلاب ، فتأمل

              5- قلة الناصرين :


              أمالي الطوسي: المفيد ،

              عن المظفر بن محمد البلخي ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، عن الحسن بن عبد الكريم ، عن جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه جندب بن عبد الله قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وقد بويع لعثمان بن عفان - فوجدته مطرقا كئيبا ، فقلت له : ما أصابك - جعلت فداك - من قومك ؟ . فقال : صبر جميل . فقلت : سبحان الله ! والله إنك لصبور . قال : فأصنع ماذا ؟. قلت : تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتخبرهم أنك أولى بالنبي صلى الله عليه وآله وبالفضل والسابقة ، وتسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك ، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة ، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت ، وإن أبوا قاتلهم ، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي آتاه نبيه صلى الله عليه وآله وكنت أولى به منهم ، وإن قتلت في طلبه قتلت إن شاء الله شهيدا ، وكنت أولى بالعذر عند الله ، لأنك أحق بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتراه يا جندب كان يبايعني عشرة من مائة ؟ فقلت : أرجو ذلك . فقال: لكني لا أرجو ، ولا من كل مائة اثنان وسأخبرك من أين ذلك ، إنما ينظر الناس إلى قريش ، وإن قريشا يقول إن آل محمد يرون لهم فضلا على سائر قريش ، وإنهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش ، وإنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا ، ومتى كان في غيرهم تداولوه بينهم ، ولا والله لا تدفع إلينا - هذا السلطان - قريش أبدا طائعين . فقلت له : أفلا أرجع فأخبر الناس بمقالتك هذه ، وأدعوهم إلى نصرك ؟ فقال : يا جندب ! ليس ذا زمان ذاك . قال جندب : فرجعت بعد ذلك إلى العراق ، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شيئا زبروني ونهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي .
              الإرشاد: عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه مثله .

              6- أليس ذنباً أن يترك الجهاد لمنصبه الألهي فإن كان منصبه من الله فلم تنازل عنه ؟

              يجيب الأمام الرضا -صلوات الله عليه- :

              علل الشرائع و عيون أخبار الرضا ( ع ) للصدوق :

              الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن الهيثم بن عبد الله الرماني قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : يا بن رسول الله ! أخبرني عن علي عليه السلام لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ثم جاهد في أيام ولايته ؟ فقال : لأنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم ، وكذلك علي عليه السلام ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي عليه السلام مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة ، إذا كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .





              إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
              فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسين مشاهدة المشاركة

                بسم الله الرحمن الرحيم

                أن موضوعكم والله يدمي القلوب لما يفسره الفئة الضالة لأن برهانه أنور وسلطانه أقهر وبيانه ابهر ، كم وعظوا ائمتنا وتكلموا بهذا الامر الواضح فلا يصم عن ذلك الاأصم ولايعمى إلا الاعمى ، أستاذي القدير تقبل بالبسيط المتواضع اتجاه ماتحملونه من دراية ورواية :
                هناك في الأحاديث الشريفة أن جبرائيل سلام الله عليه نزل على النبي صلى الله عليه وآله بأمرٍ من الله تعالى ومعه وصية خاصّة لأمير المؤمنين سلام الله عليه ترتبط بحياته بعد الرسول صلى الله عليه وآله، وأخذ منه العهد والميثاق على العمل بها، وذلك امتحاناً من الله تعالى واختباراً للمسلمين بل وللناس جميعاً إلى يوم القيامة كما قال تعالى:
                «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» سورة العنكبوت: الآية2، ومما كان في الوصية الصبر في سبيل الله على الظلامات التي سوف يتلقّاها هو وتتلقّاها السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وحفظاً لأتعاب الرسول صلى الله عليه وآله وبقاء الإسلام.
                جريمة الهجوم على دار الإمام علي سلام الله عليه :
                جاء في رواية الهجوم على دار الإمام عليّ سلام الله عليه في كتاب سليم بن قيس (...فوثب عليّ سلام الله عليه فأخذ بتلابيبه ..
                ...
                هناك التباس يقع فيه كثيرون والمتضح هو أنّ وصية النبي صلّى الله عليه وآله منعت الإمام عن محاربة القوم وسفك دماءهم ولم تمنعه عن مقاومة وضرب المعتدي على فاطمة سلام الله عليها هذا ما حصل بنص الرواية ومضمونها هو الأقرب إلى خلق الإمام وشجاعته
                ...
                .
                الأستاذ النابه البارع اللامع جناب الدكتور حسين دام فيضه المبارك ..
                تتقاصر الكلمات، عما تفظلتم به من بعض الدرر والإضافات ، التي عليها إجماع مشايخ الطائفة والسادات، فالمذهل علمي أن لا مصدر لك عليها سوى نقاء فطرتك ، وذكائك الحاد ..

                أعني ما ظللناه بالأحمر من قولك الشريف ، بلى مولاي فهذا عليه إجماع علماء الحق ، لكن الذي يدمي القلب أنّ المولى موصى بالكف ، يا لهف نفسي على الزهراء ..
                حشرك الله يا دكتور مع أمك الزهراء ، وكل شيعتها أولادها وعيالها ، صلوات ربي عليها ..

                تعليق


                • #9
                  الأستاذ الفاضل البارع المتقن الجياشي دام فضله المبارك ..
                  ما شاء الله ، أحطت بالملابسات إحاطة عالم ، واستوعبت المعضلات استيعاب خبير فاهم، وأمطت الإشكال إماطة فالح غانم..
                  أخذ الموضوع حقّه بما تفضلت ، وازداد بهاءً واتقانا بما سردت ..
                  حشرك الله يا مولاي وجميع شيعة علي مع أمهم الزهراء وكل شيعة علي الكرار أولادها وعيالها ، ولا غرو فلقد خلقوا من فاضل طينتها المقدّسة صلوات ربي عليها

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
                    الأخ الفاضل والاستاد الكامل الشيخ الهاد حياك الله تعالى وأدام الله بقائك خدمة للدين بمحمد واله الطاهرين
                    في الواقع من المؤسف ان تقاس بعض الأحيان بعض تصرفات المعصوم بتصرفات الإنسان العادي لان ما يفعله المعصوم لاشك انه فيه عين الحكمة والصواب, لأنه يعمل ضمن مخطط اللهي دقيق,
                    وقد يكون تصرف المعصوم بعض الأحيان غير مفهوم لدى الناس فلذلك يحملونه أشياء غير متصف بها او غير مناسبة اثر فهمهم القاصر لمعرفة تلك التصرفات؟ .
                    ومن بين هذه التصرفات هي سكوت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) حينما اقتحم القوم داره ولم يقاتل ؟, فعدم قتاله من دخل داره كان بأمر من الله ورسوله, وامثال علي بن ابي طالب لا يخالف امر الله ورسوله ,فلابد له من الصبر والسكوت على هذا الموقف , والا فان القاصي والداني يعرف من هو علي بن ابي طالب عليه السلام ويعرف شجاعته .
                    فسبب هذا السكوت غير مفهوم لدى السلفية ومن هنا اخذوا يطلقون الشبه ويقولون ان علي بن ابي طالب الشجاع لماذا لايدافع عن زوجته وهو الفارس الضرغام ؟
                    ومثل هكذا كلام يمر على الناس البسطاء بدوياً, لكن الحقيقة ان الامام قد صبر بامر من الله تبارك وتعالى وبأمر من رسوله صلى الله عليه واله لغاية حفظ وبقاء الإسلام .
                    بل لو سلمنا جدلاً نقول لهم ان مثل هذه المواقف حصلت للرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وسكت عليها فهل تقولون ان رسول الله غير شجاع ؟ لانه لم يدافع عن نساء المسلمين .
                    فيذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة، ج 7، ص 712، هذا الخبر
                    11342 ) سمية بنت خباط... والدة عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة في الاسلام عذبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أول شهيدة في الاسلام... عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يُعذّبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة.
                    أقول : لا يشك احد بشجاعة رسول الله (صلى الله عليه واله)
                    فلماذا لا يخلص تلك المرأة التي تتعذب بسبب الإسلام وبسبب ايمانها برسول الله ؟
                    ولماذا قال صبرا .
                    فاذا اقتدى علي برسول الله (صلى الله عليه واله ) وصبر على أعداء الدين فهل يكون موقفة خلاف موقف الرسول ؟.
                    ـــــ التوقيع ـــــ
                    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
                    و العصيان والطغيان،..
                    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
                    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X