تساؤلات من صديقتي

[عاشقة الكفيل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثت مع صديقتي عبر الهاتف وكانت تغص بالبكاء وتجهش به فسألتها عن السبب فأجابتني قائلة

دائماً تراودني أفكار مخالفه للدين وتأذيني كثيرآ بحيث عندما ارى اي شخص يعاني من اي شي كأن تكون مشكله او مرض وما شابه أقول ليتني بمكانك ولا عندي هذا التفكير
يعني مثلا تأتينيي أفكار عن الله تعالى (كيف وشلون )
وايضا عن ائمتنا(ع) هل هم حقاً الأئمة (واني اعرف اين الحقيقة)

لكن لا اعرف لماذا تأتيني هذه الأفكار علمآ واني اعرف السنه مخطأين لكن لا اعرف لماذا أفكر وابحث واسأل
علمآ اني اعرف هم ائمتنا وان الله نصبهم ومانرى من معجزات ومانقرأ من أحاديث عنهم لكن لا اعرف لماذا افكر هكذا...
(اريد ان اعرف لماذا افكر هكذا برب العالمين وبالائمه)
وكيف لي أن أتخلص من هذا التفكير.؟؟؟؟؟؟؟؟



هذا ماقالته لي أرجو من حضرتكم مساعدتها ولكم جزيل الشكر

[الصدوق]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لعل صديقتك هذه تعاني من الوساوس وحديث النفس وهي من وساوس الشيطان

فقد تكون وسواسية وكثيرة الشك وكل من فعل الشيطان عليه اللعنة وسوء العذاب

عليها ان لا تهتم لهذه الأفكار حتى لو راودتها وحديث النفس لا يؤاخذ به المسلم باذن الله

واليكم هذه الرواية الواردة في تحف العقول والوسائل وغيهما :

وقال[النبي] (صلى الله عليه وآله):

" رفع عن امتي [ تسع ]: الخطأ. والنسيان. وما اكرهوا عليه. وما لا يعلمون. وما لا يطيقون. وما اضطروا إليه. والحسد. والطيرة. والتفكر في الوسوسة في الخلق مالم ينطق بشفة ولا لسان "

تحف العقول (ص 50 ) / وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي - (15 / 369)


ولعل من النافع لها قراءة المعوذتين باستمرار والتعوذ من ابليس وقول (( لا اله الا الله )) مائة مرة يوميا وعدم الاعتناء وعدم الاهتمام بهذه الافكار التي تراودها والاشتغال بالتسبيح والاستغفار والصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله) واشغال وقت الفراغ بالأعمال النافعة .

نسأل الله تعالى لنا ولكم ولهذه الأخت وجميع المؤمنين الحفظ الحماية والعون على ابليس وجلاوزة وحسن العاقبة

[الهاد]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الأخت الفاضلة عاشقة الكفيل باركها الله تعالى ..

أرجو من حظرتكم إخبار أختكم في الدين (صديقتكم) بثلاثة أمور ..

الأمر الأول: هذه الأفكار تراود كل إنسان
كلّ إنسان خلقه الله تعالى -عدا الأنبياء والمرسلين والأولياء والصديقين كسلمان وأبي ذر والمقداد- تراوده هذه الأفكار بين الفينة والأخرى، ولا يسلم منها أحد ألبتة إلا من استثنيناه؟!!!

الأمر الثاني : سؤال: لماذا تراوده ؟؟؟؟؟؟؟
أجاب الله تعالى قال على لسان الرجيم: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [الحجر : 39]
وقال أيضاً : (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [صـ : 82]

قال الهاد : فهذا الصراع -الوسوسة-لا ينتهي إلا إذا وصل المؤمن درجة سلمان .

الأمر الثالث : ما هو العلاج
الإكثار من قول :
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم .

قلت أنا الهاد : هذا العلاج سمعته عن بعض المراجع الكبار المعروفين ، من أهل الزهد والمعرفة والحكمة .

تنبيه : ولولا المحذور الشرعي ، لأخبرتكم بأمور عجيبة غريبة تراود الإنسان -كل إنسان إلاّ من استثنياه- بسبب وسوسة إبليس الرجيم ، لكنها لا أثر لها ؛ لكونه مجرد وسوسة ، لكن يصورها إبليس الملعون على أنها حقيقة ..


تذكرة : أختنا عاشقة الكفيل أظن أنكم من سأل عن مقامات التلاوة القرآنية ، وقد أجبناكم أنا وحظرة الشيخ المفيد دام فضله ، للتذكرة فقط.

[محب الامام علي]

الاخت عاشقة الكفيل السلام عليكم ورحمة الله
رغم فائدة ما ذكره الاخوة وخصوصا الذكر الذي طرحه الاخ الهاد الا اني اعتقد بان الطريق المضمون للتخلص من هذه الحالة التي يحلو للبعض تسميتها بالوساوس وهي في الحقيقة حالة طبيعية تصيب الانسان الجاهل عندما تعترضه اسألة لا يجد لها جوابا والحل يكمن في معرفة جواب هذه الاسألة فبالعلم يهجم الانسان على الشبه لكن من ارتضى لنفسه السكون والدعة فحاله كالانسان المصاب بمرض نقص المناعة اجاركم الله يكون عرضه للموت بسبب ابسط الامراض .
فياختاه اوصي صديقتك وشجعيها على طرح هذه الاسألة لمن عنده جوابا لها ولا تخشى فهي اسألة بسيطة قد اطال العلماء الجواب عنها .
ولك خالص الدعاء .