إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نُقَيِّم الناقد لنا؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نُقَيِّم الناقد لنا؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
    عن الإمام‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق عليه السلام، قَالَ: «أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ مَنْ أَهْدى‏[1] إِلَيَ‏ عُيُوبِي‏».[2]
    هذا منطق الإسلام الذي يريد من الإنسان أن يعالج جميع أمراضه الروحية والخُلقية كما يعالج أمراضه البدنية، فالعيوب التي يتصف بها غير المعصوم تحتاج إلى من يشخصها لكي يعالجها فأحب الأشخاص إلى المرء من يساعده على التعرف على تلك العيوب ويوضحها لصاحبها، فيقول الإمام عليه السلام إن هذا الشخص أحب إخوانه إليه.
    رغبة المدح والثناء:
    اعتاد العالم كله على رغبة المدح والمبالغة في الثناء بما يستحق وبما لا يستحق، ونعطي ميزان المحبة والود والإخلاص لنا بمقدار ما يكال لنا من المدح والثناء، وحينئذ ليس في قاموسنا أن من ينتقدنا عنده أدنى محبة لنا، بل هو في عداد الأعداء اللدودين الذين يريدون أن يقضوا علينا ويسعون في إسقاطنا. وهذه الحالة في كل زمان ومكان وعند مختلف الطبقات إلا ما ندر.
    أصل المشكلة في النقد:
    قال بعض العارفين: قد آل الأمر إلى أن أهل زماننا هذا أبغض الخلق إليهم من يعرفهم عيوبهم ويكاد يكون هذا مفصحا عن ضعف الإيمان فإن الأخلاق السيئة عقارب وحيات لدغة ولو نبهنا منبه على أن تحت ثوبنا عقربا لتقلدنا منه منة وفرحنا به واشتغلنا بإبعاد العقرب وقتله إنما نكايته‏[3] على البدن يوما فما دونه ونكاية الأخلاق المردية على صميم القلب ويخشى أن يدوم بعد الموت أبدا أو آلافا من السنين ثم إنا لا نفرح بمن نبهنا عليها ولا نشتغل بإزالتها بل نشتغل بمقابلة الناصح بمثله فنقول فأنت أيضا تصنع كيت وكيت وتشغلنا العداوة معه عن الانتفاع بنصحه فيشبه هذا أن يكون من قساوة القلب. الذي أثمرته كثرة الذنوب وأصل كل ذلك ضعف الإيمان. [4]
    وكيف كان ما هو موقفنا ممن ينتقدنا عدواً كان أو صديقاً ؟
    والكلام يقع في ثلاثة أمور:
    1- الصديق الوفي هو المرآة لصديقه:
    ربما يقول البعض إن الأصدقاء والأحبة لا ينتقدون بل همهم المدح وتصفيف الفضائل والمبالغة في الإطراء، وهذا صحيح إلى حد كبير فقلَّ من ينتقد من الأصدقاء.
    ولكن الصديق الوفي الحقيقي هو الذي لا يخفي علينا عيوبنا بل يعرفنا إياها، وفي مقابل ذلك يجب علينا أن نشكره على صنيعه لأنه قدم لنا خدمة جليلة وعرفنا عيوبنا.
    قال بعض العارفين: أصل تهذيب النفس أن يقف الإنسان على عيوب نفسه فمن كملت بصيرته لم تخف عليه عيوبه، فإذا عرف العيوب أمكنه الخروج منها، وأكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم يرون القذى‏[5] في عين غيرهم. ولا يرون الجذع‏[6] في‏ عين أنفسهم، فمن أراد أن يقف على عيب نفسه فليطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً وينصبه رقيباً على نفسه ليلاحظ أحواله، وأفعاله مما يكرهه من أخلاقه، وأفعاله، وعيوبه الظاهرة والباطنة، فينبهه عليها فهكذا كان يفعل من يريد صلاح نفسه. [7]
    2- الصديق المداهن:
    وعلى هذا أكثر الأصدقاء، حيث يزين للصديق أعماله ويطريه بالمدح والثناء بما ليس فيه، وفي نفس الوقت يخفي عليه عيوبه. وهذا من أضر الأشخاص، وربما يخفق في الحياة الدنيا ويهلك في الآخرة بسببه حتى وإن تظاهر له بالمحبة والمودة.
    3- الأعداء المتتبعون لعيوب أعدائهم:
    الأعداء بطبيعة الحال هم الذين يتتبعون الزلات والعثرات ويجابهون بها الشخص ويكشفونه أمام المجتمع، وقد يحولون الحسنات إلى سيئات، كما أنه لا يمكن ردعهم كما نرغب ونود فما يقولونه أمر واقع شئنا أم أبينا.
    ولكن ما الموقف الذي يجب أن نتخذه من أعدائنا الذين يعملون ليلاً ونهاراً على كشف عيوبنا ونشرها بين الناس فهل نقابلهم بالمثل وننشر عيوبهم؟ أم يجب أن ننظر لما يقوله أعداؤنا أو مخالفونا فينا بعين الواقع وأن نستفيد من انتقاداتهم لنا في الرأي وأن نحاول أن نصلح عيوبنا بغض النظر عن من هو القائل وأن لا نشغل أنفسنا معهم من أن هذا العيب فينا أم لا ؟ وأنهم متصفون بذلك أم لا ؟ .
    إنها فرصة للإنسان لأن يتعرف على نقائصه وأخطائه وضعفه وفشله وتخلفه وكل عيوبه من طريق أعدائه أو مخالفيه، ويحاول أن يصلح ما فسد، ولا يفرق في ذلك سواء أكان على المستوى الفردي أو الجماعي أو على مستوى الدولة، وسواء أكان الناقد فرداً أو جماعة أو دولة، وقلّ أن يتحصل على هذه الفرصة إلا من طريق أعدائه الذين ينظرون له بعين السخط وعدم الرضا فتنكشف المساوئ.
    كيف تتعرف على عيوبك الحقيقية؟
    قال بعض العارفين: من أراد أن يقف على عيوب نفسه ويتحققها فيأخذ ذلك من لسان أعدائه‏
    فإن عيون السخط تبدي المساويا
    ولعل انتفاع الإنسان بعدو مشاحن‏[8] يذكره‏ عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يثني عليه ويمدحه ويخفى عنه عيوبه إلا أن الطبع مجبول على تكذيب العدو وحمل ما يقوله على الحسد ولكن البصير لا يخلو من الانتفاع بقول أعدائه فإن مساويه لا بد أن تنشر على ألسنتهم، ثم إنه يخالط الناس فكلما يراه مذموما فيما بين الخلق. فيطالب نفسه إليه فإن المؤمن مرآة المؤمن. فيرى في عيوب غيره عيوب نفسه ويعلم أن الطبائع متقاربة في اتباع الهوى فيتفقد نفسه ويطهرها عن كل ما يذمه من غيره وناهيك‏[9] بهذا تأديبا فلو ترك الناس كلهم ما يكرهونه من غيرهم لاستغنوا عن المؤدب.[10]
    فالعاقل اللبيب والحكيم الحصيف هو الذي لا يغلق الأبواب في نقده وكشف عيوبه بل عليه أن يشكر كل من يقدم إليه عيبه حتى ولو كان في لباس العدو لهذا كَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ:‏ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى‏ إِلَيَ‏ عُيُوبِي [11] كائنا من كان سواء أكان عدواً في لباس صديق أو كان صديقاً في لباس عدو. ويحذر من المادحين الذين يزينون له أعماله ويطرونه بما لا يستحق فإن هؤلاء أعداء في لباس أصدقاء.
    وكَانَ بَعْضُهُمْ اعْتَزَلَ عَنِ النَّاسِ فَقِيلَ لَهُ لِمَ لَا تُخَالِطُ النَّاسَ فَقَالَ مَا أَصْنَعُ بِقَوْمٍ يُخْفُونِّي عُيُوبِي‏. [12]
    فهؤلاء لا فائدة في مجالستهم بل مضرتهم أكثر من نفعهم.
    روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (الدين النصيحة) [13]
    ما أروع هذه الكلمة وأحلاها على قلوب المسلمين والمؤمنين، إن الدين بأكمله هو النصيحة نعم النصيحة للجميع. يقول أهل اللغة:
    النصيحة: كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة يجمع معناه غيرها، وأصل النصح في اللغة الخلوص، يقال: نصحته ونصحت له. وفي مقابله الغش.
    وقال الراغب: النصح: تحرى قول أو فعل فيه صلاح صاحبه انتهى. وأصله الخلوص وهو خلاف الغش ويدل على أن خيانة المؤمن خيانة الله والرسول وخيانة الدين والقيم والأخلاق.
    فالنصح للمؤمن هو إرادة الخير له قولا وفعلا ومعناه بالفارسية " خير خواهي " وضده الغش.
    وفي الصحيح عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ‏، فَقَالَ:
    نَضَّرَ اللَّهُ‏[14] عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا[15] وحَفِظَهَا[16]، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا[17]؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، ورُبَ‏[18] حَامِلِ فِقْهٍ إِلى‏[19] مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَ‏[20] قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ‏[21]، الْمُسْلِمُونَ‏[22] إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ[23] دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعى‏ بِذِمَّتِهِمْ‏[24] أَدْنَاهُمْ».[25]
    ورَوَاهُ‏[26] أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‏[27]، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ مِثْلَهُ، وزَادَ فِيهِ: «وَهُمْ يَدٌ عَلى‏ مَنْ سِوَاهُمْ» وذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى‏[28] فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ.[29]
    ومما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: رأس الدين النصيحة: لله ولدينه ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة [30]
    نعم هكذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وآله أخلص لله سبحانه وبلغ رسالة ربه كاملة وأخذ نفسه بأشق الأحوال لأجل هداية الناس ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ (107) سورة الأنبياء
    كلمة أخيرة:
    انطلاقا من هذا ومما تقدم في الخطبة الأولى:

    1- نحن حريصون على الأمن والأمان لبلادنا ونحب الخير لكل بلاد المسلمين ونحن في مقدمتهم.
    2- أوجه ندائي للجميع وبالأخص حكومة بلادنا بالانفتاح على الآخرين عموما وبالأخص على المواطنين والتعرف على آرائهم وانتقاداتهم في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية وغيرها وإن كانت لاذعة ولا تعجب سامعها وحتى لو كانت علانية ويشارك فيها جميع الموطنين على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم فإن هذه الانتقادات هي التي تطور البلاد والمجتمع وتأخذ بيده لما فيه الرقي والازدهار وإن ذلك يعتبر فضيلة لمن يقبل النقد ويسمع ممن يخالفه ويستفيد من انتقادات أعدائه وإن كانت مرة. وليكن شعارنا جميعاً: (رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى‏ إِلَيَ‏ عُيُوبِي)‏ [31]
    دعاء لرسول الله:
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله‏ يَدْعُو فِيهَا [ليلة النصف من شعبان] فَيَقُولُ:
    (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ‏ بَيْنَنَا وَبَيْنَ‏ مَعْصِيَتِكَ‏ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ مِنْ رِضْوَانِكَ وَمِنَ الْيَقِينِ مَا يُهَوِّنُ عَلَيْنَا بِهِ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَارَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين)‏[32]

    --------------------
    [1] في «ز»: «اهتدى».
    [2] الكافي (ط - دارالحديث) ؛ ج‏4 ؛ ص687 ح 3612. الاختصاص، ص 240، مرسلًا؛ تحف العقول، ص 366 ، الوافي، ج 5، ص 573، ح 2597؛ الوسائل، ج 12، ص 25، ح 15547.
    [3] نكى العدوة: قهره بالقتل.
    [4] مجموعة ورام، ج‏1، ص: 95.
    [5] القذى: ما يقع في العين أو الشراب من تبنة ونحوها.
    [6] الجذع بالكسر ساق النخلة.
    [7] مجموعة ورام ؛ ج‏1 ؛ ص94.
    [8] المشاحن: المعادى. وشاحنه: باغضه.
    [9] هذا رجل ناهيك من رجل اي يكفيك من طلب غيره.
    [10] مجموعة ورام، ج‏1، ص: 96
    [11] مجموعة ورام، ج‏1، ص: 95
    [12] مجموعة ورام، ج‏1، ص: 95
    [13] نهج الفصاحة ج2 ص 997 ح 6248 عن سنن النسائي ج 7 ص 157 ومسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 297 كلاهما عن أبي هريرة، وكنز العمال ج 3 ص 412 حديث 7196 ومجمع الزوائد ج 1 ص 87 ودعائم الإسلام ج 2 ص 47 ح115
    [14] نَضَر وجهُه، أي حَسُن. ونَضَر اللَّهُ وجهَه، أي جَعَلَه حَسَناً. وكذا نَضّر اللَّه وجهَه، وأنضَر اللَّه وجهه. وإذا قلت: نضّر اللَّه امرأً، تعني نعَّمه. راجع: الصحاح، ج 2، ص 830 (نضر).
    [15] «فوعاها»، أي حفظها وفَهِمها. راجع: النهاية، ج 5، ص 207 (وعا).
    [16] في الأمالي للصدوق والخصال والأمالي للمفيد والوسائل، ج 29:-/«وحفظها».
    [17] في مرآة العقول: «يسمعها» بدون لم.
    [18] في «بح»:-/ «ربّ».
    [19] قوله: «إلى» متعلّق بمقدّر خبر «ربّ حامل».
    [20] في«بف» وشرح المازندراني:-/ «عليهنّ». وقوله: «لا يُغِلُّ» إمّا من الإغلال، وهو الخيانة في كلّ شي‏ء. أو هو يَغِلُ من الوُغول بمعنى الدخول في الشرّ، أو من الغِلّ، وهو الحِقْد والشحناء، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحقّ. و «عليهنّ» في موضع الحال، تقديره: لا يغلّ كائناً عليهنّ قلبُ مؤمن. والمعنى: أنّ هذه الغلال الثلاث تُستَصْلَح بها القلوب فمن تمسّك بها طَهُرَ قلبه من الخيانة والدَغَل والشَرّ. راجع: النهاية، ج 3، ص 381 (غلل).
    [21] أي محيطة بهم من جوانبهم وشاملة كلّهم، لايشذّ عنها أحد منهم. وفي «ب، ض»: «مَن» بفتح الميم. ويبعّده ‏عدم كون «أحاط» متعدّياً بنفسه.
    [22] في الأمالي للمفيد: «المؤمنون».
    [23] في «ج، بس»: «يتكافأ».
    [24] في الوافي: «الذمّة والذمام بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحقّ. وسمّى أهل الذمّة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم، ومنه الحديث «يسعى بذمّتهم أدناهم»: إذا أعطى أحد من الجيش العدوّ أماناً جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده». ونقل المجلسي عن بعض مشايخه أنّه قرأ:«يُسعى» على بناء المجهول. ف «أدناهم» بدل من الضمير، أو مفعول مكان الفاعل. ثمّ جعله ما فيه التكلّف.
    [25] الأمالي للمفيد، ص 186، المجلس 23، ح 13، بسند آخر. وفي فقه الرضا، ص 369، من قوله: «ثلاث لا يغلّ عليهنّ» إلى قوله: «اللزوم لجماعتهم»؛ وفي تحف العقول، ص 42 وتفسير القمّي، ج 1، ص 173، و ج 2، ص 446 عن النبيّ صلى الله عليه وآله، مع اختلاف يسير الوافي، ج 2، ص 98، ح 551؛ الوسائل، ج 27، ص 89، ح 33288، إلى قوله: «إلى من هو أفقه منه»؛ و ج 29، ص 75، ح 35186.
    [26] الضمير المستتر في «رواه» راجع إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر؛ فقد روى هو عن حمّاد بن عثمان في عددٍ من الأسناد. راجع: معجم رجال الحديث، ج 2، ص 606- 607.
    [27] هكذا في «ألف» وحاشية «بر». وفي «ب، ج، ض، ف، و، بح، بر، بس، بف» والمطبوع:+/ «عن أبان».
    والصواب ما أثبتناه، فإنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن أبان -وهو ابن عثمان- في غير هذا المورد. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق -مع زيادة- في الأمالي، ص 287، المجلس 56، ح 3؛ والخصال، ص 149، ح 182، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور. أضف إلى ذلك ما ورد في الأسناد من رواية حمّاد بن عثمان [عن عبداللَّه‏] بن أبي يعفور مباشرةً، وأنّ طريق الشيخ الصدوق إلى عبداللَّه بن أبي يعفور ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع: معجم رجال الحديث، ج 6، ص 406؛ و ص 412؛ الفقيه، ج 4، ص 427.
    [28] في «ف»:-/ «بمنى».
    [29] الكافي (ط - دارالحديث) ؛ ج‏2 ؛ ص336 ح 1058 باب 103- بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله بِالنَّصِيحَةِ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ واللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ، ومَنْ هُمْ‏ وفي طبع الإسلامية ج1 ص403 . الأمالي للصدوق، ص 350، المجلس 56، ح 3؛ والخصال، ص 149، باب الثلاثة، ح 182، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور ، الوافي، ج 2، ص 98، ذيل ح 551؛ الوسائل، ج 29، ص 76، ذيل ح 35186، إلى قوله: «مثله».
    [30] صحيح البخاري ج1 ص20 عن سعد بن أبي وقاص، سنن الدارمي ج 2 ص 311 عن ابن عمر، مسند أحمد بن حنبل ج4 ص 102 عن تميم الداري، سنن النسائي ج 7ص 157 عن أبي هريرة، كنز العمال ج 3 ص 891 ح 7196
    [31] مجموعة ورام، ج‏1، ص: 95
    [32] إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج‏2، ص:

    الشيخ حسين الراضي

  • #2
    السلام عليكم موفقة بحق آل محمد
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
      حيا الله مروركم الكريم نسأل الله تعالى لكم التوفيق وان يملأ دربكم نورا من نور محمد وآله الاطهار عليهم السلام
      زادكم الله نورا على نور ببركة المصطفين الاطهار عليهم السلام

      تعليق


      • #4
        موضوع جميل ورائع
        بوركت جهودكم الكريمة المباركة
        حسين منجل العكيلي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X