إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة الزهراء في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة الزهراء في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

    حقيقة الزهراء في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
    ومن أهم الشخصيات التي وقف التاريخ طويلاً بكل تقدير واحترام في كل زمان وفي كل مكان وهو تاريخ سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) التي كان وجودها مبعث للخير والرحمة والبركة . وقد تحدث التاريخ عن وجود حقيقتها في جميع العوالم التي سبقت تاريخ عالم الدنيا بل أثبتت الروايات أن وجودها (سلام الله عليها) هو منبع الوجود الحقيقي الذي خلق الله تعالى منه كل خير حيث جاء في الحديث المروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري عندما سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أول خلق الله حيث أجابه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) :) أول ما خلق الله نوري(([1]) . هذا النور كان مبعث لكل خير خلقه الله تعالى في كل عالم من عوالم خلقه . قال الله تعــــالى ) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (([2]) وقد جاء في تفسير هذه الآية الكريمة , قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين : أي أنك رحمة مرسلة إلى الجماعات البشرية كلها : والدليل عليه الجمع المحلي باللام . وذلك مقتضى عموم الرسالة . وهو (صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة لأهل الدنيا من حيث الآثار الحسنة التي سرت من قيامه بالدعوة ألحقه في مجتمعاتهم مما يظهر ظهورا بالغاً بقياس الحياة العامة للبشرية اليوم إلى ما قبل بعثته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتطبيق أحدى الحياتين على الأخرى. وفي الدر المنثور أخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :) إنما أنا رحمة مهداة ...(([3])ونحن نعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أكد في أحاديث كثيرة وفي مواقف متعددة عن وجود الزهراء (عليها السلام) في الحقيقة المحمدية .· حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : )من عرف هذه فقد عرفها . ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله(([4]) .· وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ):) في فاطمة : هي روحي التي بين جنبي(.([5])وغيرها الكثير التي تدل على هذا المضمون مما يدل على أن للزهراء(عليها السلام) وجود ظاهري وهو ما يعبر عنه بالوجود المادي في عالم الدنيا ووجود باطني، فلو تأملنا قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لوجدناه يكرر قول هي قلبي أو هي روحي وإضرابها التي تجعل من الزهراء مكون أساسي في حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن نعلم بأن قلب رسول الله وروحه الشريفة ليست كباقي الأرواح من بني البشر وهذا ما أشار أليه القرآن الكريم في آيات عدة · قال تعالى:)قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (([6]) .· قال تعالى :)عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (([7]) .وقد جاء في تفسير الآيات 193- 195 من سورة الشعراء . قوله تعالى : نزل الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين . المراد بالروح الأمين هو جبرئيل ملك الوحي بدليل قوله : من كان عدواً ... الخ والمراد بالقلب المنسوب إليه الإدراك والشعور في كلامه تعالى هو النفس الإنسانية التي لها الإدراك وأليها تنتهي أنواع الشعور والإرادة دون اللحم الصنوبري . المعلق عن يسار الصدر الذي هو أحد الأعضاء الرئيسية كما يستفاد من مواضع في كلامه تعالى كقوله) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (([8]). أي الأرواح وقوله ) وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (([9]) . أي نفسه إذ لا معنى لنسبة الإثم إلى العضو الخاص . ولعل الوجه في قوله ( نزل الروح الأمين على قلبك ) دون أن يقول , عليك هو الإشارة إلى كيفية تلقيه (صلى الله عليه وآله وسلم) القرآن النازل عليه . وأن الذي كان يتلقاه من الروح هو نفسه الشريفة من غير مشاركة الحواس الظاهرة التي هي الأدوات المستعملة في إدراك الأمور الجزئية . فكان (صلى الله عليه وآله وسلم) . يرى ويسمع حينما كان يوحى أليه من غير أن يستعمل حاستي البصر والسمع كما روي أنه كان يأخذه شبه إغماء يسمى برحاء الوحي . فكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يرى الشخص ويسمع الصوت مثل ما نرى الشخص ويسمع الصوت غير انه ما كان يستخدم حاستي بصره وسمعه الماديتين في ذلك كما نستخدمها . ولو كان رؤيته وسمعه بالبصر والسمع الماديتين لكان ما يجده مشتركا بينه وبين غيره فكان سائر الناس يرون ما يراه ويسمعون ما يسمعه . والنقل القطعي يكذب ذلك كثيراً ما كان يأخذه برحاء الوحي وهو بين الناس فيوحى إليه ومن حوله لا يشعرون بشيء ولا يشاهدون شخصاً يحكي ولا كلاماً يلقى إليه . والقول بأن الجائز أن يصرف الله تعالى حواس غير (صلى الله عليه وآله وسلم) من الناس عن بعض ما كانت تناله حواسه وهي الأمور الغيبية المستورة عنا . هدم لبنيان التصديق العلمي إذ لو جاز مثل هذا الخطأ العظيم على الحواس وهي مفتاح العلوم والتصديقات على أن هذا الكلام مبني على أصالة الحس وأن وجود ألا لمحسوس وهو من أفحش الخطأ وقد تقدم في تفسير سورة مريم كلام في معنى تمثل الملك نافع في المقام . وربما قيل في وجه تخصيص القلب بالإنزال أنه لكونه هو المدرك المكلف دون الجسد وأن كان يتلقى الوحي بتوسط الأدوات البدنية من السمع والبصر وقد عرفت ما فيه . وربما قيل : لما كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جهتان جهة ملكية يستفيض بها وجهه بشرية يقبض بها جعل الإنزال على روحه لأنها المتصفة بالصفات الملكية التي يستفيض بها من الروح الأمين وللإشارة إلى ذلك قيل : على قلبك . ولم يقل : عليك مع كونه أخصر . انتهى . وهذا أيضاً مبني على مشاركة الحواس والقوى البدنية في تلقي الوحي فيرد عليه ما قدمناه . وذكر جمع من المفسرين أن المراد بالقلب هو العضو الخاص البدني وأن الإدراك كيفما كان خواصه . فمنهم من قال : أن جعل القلب متعلق الإنزال مبني على التوسع لأن الله تعالى يسمع القرآن جبريل بخلق الصوت فيحفظه وينزل به على الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويقرؤه عليه فيعيه ويحفظه بقلبه فكان نزل به على قلبه. ومنهم من القول : أن تخصص القلب بالإنزال لان المعاني الروحانية تنزل أولاً على الروح ثم تنتقل منها القلب لما بينها من التعلق ثم تنتقل منه إلى الدماغ فينتقش بها لوح المتخيلة . ومنهم من قال أن تخصصه به للإشارة إلى كمال تعقله (صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث لم يعتبر الوسائط من سمع وبصر وغيرها . ومنهم من قال إن ذلك للإشارة إلى صلاح قلبه (صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقدسه حيث كان منزلاً لكلامه تعالى ليعلم به صلاح سائر أجزائه وأعضائه فإن القلب رئيس سائر الأعضاء وملكها وإذا صلح الملك صلحت رعيته . ومنهم من قال: أن ذلك لأن الله تعالى جعل لقلب رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) سمعاً وبصراً مخصوصين يسمع ويبصر بهما تميزاً لشأنه من غيره كما يشعر به قوله تعالى ) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (([10]). وهذه الوجوه مضافاً على اشتمال أكثرها على المجازفة مبنية على القياس هذه الأمور الغيبية على ما عندنا من الحوادث المادية وأجزاء حكمها منها وقد بلغ من تعسف بعضهم أن قال : أن معنى الملك القرآن أن الله ألهمه كلامه وهو في السماء وعلمه قراءته ثم الملك أداة في الأرض . وهو يهبط في المكان وفي ذلك طريقتان : أحدهما أن النبي (صلى الله عليه وآله) أنخلع من صورة البشرية إلى صورة الملكية فأخذة من الملك. وثانيتهما أن الملك أنخلع إلى صورة البشرية حتى يأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) . والأولى أصعب الحالين . انتهى . وليت شعري ما الذي تصوره من انخلاع الإنسان من صورته إلى صورة الملكية . وصيرورته ملكاً ثم عودة إنساناً , ومن انخلاع الملك إلى صورة الإنسانية وقد فرض لكل منهما هوية مغايرة للآخر لا رابطة بين أحدهما والآخر ذاتاً واثراً وفي كلامه مواضع أخرى للنظر غير خفية على من تأمل فيه ... الخ([11]) ومن خلال ما تقدم يتبن لنا أن قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)) له حقيقة ترتبط مباشرة بالقرآن الكريم أي أنه مستودع علوم القرآن وهذه هي أحدى حقائق الزهراء المرتبطة في ليلة القدر وهذا ما يفسر لنا تعلق الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت ( عليهم السلام) وكل عارف بشيء من مقدار حقها( عليها السلام) لذلك كانت عناية الرسول (صلى الله عليه وآله) بها عناية خاصة قد بينها للأمة حتى يغترفوا من معين فضلها وسموا رفعتها في جميع العوالم .
    [1]- تفسير القمي ج 1 ص 406
    [2]- سورة الأنبياء / آية (107)
    [3]- الميزان / ج 12 ص 263
    [4]- بحار الأنوار /ج 43 ص 80
    [5]- آمالي للصدوق /ج 6 ص 100- بحار الأنوار ج 27 ص 62– بشارة المصطفى:ص306
    [6]- سورة البقرة / آية 97
    [7]- سورة الشعراء / آية 194
    [8]- سورة الأحزاب / آية (10)
    [9]- سورة البقرة / آية283
    [10]- سورة النجم / آية 11
    [11]- تفسير الميزان ج 15 - 225

  • #2
    إنّ من صلّى على فاطمة غفر اللَّه له وألحقه برسول اللَّه حيث كان من الجنّة

    1758/ 1- المناقب لابن شهراشوب أيضاً: عن عليّ عليه السلام، عن فاطمة عليهاالسلام قالت: قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
    يا فاطمة! من صلّى عليك غفر اللَّه له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة.
    ___________________________________
    كشف الغمّة: 1/ 472، عنه البحار: 43/ 55، و فاطمة الزهرا ء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 278، و العوالم: 11/ 79.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      زادكم الله من فضله الكريم اخت من نسل عبيدك وزادكِ بسطت بالعلم

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X