إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كم فى البلية من عطية خفية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كم فى البلية من عطية خفية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركات

    كم فى البلية من عطية خفية
    قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض الناس بالنعم قال -تعالى-:
    (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة:216)


    وقال بعضهم: عواقب الأمور تتشابه في الغيوب، فرب محبوب في مكروه، ورب مكروه في محبوب.
    وقال -عز وجل- عن حديث الإفك على المبرأة من فوق سبع سموات: (لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(النور:11) .


    فقد يبتلي العبد ببلاء هو عين عافيته، فيرفع الله -عز وجل- به ذكره ويظهر به محبة الخلق له ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويفتح عليه في العبادات، والطاعات، والأحوال الإيمانية، والمنح الربانية ما هو أعظم مما ابتلي به.
    فيكون هذا البلاء نعمة خفية ومنحة مطوية، حتى لا يحسده الخلق، وهذا من لطف الله -عز وجل- بأوليائه وتربيته لهم، مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)
    - فمن فوائد البلاء معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم:

    جزى الله الشدائد كل خيرعرفت بها عدوي من صديقي

    - ومن ذلك الثواب العظيم في الصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، قال-تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)

    - ومن ذلك تكفير الذنوب قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

    (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه، وماله وولده، حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة) [1]

    - من ذلك معرفة عز الربوبية، وذل العبودية، فالله -عز وجل- يبتلي من شاء من خلقه ، بما شاء من ألوان البلاء ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

    والعبد ليس له إلا الرضا والصبر، كما يقولون، الحيلة فيما لا حيلة فيه الصبر. ومن لم يصبر صبر الكرام ، سلا سلو البهائم.

    - ومن ذلك إظهار شرف المؤمن، ورفع درجته في الدنيا والآخرة، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها. [2]

    - ومن ذلك توفيق العبد للدعاء غالبا وقد قال بعض السلف:

    لأنا أخوف أن أحرم الدعاء، من أن أحرم الإجابة، فإذا فتح للعبد في الدعاء فإن الإجابة معه.
    و قد كان المشركون يخلصون الدعاء في الشدة، فإذا نجاهم الله -عز وجل- أشركوا معه غيره،
    والله -عز وجل- يعلم أنهم سيعودون إلى الشرك، ولكن ينجيهم ببركة هذا الإخلاص اللحظي.

    - ومن ذلك تمحيص قلوب المؤمنين، حتى تصلح لحب الله -عز وجل-، وذكره وعبادته.

    - ومن ذلك الخروج من حيز الغفلة، والاشتغال بالذكر والطاعة .

    - ومن ذلك ظهور محبة الخلق له، وتعاطفهم معه.

    - ومن ذلك أن المحن آداب الله لعباده وتأديب الله يفتح القلوب والعقول .

    - ومن ذلك العلم بأن الدنيا دار الابتلاء والكرب لا يرجى منها راحة وما استغربت عيني فرقا رأيته ولا أعلمتني غير ما القلب عالمه

    - ومن ذلك أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها وهو بجزعه يزيد في مصيبته حيث يشمت أعداءه ،

    ويسوء أصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره ، ويضعف نفسه

  • #2
    قال الامام الباقر - عليه السّلام - : انَّ اهلَ الصبرَ يدخلونَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ.
    «سفينة البحار، ج 2، ص 5»
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      احسنت بارك الله تعالى فيك
      في ميزان حسناتك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        عليكم السلام بارك الله بك
        (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X