اختتام فعاليات المخيم الطلابي الثاني لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية
اختتمت عصر اليوم الثلاثاء 19 شوال 1434 هـ الموافق 27 اب 2013 م وعلى قاعة الأمام موسى الكاظم في العتبة العباسية المقدسة
فعاليات المخيم الطلابي الثاني للطلبة المتميزين
في الجامعات والمعاهد العراقية ،
وجاء هذا المخيم ضمن نشاطات مشروع فتية الكفيل الوطني .
وأبتدأ حفل الختام الذي حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة
العتبة العباسية المقدسة وعدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية
بتلاوة لآي من الذكر الحكيم ليأتي بعدها نشيد العتبة
العباسية المقدسة ( لحن الإباء ) قام بأدائه مجموعة من
الطلبة المشاركين في المخيم لتأتي بعدها كلمة
نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة
المهندس بشير محمد جاسم والتي رحب فيها بالحاضرين وبين
" أن العلم سلاح ذو حدين فمن الممكن أن يستخدم للخير أو الشر ،
وبما إن العتبة المقدسة تحتضن طلبتنا في هذا المخيم ،
والذي يهدف إلى التحاور والتباحث في كيفية الاستفادة من العلم
وأن يستخدم في الخير والإصلاح ،
وأن يحث الطالب على أن يكون متفوق ومسلح بالأفكار السليمة " .
مبيناً " لا يمكن للطالب أن يفرق بين الجانب العلمي والجانب الأخلاقي ، فبدون الأخلاق لا يمكن أن يؤدي العلم واجبة ،
بالمقابل على الطالب أن يسخر علمه لخدمة بلده وأن يجعل
هذا العمل قربة لله تعالى " .
ثم جاءت كلمة الطلبة المشاركين في المخيم ألقاها
الطالب حسن جميل والتي بين فيها " إن حق هذه الدماء التي
سالت في كربلاء المقدسة كبير علينا ,
وهذا الحق لا يتمثل بالأمور الشكلية الظاهرية بل يتمثل في
أن نعي ثورة الحسين ( عليه السلام ) بكل أبعادها ،
وبهذا نكون قد وضعنا أقدامنا على سلم التكامل الإنساني ,
ولنعلم إنه لا يمكن لأحد ان يفهم الحسين ( عليه السلام )
عبرة و عَبرة و ثورة أخلاقية و فكرية وروحية إذا لم يفهم الإسلام
فهما حقيقياً , فالحسين ( عليه السلام ) روح الإسلام .
وأضاف " من حق هذه الدماء علينا نحن الشباب أن نبني شخصياتنا
بناء رسالياً لنكون أمتداداً لشباب الطف " .
مبيناً " وقد كان هذا المخيم الطلابي المبارك مجالاً للبناء
من نواحيه المتعددة " .
"فمن الناحية الروحية كان الجو الذي عشناه يصعد الروح
الإيمانية لدينا فالهواء الذي نتنفسه يحمل أنفاس العباس
( عليه السلام ) العشق و الفداء حيث ضريح الحسين
( عليه السلام ) و اخيه العباس و نبيه و اصحابه ( عليهم السلام )
وفي النجف حيث مراقدها المقدسة لابناء العترة الطاهرة .
وأضاف " أما من ناحية العلمية فقد تلقينا الدروس و العلمية النافعة
كدروس تلاوة القرآن و دروس التنمية البشرية " .
" و من الناحية الثقافية فكان الخروج عن المألوف ,
إذ اتخذ المخيم الطريق الصحيح لبناء الإنسان المثقف إذا كانت
هذه المدة حافلة بالنقاشات في المحاضرات وورشات العمل
و الدروس فلم يقتصر الأستاذ على إلقاء درسه بل كان
لرأي الطلاب الوزن الكبير " .
موضحاً " لا أنسى السياحة إلى آثار بلدنا العريق التي عرفتنا
بحضارة العراق وكذلك الناحية الرياضية حيث المسابقات الرياضية " .
وبين حسن " لم يقتصر المخيم على المجالات السابقة حتى
امتد إلى الناحية الصحية حيث تدربنا على برنامج إنعاش القلب
الرؤي ( C.B.R ) حيث تعلمنا كيف ننقذ الأخرين إذا أصابهم
مكوره لا سامح الله " .
كما بين " و اهم النواحي في مخيمنا هي الناحية الإجتماعية
التي كانت رائعة جداً حيث جمع المخيم الطلاب الاوائل من كل ربوع وطننا العزيز من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ,
فالتقى نخبة البلد وتعارفوا ,
ولا يخفى على كل ذي لب ما في لقائهم وتعارفهم من مغانم كثيرة .
إذن فقد ساهم هذا المخيم في بنائنا بناء روحياً علمياً ثقافياً
اجتماعياً صحياً رياضياً " .
مختتماً كلمته "نحن الطلبة نشكر الله إذ من علينا بحضور هذا المخيم
المبارك ولا يسعنا إلا ان نمد أيدي الشكر و التقدير و الامتنان إلى
كل الاخوة الاعزاء القائمين على هذا المخيم الذين بذلوا كل جهودهم
للقيام بأعبائه لأجلنا فسهروا كل تلك الليالي ،
ونحن بدورنا نعاهد الله و أبا عبد الله الحسين و أبا الفضل العباس
( عليم السلام ) أن نكون أمناء وأوفياء لبلدنا ,
ونقدم لشعبنا ما تعلمناه هنا و الذي كان ببركة ابي الفضل العباس
(عليه السلام ) لنرتقي بالشعب العراقي العزيز إلى درجات الرقي .
ليتم بعد الكلمة عرض فلم قصير تحت عنوان فتية الكفيل ليكون
بعد الفلم حضور للشعر العربي الفصيح فقد ألقا الطالب أجود منتظر
قصيدة شعريه أثارت أشجان الحاضرين ،
ليكون ختام الفعاليات عرض فلم وثائقي يوثق فعاليات المخيم
الطلابي ليوزع بعدها عدد من الجوائز التقديرية لمن ساهم
في أنجاح هذا المخيم وكذلك الطلبة المتفوقين فيه .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق