إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البعد الاعلامـي للشعائر الحسينية - الجزء الاول / كتابي اضواء على الشعائر الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البعد الاعلامـي للشعائر الحسينية - الجزء الاول / كتابي اضواء على الشعائر الحسينية

    قال الإمام الحسين (عليه السلام):ـ
    (لا أرى الموت إلا الحياة .والحياة مع الظالمين إلا برما .إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) .
    كل هذه المعاني وأكثر من ذلك قد أشار أليها الإمام الحسين(عليه السلام) ليصف حال أفراد الأمة وما وصلت أليه حاله هو من خلال مسيرة حكم الطغاة الذين سلبوا حق محمد وآل محمد (ع) الذي أختارهم الله أليه لمعرفته تعالى المسبقة بإمكانياتهم الروحية والنفسية واستعدادهم لقيادة الأمة إلى بر الأمان الذي أراد ه الله سبحانه .
    حتى وصل الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان وأبنه العاق والفاسق يزيد (عليهم العنة ) الذين ولدوا من رحم الجاهلية المقيتة وترعرعوا في أحضانها طيلة حياتهم وارتشفوا من منهلها الفاسد وعندما أرغموا على الإسلام دخلوا فيه كارهين صاغرين . لذلك سماهم الرسول الكريم(ص) بالطلقاء (طلقاء من رحمة الله) .
    وإلى قيادة الأمة وفرض سياستهم الرعناء بالقوة عليها .لذلك بيين الإمام الحسين(عليه السلام) أسباب ثورته التي قام بها على أرض كربلاء من خلال استعراض لكثير منها في أقواله وأفعاله ،ولكن وللأسف وخلال مسيرة التاريخ نجد من الأقلام المأجورة للباطل بكل معانيه والمحسوبة على الإسلام تحاول أن تغير المعاني الحقيقية للثورة وتحيطها بالشبهات ووصف الإمام الحسين(عليه السلام) بأنه خارج على إمام زمانه (يزيد عليه العنة) ،وأن الحسين قد قتل بسيف جده للوصول إلى مبتغاها الذي سخرت من أجله ولم تكن تلك الأقلام وليدة الوقت الحاضر بل لها عمق في التاريخ يصل إلى بداية الثورة عندما سخر يزيد (عليه العنة) وزمرته الفاسدة على طمس تلك الحقيقة وتضيّع معالمها الحضارية وأهدافها الإصلاحية التي جاءت من أجل تحقيقها وتغييب دورها الفاعل في بناء أسس المجتمع الصالح ..
    ولكن الدور الإعلامي الموجه والمدروس وفق منهجية صحيحة ومنظمة من قبل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) قد أحبط ذلك المخطط الذي كان من وراءه قوى شريرة عديدة تريد بالإسلام السوء تحالفت وأنسجة خيوط واضحة لمعالم تسعى من خلالها إلى التحكم بأفكار وتوجهات يزيد(عليه العنة) نحو مخطط أشترك فيه عناصر كثيرة من اليهود الحاقدين على الإسلام والصليبين المتحالفين معهم للحيلولة دون وصول ثورة الطف إلى أهدافها التي جاءت من أجلها .
    ولكن قلنا إن حنكت أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وإطلاعهم الواسع على ذلك الأمر وحكمتهم في إدارة الأمور أفشل كل المخططات تلك وأخذوا يشيدون صرحاً ومعلماً كبيراً وعالياً للثورة ولم يكن اهتمامهم في جانب دون الآخر بل أخذ كل الجوانب ومنها الجانب الإعلامي .
    أما سبب اهتمام الأئمة (عليهم السلام)في الجانب الإعلامي للثورة فأنه نابع من مسؤوليتهم اتجاه الدين والرسالة الإسلامية التي يحملون أعباء توصيلها إلى الناس وهدايتهم .
    وباعتبار إن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) هي التي تجسد تلك الرسالة في مضامينها كل الحياتية العقائدية منها والفكرية والعبا دية
    والأخلاقية.لذلك كان لزاماً عليهم أن يهتموا بذلك الجانب المهم حتى تصل الثورة إلى كل مسامع الناس في كافة أصقاع الأرض وبكل زمان حتى يستنيروا بضيائها الوقاد الذي يمحوا كل ظلمة أحدثها المحدثون .
    قال رسول الله(ص):الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة
    أما تاريخ إعلام الطف فأنه عميق جداً حتى إن بعض الروايات تقول أنه بدء منذ خلق الله تعالى آدم (عليه السلام) عندما قرأ أسم الإمام الحسين (عليه لسلام) على ساق العرش ودمعت عيناه .ولكن ما يهمنا هنا هو تسلط الضوء على إعلام أهل البيت (عليهم السلام) ,حين ولادة الإمام في السنة الثانية للهجرة .
    فلما أتى على الحسين (عليه السلام) من مولده سنتان خرج النبي محمد(ص) في سفر له فوقف في بعض الطريق وأسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال هذا جبرائيل (عليه السلام) يخبرني عن ارض بشط الفرات يقال لها كربلاء .يقتل عليها ولدي الحسين بن فاطمة (عليه السلام) فقيل له .من يقتله يا رسول الله فقال رسول الله(ًص) رجل أسمه يزيد لعنه الله) وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه ثم رجع من سفره ذلك مغموماً فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسن والحسين (عليما السلام) بين يديه فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين ثم رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إن محمدا عبدك ونبيك وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفها في أمتي وقد أخبرني جبرائيل أن ولدي هذا مقتول مخذول .اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله .قال فضج الناس في المسجد بالبكاء والنحيب فقال النبي(ص) أتبكون ولا تنصرونه ثم رجع (ص) وهو متغير اللون محمر الوجه .فخطب خطبة أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعاً .ثم قال أيها الناس إني قد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأرومتي وخراج مائي وثمرة فؤادي ومهجتي .لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا أني أنتظر هما وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني أن أسألكم المودة في القربى .....الخ) اللهوف ج1ص 16 بن طاووس .
    ومن تلك الرواية ولروايات للتي سبقتها في التبليغ وكذلك التي تلتها ينكشف لدينا تأصل الثقافة الإعلامية لواقعة الطف . في جذور الرسالة الإسلامية وفي بداية نشأتها الأولى في الحجاز ,حيث أشارت الروايات أن رسول الله(ص) قد أبلغه جبرائيل ما يحدث على الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف ,منذ ولادته حتى أنه كان يقبل الإمام الحسن (عليه السلام) في فمه الشريف دلالة منه عن مقتله بالسم ويقبل الإمام الحسين(عليه السلام) في نحره دلالة منه على مقتله بالسيف وعندما يسأل عن ذلك يجيب .بأن ولده الحسن يقتل بالسم وولده الحسين يقتل منحورً في أرض كربلاء:
    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله سلم).
    إن أبني هذا يقتل بأرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره .فحضر أنس مع الحسين كربلاء وقتل معه .(مثير الأحزان ج1 ص17)
    ولم يكتفي الموقف ,بل وضع تراب جاء به جبرائيل من أرض كربلاء عند أم سلمه وتقول الرواية :
    عن عائشة قالت : دخل الحسين على النبي (ص) وهو غلام يدرج فقال (أي عائشة )ألا أعجبك لقد دخل علي آنفا ملك ما دخل علي قط فقال أن أبنك هذا مقتول وأن شئت أريقك من تربته التي يقتل بها . فتناول تراب أحمر فأخذته أم سلمه فخزنته في قارورة فأخرجه يوم قتل وهو دم . وروي مثل هذا عن زينب بنت جحش ) وقد لاحظنا من خلال الرواية كيف أن رسول الله (ص) كيف أمر أم المؤمنين أم سلمه بالاحتفاض بذلك التراب الأحمر : وفعلاً قد أحتفضت تلك المرأة المؤمنة بذلك التراب منذ السنوات الأولى لمولد الحسين(عليه السلام)إلى حين استشهاده في سنة61 هجرية .عندما تحول ذلك التراب إلى دم . عندها تحقق كلام الرسول الأعظم(ص) .ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد بل تحدث الرسول (ص) من خلال منبر مسجد المدينة المنورة .كما أسلفنا في الرواية السابقة على ولده (الحسن والحسين) من أمته بعد غيابه عنها.وأراد من خلال ذلك كله تسليط الضوء على ذلك الحدث المهم وترسيخه في ضمير الأمة وحتى لا تنساه ذاكرتها على مرور الزمن ويصبح من تراثها الذي خطه بساعده وساعد آل بيته وثلة المؤمنين من أصحابه ويعتبر ذلك أول ركيزة دقت في تاريخ الأمة تحمل أحداث الطف ,يبنى عليها صرح الجانب الإعلامي من تلك المدرسة العظيمة التي أسقطت الإعلام الفاسد المحارب لك جوانب الدين الصحيح التي أرادها الله تعالى ومنها الإعلام الأموي الذي قام به قبل وبعد ثورة الطف الكبرى ..

  • #2
    السلام عليكم موفق بحق آل محمد وتصويت ايها البارع
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام أخت من نسل عبيدك الموفقية للجميع ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        اللهم صلى على محمد واااااااال محمد
        واجعلنا من أنصار الحسين
        بحق محمد واااااال محمد
        بالتوفيق

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X