سؤال : هل تدخل المعاجز التي يأتي بها الأنبياء ضمن دائرة الولاية التكوينية أليهم(عليهم السلام)الجواب :ـ عقيدتنا في معجزة الأنبياء(ع):نحن نعتقد إنه تعالى إذا نصب لخلقه هادياً ورسولا لابد أن يعرفهم بشخصه ويرشدهم إليه بالخصوص على وجه التعيين , وذلك منحصر بأن ينصب على رسالته دليلا وحجة يقيمها لهم إتماما للطف واستكمالا للرحمة. وذلك الدليل لابد أن يكون من نوع لا يصدر إلا من خالق الكائنات ومدبر الموجودات(أي فوق مستوى ) فيجريه على يدي ذلك الرسول ليكون معرفا به ومرشداً إليه. وذلك الدليل هو المسمى ب(المعجز أو المعجزة) لأنه يكون على وجه يعجز البشر عن مجاراته والآيتان بمثله وكما أنه لابد للنبي من معجزة يظهر بها للناس لإقامة الحجة عليهم فلابد أن تكون المعجزة ظاهرة الأعجاز بين الناس على وجه يعجز عنها العلماء وأهل الفن في وقته فضلاً عن غيرهم من سائر الناس مع اقتران تلك المعجزة بدعوى النبوة منه لتكون دليلاً على مدعاه وحجة بين يديه. فإذا عجز عنها أمثال أولئك علم أنها فوق وقدور البشر وخارقة للعادة, فيعلم أن صاحبها فوق مستوى البشر بما له من ذلك الاتصال الروحي بمدبر الكائنات, وإذا تم ذلك لشخص من ظهور المعجز الخارق للعادة, وادعى مع ذلك النبوة والرسالة, يكون حينئذ موضعاً لتصديق الناس بدعوته والإيمان برسالته والخضوع لقوله وأمره فيؤمن به من يؤمن ويكفر من يكفر. وقد ذكر في تعريف الولاية التكوينية أنها القدرة على التسلط على الظواهر الكونية من خلال آلية تتفاعل مع مكونات الفعل التكويني لذلك وجب أن تكون المعجزة التي يقوم بها النبي أو الرسول في التصرف بالأسباب الكونية التي تؤدي إلى أثبات حقيقة خارج الأطر السببية من مصاديق الولاية التكوينية التي وهبها الله تعالى إلية.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
معاجز الأنبياء والولاية التكوينة
تقليص
X
-
معاجز الأنبياء والولاية التكوينة
التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد السيلاوي; الساعة 07-09-2013, 09:34 AM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق