إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النجاسة والطهارة المعنوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النجاسة والطهارة المعنوية

    النجاسة والطهارة المعنوية
    مثلما يوجد في الشريعة المقدسة نجاسة مادية كذلك يوجد نجاسة معنوية وطهارة معنوية. أما أهم تلك النجاسات فهي نجاسة الكفر (والعياذ بالله) فإن الإنسان المبتعد عن الله تعالى ولا يعترف بوجود خالق لهذا الكون فإنه كافر لا يجوز لمسة لأنه نجس وحقيقة النجاسة التي يحملها ليست ظاهرية بل هي معنوية ترتبت علية بسبب ذلك الجحود والابتعاد عن الله ولكن بمجرد ذكر الشهادتين من قبل ذلك الإنسان ودخوله في الساحة الإلهية يكون طاهرا نفسياً وروحياً وجسدياً وكذلك ذريته. ومن تلك النجاسات أيضاً التي تصيب قلب المسلم هي الأعمال السيئة والذنوب والمعاصي التي يقترفها ذلك العبد من خلال معاملته اليومية وهذا النوع من النجاسات لا يمكن التخلص منه بسهولة مثل النجاسة المادية من خلال الأغسال أو المسح لأنها ذات بعد تكويني في نفس وقلب الإنسان .عن زرارة عن أبي جعفر (u) قال . قال : ما من عبد إلا وفي قلبه نكت بيضاء فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكت سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً وهو قول الله U) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون(([1]) .لذلك يجب على كل من يرتكب أي ذنب أو معصية مع الله عز وجل من خلال عدم إطاعته في أوامره ونواهيه أو من خلال ظلم الناس أن يرجع إلى الله تعالى فوراً ويطلب العفو والمغفرة والرضوان منه تعالى ومن الناس إذا كان ذنبه مع الناس حتى يستطيع أن يمسح تلك النكتة السوداء وإلا تراكمت بمرور الوقت وأصبح القلب أسود وعندها أصبح بعيد عن رحمة الله . عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (u) قال . قال : إن الله U أذا أراد بعبد خيراً نكت في قلبه نكته من نور وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكاً يسدده وإذا أراد بعبد سوءاً نكت في قلبه نكته سوداء وسد مسامع قلبه ووكل به شيطاناً يضله ثم تلا هذه الآية )فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء(([2]).وعليه يتطلب من ذلك الفرد المسلم العاصي أن يقوم برياضات نفسية و معاملاتية حتى يضمن التخلص من تلك النجاسة التي لوثت قلبه ومثال ذلك فإن المسلم عندما يرتكب معصية الغيبة ويداوم عليها عندها يمرض قلبه ويبتعد عن النفس السليمة والقلب السليم التي يحبها الله تعالى وبذلك تترتب عليه عدة أمور للتخلص من آثار هذه النجاسة أولها التوبة ثم الندم على هذا الفعل بوجود النية الخالص في هذه المسألة ثم يبحث عن الشخص الذي استغابه ويطلب منه الصفح والعفو وأخيراً أن يتعهد أما الله تعالى وأمام نفسه أن لا يعود إلى هذا الفعل، عندها تبدأ تحقق الطهارة ولكن لم تكن فوريا بل تحتاج إلى وقت طويل حتى يتشافى ذلك العبد التائب من آثار تلك المعصية مثل الإنسان الذي يصيبه مرض عضوي فإنه يحتاج وقت بعد تناول العلاج حتى يشفى. وحسب ما يعبر عنه بعض العرفاء (تخلية وتجلية وتحلية )وعلى هذا الأساس نرى أن النجاسة في ظل هذه الظروف هي أكبر وأدهى من النجاسة البدنية لذا يجب على الفرد المسلم الذي يمارس تلك الأفعال أن يقف في الحال عن ممارستها قبل أن يفوت الأوان ويصبح القلب كله أسود عندها لا يمكن أعادته إلى جادة الحق .ولكن كيف تكون الطهارة من تلك لنجاسات . لا تكون إلا بالنية الخالصة والتوبة النصوح والعزم على ترك تلك الأفعال وإذابة كل ما نبت من الحرام وطلب الصفح وعمل ما فاته من الواجبات العبادية مثل(الصلاة والصوم والزكاة والخمس والحج ...) وكل هذا لا يحصل دون التوفيق الإلهي إلى التوبة قال تعالى ) ولقد همت به وهم بها لولا أنرَّءأ برهان ربه ! كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المُخلَصِين([3]). وقـال تعالى) وإلا تصرف عني كيدهن أَّصبُ إليهن وأكن مِنَ الجاهلين (([4]).


    [1]- الكافي ج /2 ص 273

    [2]الكافي /ج 1 ص 166

    [3]- سورة يوسف /آية(24)

    [4] سورة يوسف /آية (33)



  • #2
    السلام عليكم موفق بحق آل0محمد
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X