الإمام العسكري عليه السلام لولده: وأنت خاتم الأئمة الطاهرين
في غيبة الطوسي/165، أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي: دخلت على أبي محمد في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد ، وهو ربى الحسن عليه السلام ، فقال: يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام (مربيته) فلما صار القدح في يديه وهمَّ بشُربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد: أدخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به ، قال أبو سهل: قال عقيد فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام ، قال أبو سهل فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون وفى شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال: يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال: هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيي ، وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين) . ومثله منتخب الأنوار/42 ، وعنه إثبات الهداة:3/415 .الخ.
في غيبة الطوسي/165، أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي: دخلت على أبي محمد في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد ، وهو ربى الحسن عليه السلام ، فقال: يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام (مربيته) فلما صار القدح في يديه وهمَّ بشُربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد: أدخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به ، قال أبو سهل: قال عقيد فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام ، قال أبو سهل فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون وفى شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال: يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال: هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيي ، وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين) . ومثله منتخب الأنوار/42 ، وعنه إثبات الهداة:3/415 .الخ.
تعليق