إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البعد السياسي للشعائر الحسينية - الجزء الرابع/ كتابي اضواء على الشعائر الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البعد السياسي للشعائر الحسينية - الجزء الرابع/ كتابي اضواء على الشعائر الحسينية

    من هذا المنطلق كان إيمانالإمام الحسين (u) بصحة قضيته حتى وصل الأمر به إلى إعلان ثورة الدم التي خطها على وجدان الإنسانية في أرض كربلاء . إيماناً منه بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية التي تحملها تلك الثورة والتي تربى عليها في كنف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)ورضع من ثدي الرسالة حتى أصبحت جزء من وجوده بل اندمجت مع كيانه وأصبحت كتلة واحدة لايمكن فصلها تنبض بروح الحرية لتكون للناس نهراً ترتشف منه العامة والخاصة , المسلم وغير المسلم دروس عدة في التضحية والثبات والإخاء والتفاني والإخلاص والحب والحرية والسلام والخير.....الخ
    قال محرر الهند (غاندي) في الإمام الحسين(u). لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين شهيد الإسلام الكبير ودققت النظر في صفحات كربلاء وأتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر فلابد لها من اقتفاء سير الإمام الحسين .
    وقال توماس ماساريك :-
    على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح إلا إنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (عليه السلام).لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم .
    قال المستشرق الألماني ماربين:-
    قَدَمَ الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته. وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتها . لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام . وإن صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر . إلا أنه لا يعدوا أن يكون أمام الحق الحقيقة إلا كريشة في مهب الريح.
    كل هذا الكلام وما سبقه أو أتبعه أنما يعبر عن فهم بسيط لأبعاد الثورة الحسينية ومدى آثارها في حياة الناس على مر التاريخ وفي مختلف العصور للذين يريدون السير في درب الحريةوالبسالة .
    أنه درس للعالم البشري ينظم خارطة الوجود الحقيقي في هذه الحياة وكل ذلك تعلمه الإمام الحسين(u) من الإسلام الحنيف الذي يؤمن به ويجسد أفعاله وأقواله وقد أنتجت هذهالثورة روح تنبض بالرسالة التي تحتاجها الأمة في مسيرتها التاريخية القديمة والحديثة تجسيداً لقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)(إن الدين محمدي الوجود حسيني البقاء ) . أنه يدخل في روح الإنسان ويخالط وجدانه دون إذن منه ودون إرادة .
    وهكذا أرادها الله U وجَبَلَ فطرة الإنسان عليها لحفظ دينه ورسم لها شعائر عدة تحمل شعارات كثيرة ترتبط مع بعضها في هدف واحد وشعار واحد وهو التوحيد الخالص له وحده دون غيره . وجعل لها أنشودة تصدح بها حناجر الملايين من البشر وامتدت حتى وصلت إلى الجماد والنبات والحيوان .
    تحمل الأنشودة لها أسماً والاسم يحمل فكراً . والفكر يحمل رسالة والرسالة تحمل نوراًيسطع في سماء الكون أنه نـــور (الحســـين) (u) . وتحمل الأنشودة ُصورة والصورة تظهر رأساً والرأس يقطر دماً أنه: رأس الحسين (u) .
    التي بكت السماء وسكانها عند استشهاده في أرض كربلاء . ولطخت الطيور ريشها بدمه الطاهروفاضت أحجار الأرض دماً حتى تخالط دمه الزاكي وغابت الشمس مخاصمة الأرض ساعةَ مقتلهِ حزناً لغيابه وحباً فيه .
    أما على الضفة الأخرى في حياة الناس فأنها أصبحت منهاجاً يؤمنون به ويحيون لأحياء تلك الشعائر تخليداً للذكرى وأخذ العبرة والدروس منها لأن فيها أبعاد أساسية كثيرة جمة وواضحة وصادقة كما أسلفنا سابقاً وقلنا أنها تنبع من ثدي الرسالة المحمدية وتصب فيمصلحتها . وبذلك تكون شعائر الإمام الحسين(u) تحمل في مدلولها مظاهر الوحدة والألفة والمحبة والمجد وكذلك تشكل جانبا سياسيا معارضا للسياسات الوضعية التي تعبرعن فكر واضعيها وزيف معتقداتهم المادية والجنسية الحيوانية والتي لا تخلوا عادةً من الكذب والمخادعة والمكر والاحتواء والالتواء وإلغاء الغير وعدم احترام الرأي الآخر والرؤى الجديدة وحب التسلط والهيمنة وسياسة التمييز العنصري وسرقة الأموال العامة والخاصة بطرق شتى وبمخارج قانونية مزيفة صاغوها بأنفسهم من خلال معاملات ربوية أو ضريبية على الأيدي العاملة والفلاحين والموظفين والكسبة وغيرها كثير .... ومن جانب آخر يعملون على إحلال كيان المجتمع من خلال تفتيت كيان الأسرة وبالتالي تفتيت المجتمع من استباحة الأعمال الجنسية تحت ظل حماية القانون الذي يكفل للأفراد حرية العلاقة تلك ومحاسبة المعترضين عليها كائنا من كان حتى لو كان أباً أو أخًا أو مرشداً .
    وكذلك انتهاك حقوق الأغلبية المستضعفة ومصادرة حقوقهم . وأكمام أفواه المناضلين والشرفاء وأصحاب الفكر الناضج في الأمة أما بالحبس أو القتل أو التشريد والنفي .
    من هذا المنطلق كانت تسير سياسة دولة بني أمية في بلاد الشام التي أسس بنيانها مايسمى بالخليفة الأول عندما ولى زياد بن أبي سفيان على بلاد الشام وتبعه أخيه معاوية وأبنه يزيد اللعين . وكانت تلك الأمارة هي النواة الأساسية للسياسات السالفة التي تريد نخر الفكر الإسلامي وإفراغه من مكوناته وركائزه التي جاء بها الإسلام مما ينعكس على دوره الحقيقي وجعله مجرد أناشيد وتراتيل كلاسيكية مثل ما حدث مع الكتب السماوية السابقة (التوراة والإنجيل) لتحقيق مأربهم الدنيئة وأعادت الأمة إلىالجاهلية الأولى لأن تلك الصفات هي المرتكزات الأساسية التي تحملها سياساتهم الفاسدة والتي تجعل بقائهم على رقاب الناس فترة أطول . وحكمهم الأمة لأنهم كانوا يمثلون سلطة لدولة كبيرة تحكم العالم العربي وكذلك الدول التي دخلت الإسلام نتيجة الفتوحات التي حدثت بعد إنشاء الدولة الإسلامية لذلك شكلت ثورة الإمام الحسين(u) المنعطف الكبير والمعارض لسياسة الأمويين خاصة والطغاة عامة على مر العصور .
    وقد ذكرنا إن الإمام الحسين(u) لم يكن يقصد يزيد أو بني أمية (عليهم اللعنة وسوء الدارين)لمسألة شخصية (أو ذاتية) أو عداوة شخصية . بل كان يعارض المنهج السياسي الذي يعملونبه لإدارة شؤون الدولة والذي يخالف حكم الله U والقيم الإنسانية . والأدلة على ذلك كثيرة منها ما حدث في زمن الخلفاء الثلاثة وخاصة في زمن عمر عندما تشكى الناس أليه طغيان معاوية قال لهم اتركوه أنه كسرى العرب وقد أزداد طغيانه في زمن الخليفة الثالث عثمان حتى وصل الأمر إلى خلافة أمير المؤمنين علي (u) عندها أعلن معاوية التمرد العلني على ولي أمر المسلمين الذي يعتبر الإسلام الخروج عليه هو خروج على طاعة الله ورسوله وحشد الجيوش في بلاد الشام وشن الغارات على الولايات المجاورة وقتل ولاتها مثل ماحدث في البصرة ومصر واليمن وغيرها من باقي المدن ودخوله مع الإمام علي (u) في حرب طاحنة أودت بمئات القتلى من المسلمين تحت شعار كاذب هو المطالبة بقتلة عثمان في معركة صفين . حتى وصل الأمر للإمام الحسن بن علي (u) في الخلافة والمؤامرة التي حدثت أثناء حكمه والجيش الذي أحاطَ بالكوفة . حتى وصل الأمر إلى طعن الإمام الحسن(u) بالسكين في فخذه من قبل أحد المنافقين ثم وصل الأمر إلى الصلح مع معاوية وفق شروط تعهد معاوية اللعين بتنفيذها بعد الصلح ومنهاعدم ملاحقة أصحاب الإمام وقتلهم وإعطائهم المال من بيت المال وأن تعود الخلافة من بعده إلى الإمام الحسن أو الحسين(عليهما السلام) وغيرها كثير ولكن معاوية نقض الشروط بعد تسلمه زمام الأمور

  • #2
    السلام عليكم موفق بحق آل محمدعلى ماتكتبه لأنه قيم جدا
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم موفق بحق آل محمدعلى ماتكتبه لأنه قيم جدا
      شكرا لمروركم الكريم أخت من نسل عبيدك أحسبني يا حسين

      تعليق


      • #4
        احسنت ايها الكاتب ادامك الله للمنتدى
        أبا الفضل عشقي الازلي
        sigpic

        تعليق


        • #5
          احســــــــــــــــ بارك الله فيك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــنتم
          وجعلك من السباقين لكتابة الخير الذي يفيد المجتمع الاسلامي

          تعليق


          • #6
            بارك الله بك
            (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

            تعليق


            • #7
              حسين منجل العكيلي

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X