إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال | نافذة على الكلام والمتكلمين الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال | نافذة على الكلام والمتكلمين الشيعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    م | مدخل لدراسة الكلام الشيعي موجز تاريخي من عصر النبي الى الخواجة والحلي )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مدخل لدراسة علم الكلام الشيعي هذه هي النسخة الاخيرة لعنوان هذا المقال فقد سبق بعنوانين آخرين هما :
    علم الكلام ، حقيقته و موقف الائمة منه واقطابه على مر العصور .
    2ـ حقيقة الكلام الشيعي ودور الخواجه والحلي ( كشف المراد نموذجا )
    لكني رأيت ان المادة التي تمثلت امامي تصلح كمدخل لعلم الكلام الشيعي من جانب ومن جانب آخر رأيت ان العنوانين السابقين لا يغطيان بشكل كاف لما تم عرضه منمسائل فيه ولا يمكن اغفال اي منها وهي :
    اولا : المراحل التي مر بها الكلام الشيعي ، ابتداءً من عصر النبي الاكرم صلى الله عليه وآله الى آخر مراحله .

    ثانيا : موقف الائمة من علم الكلام، فقد تناول البحث ايضا لإشكالية تعاد صياغتها دوما من خصوم الكلام عموما كالمدرسةالحشوية " الوهابية " وايضا من خصوم الكلام الشيعي تحديدا كبعض متشدديالاخبارية ، والاشكالية هي : ذم الكلام واصحابه في الروايات وقد تم توجيهها توجيهامتحدا سنخا مع مادة الاشكال ، فستلاحظ ان للنهي اسباب افصحت عنه الاخبار ايضا .

    ثالثا : متكلموا الشيعة من عصر التاسيس والى عصر الخواجه والعلامة الحلي وعصرهما يمكن اعتباره ذروة سنام علم الكلام .

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }




  • #2
    حقيقة علم الكلام وأهدافه

    ـ تعريفه :
    اصول الدين ، وعلم الكلام والالهيات ،والعقائد والفقه الأكبر اسام لمسمى واحد تقريبا وفي تعريفه كلام طويل ويمكن اختصاره في انه :

    ما يبحث فيه عن الله عز وجل وصفاته وافعاله ، ويدخل في القيد الاخير "افعال الله " العدل والمعاد والامامة لان الجميع من افعاله سبحانه بحسب الكلام الشيعي .
    ـ وثمة تصور خاطئ عن علم الكلام قد يكون منشؤه النظرة السطحية للتعريف اعلاه وهذا التصور يتمثل في حصر البحث الكلامي في اصول الدين ، لكن الواقع انه يتناول بعض الفروع ايضا فيما لو كان البحث عن مقاصدها وفلسفتها كحكمة اخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة في الميراث وغيرها من المسائل التي تعود الى علمه وعدله سبحانه ، وآية ذلك ما ورد في الكافي 6/ 93 : " ...وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي جَوَابٍ أَجَابَ بِهِ أَبَا عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الطَّلَاقِ ذَكَرَ أَبُوعُبَيْدٍ أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ الْكَلَامِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حِينَ جَعَلَ الطَّلَاقَ لِلْعِدَّةِ لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ مَنْ طَلَّقَ لِغَيْرِ الْعِدَّةِ كَانَ طَلَاقُهُ عَنْهُ سَاقِطاً وَلَكِنَّهُ شَيْءٌتَعَبَّدَ بِهِ الرِّجَالُ كَمَا تَعَبَّدَ النِّسَاءُ بِأَنْ لَا يَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ مَا دُمْنَ يَعْتَدِدْنَ .."

    ـ سبب التسمية بعلم الكلام :

    وتعود تسمية علم الكلام بـ " الكلام " اما للبحث حول حدوث الكلام الالهي وقدمه ،او لتصدير عناوين ابوابه وفصوله وابحاثه بمفردة " الكلام " ، اولقوةادلته كانه صار هو الكلام دون ما عداه ، او لأنه يعطي قوة ورسوخ قدم في بيانالعقائد واصول الدين والمناظرة ورد شبه المبطلين وقد رجح متأخروا المتكلمين الاخير منهم علي الرباني في كتابه " ماهو علم الكلام " ص20

    ـ اهم اهداف علم الكلام .
    1/ المعرفة اليقينة للعقائد الدينية .
    2/ بيانها لمستحقيها بالدليل والبرهان من ذوي النفوس المستعدة لها .
    3/ الدفاع عن الدين ورد شبه المبطلين .
    على ان يتم ذلك وفق المنهج الذي رسمه القرآن وعدله .
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِالْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل : 125]
    وحاصله : طريق الحكمة والبرهان المطلق والموعظة المقيدة بالحسنة والجدالالمقيد بالتي هي احسن ، كما هو ظاهر في الآية .

    ـ الفرق بين الكلام والفلسفة :
    يشترك علم الكلام مع الفلسفة في الاهداف في الجملة فمن جملة اهداف الفلسفة هو البحث عن علل العلل والمبدأ الاول للعالم والامر ذاته احد اهداف الكلام الاسلامي ، نعم الفرق بينهما يكمن في الموضوع والمنهج :
    اما الموضوع : فموضوع الفلسفة هو الموجود بما هو موجود اي تبحث الفلسفة عن الوجود ، وموضوع علم الكلام هو اصول الدين والعقائد بشكل عام .
    واما في المنهج : فاداة الفلسفة للحقائق هي العقل مجردا ، واما الكلام فهو يأخذ النتائج من الشرع ويبرهن عليها عقلا ، وعليه ، يمكن القول ان الوظيفة الادائية للعقل عند المتكلم هو توجيه ما جاء به الشرع الحنيف ، هذا مجل الكلام في الفرق وثمة مسائل صرفنا النظر عنها روما للاختصار .


    تابع التتمة :

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



    تعليق


    • #3
      احسنت سيدنا الفاضل
      بارك الله تعالى فيك على هذه الجهود الكبيرة
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        بارك الله فيك
        وجعلك من انصار الحجة
        ان شاء المولى

        تعليق


        • #5
          ـ تاريخ ونشوء علم الكلام .

          1/ عصر النبي صلى الله عليه واله .

          يمكن القول ان علم الكلام كعلم ومسائل لا كتسمية بدأ من حيث بدأ الاسلام يدلك على ذلك اجابات وحوارات النبي الاكرم صلى الله عليه واله على بعض المسائل الكلامية المعروضة آنذاك كمسائل العدل والتوحيد وما يتفرع عنهما وغيرها الكثير من المسائل والتي ما زالت تبحث في هذا الفن، واليك نموذجان على ذلك للمثال لا للحصر :
          ـ قال ابن النديم في الفهرست 202 :
          "قرأت بخط ابي عبد الله بن عبدوس، قال: أبو الحسن احمد بن يحيى بن على بن يحيى المنجم،اخبرني ابى واخبرني عمى احمد، وعمى هارون، قالوا: حدثنا أبو يعلى زرقان، واسمه محمد بن شداد صاحب ابى الهذيل، قال: حدثنا أبو الهذيل العلاف، محمد بن الهذيل،قال: اخذت هذا الذى انا عليه من العدل والتوحيد، عن عثمان الطويل، وكان معلم ابى الهذيل.
          قال أبو الهذيل: واخبرني عثمان انه اخذه عن واصل بن عطاء، وان واصلا اخذه عن ابى هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية،وان عبد الله اخذه من ابيه محمد بن الحنفية، وان محمدا اخبره انه اخذه عن ابيه على عليه السلام، وان اباه اخذه عن رسول الله عليه السلام، وان رسول الله اخبره انجبرئيل نزل به عن الله جل وتعالى. " اهـ

          ـ روى الصدوق في توحيده في باب الاطفال وعدل الله عز وجل فيهم بعد الحديث الثالث عشر روى بسنده عن النبي صلى الله عليه واله حين ساله اليهودي :
          " ...: فأخبرني عن ربك هل يفعل الظلم؟ قال: لا، قال: ولم؟ قال: لعلمه بقبحه واستغنائه عنه " وهذه مسألة من المسائل الكلامية .اهـ
          وهي كما ترى مسألة كلامية بامتياز ولا زالت تبحث في الكلام وبنفس العنوان والمضمون بل وبنفس الصياغة ايضا :
          قال الخواجه في المقصد الثالث في التجريد : "..استغناؤه وعلمه يدلان على انتفاء القبح عن افعاله تعالى " .

          [
          الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
          ]

          { نهج البلاغة }



          تعليق


          • #6
            2/ عصر امير المؤمنين ـ ع ـ

            قد عرضت في عصره عليه السلام مسائل كلامية جمة لا يمكن حصرها في هذا المقال البسيط وهي تحتاج بحد ذاتها الى دراسة فببركة النصوص المروية عنه في النهج وغيره قد حلت امهات المسائل وحلت معضلات المشاكل ، اليك شطرا منها :



            ـ مسألة القضاء والقدر والجبر والتفويض

            فقد روى الصدوق في
            توحيده في باب القضاء والقدر ص 380 بسنده عن الدقاق قال : دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر؟
            فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أجل يا شيخ، فوالله ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين، فقال:مهلا يا شيخ، لعلك تظن قضاء حتما وقدرا لازما لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر، ولسقط معنى الوعيد والوعد، ولم يكن على مسيئ لائمة ولا لمحسن محمدة، ولكان المحسن أولى باللائمة من المذنب والمذنب أولى بالاحسان من المحسن .."

            ونهج البلاغة مليء بالشواهد التي استفيد منها في علم الكلام فيما بعد نذكر منها مثلا :

            ـ ففي التوحيد والعدل مثلا جاء في حكم النهج : 470 - وَ سُئِلَ عَنِ التَّوْحِيدِ وَالْعَدْلِ فَقَالَ (عليه السلام) : " التَّوْحِيدُ أَلَّا تَتَوَهَّمَهُ وَالْعَدْلُ أَلَّا تَتَّهِمَهُ " اهـ

            ومن هنا اشتهرت مقولة : ان التشبيه والجبر امويان و التوحيد والعدل علويان .



            ـ وفي الاسماء والصفات وتحديدا في مسألة عينية الصفات للذات جاء في الخطبة الاولى من النهج : أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ .

            ـ وعن قاعدة الحسن والقبح جاء في وصيته لابنه الحسن عليهما السلام برقم 31 " فَإِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ إِلَّا بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلَّاعَنْ قَبِيحٍ "

            ـ وعن رؤية الله ورد في النهج : 179 - و من كلام له (عليه السلام) و قد سأله ذعلب اليماني فقال هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام) أ فأعبد ما لا أرى، فقال وكيف تراه، فقال:
            لَا تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ وَلَكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ قَرِيبٌ مِنَ الْأَشْيَاءِغَيْرَ مُلَابِسٍ بَعِيدٌ مِنْهَا غَيْرَ مُبَايِنٍ مُتَكَلِّمٌ لَا بِرَوِيَّةٍ مُرِيدٌ لَا بِهِمَّةٍ صَانِعٌ لَا بِجَارِحَةٍ لَطِيفٌ لَا يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ كَبِيرٌ لَا يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ بَصِيرٌ لَا يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ رَحِيمٌ لَايُوصَفُ بِالرِّقَّةِ تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ. اهـ
            التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 22-09-2013, 11:07 PM.

            [
            الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
            ]

            { نهج البلاغة }



            تعليق


            • #7
              3/ الائمة بعد اميرالمؤمنين عليهم السلام .

              يمكن ملاحظة دور الائمة ككل وحواراتهم ومناظرات الكلامية في كتاب الاحتجاج للطبرسي ابتداءً من النبي الاكرم صلى الله عليه واله وانتهاءً بعلماء عصر الغيبة الكبرى ، وقد ظهر الكلام كعلم و مصطلح في عصرهم عليهم السلام وتحديدا في عصرالامام الصادق عليه السلام .

              ـ الكافي ج : 1 ص : 76 " ....قَالَ عَادَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي إِلَى مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَلَسَ وَهُوَ سَاكِتٌ لَا يَنْطِقُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ ع كَأَنَّكَ جِئْتَ تُعِيدُ بَعْضَ مَا كُنَّا فِيهِ فَقَالَ أَرَدْتُ ذَلِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَعْجَبَ هَذَا تُنْكِرُ اللَّهَ وَتَشْهَدُ أَنِّي ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ فَقَال َالْعَادَةُ تَحْمِلُنِي عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ ع فَمَا يَمْنَعُ كَمِنَ الْكَلَامِ قَالَ إِجْلَالًا لَكَ وَمَهَابَةً مَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنِّي شَاهَدْتُ الْعُلَمَاءَ وَنَاظَرْتُ الْمُتَكَلِّمِينَ فَمَا تَدَاخَلَنِي هَيْبَةٌ قَطُّ مِثْلُ مَا تَدَاخَلَنِي مِنْ هَيْبَتِكَ .." اهـ
              فنلاحظ في النص اعلاه استخدام مصطلح " المتكلمين " الامر الذي يعني ظهوره علم الكلام كمصطلح ، وقد كانوا عليهم السلام يحثون المتمكنين المفوهين في الكلام ، حتى تكونت طبقة من اصحاب الائمة خصوصا الصادقين عليهما السلام باتت تعرف بالكلام وتتقن اصوله وتُحكم قواعده كقيس المصار وهشام بن الحكم وهشام بن سالم وغيرهم بل يمكن اعتبار عصرهما العصر الذهبي لمتكلمي اصحاب الائمة عليهم السلام وستمر عليك شواهد ذلك ،وتقابلها طبقة اخرى من اصحابهم وهي طبقة الفقهاء وثمة مجموعات واصناف اخرى لايهمنا التعرض لها .
              التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 23-09-2013, 10:08 PM.

              [
              الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
              ]

              { نهج البلاغة }



              تعليق


              • #8
                ( موقف الائمة من علم الكلام )

                نعم تبقى هناك مسألة ذات اهمية بالغة بل هي اهم ما سنعرضه في هذا البحث وهي :
                ماهو موقف الائمة عليهم السلام من علم الكلام ؟

                ولهذا سؤال مبرراته فا
                لنصوص الواردة في بيان موقف الائمة عليهم السلام على قسمين :
                الأول : نصوص تدل على رفضهم ونهيهم عن الخوض فيه وذمهم له .
                الثاني : نصوص تدل على الدعم والتأييد والحث عليه وتربية جيل يهتم به .

                ـ روى الكليني في الكافي ج : 1 ص : 171باب الاضطرار الى الحجة :
                4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِاللَّهِ ع فَوَرَدَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ إِنِّي رَجُلٌ صَاحِبُ كَلَامٍ وَفِقْهٍ وَفَرَائِضَ وَقَدْ جِئْتُ لِمُنَاظَرَةِ أَصْحَابِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَلَامُكَ مِنْ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْمِنْ عِنْدِكَ فَقَالَ مِنْ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَمِنْ عِنْدِي فَقَال َأَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَنْتَ إِذاً شَرِيكُ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَا قَالَ فَسَمِعْتَ الْوَحْيَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُخْبِرُكَ قَالَ لَا قَالَ فَتَجِبُ طَاعَتُكَ كَمَا تَجِبُ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ لَا ، فَالْتَفَتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَيَّ فَقَالَ يَا يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ هَذَا قَدْ خَصَمَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا يُونُسُ لَوْ كُنْت َتُحْسِنُ الْكَلَامَ كَلَّمْتَهُ قَالَ يُونُسُ فَيَا لَهَا مِنْ حَسْرَةٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنِ الْكَلَامِ وَتَقُولُ وَيْل ٌلِأَصْحَابِ الْكَلَامِ يَقُولُونَ هَذَا يُنْقَادُ وَهَذَا لَا يُنْقَادُ وَهَذَا يُنْسَاقُ وَهَذَا لَا يُنْسَاقُ وَهَذَا نَعْقِلُهُ وَهَذَا لَا نَعْقِلُهُ .
                فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا قُلْتُ فَوَيْلٌ لَهُمْ إِنْ تَرَكُوامَا أَقُولُ وَذَهَبُوا إِلَى مَا يُرِيدُونَ ثُمَّ قَالَ لِي اخْرُجْ إِلَى الْبَابِ
                فَانْظُرْمَنْ تَرَى مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ فَأَدْخِلْهُ قَالَ فَأَدْخَلْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْيَنَ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ الْأَحْوَلَ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ قَيْسَ بْنَ الْمَاصِرِ وَكَانَ عِنْدِي أَحْسَنَهُمْ كَلَاماًوَكَانَ قَدْ تَعَلَّمَ الْكَلَامَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَلَمَّا اسْتَقَرَّ بِنَا الْمَجْلِسُ وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَبْلَ الْحَجِّ يَسْتَقِرُّ أَيَّاماً فِي جَبَلٍ فِي طَرَفِ الْحَرَمِ فِي فَازَةٍ لَهُ مَضْرُوبَةٍ قَالَ فَأَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَأْسَهُ مِنْ فَازَتِهِ فَإِذَا هُوَ بِبَعِيرٍ يَخُبُّ فَقَالَ هِشَامٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ فَظَنَنَّا أَنَّ هِشَاماً رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ عَقِيلٍ كَانَ شَدِيدَ الْمَحَبَّةِ لَهُ قَالَ فَوَرَدَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ أَوَّلُ مَااخْتَطَّتْ لِحْيَتُهُ وَلَيْسَ فِينَا إِلَّا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ سِنّاً مِنْهُ قَالَ فَوَسَّعَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَقَالَ نَاصِرُنَا بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ ثُمَّ قَالَ يَا حُمْرَانُ كَلِّمِ الرَّجُلَ فَكَلَّمَهُ فَظَهَرَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ ثُمَّ قَالَ يَا طَاقِيُّ كَلِّمْهُ فَكَلَّمَهُ فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْأَحْوَلُ ثُمَّ قَالَ يَا هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ كَلِّمْهُ فَتَعَارَفَا ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِقَيْسٍ الْمَاصِرِ كَلِّمْهُ فَكَلَّمَهُ فَأَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَضْحَكُ مِنْ كَلَامِهِمَا مِمَّاقَدْ أَصَابَ الشَّامِيَّ فَقَالَ لِلشَّامِيِّ كَلِّمْ هَذَا الْغُلَامَ يَعْنِي هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ لِهِشَامٍ يَا غُلَامُ سَلْنِي فِي إِمَامَةِ هَذَا فَغَضِبَ هِشَامٌ حَتَّى ارْتَعَدَ ثُمَّ قَالَ لِلشَّامِيِّ يَاهَذَا أَرَبُّكَ أَنْظَرُ لِخَلْقِهِ أَمْ خَلْقُهُ لِأَنْفُسِهِمْ فَقَال َالشَّامِيُّ بَلْ رَبِّي أَنْظَرُ لِخَلْقِهِ قَالَ فَفَعَلَ بِنَظَرِهِ لَهُمْ مَا ذَا قَالَ أَقَامَ لَهُمْ حُجَّةً وَدَلِيلًا كَيْلَا يَتَشَتَّتُوا أَوْ يَخْتَلِفُوا يَتَأَلَّفُهُمْ وَيُقِيمُ أَوَدَهُمْ وَيُخْبِرُهُمْ بِفَرْضِ رَبِّهِمْ قَالَ فَمَنْ هُوَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ هِشَامٌ فَبَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صقَالَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ قَالَ هِشَامٌ فَهَلْ نَفَعَنَا الْيَوْمَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ فِي رَفْعِ الِاخْتِلَافِ عَنَّا قَالَ الشَّامِيّ ُنَعَمْ قَالَ فَلِمَ اخْتَلَفْنَا أَنَا وَأَنْتَ وَصِرْتَ إِلَيْنَا مِنَ الشَّامِ فِي مُخَالَفَتِنَا إِيَّاكَ قَالَ فَسَكَتَ الشَّامِيُّ فَقَالَ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع لِلشَّامِيِّ مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ قَالَ الشَّامِيُّ إِنْ قُلْتُ لَمْ نَخْتَلِفْ كَذَبْتُ وَإِنْ قُلْتُ إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ يَرْفَعَانِ عَنَّا الِاخْتِلَافَ أَبْطَلْتُ لِأَنَّهُمَا يَحْتَمِلَانِ الْوُجُوهَ وَإِنْ قُلْتُ قَدِ اخْتَلَفْنَا وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَدَّعِي الْحَقَّ فَلَمْ يَنْفَعْنَا إِذَنِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ إِلَّا أَنَّ لِي عَلَيْهِ هَذِهِ الْحُجَّةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سَلْهُ تَجِدْهُ مَلِيّاً فَقَالَ الشَّامِيُّ يَا هَذَا مَنْ أَنْظَرُ لِلْخَلْقِ أَرَبُّهُمْ أَوْ أَنْفُسُهُمْ فَقَالَ هِشَامٌ رَبُّهُمْ أَنْظَرُ لَهُمْ مِنْهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ فَقَالَ الشَّامِيُّ فَهَلْ أَقَامَ لَهُمْ مَنْ يَجْمَعُ لَهُمْ كَلِمَتَهُمْ وَيُقِيمُ أَوَدَهُمْ وَيُخْبِرُهُمْ بِحَقِّهِمْ مِنْ بَاطِلِهِمْ قَالَ هِشَامٌ فِي وَقْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوِ السَّاعَةِ قَالَ الشَّامِيُّ فِي وَقْتِ رَسُولِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَالسَّاعَةِ مَنْ فَقَالَ هِشَامٌ هَذَا الْقَاعِدُ الَّذِي تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَيُخْبِرُنَا بِأَخْبَارِالسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وِرَاثَةً عَنْ أَبٍ عَنْ جَدٍّ قَالَ الشَّامِيّ ُفَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ ذَلِكَ قَالَ هِشَامٌ سَلْهُ عَمَّا بَدَا لَكَ قَال َالشَّامِيُّ قَطَعْتَ عُذْرِي فَعَلَيَّ السُّؤَالُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا شَامِيُّ أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ سَفَرُكَ وَكَيْفَ كَانَ طَرِيقُكَ كَانَ كَذَا وَكَذَا فَأَقْبَلَ الشَّامِيُّ يَقُولُ صَدَقْتَ أَسْلَمْتُ لِلَّهِ السَّاعَةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بَلْ آمَنْتَ بِاللَّهِ السَّاعَةَإِنَّ الْإِسْلَامَ قَبْلَ الْإِيمَانِ وَعَلَيْهِ يَتَوَارَثُونَ وَيَتَنَاكَحُونَ وَالْإِيمَانُ عَلَيْهِ يُثَابُونَ فَقَالَ الشَّامِيُّ صَدَقْت َفَأَنَا السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداًرَسُولُ اللَّهِ ص وَأَنَّكَ وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ ع إِلَى حُمْرَانَ فَقَالَ تُجْرِي الْكَلَامَ عَلَى الْأَثَرِ فَتُصِيبُ وَالْتَفَتَ إِلَى هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ فَقَالَ تُرِيدُ الْأَثَرَ وَلَاتَعْرِفُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْأَحْوَلِ فَقَالَ قَيَّاسٌ رَوَّاغٌ تَكْسِرُبَاطِلًا بِبَاطِلٍ إِلَّا أَنَّ بَاطِلَكَ أَظْهَرُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى قَيْسٍ الْمَاصِرِ فَقَالَ تَتَكَلَّمُ وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنَ الْخَبَرِ عَن ْرَسُولِ اللَّهِ ص أَبْعَدُ مَا تَكُونُ مِنْهُ تَمْزُجُ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ وَقَلِيلُ الْحَقِّ يَكْفِي عَنْ كَثِيرِ الْبَاطِلِ أَنْتَ وَالْأَحْوَلُ قَفَّازَانِ حَاذِقَانِ قَالَ يُونُسُ فَظَنَنْتُ وَاللَّهِ أَنَّهُ يَقُولُ لِهِشَامٍ قَرِيباً مِمَّا قَالَ لَهُمَا ثُمَّ قَالَ يَا هِشَامُ لَا تَكَادُ تَقَعُ تَلْوِي رِجْلَيْكَ إِذَا هَمَمْتَ بِالْأَرْضِ طِرْتَ مِثْلُكَ فَلْيُكَلِّمِ النَّاسَ فَاتَّقِ الزَّلَّةَ وَالشَّفَاعَةُ مِنْ وَرَائِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ . اهـ
                التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 23-09-2013, 10:22 PM.

                [
                الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                ]

                { نهج البلاغة }



                تعليق


                • #9
                  ( وجوه واسباب النهي عن الكلام في الروايات )


                  ـ ومن هنا فقد حملت الطائفة الأولى ـ الناهية عن الخوض في الكلام ـ على عدة توجيهات ومحامل تبين اسباب النهي عن الخوض في علم الكلام اليك بيانها :

                  1/ من يخالف اهل البيت ويترك رأيهم ويأخذ بآرائه واستحساناته .

                  وآية ذلك ما جاء في الرواية المتقدمة : " فَالْتَفَتَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ ع إِلَيَّ فَقَالَ يَا يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ هَذَا قَدْ خَصَمَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا يُونُسُ لَوْ كُنْتَ تُحْسِنُ الْكَلَامَ كَلَّمْتَهُ قَالَ يُونُسُ فَيَا لَهَا مِنْ حَسْرَةٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنِ الْكَلَامِ وَتَقُولُ وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْكَلَامِ يَقُولُونَ هَذَا يُنْقَادُ وَهَذَا لَا يُنْقَادُ وَهَذَا يُنْسَاقُ وَهَذَا لَا يُنْسَاقُ وَهَذَا نَعْقِلُهُ وَهَذَا لَا نَعْقِلُهُ فَقَالَ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا قُلْتُ فَوَيْلٌ لَهُمْ إِنْ تَرَكُوا مَا أَقُولُ وَذَهَبُوا إِلَى مَا يُرِيدُونَ ثُمَّ قَالَ لِي اخْرُجْ إِلَى الْبَابِ فَانْظُرْمَنْ تَرَى مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ .."
                  التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 24-09-2013, 09:57 PM.

                  [
                  الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                  ]

                  { نهج البلاغة }



                  تعليق


                  • #10
                    2/ النهي مقيد بالضعيف ومن لا يحسن الكلام .

                    وما يدلك على ذلك نصوص كثيرة فمنها على سبيل المثال لا الحصر :
                    ــ وفي نص الكافي شاهدان على ذلك :
                    الأول : : "
                    ثُمَّ قَالَ لِي اخْرُجْ إِلَىالْبَابِ فَانْظُرْ مَنْ تَرَى مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ فَأَدْخِلْهُ قَالَ فَأَدْخَلْتُ حُمْرَانَبْنَ أَعْيَنَ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ الْأَحْوَلَ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَكَانَ يُحْسِنُ الْكَلَامَ وَأَدْخَلْتُ قَيْسَ بْنَ الْمَاصِرِ وَكَانَ عِنْدِي أَحْسَنَهُمْ كَلَاماً وَكَانَ قَدْ تَعَلَّمَ الْكَلَامَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع "

                    ـ والثاني في آخرها : " مِثْلُكَ فَلْيُكَلِّمِ النَّاسَ فَاتَّقِ الزَّلَّةَ وَالشَّفَاعَةُ مِنْ وَرَائِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
                    فان هذه المثلية حسب الظاهر تشير لتوفر ملاك الكلام في هشام .

                    ــ اختيار معرفة الرجال للطوسي : 578 -حمدويه، قال: حدثنا محمدبن عيسى بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عبد الاعلى، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام : ان الناس يعتبون علي بالكلام وأنا أكلم الناس، فقال: أما مثلك من يقع ثم يطيرفنعم، وأما من يقع ثم لايطير فلا."اهـ
                    ــ قال صاحب الاحتجاج الذي ألف كتابه للرد على من ادعى ان الائمة عليهم السلام نهوا عن الاحتجاج وعن الكلام فقال في صفحة 4 ما نصه :
                    " .. ثم إن الذي دعاني إلى تأليف هذاالكتاب عدول جماعة من الأصحاب عن طريق الحجاج جدا وعن سبيل الجدال وإن كان حقا،وقولهم: " إن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام لم يجادلوا قط ولا استعملوه ولا للشيعة فيه إجازة بل نهوهم عنه وعابوه "، فرأيت عمل كتاب يحتوي على ذكر جمل من محاوراتهم في الفروع والأصول مع أهل الخلاف وذوي الفضول، قد جادلوا فيها بالحق من الكلام وبلغوا غاية كل مرام، وأنهم عليهم السلام إنما نهوا عن ذلك الضعفاء والمساكين من أهل القصور عن بيان الدين دون المبرزين في الاحتجاج الغالبين لأهل اللجاج، فإنهم كانوا مأمورين من قبلهم بمقاومة الخصوم ومداولة الكلوم، فعلت بذلك منازلهم وارتفعت درجاتهم وانتشرت فضائلهم. " اهـ
                    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 24-09-2013, 10:06 PM.

                    [
                    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                    ]

                    { نهج البلاغة }



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X