الشبهة :
عدم وجود الإمامة في القرآن الكريم دعا الشيعة إلى القول بتحريفه .
الجواب :
إنّ تهمة التحريف التي حاول البعض مراراً وتكراراً إلصاقها بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، تهمة لا أساس لها من الصحّة ؛ إذ إنّ من الحقائق الأساسية الثابتة عند الشيعة أنّها لا تقول بالتحريف ، وهذا ما نراه واضحاً وجليّاً عند مراجعة ما كتبه علماء الشيعة في هذا المجال .
وحاصله : إنّ القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو القرآن ذاته الذي نزل على نبينا محمد (صلّى الله عليه وآله) .
وكيف يمكن أن يدّعي أحد من المسلمين التحريف وهو يتلو قوله تعالى : ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (1) .
وكيف يدّعي أحد من المسلمين التحريف وهو يقرأ ما تواتر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) قوله : ( إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ) ؟!! .
وكيف تقول الشيعة بالتحريف وقد أمرهم أئمّتهم (عليهم السلام) بترك ما خالف كتاب الله من الروايات ، كما ورد ذلك صحيحاً في كتبهم المعتبرة ، وعلى سبيل المثال ما ورد : ( عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : كل شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ) (2) .
فالحكم والفيصل في قبول رواية أو ردّها هو كتاب الله تعالى ؛ لحقّانيّته وعصمته عن الخطأ والتحريف .
ولذا أطبق مشهور علماء الشيعة على أنّ القرآن جاءنا متواتراً عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) منزّهاً عن كل نقص وتحريف .
فالسيد الخوئي مثلاً في تفسيره ( البيان في تفسير القرآن ) يقول : ( وممّا ذكرناه : قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلاّ مَن ضعف عقله ، أو مَن لم يتأمّل في أطرافه حق التأمّل ) (3) .
إذن رمي الشيعة بتهمة القول بتحريف القرآن ينبثق من أصحاب النفوس المريضة والمغرضة ، الذين لا يجدون غير الاتهامات والافتراءات ملجأً .
الهوامش:
(1) فصلت : 42 .
(2) وسائل الشيعة ، الحر العاملي : ج 27ت : ص 111 .
(3) البيان في تفسير القرآن ، السيد الخوئي : ص 259 .
عدم وجود الإمامة في القرآن الكريم دعا الشيعة إلى القول بتحريفه .
الجواب :
إنّ تهمة التحريف التي حاول البعض مراراً وتكراراً إلصاقها بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، تهمة لا أساس لها من الصحّة ؛ إذ إنّ من الحقائق الأساسية الثابتة عند الشيعة أنّها لا تقول بالتحريف ، وهذا ما نراه واضحاً وجليّاً عند مراجعة ما كتبه علماء الشيعة في هذا المجال .
وحاصله : إنّ القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو القرآن ذاته الذي نزل على نبينا محمد (صلّى الله عليه وآله) .
وكيف يمكن أن يدّعي أحد من المسلمين التحريف وهو يتلو قوله تعالى : ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (1) .
وكيف يدّعي أحد من المسلمين التحريف وهو يقرأ ما تواتر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) قوله : ( إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ) ؟!! .
وكيف تقول الشيعة بالتحريف وقد أمرهم أئمّتهم (عليهم السلام) بترك ما خالف كتاب الله من الروايات ، كما ورد ذلك صحيحاً في كتبهم المعتبرة ، وعلى سبيل المثال ما ورد : ( عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : كل شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ) (2) .
فالحكم والفيصل في قبول رواية أو ردّها هو كتاب الله تعالى ؛ لحقّانيّته وعصمته عن الخطأ والتحريف .
ولذا أطبق مشهور علماء الشيعة على أنّ القرآن جاءنا متواتراً عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) منزّهاً عن كل نقص وتحريف .
فالسيد الخوئي مثلاً في تفسيره ( البيان في تفسير القرآن ) يقول : ( وممّا ذكرناه : قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلاّ مَن ضعف عقله ، أو مَن لم يتأمّل في أطرافه حق التأمّل ) (3) .
إذن رمي الشيعة بتهمة القول بتحريف القرآن ينبثق من أصحاب النفوس المريضة والمغرضة ، الذين لا يجدون غير الاتهامات والافتراءات ملجأً .
الهوامش:
(1) فصلت : 42 .
(2) وسائل الشيعة ، الحر العاملي : ج 27ت : ص 111 .
(3) البيان في تفسير القرآن ، السيد الخوئي : ص 259 .
تعليق