إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مريم (عليها السلام) أم الزهــــــــــراء (عليها السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مريم (عليها السلام) أم الزهــــــــــراء (عليها السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم:
    أيهما أفضل مريم (عليها السلام) أم الزهراء(عليها السلام)

    قد يجب البعض عن سؤال : أيهما أفضل مريم بنت عمران
    ( عليها السلام ) أم فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه واااااال وسلم ) بقوله : هذا علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله ، وإنما هو مجرد ترف فكري أحيانا ، أو سخافة ورجعية وتخلف أحيانا أخرى .
    ثم يقول : وإذا كان لا خلاف بين مريم وفاطمة حول هذا الأمر ، فلماذا نختلف نحن في ذلك ؟ فلفاطمة فضلها ، ولمريم فضلها ، ولا مشكلة في ذلك .
    أما نحن فنقول :
    أولا : لا شك في أن الزهراء
    (عليها السلام) هي أفضل نساء العالمين ، من الأولين والآخرين ، أما مريم فهي سيدة نساء عالمها .
    وقد روي ذلك عن رسول الله
    ( صلى الله عليه وااااال وسلم ) نفسه ، فضلا عما روي عن الأئمة (عليهم السلام )
    ويدل على أنها أفضل من مريم كونها سيدة نساء أهل الجنة ،ومريم من هؤلاء النسوة
    ويدل على أفضليتها أيضا ، ما روي عن الصادق
    ( عليه السلام ) : لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفؤ على ظهر الأرض من آدم ومن دونه
    وهذا الخبر يدل على أفضلية أمير المؤمنين
    ( عليه السلام ) أيضا .
    ثانيا : إن سؤالنا عن الأفضلية لا يعني أننا نختلف في ذلك ، بل هو استفهام لطلب المزيد من المعرفة بمقامات أولياء الله تعالى التي ورد الحث على طلب المزيد منها ، لأنه يوجب مزيدا من المعرفة بالله تعالى . ونحن لو اختلفنا في ذلك فليس هو خلاف الخصومة والعدوان ، وإنما هو الخلاف في الرأي ، الذي يأخذ بيدنا إلى تقصي الحقيقة وازدياد المعرفة ، وتصحيح الخطأ والاشتباه لدى هذا الفريق أو ذلك .
    ثالثا : إن علينا أن ندرك - كل بحسب قدرته - إن كل ما جاء في كتاب الله تعالى ، وكل ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وااااااال وسلم ) وأوصياؤه عليهم السلام ، وأبلغونا إياه ، وكل ما ذكر في كتاب الله العزيز ، لا بد أن نعرفه بأدق تفاصيله إن استطعنا إلى ذلك سبيلا ، وهو علم له أهميته ، وهو يضر من جهله ، وينفع من علمه . ولا ينحصر ما ينفع علمه بما يرتبط بالأمور السياسية فقط ، أو المالية ، أو الاجتماعية ، أو التنظيمية ، والممارسة اليومية للعبادات أو ما إلى ذلك . وذلك لأن للإنسان حركة في صراط التكامل ينجزها باختياره وجده ، وبعمله الدائب ، وهو ينطلق في حركته هذه من إيمانه ، ويرتكز إلى درجة يقينه ، وهذا الإيمان وذلك اليقين لهما رافد من المعرفة بأسرار الحياة ، ودقائقها ، وبملكوت الله سبحانه ، وبأسرار الخليقة ، ومن المعرفة بالله سبحانه ، وبصفاته وأنبيائه وأوليائه الذين اصطفاهم ، وما لهم من مقامات وكرامات ، وما نالوه من درجات القرب والرضا ، وما أعده الله لهم من منازل الكرامة ، كمعرفتنا بأن الله سبحانه هو الذي سمى فاطمة، وهو الذي زوجها في السماء قبل الأرض ، وبأنها كانت تحدث أمها وهي في بطنها ، وغير ذلك . وهذه المعرفة تزيد في صفاء الروح ورسوخ الإيمان ، ومعرفة النفس الموصلة إلى معرفة الرب سبحانه .
    ومن الواضح : أن مقامات الأنبياء والأوصياء والأولياء ، ودرجات فضلهم قد سمت وتفاوتت بدرجات تفاوت معرفتهم بذلك كله .

    غير أن بعض المعارف قد تحتاج إلى مقدمات تسهل علينا استيعابها ، وتؤهلنا للاستفادة منها بالنحو المناسب ، فتمس الحاجة إلى التدرج في طي مراحل في هذا السبيل ، تماما كطالب الصف الأول ، فإنه لا يستطيع عادة أن يستوعب - بالمستوى المطلوب - المادة التي تلقى على طلاب الصف الذي هو في مرحلة أعلى كالطالب الجامعي مثلا ، بل لا بد له من طي مراحل تعده لفهم واستيعاب ذلك كله تمهيدا للانتفاع به .
    وكلما قرب الإنسان من الله ، زادت حاجته إلى معارف جديدة تتناسب مع موقعه القربى الجديد ، واحتاج إلى المزيد من الصفاء ، والطهر ، وإلى صياغة مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته ، بل كل واقعه وفقا لهذه المستجدات .
    وهذا شأن له أصالته وواقعيته ولا يتناسب مع مقولة : هذا علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله . وإذا كان الإمام الصادق عليه السلام لم يترفع عن الخوض في أمر كهذا ، حين سئل عن هذا الموضوع فأجاب .
    فهل يصح منا نحن أن نترفع عن أمر تصدى للإجابة عنه الإمام
    ( عليه السلام ) دونما اضطرار ، وهو الأسوة والقدوة ؟ ! . إذن . . نحن بحاجة لمعرفة ما لفاطمة ( عليها السلام ) من مقام علي وكرامة عند الله ، ومعرفة ما لها من فضل على باقي الخلائق ، وبحاجة إلى معرفة أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأنها أفضل من مريم ( عليها السلام ) ، ومن كل من سواها ، حتى لو كانت مريم ( عليها السلام ) سيدة نساء عالمها .

    إننا بحاجة إلى ذلك ، لأنه يعمق ارتباطنا بفاطمة
    (عليها السلام) ، ويدخل فاطمة إلى قلوبنا ، ويمزجها بالروح وبالمشاعر وبالأحاسيس ، ليزداد تفاعلنا مع ما تقول وما تفعل ، ونحس بما تحس ، ونشعر بما تشعر ، ونحب من وما تحب ، ونبغض من وما تبغض ، ويؤلمنا ما يؤلمها ويفرحنا ما يفرحها ، فيزيدنا ذلك خلوصا وطهرا وصفاء ونقاء ، ومن ثم هو يزيد في معرفتنا بحقيقة ظالميها والمعتدين عليها ، ويعرفنا حجم ما ارتكب في حقها ، ومدى سوء ذلك وقبحه .

    .......................................
    كتاب مأساة الزهراء
    الجزء الاول (صفحة 41-45)
    جعفر مرتضى العاملي
    راجع : ذخائر العقبى : ص 43 وسير أعلام النبلاء : ج 2 ص 126 والجوهرة : ص 17 والاستيعاب ( مطبوع بهامش الإصابة ) : ج 4 ص 376 وتاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي بتحقيق المحمودي " : ج 1 ص 247 - 248 والمجالس السنية : ج 5 ص 63 عن أمالي الصدوق والاستيعاب وشرح الأخبار : ج 3 ص 56 ومقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 79 ونظم درر السمطين : ص 178 و 179 ومعاني الأخبار : ص 107 وعلل الشرائع : ج 1 ص 182 ، والبحار : ج 43 ص 37 و ج 39 ص 278 و ج 37 ص 68 ، ومناقب ابن شهر آشوب
    راجع الرسائل الاعتقادية : ص 459 عن صحيح البخاري : ج 5 ص 36 وعن الطرائف : ص 262 عن الجمع بين الصحاح الستة ومرآة الجنان : ج 1 ص 61 وضياء العالمين : ج 2 ق 3 ص 19 / 20 و 21 .
    راجع الكافي : ج 1 ص 461 والبحار : ج 43 ص 10 و 107 وضياء العالمين " مخطوط " : ج 2 ق 3 ص 11 عن عيون المعجزات : وص 48 عن كتاب الفردوس
    البحار : ج 43 ص 13 ح 7 عن علل الشرائع : ج 1 ص 178 ح 2 .
    ذخائر العقبى : ص 31 وراجع كشف الغمة : ج 2 ص 98 وكنوز الحقائق للمناوي بهامش الجامع الصغير : ج 2 ص 75 والبحار : ج 43 ص 141 و 145 .
    فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد للقزويني : ص 39 والبحار : ج 43 ص 2 ونزهة المجالس : ج 2 ص 227 وضياء العالمين : ج 2 ق 3 ص 27 . 38 " مخطوط


  • #2
    إن قِـيـلَ حَــوّا قُـلـتَ فـاطـمُ فَـخرُها أوقـيـلَ مـريـمُ قـلـتُ فـاطـمُ أفـضلُ
    أفــهـلْ لـمـريـم والـــدٌ كـمـحـمدٍ أم هَــلْ لـمـريمَ مـثـلُ فـاطـمُ أشـبلُ

    أحسنت ابنتي العزيزة جميلٌ ماسطرتِ وكريمٌ ما دونت ومباركٌ مانشرت
    نشر الله لك سحائب لطفه وظللك بغمام جوده وكرمه وانعامه بمحمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      احسنت جزيت خيرا
      موفقة بحق الزهراء عليها السلام
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        السلام على فاطمة و ابوها و بعلها و بنوها
        احسنت موضوع اكثر من رائع سلمت يداك
        انتقاء جيد و طرح رائع
        في ميزان اعمالك ان شاء الله
        مع خالص تحياتي

        الهي كفى بي عزاً
        ان اكون لك عبداً
        و كفى بي فخرا ً
        ان تكون لي رباً
        انت كما احب فاجعلني كما تحب


        تعليق


        • #5
          السلام عليكم أحسنتم;
          "نادِ علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب، كل هم وغم سينجلي بعظمتك يا الله، بنبوتك يا محمد، بولايتك يا علي يا علي يا علي""""

          تعليق


          • #6
            إن فاطمة الزهراء عليها‌السلام أفضل من مريم بل هي سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين وهذا ما أثبته الحديث المروي عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث طويل :
            « ولقد كانت عليها‌السلام مفروضة الطاعة علىٰ جميع من خلق الله ، من الجن والانس والطير والوحش والأنبياء والملائكة »
            دلائل الإمامة : ٢٨.

            وكذلك ما ورد في الحديث الشريف عن أهل بيت العصمة أنه
            « ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتىٰ أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرىٰ وعلىٰ معرفتها دارت القرون الاولىٰ »
            البحار : ٤٣ / ١٠٥.
            . فالذي يظهر من هذين الحديثين ان فاطمة مفروضة الطاعة علىٰ جميع الاولين والاخرين بما فيهم النساء والأنبياء والخلق كلهم وكذلك لا تتكامل نبوة نبي إلاّ أن يقر بفضلها ومحبتها ، فاذا كان حال الصديقة الكبرىٰ هكذا مع الأنبياء فكيف مع مريم عليها‌السلام ولم تكن نبية ؟

            تعليق


            • #7
              ​احسنت بارك الله بك السلام على مكسورة الضلع


              (لاي الامور تدفن سرا بضعه المصطفى ويعفى ثراها)

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابو امنة مشاهدة المشاركة
                إن قِـيـلَ حَــوّا قُـلـتَ فـاطـمُ فَـخرُها أوقـيـلَ مـريـمُ قـلـتُ فـاطـمُ أفـضلُ
                أفــهـلْ لـمـريـم والـــدٌ كـمـحـمدٍ أم هَــلْ لـمـريمَ مـثـلُ فـاطـمُ أشـبلُ

                أحسنت ابنتي العزيزة جميلٌ ماسطرتِ وكريمٌ ما دونت ومباركٌ مانشرت
                نشر الله لك سحائب لطفه وظللك بغمام جوده وكرمه وانعامه بمحمد وال محمد
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم :
                كلماتك نورت متصفحي المتواضع
                جزاك الله خيراً وجعلك من أنصار الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)
                والدي الغالي أنت علم من اعلام شعراء المنتدى دمت سالماً ان شاء الله

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
                  احسنت جزيت خيرا
                  موفقة بحق الزهراء عليها السلام
                  الاخ الفاضل ابو علاء
                  بارك الله فيك على مرورك السمح الذي أضاف الى متصفحي نور والازدهار
                  جعلك الله من انصار الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف )
                  دمـــــــــــــــــــت سالمــــــــــــــــاً

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نور العترة مشاهدة المشاركة
                    السلام على فاطمة و ابوها و بعلها و بنوها
                    احسنت موضوع اكثر من رائع سلمت يداك
                    انتقاء جيد و طرح رائع
                    في ميزان اعمالك ان شاء الله
                    مع خالص تحياتي

                    اللهم صلِ على محمد وآله وسلم
                    جزاك الله خيراً على مرورك
                    بالتوفيق والسداد ان شاء الله
                    مشكورة على كلماتك الاكثر من الرائعة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X