تويت
أما المؤلفات التي حملتها الكتب فما عليك سوى أن تتعب نفسك وتذهب إلى المكتبات العامة وتبحث في دهاليزها القديمة والحديثة لتطالع أعداد الكتب المدونة في فهارسها والتي تخص واقعة الطف أو تطلع على شبكة الاتصال الحديثة (الانترنت) سترى إن أكثر من نصف تلك المكتبات تستقي محتواها من ترث أهل البيت (عليهم السلام) بشكل عام ومعركة الطف بشكل خاص .ولو تفحصنا تلك الكتب لوجدنا فيها مواضيع شتى من مدرسة الطف منها من يحمل الجانب التاريخي للواقعة ومنها من يحمل الجانب التحليلي لأحداث المعركة والبحث في الأسباب والمسببات والنتائج الموضوعية لها ومنها تحمل الجانب العقائدي والآخر فكري وأدبي وفني وفلسفي وأخلاقي وهكذا تجد كل الفنون الثقافية التي عرفتها البشرية على مر التاريخ موجودة في ثقافة عاشوراء ولكنها تحمل عنوانا واحدا أسمه(الحســـين) يضم بين أوراقه مضامين عديدة ترسم للعالم صورة الإنسان الكامل الذي أراده الله تعالى نموذج يحتذى به .
وهذا التراث لم يقتصر على عصرنا الحاضر بل انه جاء نتيجة أمتداد بعيد من القرون الأولى للثورة حيث أن كثيرا من الكتب التاريخية والأدبية تتشرف بذكر تلك الملحمة العظيمة وأسباب حدوثها ودوافعها والأهداف التي حصلت عليها مثل كتاب تاريخ الطبري وأبن الأثير ومروج الذهب والطبقات وكتاب فضائل الخمسة في الصحاح الستة وصحيح البخاري ومسلم وكتاب شيخ المضيرة وكل تلك المصادر وغيرها كثير هي للمذاهب الإسلامية الأخرى وغيرها كثير حتى يصعب عدها على المتأمل وقد قلنا إن سبب إنشاء ثقافة عاشوراء بتلك المساحة الواسعة في تراث الأمة راجع إلى أهتمام أئمة أهل البيت(عليهم السلام) بذلك وحث أفرادها على الألتزام بها وأحياءها في جميع المناسبات من خلال أحاديثهم ووصاياهم للناس ....
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال
ما قال فينا قائل بيتا من الشعر حتى يؤيد بروح القدس)([1]) .
وروي عن جعفر بن عفان دخل على الإمام الصادق(عليه السلام) فقال له(أنك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) وتجيده فقال نعم.جهلني الله فداك .قال قل فأستنشده صلى الله عليه فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ثم قال يا جعفر والله لقد. شهدت ملائكة الله المقربون قولك في الحسين(عليه السلام) لقد بكو كما بكينا ولقد أوجب الله تعالى يا جعفر لك الجنة بأسرها وغفر الله لك فقال يا جعفر ألا أزيدك قال نعم يا سيدي ثم قال (عليه السلام) من قال في الحسين شعرا فبكى وأبكى غفر الله له ووجبت الجنة)([2]) .
قال أبو عبد الله(عليه السلام) (من قال فينا شعرا , بنى الله له بيتا في الجنة)([3]) .
وكذلك قصة الشاعر الجليل دعبل الخزاعي المعروفة لدى عامة الناس مع الإمام الرضا(عليه السلام) في خراسان هي شاهد آخر على اهتمام أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بترسيخ ثقافة عاشوراء في ضمير الأمة وهنا المقصود في الجانب الثقافي هو جانب الاستقامة للأفراد على المنهج الإسلامي الذي أراده الله جل وعلا للإنسانية حتى تستقيم حياتهم الدنيوية والأخروية وليس النفاق والكذب وقول الزور وتقديم المصلحة الشخصية والكسب المادي على رضا الله والمصلحة العامة .
ولم يقتصر تأثير أحداث الطف وشعائرها على القلم فقط بل تجاوز حدود ذلك من خلال فنون النحت والرسم والخط حتى ملأت كل مكان من عالمنا الإسلامي وهكذا مع المسرح من خلال ما يطرح من أحداث مثل(التشابيه) أو على صالات العرض الخاصة بذلك الذي يؤدي أدوارها نخبة من الشباب المثقف والواعي للناس ونقل ما جرى من أحداث للمشاهد بالصوت والصورة وكذلك الأفلام التي تعرض في صالات السينما أو من خلال التلفزيون والمسلسلات التلفزيونية .
[1] - وسائل الشيعة / ج 24 ص598
[2] - بحــار الأنــوار /ج 44 ص 282
[3] - بحـــار الأنـــوار / ج 26 ص 231
وهذا التراث لم يقتصر على عصرنا الحاضر بل انه جاء نتيجة أمتداد بعيد من القرون الأولى للثورة حيث أن كثيرا من الكتب التاريخية والأدبية تتشرف بذكر تلك الملحمة العظيمة وأسباب حدوثها ودوافعها والأهداف التي حصلت عليها مثل كتاب تاريخ الطبري وأبن الأثير ومروج الذهب والطبقات وكتاب فضائل الخمسة في الصحاح الستة وصحيح البخاري ومسلم وكتاب شيخ المضيرة وكل تلك المصادر وغيرها كثير هي للمذاهب الإسلامية الأخرى وغيرها كثير حتى يصعب عدها على المتأمل وقد قلنا إن سبب إنشاء ثقافة عاشوراء بتلك المساحة الواسعة في تراث الأمة راجع إلى أهتمام أئمة أهل البيت(عليهم السلام) بذلك وحث أفرادها على الألتزام بها وأحياءها في جميع المناسبات من خلال أحاديثهم ووصاياهم للناس ....
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال
ما قال فينا قائل بيتا من الشعر حتى يؤيد بروح القدس)([1]) . وروي عن جعفر بن عفان دخل على الإمام الصادق(عليه السلام) فقال له(أنك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) وتجيده فقال نعم.جهلني الله فداك .قال قل فأستنشده صلى الله عليه فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ثم قال يا جعفر والله لقد. شهدت ملائكة الله المقربون قولك في الحسين(عليه السلام) لقد بكو كما بكينا ولقد أوجب الله تعالى يا جعفر لك الجنة بأسرها وغفر الله لك فقال يا جعفر ألا أزيدك قال نعم يا سيدي ثم قال (عليه السلام) من قال في الحسين شعرا فبكى وأبكى غفر الله له ووجبت الجنة)([2]) .
قال أبو عبد الله(عليه السلام) (من قال فينا شعرا , بنى الله له بيتا في الجنة)([3]) .
وكذلك قصة الشاعر الجليل دعبل الخزاعي المعروفة لدى عامة الناس مع الإمام الرضا(عليه السلام) في خراسان هي شاهد آخر على اهتمام أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بترسيخ ثقافة عاشوراء في ضمير الأمة وهنا المقصود في الجانب الثقافي هو جانب الاستقامة للأفراد على المنهج الإسلامي الذي أراده الله جل وعلا للإنسانية حتى تستقيم حياتهم الدنيوية والأخروية وليس النفاق والكذب وقول الزور وتقديم المصلحة الشخصية والكسب المادي على رضا الله والمصلحة العامة .
ولم يقتصر تأثير أحداث الطف وشعائرها على القلم فقط بل تجاوز حدود ذلك من خلال فنون النحت والرسم والخط حتى ملأت كل مكان من عالمنا الإسلامي وهكذا مع المسرح من خلال ما يطرح من أحداث مثل(التشابيه) أو على صالات العرض الخاصة بذلك الذي يؤدي أدوارها نخبة من الشباب المثقف والواعي للناس ونقل ما جرى من أحداث للمشاهد بالصوت والصورة وكذلك الأفلام التي تعرض في صالات السينما أو من خلال التلفزيون والمسلسلات التلفزيونية .
[1] - وسائل الشيعة / ج 24 ص598
[2] - بحــار الأنــوار /ج 44 ص 282
[3] - بحـــار الأنـــوار / ج 26 ص 231
تعليق