إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البعد النفسي والتر بوي للشعائر الحسينية - الجزء السادس - اضواء على الشعائر الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البعد النفسي والتر بوي للشعائر الحسينية - الجزء السادس - اضواء على الشعائر الحسينية

    ومن هذا المنطلق ترى أصحاب النفوس المريضة لهم شخصيات أكثر عرضة لمزالق الشيطان لأنها ضعيفة ومهزوزة وغير منضبطة ومعقدة بسبب كثر المعاصي التي يرتكبها صاحبها .
    قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)([1]) .
    وإذا قارنا بين شخص فقد عقله وآخر فقد قيّمه وأخلاقه فأننا سنلاحظ الأمر بالنسبة إلى تلك الشخصية الفاقدة للعقل (والعياذ بالله) من الأسباب آنفة الذكر وأسباب أخرى سنشير إلى قسم منها لاحقا .يكون ذلك الفرد في هذه الحالة غير فاعل بالجانب الإيجابي للمجتمع وغير نافع أيضا بل يكون شخصا ضار بالمجتمع ويشكل عبء وعالة ثقيلة عليه بالعموم وعلى أفراد أسرته بالخصوص التي تحيط به والمقربون عليه ولكن إذا استطاعت تلك الجماعات أن تحد من عمل ذلك الإنسان الفاقد عقلة من علاجه أو حجزه في مصحات خاصة أو داخل بيت الأسرة تكون خطورته محدودة أو قليلة نسبيا عن الشخص الذي يتمتع بوجود عقل وذكاء ولكن أصبح يستخدمه في المكر والخداع والأعمال الشيطانية في المجتمع مثل القتل والسلب والسرقة والزنا وغيرها من أعمال تنافي القيم والأخلاق الإسلامية فأنه يشكل أكثر خطر وأكثر إضرار لأن السيطرة عليه من تلك الجماعات صعبة للغاية لأسباب عديدة وأهمها هو أن صاحب تلك الأمراض يستطيع إخفاء تلك الأمراض عن الناس والمحيطين به من خلال التظاهر بمظهر آخر ينافي تلك الحالة أو عدم وجود مسوغ قانوني تستطيع أن تواجهه به بدون دليل مادي(عيني) على جرمه ,لأن تلك الشخصيات تمارس أعمالها بالخفاء وتكتّم أو عدم وجود سلطة تنفيذية قادرة على ملاحقة تلك الأفراد أو وجود فساد أداري أو قانوني في بناء النظام العام للدولة والأمر الأهم من ذلك كله هو تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جاء به الإسلام من قبل أهل الحل والعقد لأسباب خاصة أو عامة من خلال تحجيم دور المرجعية الدينية في بناء المجتمع وبالتالي تكون نتائج تلك الأعمال خطيرة على نفوس أفراد المجتمع الذين يمارسون هذه الأعمال من خلال تأصل وتجذر تلك الأمراض في نفوسهم بسبب الممارسة المستمرة وعدم وجود الرادع الدنيوي لذلك وعدم وجود المصلح والمنقذ لتلك الأشخاص من تلك الأمراض وانعكاسها بالتالي على المحيطين بهم من أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم من مخافة العدوى لهم وإشراكهم بتلك الأعمال .
    وأما الأسباب الأخرى التي تشترك في مساعدة ظهور تلك الأمراض النفسية والتربوية والاجتماعية هي :ـ
    1ـ الأســرة :وتأثيرها في الجانب السلبي والإيجابي في تأهيل الفرد النفسي والتربوي والاجتماعي .
    2ـ الجهل :ـ
    أـ الجهل العام/ عدم العلم بالشيء
    ب ـ الجهل المركب / العلم بالشيء وعدم العمل به
    3ـأصدقاء السوء أو رفقة السوء في المجال الاجتماعي . وهذه الرفقة مرة تكون من داخل الأسرة وتؤثر فيها جوانب التربية والسلوك الإلزامية من باقي أفراد الأسرة (الأب ,الأم ,الأخوة) .ومرة تكون من خلال الطريق المعبأ بالانحرافات أو من خلال المدرسة .
    4ـ الأعلام الفاسد :
    5ـ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهل الحل والعقد .
    6ـ الفقر :
    7ـ الصحة العامة :
    8ـ التخلف الثقافي :
    9ـ فساد العقيدة(الدينية) :
    10ـ البيئة الاجتماعية :
    وغيرها كثير تشترك جميعها في تفشي الأمراض النفسية لدى الأفراد وتنعكس بالتالي على بناء المجتمع .
    وهناك أمراض أخرى تصيب الأفراد يكون وجودها ملحوظا ومؤثرا إلى حد كبير على المصابين منها أمراض العقد النفسية والانطواء والهسترية والانفصام بالشخصية تكون أسبابها عادة وبالدرجة الأولى هو الابتعاد عن الله جل وعلا والخوض في المعاصي والبقاء على النجاسة مما يصبح ذلك الإنسان فريسة سهلة لشرائك الشيطان أو بسبب الظروف المحيطة بتلك الأفراد والتي اشرنا أليها أنفا...
    قال رسول الله (ص)(أدم الطهارة يدم عليك رزقك )([2]) .
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قالإن الله عز وجل وضع الإيمان على سبعة أسهم :على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم .ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة أسهم فهو كامل محتمل .وقسّم لبعض الناس السهم ولبعضٍ سهمين ولبعضٍ الثلاثة حتى انتهوا إلى السبعة, ثم قال :لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ثلاثة فتبهضوهم)([3]) .
    من خلال البيئة التي يعيش بها ذلك الفرد أو الأسرة وعدم السماح له بالمشاركة الفعالة مع الآخرين من أقرانه في المجتمع أو بسبب الخلافات الزوجية بين الأبوين أو الجانب الوراثي للعائلة أو الأسلوب التربوي الخاطيء الذي يتلقاه الفرد من الوالدين أو من المدرسة أو من بعض المحيطين به من الأصدقاء أو الأقارب من قسوة وإهمال والانتقاص من شخصيته بالسب أو الشتم أو بالصفات الذميمة مثل قول (حمار) وما شابه ذلك مما يسبب هدم في شخصية ذلك الفرد خلال تلك الفترة التي يعيشها تحت تلك الضغوط النفسية وكذلك عدم أهتمام الأسرة بالجانب الديني وحث الأولاد في مختلف أعمارهم بالتمسك بالجوانب العبادية والأخلاقية التي حث عليها الإسلام مما يترك الأثر الواضح في سلوك المتلقي وبالتالي ينعكس على تصرفاته داخل المجتمع وبين أسرته نفسها من خلال الفعاليات الاجتماعية التي تكوّن على أثرها علاقات مع الأصدقاء أو زيارة الأقارب وصلة الرحم بهم أو عيادة المرضى أو حضور صلاة الجماعة والجمعة أو المشاركة في بعض المظاهر الاجتماعية مثل الأعياد والندوات والمهرجانات الشعبية مثل (الألعاب الرياضية) أو اللقاءات .وكل ذلك يتسبب في كبت القدرة العقلية والفكرية والجسدية التي يحملها ذلك الفرد وتفتيتها في نفسه مما يجعل صاحبها دون غاية أو هدف يذكر يسعى من
    خلاله لتحقيق ما يصبوا أليه ,كما إنها تشكل عائقا كبيرا أمام بناء مجتمع متحضر أو متمدن حسب ما جاء به الإسلام الحنيف .


    [1] - سورة طه / آيــة 124

    [2] - عوالي اللآلي / 72: 268: 1

    [3] - أصول الكافي /ج 2 ص 35 ح 1


  • #2
    سلام من السلام عليك موفق بحق آل محمد
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      احسنت اخي الكريم
      سدد الله خطاك وحفظك بحق سيد الشهداء عليه السلام
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        شكرا لمروركم الكريم وأسعد الله أيامكم وجعلكم من عواده

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X