إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات مع المجلس الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات مع المجلس الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    هل إن هذه المجالس الحسينية بمستوى المساحة الجغرافية الهائلة التي وصلت إليها؟هل إن مجالسنا ومحاضراتنا الحسينية في المساجد والحسينيات والقاعات الجماهيرية الواسعة أمام الجماهير التي تحضر لتستمع للسيرة الحسينية من خلال الحضور في التجمعات التي تقام في مختلف البقاع من هذا العالم بمستوى الطموح؟ ناهيك عن الملايين التي تستمع للمحاضرة الحسينية من خلال أشرطة التسجيل المرئية والمسموعة مثل (الكاسيت والفيديو والأنترنيت) والتي تطورت إلى أقراص الكمبيوتر والأجهزة المتطورة الأخرى , بل إن مقاطع من المجالس أو من الردات الحسينية صارت من ضمن رنين تليفونات الموبايل الجوال. الحمد لله رب العالمين ان المحاضرة الحسينية وصلت إلى العديد من المحافل في أنحاء العالم من الموالين والمتشيعين ومن غير المتشيعين , بل وحتى من غير المسلمين. وصار من المعتاد والطبيعي أن تجد في مجلس الحسين المستمعين من مختلف الديانات والمذاهب. خاصة في المجتمع العراقي حيث لا يحل عاشوراء إلا وترى إخوتنا أبناء المذاهب السنية والإخوة الصابئة المندائيين, وكذلك العديد من الإخوة المسيحيين (بمختلف فرقهم) يحضرون في المجالس الحسينية المنتشرة في أنحاء العالم .ويحضرها في لبنان وسوريا ابناء الطائفة الدرزية. وقد سمعت أن العديد من أمراء دول الخليج يتبرعون بمبالغ كبيرة لأجل المساعدة في مصاريف الحسينيات والمآتم الكبيرة, وإقامة ولائم الطعام وباقي الخدمات التي تبذل للحسينيات في دول الخليج. وهذا من أسرار عظمة الإمام الحسين وتحقق نبوءة نبينا محمد الطيبين وصحبه المنتجبين حين قال : إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبداً . هناك العديد من كبار المثقفين المسيحيين من ألف كتباً ومجلدات في حق ثورة الحسين عليه السلام , وأنشد الشعراء منهم اشعاراً في حق آل البيت عليهم السلام وثورة الحسين عليه السلام خاصة , ومنهم الكاتب والأديب المسيحي أنطوان بارا.. وجبران خليل جبران.. وبولس سلامة..

    ومن الأدباء الدروز الزعيم الأديب الكبير شكيب أرسلان , وغيرههم كثير وكذلك العديد من الأعزاء الصابئة المندائيين كتبوا المقالات والبحوث في حق الامام الحسين . ومنهم الكاتب يحيى غازي الأميري وراهبة الخميسي , والشاعرة العراقية المندائية الكبيرة . لميعة عباس عمارة.. فقد قالت في ضمن ما قالت في حق آل البيت عليهم السلام:

    أنَّ بين النساء، فاطمة الزهراء ... فخرٌ هذا لكل النساء .. كلما زُفَّ للجنان شهيدٌ .. أبنَّ المجدُ سيد الشهداء .. وفي بلاد الهند تركت ثورة الحسين عليه السلام آثارها النفسية والروحية الهائلة عند القوميات والأديان المختلفة, من الهندوس وغيرهم , وفهم يحضرون مجالس الحسين عليه السلام ويتبرعون وينذرون النذور.. سيما زعيمهم الخالد ( المهاتما غاندي) الذي قال قولته المعروفة : تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر. وحتى الكثير ممن يدعي اللاتدين فإنه يرى نفسه مشتاقا للحضور في مثل هذه المجالس لأبعادها الانسانية الرائعة , التي تأخذ في العديد من الأحيان بعداً وطنياً وشعبياً . وإن صح القول فإن مجلس الحسين عليه السلام قد صار في بعض شعائره وحالاته من عادات وتقاليد وثقافة المجتمعات الاسلامية التي يتواجد فيها الموالون لآل بيت رسول الله . وكذلك في غير البلدان الاسلامية قد فرضت نفسها الشعائر الحسينية في الوسط الحضاري والروحي والثقافي. بكل بساطة هذه المراسيم أصبحت ظاهرة عالمية . وليس غريبا أن عبر أحد الفضلاء قائلاً إن شعائر الإمام الحسين عليه السلام من علامات الطبيعة الخالدة كما هي الشمس والقمر . لذلك صار حقاً على الخطيب أن يتسلح بسلاح العلم الشرعي والفقهي والعقائدي أولاً , ومن ثم يثقف نفسه بثقافة متقدمة ومتشعبة الأبعاد لكي يعطي هذا الجمهور الواسع أقل حقه.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X