إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ التقية عند الشيعة الامامية } | ردا على مقال قديم للدكتور باسم عامر (6)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { التقية عند الشيعة الامامية } | ردا على مقال قديم للدكتور باسم عامر (6)

    الفصل السادس : الرد على الفرق الخامس . ( التقية الشرعية تكون باللسان لا بالأفعال )

    قال :

    " التقية الشرعية: إنما تكون باللِّسان لا بالأفعال، قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "ليس التقيَّة بالعمل؛ إنما التقية باللِّسان"، وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحَّاك والربيع بن أنس، ويؤيِّد ما قالوه قولُ الله - تعالى -: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106]وعن ابن عبَّاس في قوله - تعالى -: ﴿ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ [آل عمران: 28]، قال: التُّقاة التكلُّم باللِّسان والقلب مطمئنٌّ بالإيمان، ولا يبسط يدَه فيقتل، ولا إلى إثمٍ، فإنه لا عُذْر له وقال الحسن في الرَّجُل يُقال له: اسجُد لصنم وإلاَّ قتلناك، قال: إن كان الصنم مُقابل القبلة فليسجد؛ يجعل نيته لله، فإن كان إلى غير القبلة فلا وإن قتَلوه، قال ابن حبيب: وهذا قول حسَن، قال القاضي: وما يمنعه أن يجعل نيَّته لله وإن كان لغير قِبْلة، وفي كتاب الله: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115]، وفي الشَّرع إباحة التنفُّل للمسافر إلى غير القِبْلةأما التقية الشِّيعية، فهي باللِّسان وبالأفعال، وبكلِّ ما يمكن فعله، بل حتَّى عباداتهم يدخل فيها مبدأ التقيَّة كما هو معلوم، إلى درجة أنَّ تسعة أعشار دينهم في التقية - كما سبق نَقْلُه." انتهى كلام الدكتور .

    الرد على ما افاده في الفرق الخامس .

    نجمل الرد على ما افاده في الفرق الخامس في نقاط على ان بعض ما يرد عليه هنا قد ذكرناه في الفصول السابقة فلا نفصل في المقام فنقول :

    اولا : انه مخالف لما عليه الاكثر من مذهبه حيث ثبت ان اكثر المخالفين لنا يذهبون الى ان التقية في القول والفعل على حد سواء بل ومخالف حتى للرواية المشهورة عن احمد بن حنبل ، وسأنقل نصين صريحين في ذلك من ابناء جلدة الدكتور ومن نفس خطه ومسلكه لعالم قديم وآخر معاصر واكتفي بهما خشية الاطالة :النص الاول : قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : 1 / 373" .. سئل عمن يبوس الأرض دائما هل يأثم وعمن يفعل ذلك لسبب أخذ رزق وهو مكره كذلك ؟
    فأجاب أما تقبيل الأرض ورفع الرأس ونحو ذلك مما فيه السجود مما يفعل قدام بعض الشيوخ وبعض الملوك فلا يجوز بل لا يجوز الإنحناء كالركوع أيضا كما قالوا للنبى صلى الله عليه و سلم الرجل منا يلقى أخاه أينحنى له قال لا ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبى فقال ما هذا يا معاذ قال يا رسول الله رأيتهم فى الشام يسجدون لاساقفتهم ويذكرون ذلك عن أنبيائهم فقال كذبوا عليهم لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها يا معاذ أنه لا ينبغى السجود إلا لله وأما فعل ذلك تدينا وتقربا فهذا من أعظم المنكرات ومن اعتقد مثل هذا قربة وتدينا فهو ضال مفتر بل يبين له وأن هذا ليس بدين ولا قربة فإن أصر على ذلك استتيب فإن تاب وإلا قتل
    وأما اذا أكره الرجل على ذلك بحيث لو لم يفعله لأفضى إلى ضربه أو حبسه أو أخذ ماله أو قطع رزقه الذى يستحقه من بيت المال ونحو ذلك من الضرر فإنه يجوز عند أكثرالعلماء فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه وهو المشهور عن أحمد وغيره ولكن عليه مع ذلك أن يكرههه بقلبه ويحرص على الإمتناع منه بحسب الإمكان ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك وذهب طائفة الى أنه لا يبيح إلا الأقوال دون الأفعال ويروى ذلك عن إبن عباس ونحوه قالوا إنما التقية باللسان وهو الرواية الآخرى عن أحمد
    وأما فعل ذلك لاجل فضول الرياسة والمال فلا وإذا أكره على مثل ذلك ونوى بقلبه أن هذا الخضوع لله تعالى كان حسنا مثل أن يكره كلمة الكفر وينوى معنى جائزا والله أعلم.."اهــــ وهو صريح في المطلوب كما تراه .




    النص الثاني : قال الشحود في الخلاصة في احكام التقية ص 119ما نصه :
    " .. مَا تَحِل فِيهِ التَّقِيَّةُ: اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيمَا تَحِل فِيهِ التَّقِيَّةُ وَمَا لاَ تَحِل، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ التَّقِيَّةَ خَاصَّةً بِالْقَوْل، وَلاَ تَتَعَدَّى إِلَى الْفِعْل، وَعَلَيْهِ فَلاَ يُرَخَّصُ بِحَالٍ بِالسُّجُودِ لِصَنَمٍ أَوْ بِأَكْل لَحْمِ الْخِنْزِيرِ أَوْ بِزِنَى. وَهَذَا مَرْوِيٌّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَسَحْنُونٍ. وَذَهَبَ الأَكْثَرُونَ إِلَى أَنَّ الإِكْرَاهَ فِي الْقَوْل وَالْفِعْل سَوَاءٌ. وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ ..." اهــ

    اضف الى ذلك ان الكلام الذي نقله الدكتور يتضمن هذا المعنى ويشير اليه وكل من قرأ ما سطره الدكتور سيجد فيه ذلك بينا ، ولكني هنا سانقل من نفس المصدر الذي نقل منه وهو المحرر الوجيز ومن نفس الجزء والصفحة بل وقبل المقطع الذي نقله بسطرين لا اكثر ولكن الدكتور اخذ ما يوافق هواه وترك الباقي فلننظر ماذا يقول صاحب تفسير المحرر الوجيز :

    قال في الجزء 1 ص 400 ما نصه : " واختلف الناس في الأفعال ، فقال جماعة من أهل العلم منهم الحسن ومكحول ومسروق : يفعل المكره كل ما حمل عليه مما حرم الله فعله وينجي نفسه بذلك ، وقال مسروق : فإن لم يفعل حتى مات دخل النار .." اهــــ
    هل رأيت ايها القارئ المنصف كيف يتعامل السلفية مع خصومهم وعلى اي الاقوال يعتمدون حين يردون ؟!
    فتراهم يتركون كل شيء في سبيل مخالفة خصومهم و يأخذون باي قول يوافق الهوى ، حتى لو كان ما تركوه قد ثبت في القرآن وفي السنة الصحيحة . نسأل الله العفو والعافية والسلامة في الدين والدنيا . ! !




    ثانيا : مخالف لما قرر في الفقه من ثبوت التقية في الافعال عبادة ومعاملة. واليك جملة من النماذج على ذلك:

    1ــ قال الشحود في الخلاصة ص 123

    " التَّقِيَّةُ فِي بَعْضِ أَفْعَال الصَّلاَةِ:

    إِنْ خَافَ الْمُصَلِّي عَلَى نَفْسِهِ عَدُوًّا يَرَاهُ إِذَا قَامَ وَلاَ يَرَاهُ إِذَا قَعَدَ جَازَتْ صَلاَتُهُ قَاعِدًا وَسَقَطَ عَنْهُ فَرْضُ الْقِيَامِ........" الى ان قال : " وَالْحَنَابِلَةُ لاَ يَرَوْنَ الصَّلاَةَ خَلْفَ الْمُبْتَدِعِ وَالْفَاسِقِ فِي غَيْرِ جُمُعَةٍ وَعِيدٍ يُصَلِّيَانِ بِمَكَانٍ وَاحِدٍ مِنَ الْبَلَدِ، فَإِنْ خَافَ مِنْهُ إِنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ خَلْفَهُ فَإِنَّهُ يُصَلِّي خَلْفَهُ تَقِيَّةً ثُمَّ يُعِيدُ الصَّلاَةَ.."اهــ




    2ــــ وقال ايضا في ص 124

    " التَّقِيَّةُ فِي الْبَيْعِ وَغَيْرِهِ مِنَ التَّصَرُّفَاتِ:

    إِذَا خَافَ عَلَى مَالِهِ مِنْ ظَالِمٍ يَغْصِبُهُ، فَيُوَاطِئُ رَجُلاً عَلَى أَنْ يُظْهِرَ أَنَّهُ اشْتَرَاهُ مِنْهُ لِيَحْتَمِيَ بِذَلِكَ وَلاَ يُرِيدَانِ بَيْعًا حَقِيقِيًّا. وَهَذَا الْبَيْعُ صَحِيحٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَبَاطِلٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ وَأَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ." اهـــ





    ثالثا ــــ ثم انا نسأل الدكتور هل الذي فعله ابو هريرة من تستر وتقية و كتمان للاحاديث الواردة في آل ابي العاص يدخل في التقية الاقوالية ام الافعالية ؟!

    يقول ابن الوزير اليماني في العواصم ج 3 / 218 :

    " وقد ورد في آل أبي العاص مِنَ اللَّعْنِ والذَّمِّ في الأقوال، والنَّفي والطَّرد في الأفعال ما يدلُّ على أنَّهم المتبرَّأُ منهم جهاراً غير سرارٍ كما يأتي، وإنَّما كَتَمَ الذي كتمه تقيَّةً مِنْ عظيمِ المضرَّة كما قال أبو هريرة في الوِعاءِ الذىِ كتمه من حديثِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنَّه لو بثَّه، لقطِعَ هذا البُلعوم ، وقد فسَّره شراح الحديث بنحو هذا."اهـ

    هذا مجرد سؤال له ولإفادة القارئ الكريم .والا فلا نريد ان ندخل فيما يترتب عليه تفصيلا فهو خارج عن مقصد الكتاب.ولكنا للتذكير نردد قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة : 159]
    رابعا : ماذا يقول عما كان يفعله الصحابي ابن عمر في خلافة عثمان ؟ حيث ثبت انه كان يتقي في صلاته من عثمان فيصليها اربعا اما اذا صلى لوحده صلاها ركعتين كما صلاها رسول الله صلى الله عليه واله ! فهل هذه تقية في اللسان ام في الفعل يا فضيلة الدكتور ؟
    واليك ما جاء في صحيح مسلم في باب قصر الصلاة بمنى :
    1624 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ وَعُمَرُ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ وَعُثْمَانُ صَدْرًا مِنْ خِلاَفَتِهِ ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ صَلَّى بَعْدُ أَرْبَعًا. فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ صَلَّى أَرْبَعًا وَإِذَا صَلاَّهَا وَحْدَهُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.اهــ
    خامسا : ـ واما ما جاء به من آيتين فقد قلنا ان المورد لا يخصص الوارد وان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب على انه ما اتى بمخصص او دليل شرعي قط ، كما هو واضح وانما هي مجرد نقول . واما ما قاله عن الشيعة فلست بحاجة لعرضه بعد ما تبين لك من الفصول السابقة على ان ثمة جملة لفتت انتباهي وهي قوله : " وبكلِّ ما يمكن فعله .." فهي تكشف عن امر لا يليق بانسان فكيف بطالب علم فهي بعيدة كل البعد عن الموضوعية و تكشف عن تحامل غير مبرر لدى الدكتور مع خصومه ، فإنا قد فهمنا التقية باللسان وبالافعال ولكن ما بقي في طي الكتمان هي هذه الجملة الملفتة ـ بكل ما يمكن فعله ـ !!
    {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة : 8]

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }




  • #2





    تعليق


    • #3












      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X