تويت
الفصل الثامن : الرد على الفرق السابع (الفرق السابع: التقية الشرعية ليست هي الوسيلة لإعزاز الدين )
قال الدكتور ما نصه :
لا يُفهم من التقية الشرعية أنَّها من أجل إعزاز الدِّين، وإنما إعزاز الدِّين يكون من خلال إظهاره على الملأ، وعدم كتمانه، كما قال الله - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [الفتح: 28]. أما التقية الشِّيعية: فهي من أجل إعزاز دينهم؛ فدين الشِّيعة - كم يعتقدون - لا يعزُّ إلا إذا كُتِم، يقول أبو عبدالله - كما يزعمون -: "إنَّكم على دينٍ مَن كتمه أعزَّه الله، ومن أذاعه أذلَّه الله" انتهى كلام الدكتور فيما يرتبط بالفرق السابع .
مناقشته فيما افاده في الفرق السابع
نجمل ردنا عليه في هذا الفرق فيما يلي من نقاط :
1ـ يفهم من كلامه بمفهوم المخالفة ان التقية وسيلة لإذلال الدين لانه قال : لا يفهم من التقية الشرعية انها من ااجل اعزاز الدين وانما ...الخ " . فهل يمكن ان يشرع لنا الله تعالى شيئا فيه اذلال الدين ومؤديا الى اضمحلاله وطمسه ؟ هكذا هو حال الفهم السلفي الذي يطبق افكاره على النصوص ويحلل دون التفات الى لوازم كلامه !فابراهيم النبي كان يمارس عملية اذلال للدين حين قال {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } [مريم : 48] !وهكذا لوط {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود : 80]والحال هو الحال مع موسى {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء : 21] وهارون كان يمارس طمس معالم الدين { قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف : 150]ونبينا صلى الله عليه واله وعلى جميع الانبياء في فترة الدعوة السرية وحين فر من قومه الى الغار كان يطمس الدين ويمارس وسيلة لاذلال الدين كما هو لازم كلام الدكتور! وهكذا سائر الاولياء والانبياء والرسل والائمة والصالحين . !! فمن حقنا ان نسأل هل اظهر النبي الاكرم الدين على الملأ في جميع مراحل الدعوة ؟ فإن قال : نعم ، فقد كابر ، وإن قال : لا ، قلنا فهل تطبق عليه في تلك الفترة قولك : " ..وإنما إعزاز الدِّين يكون من خلال إظهاره على الملأ .." ؟ !
2ـ ثم ما الملازمة بين التقية وبين تكفل الله تعالى بإظهار دين الحق على الدين كله ؟ ولا اعرف كيف استدل بآية هي حجة عليه لا له ؟ فاذا تكفل الله تعالى بحفظ الدين ووعد باظهاره على الدين كله فهل يخلف الله وعده ؟ كلا والف كلا ، ولو كره المشركون ولو كره الكافرون وكفى بالله شهيدا .ولو انه تتبع آيات القرآن الكريم ومنها الآية التي اوردها التي وردت في القرآن ثلاث مرات لما وقع في هذه السقطة ولكن هي عادة السلفية الانتخاب والتقيطع من القرآن وجعلوا القرآن عضين و ينظّرون ويقّعدون ويعتقدون ثم يبحثون عن الشواهد من الآيات حسب فهمهم لها ، فلاحظ الآيات الثلاث مع سياقها وسباقها تتضح لك الصورة جيداالآية الاولى في سورة التوبة :{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة : 32]ثم قال تعالى في الآية التي بعدها :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة : 33]الآية الثانية في سورة الفتح :قال تعالى : {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح : 27]ثم قال بعدها مباشرة :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح : 28]وفي الآية الثالثة في سورة الصف : قال تعالى : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف : 8]ثم قال بعدها وبلا فصل :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف : 9]
3ـ اما بالنسبة لما قاله عن الشيعة من التقية لإجل اعزاز الدين عندهم ولا يعز الدين الا اذا كتم ، فإن كان المراد منه ما يؤدي الى اضعاف الدين فهو باطل كيف وقد عُد من مستثنيات التقية . فقد جاء في كتاب التقية في فقه اهل البيت ج2 الصفحة 555 : بعنوان خاتمة في مستثنيات التقية . فجائت المستثنيات فيه كالتالي :١ ـ ما إذا استلزمت التقية إضعاف الدين، أو اضمحلاله، أو هتك مقدساته، أو التوهين من شأنه. ٢ ـ التقية في البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام أو أحد الأئمة عليهم السلام . ٣ ـ التقية في إراقة دم المؤمن، فإنها إنما شرّعت ليحقن بها الدم، فإذا بلغت الدم فلا تقية. ٤ ـ التقية في متعة الحجّ. ٥ ـ التقية في شرب المسكر. ٦ ـ التقية في المسح على الخفّين. ٧ ـ التقية في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. ٨ ـ ما إذا استلزمت التقية لحفظ المال، هتك عرض المؤمن، وقد قوّينا عدم الجواز. اهــ وهذا ايضا يبطل ما ادعاه سابقا من ان التقية ملازمة للفرد الشيعي ولا تترك بحال وقد وعدنا هناك ببيان مستثنيات التقية وها نحن قد وفينا بوعدنا .والحاصل : اننا " لو افترضنا ان مراعاة التقية فترة طويلة تنتهي الى محق الدين فالتقية عندئذ تكون محرمة يجب الاجتناب عنها . وقد مر ان التقية لها احكام خمسة ،فالتقية المنتهية الى محق الدين محظورة " . السبحاني في كتاب " التقية ص 78 " واما ان كان المراد من كتمه عن غير اهله ومن لا يستحقه ويرد عليه باهوائه واستحساناته ويدفعه وينكره بطرف لسانه دون حجة وبرهان وقد ورد في الاثر لا تعطوا الحكمة لغير اهلها فتظلموها ولا تمنعوها عن اهلها فتظلموهم .او لظرف اقتضى كتمانه كما مر عليك ما حصل مع الانبياء فهو صحيح .
4ـ واذا اردنا نشهر سيف الاسناد كما يحلو للبعض والتوغل في البحث السندي وتحكيمه في كل شيء والتشدد فيه خصوصا بالنسبة للسلفيين فيكفي ان نسقط استدلاله ببساطة حين نفاجأه بان الرواية التي استشهد بها حكم عليها المعلقون على الكافي الشريف بالجهالة .فعلق العلامة المجلسي في المرآة ج 9 ص178 على الحديث قائلا : الحديث الثالث : مجهول . وكذا قال المظفر معلقا على الحديث في الشافي : ج 6 القسم الاول : ( مجهول ) .قلتُ : الحكم على الحديث بالجهالة لاجل جهالة يونس بن عمار .قال المحقق الكبير السيد الخوئي رضوان الله عليه في ترجمته :" يونس بن عمار الصيرفي : التغلبي كوفي من أصحاب الصادق ( ع ) رجال الشيخ - مجهول - روى في كامل الزيارات – طريق الصدوق اليه صحيح - روى 20 رواية ، كلها عن أبي عبد الله ( ع ) الا واحده عن سليمان بن خالد .اهــ ( المفيد من معجم رجال الحديث 13844 - 13839 - 13868 ) على اني دائما ما احاول ان ابتعد عن الرد الذي يعتمد كل الاعتماد في القبول والرد على السند فحسب ويترك المضمون والدلالة والشواهد والقرآئن كما هو ديدن السلفية .ذلك ان السند هو قرينة من القرآئن فلا يصح الاتكال عليه فقط وفقط واهمال بقية القرآئن الاخرى فلا وثاقة الرجال تساوي صحة الحديث ولا صحة الحديث تعني وثاقة الرجال ، وتبقى المسالة اجتهادية فقد تثبت وثاقة رجل عند مجتهد في حين لا تثبت عند آخر وهكذا ومن هنا قد يحكم بصحة او اعتبار الحديث المتقدم بالرغم ما قدمناه اعتمادا على من ثبتت عنده وثاقة يونس بن عمار وهكذا .
قال الدكتور ما نصه :
لا يُفهم من التقية الشرعية أنَّها من أجل إعزاز الدِّين، وإنما إعزاز الدِّين يكون من خلال إظهاره على الملأ، وعدم كتمانه، كما قال الله - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [الفتح: 28]. أما التقية الشِّيعية: فهي من أجل إعزاز دينهم؛ فدين الشِّيعة - كم يعتقدون - لا يعزُّ إلا إذا كُتِم، يقول أبو عبدالله - كما يزعمون -: "إنَّكم على دينٍ مَن كتمه أعزَّه الله، ومن أذاعه أذلَّه الله" انتهى كلام الدكتور فيما يرتبط بالفرق السابع .
مناقشته فيما افاده في الفرق السابع
نجمل ردنا عليه في هذا الفرق فيما يلي من نقاط :
1ـ يفهم من كلامه بمفهوم المخالفة ان التقية وسيلة لإذلال الدين لانه قال : لا يفهم من التقية الشرعية انها من ااجل اعزاز الدين وانما ...الخ " . فهل يمكن ان يشرع لنا الله تعالى شيئا فيه اذلال الدين ومؤديا الى اضمحلاله وطمسه ؟ هكذا هو حال الفهم السلفي الذي يطبق افكاره على النصوص ويحلل دون التفات الى لوازم كلامه !فابراهيم النبي كان يمارس عملية اذلال للدين حين قال {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } [مريم : 48] !وهكذا لوط {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود : 80]والحال هو الحال مع موسى {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء : 21] وهارون كان يمارس طمس معالم الدين { قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف : 150]ونبينا صلى الله عليه واله وعلى جميع الانبياء في فترة الدعوة السرية وحين فر من قومه الى الغار كان يطمس الدين ويمارس وسيلة لاذلال الدين كما هو لازم كلام الدكتور! وهكذا سائر الاولياء والانبياء والرسل والائمة والصالحين . !! فمن حقنا ان نسأل هل اظهر النبي الاكرم الدين على الملأ في جميع مراحل الدعوة ؟ فإن قال : نعم ، فقد كابر ، وإن قال : لا ، قلنا فهل تطبق عليه في تلك الفترة قولك : " ..وإنما إعزاز الدِّين يكون من خلال إظهاره على الملأ .." ؟ !
2ـ ثم ما الملازمة بين التقية وبين تكفل الله تعالى بإظهار دين الحق على الدين كله ؟ ولا اعرف كيف استدل بآية هي حجة عليه لا له ؟ فاذا تكفل الله تعالى بحفظ الدين ووعد باظهاره على الدين كله فهل يخلف الله وعده ؟ كلا والف كلا ، ولو كره المشركون ولو كره الكافرون وكفى بالله شهيدا .ولو انه تتبع آيات القرآن الكريم ومنها الآية التي اوردها التي وردت في القرآن ثلاث مرات لما وقع في هذه السقطة ولكن هي عادة السلفية الانتخاب والتقيطع من القرآن وجعلوا القرآن عضين و ينظّرون ويقّعدون ويعتقدون ثم يبحثون عن الشواهد من الآيات حسب فهمهم لها ، فلاحظ الآيات الثلاث مع سياقها وسباقها تتضح لك الصورة جيداالآية الاولى في سورة التوبة :{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة : 32]ثم قال تعالى في الآية التي بعدها :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة : 33]الآية الثانية في سورة الفتح :قال تعالى : {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح : 27]ثم قال بعدها مباشرة :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح : 28]وفي الآية الثالثة في سورة الصف : قال تعالى : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف : 8]ثم قال بعدها وبلا فصل :{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف : 9]
3ـ اما بالنسبة لما قاله عن الشيعة من التقية لإجل اعزاز الدين عندهم ولا يعز الدين الا اذا كتم ، فإن كان المراد منه ما يؤدي الى اضعاف الدين فهو باطل كيف وقد عُد من مستثنيات التقية . فقد جاء في كتاب التقية في فقه اهل البيت ج2 الصفحة 555 : بعنوان خاتمة في مستثنيات التقية . فجائت المستثنيات فيه كالتالي :١ ـ ما إذا استلزمت التقية إضعاف الدين، أو اضمحلاله، أو هتك مقدساته، أو التوهين من شأنه. ٢ ـ التقية في البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام أو أحد الأئمة عليهم السلام . ٣ ـ التقية في إراقة دم المؤمن، فإنها إنما شرّعت ليحقن بها الدم، فإذا بلغت الدم فلا تقية. ٤ ـ التقية في متعة الحجّ. ٥ ـ التقية في شرب المسكر. ٦ ـ التقية في المسح على الخفّين. ٧ ـ التقية في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. ٨ ـ ما إذا استلزمت التقية لحفظ المال، هتك عرض المؤمن، وقد قوّينا عدم الجواز. اهــ وهذا ايضا يبطل ما ادعاه سابقا من ان التقية ملازمة للفرد الشيعي ولا تترك بحال وقد وعدنا هناك ببيان مستثنيات التقية وها نحن قد وفينا بوعدنا .والحاصل : اننا " لو افترضنا ان مراعاة التقية فترة طويلة تنتهي الى محق الدين فالتقية عندئذ تكون محرمة يجب الاجتناب عنها . وقد مر ان التقية لها احكام خمسة ،فالتقية المنتهية الى محق الدين محظورة " . السبحاني في كتاب " التقية ص 78 " واما ان كان المراد من كتمه عن غير اهله ومن لا يستحقه ويرد عليه باهوائه واستحساناته ويدفعه وينكره بطرف لسانه دون حجة وبرهان وقد ورد في الاثر لا تعطوا الحكمة لغير اهلها فتظلموها ولا تمنعوها عن اهلها فتظلموهم .او لظرف اقتضى كتمانه كما مر عليك ما حصل مع الانبياء فهو صحيح .
4ـ واذا اردنا نشهر سيف الاسناد كما يحلو للبعض والتوغل في البحث السندي وتحكيمه في كل شيء والتشدد فيه خصوصا بالنسبة للسلفيين فيكفي ان نسقط استدلاله ببساطة حين نفاجأه بان الرواية التي استشهد بها حكم عليها المعلقون على الكافي الشريف بالجهالة .فعلق العلامة المجلسي في المرآة ج 9 ص178 على الحديث قائلا : الحديث الثالث : مجهول . وكذا قال المظفر معلقا على الحديث في الشافي : ج 6 القسم الاول : ( مجهول ) .قلتُ : الحكم على الحديث بالجهالة لاجل جهالة يونس بن عمار .قال المحقق الكبير السيد الخوئي رضوان الله عليه في ترجمته :" يونس بن عمار الصيرفي : التغلبي كوفي من أصحاب الصادق ( ع ) رجال الشيخ - مجهول - روى في كامل الزيارات – طريق الصدوق اليه صحيح - روى 20 رواية ، كلها عن أبي عبد الله ( ع ) الا واحده عن سليمان بن خالد .اهــ ( المفيد من معجم رجال الحديث 13844 - 13839 - 13868 ) على اني دائما ما احاول ان ابتعد عن الرد الذي يعتمد كل الاعتماد في القبول والرد على السند فحسب ويترك المضمون والدلالة والشواهد والقرآئن كما هو ديدن السلفية .ذلك ان السند هو قرينة من القرآئن فلا يصح الاتكال عليه فقط وفقط واهمال بقية القرآئن الاخرى فلا وثاقة الرجال تساوي صحة الحديث ولا صحة الحديث تعني وثاقة الرجال ، وتبقى المسالة اجتهادية فقد تثبت وثاقة رجل عند مجتهد في حين لا تثبت عند آخر وهكذا ومن هنا قد يحكم بصحة او اعتبار الحديث المتقدم بالرغم ما قدمناه اعتمادا على من ثبتت عنده وثاقة يونس بن عمار وهكذا .
تعليق