حَسابُ الحَج
وهذا أمر فطري لدى الإنسان، وأن يحظى بحجة في عمره أمر وارد التمني والتحقق لكن الملفت للنظر هنا حين يصبح السعي لها سنة بعد أخرى وهنا أيضا يوجد مبرر كأن يكون لحملات التبليغ والتجمع والتفكر والإلتقاء بالآخر لأن هذه الفريضة المقدسة يجتمع خلالها الملايين في مكان واحد وهنا لابأس ..
لكن أن يكون بدون هذه المسوغات كلها فما نسمي هذا الحج ؟ وخصوصاً اذا جاء على حساب معدومي الوساطات ومن الذين إذا قدموا اوراقهم الخاصة بالحج تأتي الموافقات بعد وفاتهم، أضف الى ذلك التعقيدات الأخيرة التي وضعتها الجهات المشرفة على هذه الشعيرة كالُعمر والحالة الصحية، وأغلب العراقيين معروفون بالأمراض المزمنة التي خلفها المقبور.
ونسأل هل كثرة الحج هي من أجل غسل الذنوب أم غسل أمور أخرى، وهنا نستشهد بالآية المباركة: (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) التوبة 3 .
فاذا حجهم خالص ونيتهم أتيان فرائض الرحمن فبها، وإلا فسيطول الوقوف والحساب والخصماء فقراء حرموا من اداء هذه الفريضة، ونتخم بسؤالاً يتيم ... إلى متى سيبقى الحج للمـــــ..... بدون قرعة ؟
تعليق