إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) هل يدل على مشروعية التوسل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) هل يدل على مشروعية التوسل

    الشبهة:
    قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) المائدة/35 بعض الصوفية فسرها بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء



    الجواب:
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب



    أما تفسير لفظ " الوسيلة " في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة/35 : فهي الطريق الموصلة إلى الله تعالى ، ولا طريق موصلة إليه عز وجل إلا الطريق التي يحبها الله ويرضى عنها ، وتكون بطاعته وترك معصيته .

    قال ابن كثير رحمه الله :
    " يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بتقواه ، وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف من المحارم وترك المنهيات ، وقد قال بعدها : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) قال سفيان الثوري عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس : أي : القربة ، وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد ، وقال قتادة : أي : تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه ، وقرأ ابن زيد : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) ، وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه .

    والوسائل والوسيلة : هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود " انتهى .

    "تفسير ابن كثير" (2/53، 54) .

    وقال الشنقيطي رحمه الله :

    " اعلم أن جمهور العلماء على أن المراد بالوسيلة هنا هو القربة إلى الله تعالى بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه على وفق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بإخلاص في ذلك لله تعالى ؛ لأن هذا وحده هو الطريق الموصلة إلى رضى الله تعالى ، ونيل ما عنده من خير الدنيا والآخرة .

    وأصل الوسيلة : الطريق التي تقرب إلى الشيء ، وتوصل إليه وهي العمل الصالح بإجماع العلماء ؛ لأنه لا وسيلة إلى الله تعالى إلا باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فالآيات المبينة للمراد من الوسيلة كثيرة جدّاً كقوله تعالى : ( وَمَآ ءَاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ ) ، وكقوله : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى ) ، وقوله : ( قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ ) ، إلى غير ذلك من الآيات .

    وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد بالوسيلة الحاجة . . .

    وعلى هذا القول الذي روي عن ابن عباس فالمعنى : ( وَٱبْتَغُواْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ ) : واطلبوا حاجتكم من الله ؛ لأنه وحده هو الذي يقدر على إعطائها ، ومما يبين معنى هذا الوجه قوله تعالى : ( إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ ) ، وقوله : ( وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ ) ، وفي الحديث : ( إذا سألتَ فاسأل الله ) .

    ثم قال الشنقيطي رحمه الله : التحقيق في معنى الوسيلة هو ما ذهب إليه عامة العلماء من أنها التقرب إلى الله تعالى بالإخلاص له في العبادة ، على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتفسير ابن عباس داخل في هذا ؛ لأن دعاء الله والابتهال إليه في طلب الحوائج من أعظم أنواع عبادته التي هي الوسيلة إلى نيل رضاه ورحمته .

    وبهذا التحقيق تعلم أن ما يزعمه كثير من ملاحدة أتباع الجهَّال المدعين للتصوُّف من أن المراد بالوسيلة في الآية الشيخ الذي يكون له واسطة بينه وبين ربه : أنه تخبط في الجهل والعمى وضلال مبين ، وتلاعب بكتاب الله تعالى ، واتخاذ الوسائط من دون الله من أصول كفر الكفار ، كما صرح به تعالى في قوله عنهم : ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ ) وقوله : ( وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَـٰؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِى ٱلسَّمَـوَتِ وَلاَ في ٱلأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الطريق الموصلة إلى رِضى الله وجنته ورحمته هي اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن حاد عن ذلك فقد ضل سواء السبيل ، ( لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ ) .

    وهذا الذي فسرنا به الوسيلة هنا هو معناها أيضاً في قوله تعالى : ( أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) ، وليس المراد بالوسيلة أيضاً المنزلة التي في الجنة التي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسأل له الله أن يعطيه إياها ، نرجو الله أن يعطيه إياها ؛ لأنها لا تنبغي إلا لعبد ، وهو يرجو أن يكون هو " انتهى باختصار . "أضواء البيان" (2/86– 88) .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
    أخي الكريم الدوسري أن التوسل والاستغاثة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ولم تنفرد الشيعة نهذ الأمر وإنما هناك كثير من علماء أهل السنة قالو بذلك و قد أجاز المولى سبحانه التوجه بالسؤال إلى الأنبياء والأولياء والأولياء الصالحين بالتوسط في الدعاء وقضاء الحوائج.
    ففي القرآن الكريم حكى المولى سبحانه سؤال أبناء يعقوب(ع) وهم الأسباط ، أباهم يعقوب بأن يستغفر لهم ذنوبهم، ولم يوبخهم يعقوب(ع) على قولهم هذا، ولم يرد في القرآن ما ينهى عن مثل هذا القول، بل قول يعقوب(ع) لأبنائه: (( قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفر لَكمْ رَبّي إنَّه هوَ الْغَفور الرَّحيم )) [يوسف:98]، دليل على جواز مثل هذا السؤال بالتوسط في الدعاء لاستغفار الذنوب وقبوله، وإلا لكان من المفروض شرعاً ـ إن لم يكن مثل هذا التصرف جائزاًـ أن يقول يعقوب(ع) لأبنائه: لا تقولوا هذا ذلك وتوجهوا إلى الله مباشرة بطلب المغفرة، لأنه لا يغفر الذنوب إلا الله ولا ينبغي السؤال الإّ إلى الله.
    وأيضاً جاء في سورة (النساء الآية 64) قوله تعالى: (( وَلَوْ أَنَّهمْ إذْ ظَلَموا أَنْفسَهمْ جَاءوكَ فَاسْتَغْفَروا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهم الرَّسول لَوَجَدوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً ))، ففي الآية دلالة واضحة على جواز زيارته(ع) وطلب شفاعته(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد فهم منها الصحابة الكرام ذلك، وأيضاً الفقهاء الأعلام وللسبكي الشافعي بحث وافي في الموضوع يمكنكم مطالعته في كتابه(شفاء السقام في زيارة خير الأنام).
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      اذا كان كذلك لماذا لم تذكر لنا مصادر من اهل السنة تجوز التوسل و الاستعانة بغير الله

      تعليق


      • #4
        اخي الكريم انا ذكرت لك الايات القرانية وهي اقوى الادلة من مصادر السنة ومن ثم ذكرت لك كتاب للشافعي في التوسل واليك هذا الدليل :

        وروي عن عثمان بن حنيف أنه قال: إن رجلاً ضريراً أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني, فقال(ص) : (إن شئتَ دعوت, وإن شئتَ صبرتَ وهو خير ), قال: فادعه, فأمره (ص) أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (( اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة, يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى, اللهم شفّعه فيّ )). قال ابن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ. سنن ابن ماجة 1/441 الرقم 1385, مسند أحمد 4/138, مستدرك الحاكم 1/313, الجامع الصغير:59, تلخيص المستدرك للذهبي: بهامش نفس مستدرك الحاكم .
        التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 04-01-2010, 11:53 AM.
        ـــــ التوقيع ـــــ
        أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
        و العصيان والطغيان،..
        أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
        والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X