القاضي نعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور المالكي([1])
أبو حنيفة المغربي
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة. نصّ على ذلك العلاّمة المتتبع الخبير الشيخ عباس القمّي(رحمه الله) في (الكنى والألقاب) وفي (تحفة الأحباب) وفي (الفوائد الرضويّة).
وجاء في دائرة المعارف أنّ له عدّة مصنّفات منها كتاب (إختلاف اُصول المذهب) وغيره، وكان مالكي المذهب ثمّ انتقل الى مذهب الإماميّة.
وقال ابن زولاق: كان في غاية الفضل من أهل القرآن والعلم بمعانيه، عالماً بوجوه الفقه، وعلم إختلاف الفقهاء، واللغة، والشعر، والمعرفة بأيّام الناس مع عقل وإنصاف.
والّف لأهل البيت ((عليهم السلام)) من الكتب آلاف الاوراق بأحسن تأليف، وأفصح نسج، وعمل في المناقب والمثالب كتاباً حسناً. وله ردّ على المخالفين، وله ردّ على أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، (وابن سريج). وكتاب (إختلاف الفقهاء) ينتصر فيه لأهل البيت(رحمه الله)، وله قصيدة الفقهيّة، لقّبها بالمنتخبة، وكان ملازماً صحبة المعزّ العلوي([2]).
ولمّا وصل من أفريقية إلى الديار المصريّة كان معه، ولم تطل مدّته، ومات في مستهل رجب بمصر سنة 363 ([3]).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ راجع ص28 للتعرّف على مالك.
[2] ـ تحفة الأحباب في نوادر آثار الأصحاب.
[3] ـ الكنى والالقاب، ج1: ص 58.
تعليق