سياسة تغيير القدوة :
علم معاوية أن غايته لا تتحقق إلا إذا استطاع أن يزرع في نفس المجتمع الاسلامي قدوة مصطنعة يقتدي بها الناس , ماحياً صورة القدوة التي أختارها الله تعالى , فأشترى العلماء لينشروا الاحاديث الكاذبة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)التي تصور معاوية القدوة الصالحة للمسلمين . وفعلا انتشرت بعض الاحاديث التي تصنف في قائمة المهاترات التاريخية نذكر منها :
((أن النبي أئتمن على وحيه ثلاثاً : أنا ,وجبرائيل , ومعاوية)).
((أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها)).
ان النبي ناول معاوية سهماً وقال له ((خذ هذا حتى تلقاني في الجنة)).
ولم يكتفي معاوية بتصوير نفسه بمظهر القدوة الصالحة , بل أعلن الحرب على القدوة الحقيقية المتمثلة : أولا برسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وثانياً بأمير المؤمنين علي (عليه السلام)لعلمه أن الاسلام المحمدي الاصيل يتمثل بهما , فأراد القضاء عليهما ,وهكذا أنتهج معاوية سياسة تركز على النيل من (الامام علي)بشكل صاخب ومن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بأشكال أخرى .
ونبدأ بذكر سياسات معاوية تجاه الامام علي(عليه السلام) :
1ـ الحرب ضد علي (عليه السلام)في القرأن الكريم :
لم يكن بأستطاعة معاوية أن يحرف الفاظ الايات القرأنية وقد أكد الله تعالى انه له حافظ ,مع ان كثيرا من هذه الايات قد نزلت في مقام الامام علي عليه السلام وكرامته عند الله تعالى ، لذا اراد معاوية ان يحرف دفة تفسير هذه الايات فدفع مبالغ طائلة لشراء ضمائر بعض من عرف بمصاحبته للرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم فدفع معاوية لسمر بن جندب (400) الف درهم ليروي ان قوله تعالى ((203) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205))سورة البقرة.نزلت في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام), وأن قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207))سورة البقرة , قد نزلت بحق عبد الرحمن بن ملجم قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام).
2ـ الحرب ضد علي (عليه السلام )في السنة النبيوية :
كان معاوية يشتد غيظاً كلما تذكر ألاحاديث النبوية الوارة في بيان فضائل الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام) فكتب نسخة واحدة الى عماله: (ان برئت الذمة ممن روى شيئاص من فضائل ابي تراب وأهل بيته).
فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرأون منه فلعن علي (عليه السلام) من على منبر المسجد الحرام ومن على منبر المسجد النبوي ثمانين سنة .
وكان زياد بن سمية يجمع الناس بباب قصره ويحرضهم على لعن علي عليه السلام فمن ابى عرضه على السيف وكان كثير من الناس في عيد الفطر والاّضحى يفرون بع صلاة العيد حتى لايسمعون الخطيب يلعن عليا عليه السلام فاحدث معاوية تقديم خطبة العيد على الصلاة لكي يسمع الناس لعن علي(عليه السلام)واعتاد الناس ان يلعنوا علياص حتى حكم عمر بن عبد العزيز وأصدر امر بمنع اللعن ,الا أن الناس ـ لا سيميا أهل الشام ـ لم يتوقفوا عن اللعن مباشرة إذ ورد أن خطيب الشام وقف يخطب بهم , ولم ينه خطبته باللعن فثارت ثائرة الناس, وقاموا ينادون (السنة السنة تركت السنة).
ثم أضحى لعن علي (عليه السلام) سنة بنظر هؤلاء المضللين.
علم معاوية أن غايته لا تتحقق إلا إذا استطاع أن يزرع في نفس المجتمع الاسلامي قدوة مصطنعة يقتدي بها الناس , ماحياً صورة القدوة التي أختارها الله تعالى , فأشترى العلماء لينشروا الاحاديث الكاذبة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)التي تصور معاوية القدوة الصالحة للمسلمين . وفعلا انتشرت بعض الاحاديث التي تصنف في قائمة المهاترات التاريخية نذكر منها :
((أن النبي أئتمن على وحيه ثلاثاً : أنا ,وجبرائيل , ومعاوية)).
((أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها)).
ان النبي ناول معاوية سهماً وقال له ((خذ هذا حتى تلقاني في الجنة)).
ولم يكتفي معاوية بتصوير نفسه بمظهر القدوة الصالحة , بل أعلن الحرب على القدوة الحقيقية المتمثلة : أولا برسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وثانياً بأمير المؤمنين علي (عليه السلام)لعلمه أن الاسلام المحمدي الاصيل يتمثل بهما , فأراد القضاء عليهما ,وهكذا أنتهج معاوية سياسة تركز على النيل من (الامام علي)بشكل صاخب ومن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بأشكال أخرى .
ونبدأ بذكر سياسات معاوية تجاه الامام علي(عليه السلام) :
1ـ الحرب ضد علي (عليه السلام)في القرأن الكريم :
لم يكن بأستطاعة معاوية أن يحرف الفاظ الايات القرأنية وقد أكد الله تعالى انه له حافظ ,مع ان كثيرا من هذه الايات قد نزلت في مقام الامام علي عليه السلام وكرامته عند الله تعالى ، لذا اراد معاوية ان يحرف دفة تفسير هذه الايات فدفع مبالغ طائلة لشراء ضمائر بعض من عرف بمصاحبته للرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم فدفع معاوية لسمر بن جندب (400) الف درهم ليروي ان قوله تعالى ((203) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205))سورة البقرة.نزلت في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام), وأن قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207))سورة البقرة , قد نزلت بحق عبد الرحمن بن ملجم قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام).
2ـ الحرب ضد علي (عليه السلام )في السنة النبيوية :
كان معاوية يشتد غيظاً كلما تذكر ألاحاديث النبوية الوارة في بيان فضائل الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام) فكتب نسخة واحدة الى عماله: (ان برئت الذمة ممن روى شيئاص من فضائل ابي تراب وأهل بيته).
فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرأون منه فلعن علي (عليه السلام) من على منبر المسجد الحرام ومن على منبر المسجد النبوي ثمانين سنة .
وكان زياد بن سمية يجمع الناس بباب قصره ويحرضهم على لعن علي عليه السلام فمن ابى عرضه على السيف وكان كثير من الناس في عيد الفطر والاّضحى يفرون بع صلاة العيد حتى لايسمعون الخطيب يلعن عليا عليه السلام فاحدث معاوية تقديم خطبة العيد على الصلاة لكي يسمع الناس لعن علي(عليه السلام)واعتاد الناس ان يلعنوا علياص حتى حكم عمر بن عبد العزيز وأصدر امر بمنع اللعن ,الا أن الناس ـ لا سيميا أهل الشام ـ لم يتوقفوا عن اللعن مباشرة إذ ورد أن خطيب الشام وقف يخطب بهم , ولم ينه خطبته باللعن فثارت ثائرة الناس, وقاموا ينادون (السنة السنة تركت السنة).
ثم أضحى لعن علي (عليه السلام) سنة بنظر هؤلاء المضللين.
تعليق