آخر الدّواء الكيّ
تمثّل به عليه السّلام في كتاب له، جوابا لقوم سألوه، عقاب من أجلب على عثمان بعد ما بويع: «يا إخوتاه إنّي لست أجهل ما تعلمون... وسأمسك الأمر ما استمسك، وإذا لم أجد بدّا، فآخر الدّواء الكيّ».
لأنّه إنّما يقدم عليه بعد أن لا ينفع كلّ دواء: أي إذا أعضل وأبى قبول كلّ دواء حسم بالكيّ. وقيل: (آخر الدّاء الكيّ)، وردّ أنّه من غلط العامّة، إذ الكيّ ليس من الدّاء، ليكون آخره.
قيل: أوّل من قال المثل لقمان بن عاد، في قصّة امرأة غازلت رجلا، زعمته أخاها، حتّى لقي لقمان زوجها، اسمه هانئ، يسوق إبله، ويقول: (الرّجز)
روحي إلى الحيّ فإنّ نفسي رهينة فيهم بخير عرس
حسّانة المقلة ذات أنس لا يشترى اليوم لها بأمس
فهتف به لقمان، يا هانئ وقال: (الرّجز)
يا ذا البجاد الحلكه ولزّوجة المشتركة
عشّ رويدا إبلكه لست لمن ليس لكه
قال هانئ: نور نور للّه أبوك. قال لقمان: عليّ التّنوير، وعليك التّغيير، مررت بها تغازل رجلا، زعمته أخاها، قال: فما الرّأي قال: أن تقلب الظّهر بطنا، حتّى يستبين لك الأمر. قال: أعالجها بكيّة توردها المنيّة، قال: (آخر الدّواء الكيّ).
يضرب فيمن يستعمل في أوّل ما يجب استعماله في آخره، وفي إعمال المخاشنة مع العدوّ، إذا لم يجد معه اللّين والمداراة صدقت القصّة أم لا، فإنّه يساعدها الاعتبار.
يريد عليه السّلام من ضرب المثل النّاس إن استقاموا أصابوا رشدهم وحظّهم، وإن اعوجّوا فلا بدّ من إقامة اعوجاجهم مهما كلّف الأمر. قال البحرانيّ: أي الحرب والقتال لأنّها الغاية الّتي ينتهي
أمر العصاة إليها ومداواة أمراض قلوبهم كما تنتهي مداواة المريض إلى أن يكوى.
( الامثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة ص 17)
تمثّل به عليه السّلام في كتاب له، جوابا لقوم سألوه، عقاب من أجلب على عثمان بعد ما بويع: «يا إخوتاه إنّي لست أجهل ما تعلمون... وسأمسك الأمر ما استمسك، وإذا لم أجد بدّا، فآخر الدّواء الكيّ».
لأنّه إنّما يقدم عليه بعد أن لا ينفع كلّ دواء: أي إذا أعضل وأبى قبول كلّ دواء حسم بالكيّ. وقيل: (آخر الدّاء الكيّ)، وردّ أنّه من غلط العامّة، إذ الكيّ ليس من الدّاء، ليكون آخره.
قيل: أوّل من قال المثل لقمان بن عاد، في قصّة امرأة غازلت رجلا، زعمته أخاها، حتّى لقي لقمان زوجها، اسمه هانئ، يسوق إبله، ويقول: (الرّجز)
روحي إلى الحيّ فإنّ نفسي رهينة فيهم بخير عرس
حسّانة المقلة ذات أنس لا يشترى اليوم لها بأمس
فهتف به لقمان، يا هانئ وقال: (الرّجز)
يا ذا البجاد الحلكه ولزّوجة المشتركة
عشّ رويدا إبلكه لست لمن ليس لكه
قال هانئ: نور نور للّه أبوك. قال لقمان: عليّ التّنوير، وعليك التّغيير، مررت بها تغازل رجلا، زعمته أخاها، قال: فما الرّأي قال: أن تقلب الظّهر بطنا، حتّى يستبين لك الأمر. قال: أعالجها بكيّة توردها المنيّة، قال: (آخر الدّواء الكيّ).
يضرب فيمن يستعمل في أوّل ما يجب استعماله في آخره، وفي إعمال المخاشنة مع العدوّ، إذا لم يجد معه اللّين والمداراة صدقت القصّة أم لا، فإنّه يساعدها الاعتبار.
يريد عليه السّلام من ضرب المثل النّاس إن استقاموا أصابوا رشدهم وحظّهم، وإن اعوجّوا فلا بدّ من إقامة اعوجاجهم مهما كلّف الأمر. قال البحرانيّ: أي الحرب والقتال لأنّها الغاية الّتي ينتهي
أمر العصاة إليها ومداواة أمراض قلوبهم كما تنتهي مداواة المريض إلى أن يكوى.
( الامثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة ص 17)
تعليق