تويت
ومن هذا المنطلق يجب أن نفهم حث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على إحياء أمر الإمام الحسين (عليه السلام) بالخصوص وأمرهم بالعموم في جميع المناسبات والأيام في البعد الطولي والزمني.
لأن الإمام الحسين (ع) هو الرافد الذي سقى ويسقي شجرة الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء بدمه الزكي إلى قيام الساعة. وقد أفرزت واقعة الطف شعائر حسينية رسخت في تاريخ الأمة تلك الملحمة في نفوس وعقول أفرادها من خلال ما تحمله من إظهار صور البشاعة والجريمة التي كان يحملها فكر الأعداء . ولو تأملنا ما يحدث في أيام عاشوراء من شهر محرم الحرام في كل سنة من ضرب الأكتاف بالسلاسل (الزنجيل) ومواكب التطبير ومواكب اللطم على الصدر والزيارات المخصوصة والعامة للأئمة أهل البيت (عليهم السلام) والسير على الأقدام لزيارة الإمام الحسين(ع) . وهي تردد أشعار تتحدث عن هول الفاجعة لوجدنا أحداث الطف جلية ظاهرة للعيان فيها من خلال ضرب الدفوف(أو الطبل) التي كانت تضرب عادةً في أرض المعركة قديماً . أما ضرب الزنجيل (السلاسل) على أكتاف المعزين فهي ترجمة أخرى للأعمال الوحشية للأعداء من خلال ضرب أفراد عائلة الإمام الحسين (ع) بالسياط والهراوات لم يميزوا بين صغير ولا كبير ولا امرأة أو رجل حتى المريض لم يسلم من بطشهم ذلك هو الإمام علي بن الحسين (ع) وزينب الحوراء وباقي النسوة والأيتام الذين كانوا في موكب الإمام الحسين (ع).
وأما مواكب التطبير فأنها تعكس شراسة الأيادي وخسة تلك النفوس الشريرة التي لا تحمل أي معنى حقيقي للإنسانية والتي هوة على جسد أبا عبد الله الحسين (ع).
عن الإمام علي بن الحسين (ع) انه قال : أصيب الحسين بن علي (ع) وعليه جبة خز حسبنا فيها أربعين جراحة ما بين ضربة وطعنة)([1]) وأهل بيته وأصحابه الكرام يوم العاشر من محرم والتي لم يسلم منها حتى الطفل الرضيع الذي قتله سهم حرملة أبن كاهن اللعين .
وأما مواكب اللطم على الصدر فأنها تجسد صورة أخرى ومظهر أخر من مظاهر الخسة والنذالة في تاريخ تلك الأمة والتي كان يحملها ذلك الجيش الجرار الذي مارس مع أطفال الإمام الحسين (ع) ونساءه عندما غارت تلك الجيوش على مخيمهم وأحرقوه بالنار وقاموا بضرب العائلة الكريمة بكل ما يملكون من قوة بالأيدي والسياط والأعمدة حتى أنهم سحقوا قسماً من الأطفال تحت حوافر الخيل وتركوهم صرعى مضرجين
بدمائهم ليس لديهم ناصر ولامعين وقد منعوا عنهم الماء والطعام. وأما إقامة ولائم الطعام التي يقيمها الناس أيام عاشوراء فأنها رسالة إلى تلك الجيوش الجرارة بأن الأكل والشرب الذي منعه عن الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه وقتلوهم عليه هو أبخس شيء يملكه الناس ولا يكون له ثمن أمام القضية التي يؤمنون بها حتى أنهم يضحون به متى ما توقف الأمر على ذلك . هذا وأن أعمال تلك الجيوش مع الإمام وأهل بيته كان مخالفاً للشرع والعرف ولم يكن سائد بين الناس مما ترك الأثر الأكبر في نفوس شيعة الإمام وخاصة عندما تردد عند مسامعهم
- الكفعمي : قالت سكينة : لما قتل الحسين (ع) اعتنقته فأغمي عليّ , فسمعته يقول : شيعتي ما إن شربتم ري عذب فأذكروني * أو سمعتم بغريب أو شهيد فأندبوني , فقامت مرعوبة قد ترحت مآقيها , وهي تلطم على خديها , وإذا بهاتف يقول بكت الأرض والسماء عليه , بدموع غزيرة ودماء .([2]) ولم يستطع أحد أن ينحيها عنه حتى أجتمع عليها عدة وجروها بالقهر .([3])
[1] - دعائم الإسلام / ج2 ص 154 القاضي نعمان المغربي
[2] - موسوعة كلمات الإمام الحسين / ص 622 – الدمعة الساكبة 5:7 – معالي السبطين 2:47 مختصراً – المصباح : 967 نفس المهموم :377- المنتخب للطريحي : 307- مقتل المقرم : 318 مع أختلاف
[3] - المنتخب للطريحي : 307
لأن الإمام الحسين (ع) هو الرافد الذي سقى ويسقي شجرة الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء بدمه الزكي إلى قيام الساعة. وقد أفرزت واقعة الطف شعائر حسينية رسخت في تاريخ الأمة تلك الملحمة في نفوس وعقول أفرادها من خلال ما تحمله من إظهار صور البشاعة والجريمة التي كان يحملها فكر الأعداء . ولو تأملنا ما يحدث في أيام عاشوراء من شهر محرم الحرام في كل سنة من ضرب الأكتاف بالسلاسل (الزنجيل) ومواكب التطبير ومواكب اللطم على الصدر والزيارات المخصوصة والعامة للأئمة أهل البيت (عليهم السلام) والسير على الأقدام لزيارة الإمام الحسين(ع) . وهي تردد أشعار تتحدث عن هول الفاجعة لوجدنا أحداث الطف جلية ظاهرة للعيان فيها من خلال ضرب الدفوف(أو الطبل) التي كانت تضرب عادةً في أرض المعركة قديماً . أما ضرب الزنجيل (السلاسل) على أكتاف المعزين فهي ترجمة أخرى للأعمال الوحشية للأعداء من خلال ضرب أفراد عائلة الإمام الحسين (ع) بالسياط والهراوات لم يميزوا بين صغير ولا كبير ولا امرأة أو رجل حتى المريض لم يسلم من بطشهم ذلك هو الإمام علي بن الحسين (ع) وزينب الحوراء وباقي النسوة والأيتام الذين كانوا في موكب الإمام الحسين (ع).
وأما مواكب التطبير فأنها تعكس شراسة الأيادي وخسة تلك النفوس الشريرة التي لا تحمل أي معنى حقيقي للإنسانية والتي هوة على جسد أبا عبد الله الحسين (ع).
عن الإمام علي بن الحسين (ع) انه قال : أصيب الحسين بن علي (ع) وعليه جبة خز حسبنا فيها أربعين جراحة ما بين ضربة وطعنة)([1]) وأهل بيته وأصحابه الكرام يوم العاشر من محرم والتي لم يسلم منها حتى الطفل الرضيع الذي قتله سهم حرملة أبن كاهن اللعين .
وأما مواكب اللطم على الصدر فأنها تجسد صورة أخرى ومظهر أخر من مظاهر الخسة والنذالة في تاريخ تلك الأمة والتي كان يحملها ذلك الجيش الجرار الذي مارس مع أطفال الإمام الحسين (ع) ونساءه عندما غارت تلك الجيوش على مخيمهم وأحرقوه بالنار وقاموا بضرب العائلة الكريمة بكل ما يملكون من قوة بالأيدي والسياط والأعمدة حتى أنهم سحقوا قسماً من الأطفال تحت حوافر الخيل وتركوهم صرعى مضرجين
بدمائهم ليس لديهم ناصر ولامعين وقد منعوا عنهم الماء والطعام. وأما إقامة ولائم الطعام التي يقيمها الناس أيام عاشوراء فأنها رسالة إلى تلك الجيوش الجرارة بأن الأكل والشرب الذي منعه عن الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه وقتلوهم عليه هو أبخس شيء يملكه الناس ولا يكون له ثمن أمام القضية التي يؤمنون بها حتى أنهم يضحون به متى ما توقف الأمر على ذلك . هذا وأن أعمال تلك الجيوش مع الإمام وأهل بيته كان مخالفاً للشرع والعرف ولم يكن سائد بين الناس مما ترك الأثر الأكبر في نفوس شيعة الإمام وخاصة عندما تردد عند مسامعهم
- الكفعمي : قالت سكينة : لما قتل الحسين (ع) اعتنقته فأغمي عليّ , فسمعته يقول : شيعتي ما إن شربتم ري عذب فأذكروني * أو سمعتم بغريب أو شهيد فأندبوني , فقامت مرعوبة قد ترحت مآقيها , وهي تلطم على خديها , وإذا بهاتف يقول بكت الأرض والسماء عليه , بدموع غزيرة ودماء .([2]) ولم يستطع أحد أن ينحيها عنه حتى أجتمع عليها عدة وجروها بالقهر .([3])
[1] - دعائم الإسلام / ج2 ص 154 القاضي نعمان المغربي
[2] - موسوعة كلمات الإمام الحسين / ص 622 – الدمعة الساكبة 5:7 – معالي السبطين 2:47 مختصراً – المصباح : 967 نفس المهموم :377- المنتخب للطريحي : 307- مقتل المقرم : 318 مع أختلاف
[3] - المنتخب للطريحي : 307
حسين منجل العكيلي
تعليق