تويت
لذلك عملت شيعته في كل عام على إحياء هذا الجانب ضمن شعائر الإمام يبذل ما بوسعهم من الطعام والشراب يأكل منه الغني والفقير باسم الإمام وقربة لله تعالى . وهذه سمة عجزت عن تأديتها الأمم السالفة واللاحقة مع رموزها .
أما السالفة لأن تلك الأمم كانت تطالب أنبيائها بالطعام والشراب كقوم عيسى (ع) عندما قالوا له أنزل علينا مائدة من السماء )قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (([1])
وكذلك قوم موسى (ع) عندما أنزل الله تعالى عليهم المن والسلوى .
وأما مجالس العزاء (المآتم) فهي ترجمة نظرية وسيرة تاريخية لواقعة الطف وسرد للمصائب التي وقعت على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام وما جسدته تلك الأعمال من فكر منحل تتمتع به تلك الأمة الظالمة وأخلاق سيئة لم يسجلها التاريخ الماضي والحاضر على مر العصور . وأقامته للإمام الحسين (ع) بوجهٍ خاص وأحداث الطف بشكل عام حتى تبقى حيّة خالدة في نفوسِ وضمير الأجيال على مختلفِ توجِهاتهم الفكرية والعقائدية وفي مختلف الأزمان وكذلك تفسير خطوطها العامة التي سار عليها أبوعبد الله الحسين (ع) والأهداف التي ينشدها والظروف التي أحاطت به والملابسات التي دفعتها إلى الوجود حتى تكون واضحة بكل حيثياتها للمتلقي ولولا المآتم الحسينية التي تقام في كل وقت ومكان لما استطاعت تلك الثورة المحدودة في زمانها ومكانها أن تصمد أمام تلك الظروف الصعبة التي صنعتها أيادي الغدر... وكذلك فتح المجال لتحقيق أهدافها السامية التي جاءت من أجلها ومن جانب آخر استطاعت تلك المجالس أن توضف كل الطاقات لإسقاط حكومة بني أمية والحكومات التي ورثت انحرافها .. فثورة الإمام الحسين (ع) كأية حركة ناجحة لو أستدرجها التاريخ في صيغة حادثة وقتية مرت لم تستطيع تلك الثورة من إحراز مكاسبها المنشودة مثل ما هو حاصل اليوم . وانما استطاعت في الماضي وسوف تستطيع في الحاضر والمستقبل أن تعيش في ضمير الأمة بواسطة الشعائر الحسينية منها المأتم (المجلس) الحسينية الكبيرة التي تقام في كل سنة وفي كل مكان على مر التاريخ وبكل أصقاع الأرض لبيان أقوال وأفعال الإمام الحسين(ع) إلى كل جيل وفي أي وقت ومكان إلى قيام الساعة لأنه إمام معصوم
مفترض الطاعة في أي وقت (حال قيامه وحال قعوده) وفي مقدمة أعماله وأقواله . هو شرح أهداف ثورته العالمية والتي تعالج جميع قضايا المجتمع الإنساني بمختلف أشكاله وأجناسه وانتماءاته العرقية والعقائدية وكذلك بيان مظلوميته، لذلك تراها تركز على قراءة مصرع الإمام الحسين(ع) والأحداث التي جرت على أهل بيته وأصحابه والأهداف التي خرج لأجلها.
[1] - المائدة /114
أما السالفة لأن تلك الأمم كانت تطالب أنبيائها بالطعام والشراب كقوم عيسى (ع) عندما قالوا له أنزل علينا مائدة من السماء )قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (([1])
وكذلك قوم موسى (ع) عندما أنزل الله تعالى عليهم المن والسلوى .
وأما مجالس العزاء (المآتم) فهي ترجمة نظرية وسيرة تاريخية لواقعة الطف وسرد للمصائب التي وقعت على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام وما جسدته تلك الأعمال من فكر منحل تتمتع به تلك الأمة الظالمة وأخلاق سيئة لم يسجلها التاريخ الماضي والحاضر على مر العصور . وأقامته للإمام الحسين (ع) بوجهٍ خاص وأحداث الطف بشكل عام حتى تبقى حيّة خالدة في نفوسِ وضمير الأجيال على مختلفِ توجِهاتهم الفكرية والعقائدية وفي مختلف الأزمان وكذلك تفسير خطوطها العامة التي سار عليها أبوعبد الله الحسين (ع) والأهداف التي ينشدها والظروف التي أحاطت به والملابسات التي دفعتها إلى الوجود حتى تكون واضحة بكل حيثياتها للمتلقي ولولا المآتم الحسينية التي تقام في كل وقت ومكان لما استطاعت تلك الثورة المحدودة في زمانها ومكانها أن تصمد أمام تلك الظروف الصعبة التي صنعتها أيادي الغدر... وكذلك فتح المجال لتحقيق أهدافها السامية التي جاءت من أجلها ومن جانب آخر استطاعت تلك المجالس أن توضف كل الطاقات لإسقاط حكومة بني أمية والحكومات التي ورثت انحرافها .. فثورة الإمام الحسين (ع) كأية حركة ناجحة لو أستدرجها التاريخ في صيغة حادثة وقتية مرت لم تستطيع تلك الثورة من إحراز مكاسبها المنشودة مثل ما هو حاصل اليوم . وانما استطاعت في الماضي وسوف تستطيع في الحاضر والمستقبل أن تعيش في ضمير الأمة بواسطة الشعائر الحسينية منها المأتم (المجلس) الحسينية الكبيرة التي تقام في كل سنة وفي كل مكان على مر التاريخ وبكل أصقاع الأرض لبيان أقوال وأفعال الإمام الحسين(ع) إلى كل جيل وفي أي وقت ومكان إلى قيام الساعة لأنه إمام معصوم
مفترض الطاعة في أي وقت (حال قيامه وحال قعوده) وفي مقدمة أعماله وأقواله . هو شرح أهداف ثورته العالمية والتي تعالج جميع قضايا المجتمع الإنساني بمختلف أشكاله وأجناسه وانتماءاته العرقية والعقائدية وكذلك بيان مظلوميته، لذلك تراها تركز على قراءة مصرع الإمام الحسين(ع) والأحداث التي جرت على أهل بيته وأصحابه والأهداف التي خرج لأجلها.
[1] - المائدة /114
حسين منجل العكيلي
تعليق