إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإصلاح الحسيني للنفس البشرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإصلاح الحسيني للنفس البشرية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الإصلاح الحسيني للنفس البشرية


    إن الفرد المؤمن ــ بالقضية الحسينية الثائرة على قوى الكفر والإلحاد والانحراف سواء كانت تلك القوى الباطنية من الهوى والشهوات المحرمة، والفساد الأخلاقي، أو القوى الظاهرية، كالقتل والإرهاب والاستكبار على المستضعفين فإن ذلك الفرد المؤمن ــ بهذه المبدئية، وبهذه الروح القوية، والتعلق الحقيقي والذوبان في القضية ألحقه تجعله يشعر بحالات التجلي في كل وجوده فإذا كان مستقيما ً، فسيكون ظاهرهُ وباطنهُ مشعلا ً من النور الحسيني العلوي، وسائر نحو طريق الاستقامة والشجاعة الأخلاقية.
    إن أنفاس سيد الشهداء (عليه السلام) وحركته النورانية الإصلاحية المباركة استطاعتْ أن تمسخ العقائد الأموية الظالمة المظلمة، والتي تحجب عن الحق والحقيقة.
    الإمام الحسين (عليه السلام) كان هو الرد والمنقذ للبشرية من التلف والضياع والانحراف، فكانت دعوة الحسين (عليه السلام) هي النور الذي يجب إتباعه من قبل الوحي الإلهي، فمن خلال هذه الدعوة على الأمة عندما تنظر بعينها إلى عاشوراء، والنهضة الحسينية عليها أن ترى عاشوراء بعين القلب، حتى تستنير من نور وحي عاشوراء، وتأخذ من عاشوراء الخير والعطاء، والفكر والعقيدة والجهاد، والانتصار، وكل شيء فهي المنبع لجميع السعادات، والكمالات الروحية والمعنوية. فإصلاح الحسين (عليه السلام) للنفوس هو الذي فـَجَّر الضمائر الميتة.
    وجعلها تعيش الحياة الواقعية، لأن النفوس الطاهرة والضمائر الحية لا تستطيع أن تعيش أو تسكن في أسواق الملذات والشهوات المحرمة، والفسق والفجور والعصيان الذي روجه الحكام من بني الشيطان الإبليسي الأموي، فكانت هذه الحكومة الظالمة المنحرفة تخطط لوضع شريعة فيها مسائل الحلال والحرام على الطراز الأموي، ومن خلال ما موجود في هذه الشريعة الأموية يتم سلب روح الشريعة المحمدية، لقد خطط يزيد بن معاوية وباستشارة الشيطان والدولة البيزنطية الرومانية باعتبار إنها قد أسست تلك الأسس الموجودة في شريعة بني أمية وكل من يشجع على الانحراف والتسافل والانحلال الخلقي فيجب دعمهُ وتقديم المعونة لكل من يسعى لسلب بساط الإسلام الذي يجلس عليه المسلمون، لكن ببركة دماء الشهداء التي سفكت في أرض الطف الطاهرة ذهبت الشريعة الأموية بأدراج الرياح وقد تلاشت ومسخت من هذا الوجود وذابت أمام الشجاعة الأخلاقية التي زرعها الإمام الحسين(عليه السلام) على أرض النفس الإنسانية، وسقاها بدموع النساء والأطفال والدماء التي أريقت في ساحة العشق لله تبارك وتعالى.

  • #2
    احسنت اصلاح النفوس هو الاهم والاجدر بعدم التغاظي عليه

    بارك الله بكم

    تعليق


    • #3
      عظم الله اجوركم بهذا المصاب الجلل
      جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك احمد الكربلائي

      تعليق


      • #4
        اللهم صلي على محمد و ال محمد وعجل فرجهم الشريف

        يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

        وجعله بميزان حسناتك

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X