تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
في هذه الايه عدة اسئله
السؤال الاول كيف نستدل من الايه على عصمه اهل البيت؟
الجواب :يستدعي ذكر مقدمتين
المقدمه الاولى
نقول ان الارادة في الايه اراده تكوينيه وليست تشريعيه وعليه فنقول ان الاراده على قسمين تكوينيه وتشريعيه اما التكوينيه وهي المعبر عنها في قوله تعالى (اذا اراده شيئاً ان يقول له كن فيكون).
واما التشريعيه وهي ما يريدها الله تعالى ويحبها وذلك مثل الصلاة وبقيه التشريعات وبعباره اخرى نقول التكوينيه هي الفعل بلا واسطه والتشريعيه هي الفعل بواسطه اراده اخرى هي ارادة الانسان .
وعليه نستدل على ان الاراده تكوينيه من خلال
1 قوله تعالى (انما) وهي للحصر وهي خاصه بينما لو كانت تشريعيه لكانت عامه لجميع المكلفين ,وعليه اداة الحصر (انما ) حصرت اهل البيت فقط
2 من خلال المؤكدات الموجوده في الايه وهي تفيد على تخصيص وحصر تلك الاراده
بقوله (انما,وليذهب,اهل البيت حيث الاضافه هنا تفيد التخصيص,يطهّركم حيث الهاء المشددةعلى ان الفعل المظعف العين يفيد على ادراج اكثر من من تطهير جمعتها كلمة يطهركم,تطهيراً وهو المصدر المؤكد لعامله وهو يطهر ) وكل هذه المؤكدات تفيد حصر تلك الولايه التكوينيه .
المقدمه الثانيه قوله تعالى (الرجس)وهنا الام الجنسيه لمطلق الرجس ومن هنا يظهر سؤال هو الاخر على ان هذا (الاذهاب للرجس هل على نحو الدفع او الرفع ؟)
فان قلنا :على نحو الدفع ثبت المطلوب على ان الرجس لم يكن موجود فيهم بل ان الله تعالى دفعه عنهم.
وان كان على نحو الرفع فعلى هذا يكون الرجس فيهم والله تعالى رفعه وكيف يعقل هذا مع وجود النبي (صلى الله عليه وال)فيهم فهل كان فيه رجس والعياذ في الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم يدعي ذلك احد من المسلمين قط
ويدل ايضا على ان اذهاب الرجس كان على نحو الدفع ايضا قوله تعالى (عنكم)حيث قال :عنكم وليس منكم .
ولو سلمنا على ان النبي لم يكن فيهم فلماذا قال الله تعالى على نساء النبي عنكم بناءً على من قال بوحده السياق في الايه على ما سياتي في السؤال الثاني ان شاء الله تعالى
نعم تبقى هنالك اشكليه وحاصاها على ما فرضنا من كون الاراده تكوينيه يلزم الجبر لان ارادته تعالى تقع لا محال فان اذهاب الرجس سوف يقع ويكونون اهل البيت ع قد جبروا على اذهاب الرجس وان قلنا ان ذلك واقع بارادتهم فالاراده تشريعيه وهذا خلاف ما حققناه ؟
الجواب نقول: وهل كل ما يريده الله تعالى من الانسان يقع ويتحقق صدوره كما في فرض الصلاة على المكلفين فانها واقعه بارادته التشريعيه فهل تقع من الجميع .
هذا من جهه من جهه اخر نقول: من انه لافرق بين الاراده التكوينيه و التشريعيه والحال ان كل ما يريده الله تعالى يقع بحسب تكوينه وتشريعه والحقيقه واحده ولناخذ مثال على ذلك .
ينقسم العقل الى نضري والى عملي هل ان هنالك عقلان لدى الانسان ام عقل واحد ؟الجواب بطبيعة الحال هو عقل واحد لكن هذا الانقسام هو باعتبار المدرك واللحاظ وعليه ان الاراده واحده لكن بحسب مدركها تكون على قسمين
الجهه الثالثه: هنالك فرق بين القدره الذاتيه والقدره الشرعيه, والقدره الذاتيه هي الباقيه في ذواتهم اي قدره في ذواتهم يقدرون عليها بفعل المعاصي والذي اظافته الايه هو سلب القدره الشرعيه عنهم عليهم السلام والايه زرعت المانع الشرعي على ارتكاب المعاصي وهذا حال من له القدره على ان يخرج عارياً عن الثياب وانما يمنعه ذلك من الخروج الموانع الشرعيه والعرفيه .
وفي الحقيقه ان منشاء هذا الاشكال ناتج من تصورين
الاول:ان افعال العباد خارجه عن دائره الاراده التكوينيه
الثاني:ان القضاء اللهي يتنافى مع اختيار الانسان على مذهب الجبريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني:على ان السياق يدل على دخول نساء النبي ص؟؟؟
الجواب:من جهتين
الجهه الاولى:من السنه النبويه
الجهه الثانيه:من كلام علماء العامه
اما من الجهه الاولى:فقد جاء في صحيح مسلم ،حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى بَكْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِىٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
__________
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ - وَتَقَارَبَا فِى اللَّفْظِ - قَالاَ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ - عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ سَعْدًا فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلاَثًا قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَنْ أَسُبَّهُ لأَنْ تَكُونَ لِى وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لَهُ خَلَّفَهُ فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلَّفْتَنِى مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى ». وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ « لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ». قَالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ « ادْعُوا لِى عَلِيًّا ». فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ « اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى
************************************************** ******************
المستدرك على الصحيحين
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، ثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت (1) ) قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، أجمعين فقال : « اللهم هؤلاء أهل بيتي » قالت أم سلمة : يا رسول الله ، ما أنا من أهل البيت ؟ قال : « إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق » « هذا حديث صحيح على » شرط البخاري ولم يخرجاه
__________
أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ، حدثنا الفضل بن محمد ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عن أبي نضرة ، قال : قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية ، وبنو المغيرة ، وبنو مخزوم » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »
والملحوض من كلام صاحب المستدرك
1 لم يقل هؤلاءمن اهل بيتي
2 والسكوت في مقام البيان يفيد الحصر
************************************************** ******************
الجهه الثانيه شهادة كلام علماء المخافين
كلام العلماء مشكل الاثار للطحاوي
وما قد حدثنا فهد ، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن عمرة الهمدانية قالت : أتيت أم سلمة فسلمت عليها فقالت : من أنت ؟ فقلت : عمرة الهمدانية فقالت عمرة : يا أم المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض تريد علي بن أبي طالب قالت أم سلمة أتحبينه أم تبغضينه ؟ قالت : ما أحبه ولا أبغضه ، فقالت : أنزل الله هذه الآية : إنما يريد الله (1) إلى آخرها وما في البيت إلا جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام ، فقلت : يا رسول الله ، أنا من أهل البيت ؟ ، فقال : « إن لك عند الله خيرا » فوددت أنه قال : نعم ، فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب . فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وأن المرادين بما فيها هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام دون من سواهم ، ومما يدل على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله لأم سلمة فيما روي في هذه الآثار من قوله لها : « أنت من أهلي »
************************************************** ****************
مجمع الزوائد للهيثمي
وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز و جل : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } . فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ارشاد الفحول الى تحقيق الحق من علم الاصول العلامه الشوكاني
البحث الثامن ... وذهب الجمهور أيضا إلى أن إجماع العشرة وحدها ليس بحجة وقالت الزيدية والإمامية هو حجة واستدلوا بقوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } والخطأ رجس فوجب أن يكونوا مطهرين عنه وأجيب بأن سياق الآية يفيد أنه في نسائه مخصصه ويجاب عن هذا الجواب بأنه قد ورد الدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين وقد أوضحنا الكلام في هذا في تفسيرنا الذي سميناه فتح القدير فليرجع إليه ولكن لا يخفاك أن كون الخطأ رجس لا يدل عليه لغة ولا شرع فإن معناه في اللغة القذر ويطلق في الشرع على العذاب كما في قوله سبحانه { قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب } وقوله { من رجز أليم } والرجز الرجس واستدلوا بمثل قوله { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } وبأحاديث كثيرة جدا تشتمل على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم ولا دلالة فيها على حجية قولهم وقد أبعد من استدل بها على ذلك وقد عرفناك في حجية إجماع أهل الأمة ما هو الحق
************************************************** ******************
قال تعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
في هذه الايه عدة اسئله
السؤال الاول كيف نستدل من الايه على عصمه اهل البيت؟
الجواب :يستدعي ذكر مقدمتين
المقدمه الاولى
نقول ان الارادة في الايه اراده تكوينيه وليست تشريعيه وعليه فنقول ان الاراده على قسمين تكوينيه وتشريعيه اما التكوينيه وهي المعبر عنها في قوله تعالى (اذا اراده شيئاً ان يقول له كن فيكون).
واما التشريعيه وهي ما يريدها الله تعالى ويحبها وذلك مثل الصلاة وبقيه التشريعات وبعباره اخرى نقول التكوينيه هي الفعل بلا واسطه والتشريعيه هي الفعل بواسطه اراده اخرى هي ارادة الانسان .
وعليه نستدل على ان الاراده تكوينيه من خلال
1 قوله تعالى (انما) وهي للحصر وهي خاصه بينما لو كانت تشريعيه لكانت عامه لجميع المكلفين ,وعليه اداة الحصر (انما ) حصرت اهل البيت فقط
2 من خلال المؤكدات الموجوده في الايه وهي تفيد على تخصيص وحصر تلك الاراده
بقوله (انما,وليذهب,اهل البيت حيث الاضافه هنا تفيد التخصيص,يطهّركم حيث الهاء المشددةعلى ان الفعل المظعف العين يفيد على ادراج اكثر من من تطهير جمعتها كلمة يطهركم,تطهيراً وهو المصدر المؤكد لعامله وهو يطهر ) وكل هذه المؤكدات تفيد حصر تلك الولايه التكوينيه .
المقدمه الثانيه قوله تعالى (الرجس)وهنا الام الجنسيه لمطلق الرجس ومن هنا يظهر سؤال هو الاخر على ان هذا (الاذهاب للرجس هل على نحو الدفع او الرفع ؟)
فان قلنا :على نحو الدفع ثبت المطلوب على ان الرجس لم يكن موجود فيهم بل ان الله تعالى دفعه عنهم.
وان كان على نحو الرفع فعلى هذا يكون الرجس فيهم والله تعالى رفعه وكيف يعقل هذا مع وجود النبي (صلى الله عليه وال)فيهم فهل كان فيه رجس والعياذ في الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم يدعي ذلك احد من المسلمين قط
ويدل ايضا على ان اذهاب الرجس كان على نحو الدفع ايضا قوله تعالى (عنكم)حيث قال :عنكم وليس منكم .
ولو سلمنا على ان النبي لم يكن فيهم فلماذا قال الله تعالى على نساء النبي عنكم بناءً على من قال بوحده السياق في الايه على ما سياتي في السؤال الثاني ان شاء الله تعالى
نعم تبقى هنالك اشكليه وحاصاها على ما فرضنا من كون الاراده تكوينيه يلزم الجبر لان ارادته تعالى تقع لا محال فان اذهاب الرجس سوف يقع ويكونون اهل البيت ع قد جبروا على اذهاب الرجس وان قلنا ان ذلك واقع بارادتهم فالاراده تشريعيه وهذا خلاف ما حققناه ؟
الجواب نقول: وهل كل ما يريده الله تعالى من الانسان يقع ويتحقق صدوره كما في فرض الصلاة على المكلفين فانها واقعه بارادته التشريعيه فهل تقع من الجميع .
هذا من جهه من جهه اخر نقول: من انه لافرق بين الاراده التكوينيه و التشريعيه والحال ان كل ما يريده الله تعالى يقع بحسب تكوينه وتشريعه والحقيقه واحده ولناخذ مثال على ذلك .
ينقسم العقل الى نضري والى عملي هل ان هنالك عقلان لدى الانسان ام عقل واحد ؟الجواب بطبيعة الحال هو عقل واحد لكن هذا الانقسام هو باعتبار المدرك واللحاظ وعليه ان الاراده واحده لكن بحسب مدركها تكون على قسمين
الجهه الثالثه: هنالك فرق بين القدره الذاتيه والقدره الشرعيه, والقدره الذاتيه هي الباقيه في ذواتهم اي قدره في ذواتهم يقدرون عليها بفعل المعاصي والذي اظافته الايه هو سلب القدره الشرعيه عنهم عليهم السلام والايه زرعت المانع الشرعي على ارتكاب المعاصي وهذا حال من له القدره على ان يخرج عارياً عن الثياب وانما يمنعه ذلك من الخروج الموانع الشرعيه والعرفيه .
وفي الحقيقه ان منشاء هذا الاشكال ناتج من تصورين
الاول:ان افعال العباد خارجه عن دائره الاراده التكوينيه
الثاني:ان القضاء اللهي يتنافى مع اختيار الانسان على مذهب الجبريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني:على ان السياق يدل على دخول نساء النبي ص؟؟؟
الجواب:من جهتين
الجهه الاولى:من السنه النبويه
الجهه الثانيه:من كلام علماء العامه
اما من الجهه الاولى:فقد جاء في صحيح مسلم ،حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى بَكْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِىٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
__________
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ - وَتَقَارَبَا فِى اللَّفْظِ - قَالاَ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ - عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ سَعْدًا فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلاَثًا قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَنْ أَسُبَّهُ لأَنْ تَكُونَ لِى وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لَهُ خَلَّفَهُ فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلَّفْتَنِى مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى ». وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ « لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ». قَالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ « ادْعُوا لِى عَلِيًّا ». فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ « اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى
************************************************** ******************
المستدرك على الصحيحين
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، ثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت (1) ) قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، أجمعين فقال : « اللهم هؤلاء أهل بيتي » قالت أم سلمة : يا رسول الله ، ما أنا من أهل البيت ؟ قال : « إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق » « هذا حديث صحيح على » شرط البخاري ولم يخرجاه
__________
أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ، حدثنا الفضل بن محمد ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عن أبي نضرة ، قال : قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية ، وبنو المغيرة ، وبنو مخزوم » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »
والملحوض من كلام صاحب المستدرك
1 لم يقل هؤلاءمن اهل بيتي
2 والسكوت في مقام البيان يفيد الحصر
************************************************** ******************
الجهه الثانيه شهادة كلام علماء المخافين
كلام العلماء مشكل الاثار للطحاوي
وما قد حدثنا فهد ، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن عمرة الهمدانية قالت : أتيت أم سلمة فسلمت عليها فقالت : من أنت ؟ فقلت : عمرة الهمدانية فقالت عمرة : يا أم المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض تريد علي بن أبي طالب قالت أم سلمة أتحبينه أم تبغضينه ؟ قالت : ما أحبه ولا أبغضه ، فقالت : أنزل الله هذه الآية : إنما يريد الله (1) إلى آخرها وما في البيت إلا جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام ، فقلت : يا رسول الله ، أنا من أهل البيت ؟ ، فقال : « إن لك عند الله خيرا » فوددت أنه قال : نعم ، فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب . فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وأن المرادين بما فيها هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام دون من سواهم ، ومما يدل على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله لأم سلمة فيما روي في هذه الآثار من قوله لها : « أنت من أهلي »
************************************************** ****************
مجمع الزوائد للهيثمي
وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز و جل : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } . فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ارشاد الفحول الى تحقيق الحق من علم الاصول العلامه الشوكاني
البحث الثامن ... وذهب الجمهور أيضا إلى أن إجماع العشرة وحدها ليس بحجة وقالت الزيدية والإمامية هو حجة واستدلوا بقوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } والخطأ رجس فوجب أن يكونوا مطهرين عنه وأجيب بأن سياق الآية يفيد أنه في نسائه مخصصه ويجاب عن هذا الجواب بأنه قد ورد الدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين وقد أوضحنا الكلام في هذا في تفسيرنا الذي سميناه فتح القدير فليرجع إليه ولكن لا يخفاك أن كون الخطأ رجس لا يدل عليه لغة ولا شرع فإن معناه في اللغة القذر ويطلق في الشرع على العذاب كما في قوله سبحانه { قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب } وقوله { من رجز أليم } والرجز الرجس واستدلوا بمثل قوله { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } وبأحاديث كثيرة جدا تشتمل على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم ولا دلالة فيها على حجية قولهم وقد أبعد من استدل بها على ذلك وقد عرفناك في حجية إجماع أهل الأمة ما هو الحق
************************************************** ******************
حسين منجل العكيلي
تعليق