إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة زينب (عليها السلام) في موكب كربلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيدة زينب (عليها السلام) في موكب كربلاء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لما اطّلعت السيدة زينب (عليها السلام) على عزم أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) اضطربت اضطرابا شديداً خوفا من ان يمنعها زوجها وابن عمها عبد الله من مصاحبتها لأخيها، ولذلك جاءت الى ابن عمها عبد الله، مسرعة وهي باكية تقول له:
    يا ابن العم هذا الإمام الحسين (عليه السلام) أخي وشقيقي قد عزم على المسير الى العراق، وانت تعلم علاقتي به، ومحبتي له، وعدم صبري على فراقه، وحيث ان النساء لا يجوز لهن السفر ولا الخروج من البيت إلا برضى أزواجهن، جئت إليك اطلب منك الإذن في السفر مع أخي الإمام الحسين(عليه السلام)، فان لم تأذن لي بذلك امتثلت امرك وانتهيت بنهيك ولم اذهب معه، ولكن كن على علم باني لو لم اذهب معه لما بقيت بعده في الحياة الا قليلا.وما ان تم كلام السيدة زينب (عليها السلام) وانتهى استئذانها حتى سالت دموع ابن عمها عبد الله على خديه، وأجهش لها بالبكاء حيث انه لم يعُد يتمالك نفسه لما رأى السيدة زينب (عليها السلام) قلقة مضطربة هذا الاضطراب الشديد، ووجلة ومنقلبة هذا الانقلاب العجيب، بحيث انه لو واجهها بكلمة: لا، فارقت الحياة من شدّة الصدمة وماتت من حينها، ولذلك، ولما ورد: من أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما زوج ابنته زينب (عليها السلام) من ابن أخيه عبد الله بن جعفر اشترط عليه في ضمن العقد أن لا يمنعها متى أرادت السفر مع أخيها الحسين(عليه السلام).قال لها: يا بنت المرتضى، ويا عقيلة بني هاشم، نهنهي عن نفسك، وهوني عليك، فاني لا أجهل علاقتك ولا انسى مواقفك فافعلي كيف شئت، وحسبما تحبّين، فاني عند رأيك، وأمر ابنيه عونا و محمدا بالمسير مع الحسين (عليه السلام)، والملازمة في خدمته، والجهاد دونه.فسرّت السيدة زينب (عليها السلام) من موقف ابن عمها عبد الله تجاهها وشكرته على ذلك، ثم ودعته وغادرت بيته لتلتحق بأخيها الإمام الحسين(عليه السلام).ولما تراءت السيدة زينب (عليها السلام) للإمام الحسين(عليه السلام) من بعيد، وكان الإمام (عليه السلام)يترقب مجيئها وينتظر قدومها، استقبلها بكل حفاوة وقد اغرورقت عيناه بالدموع، ورحب بها كل ترحيب، ثم ضمها الى موكبه بغاية من التبجيل والاحترام، وعاملها بما لم يعامل به أحدا ممن معه من النساء غيرها، مما يدل على جلالة شأنها، وعظيم منزلتها عند الله ورسوله وعند إمامها: الإمام الحسين(عليه السلام).ويشهد لهذا التبجيل والاحترام الذي خص الإمام الحسين(عليه السلام) به أخته العقيلة زينب الكبرى(عليها السلام) من بين النساء، ما جاء في كتاب (أسرار الشهادة) وغيره، وذلك عند التعرض لخروج موكب الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة المنورة.يقول الراوي: رأيت ما يقرب من أربعين محملا مجهزا بأجهزة ثمينة، مزينا بستور راقية، قد أعدت للنساء من بني هاشم وآل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، عندها اقبل الإمام الحسين(عليه السلام) وقال لبني هاشم: بان يركبوا محارمهم من النساء.قال الراوي: وكنت انا في هذه اللحظات أفكر في سيدتي زينب (عليها السلام) وما سيكون من أمرها مع ما هي عليه من جاه وجلال، وعزّ ودلال، واذا بي أرى شابا يخرج من دار الإمام الحسين (عليه السلام) يلفت جماله الأنظار، ويبهت نوره الأبصار، وسيم رشيد، على خده خال، قد اقبل نحو المحامل، وهو يقول: يا بني هاشم طأطئوا رؤوسكم وابتعدوا عن المحامل. واذا بامرأتين موقّرتين من خلفه تخرجان من الدار، وتجران ذيولهما عفة وحياءا، قد حف بهما الجواري والغلمان، فقدم ذلك الشاب الوسيم واحدا من تلك المحامل وثنّى رجله لتلك المرأتين الجليلتين واخذ بيديهما الإمام الحسين(عليه السلام) واركبهما في محملهما.قال الراوي: فلما ركبتا المحمل سألت عنهما وعن الشاب الوسيم الذي ثنى رجله لهما؟ فقيل: اما الشاب فهو قمر بني هاشم العباس بن أميرالمؤمنين(عليه السلام) واما المرأتان فهما السيدتان: زينب الكبرى(عليها السلام) وأم كلثوم بنتا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبنتا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذريته.نعم سافرت الحوراء زينب (عليها السلام) في الموكب الحسيني المهيب من المدينة الى كربلاء في عزّ وجلال، وحشمة ووقار، تحت رعاية أخيها الحسين (عليها السلام).وكان (عليه السلام) يعزز أخته الكبرى ويكرمها ويكنّ لها غاية الحبّ والاحترام.وكانت هي في ظلال أخيها وفي كل المنازل وطول الطريق آمنة مطمئنة لا تخشى ظلما ولا تخاف ضيما، تحف بها الأبطال من عشيرتها وتكتنفها الأسود الضارية من إخوتها وأبناء إخوتها وعمومتها، كأبي الفضل العباس، وعلي الاكبر، والقاسم بن الحسن، وأبناء جعفر وعقيل وغيرهم من الهاشميين.ولكن كان سفرها من كربلاء إلى الكوفة بعد قتل أخيها الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأبرار، ومن الكوفة إلى الشام، تحت رعاية الظالمين الفجار!!.سافرت وهي حزينة القلب، كسيرة الخاطر، باكية الطرف، ناحلة الجسم، مرتعدة الأعضاء قد فارقت أعزّ الناس عليها واحبهم إليها، تحفّ بها النساء الأرامل، والأيامى الثواكل، وأطفال يستغيثون من الجوع و العطش، وتحيط بهم القوم اللئام من قتلة أهل بيتها وظالمي أهلها، وناهبي رحلها، كشمر بن ذي الجوشن، وزجر بن قيس، وسنان بن أنس، وخولي بن يزيد الأصبحي، وحرملة بن كأهل وأمثالهم، لعنهم الله وأخزاهم، ممن لم يخلق الله في قلوبهم الرحمة، اذا دمعت عينها أهوت عليها السياط، وإن بكت أخاها لطمتها الأيدي القاسية، وهكذا كانت سفرتها هذه.

    .........................................
    كتاب الصديقة زينب ( عليها السلام ) شقيقة الحسين ( عليه السلام )





  • #2
    عظم الله لنا ولك الاجر
    جزيت خيرا بحق الحوراء زينب عليها السلام
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      عظم الله اجرك ان شاء الله
      الهي كفى بي عزاً
      ان اكون لك عبداً
      و كفى بي فخرا ً
      ان تكون لي رباً
      انت كما احب فاجعلني كما تحب


      تعليق


      • #4
        الشاعر أبو علي الناصري
        زيـنب آنه البجت لمصابي السمه

        بـنـتج آنه إمخدرة فحل الفحول
        عن مصابي يمه شحجي لج شقول

        يـمه جمره إبصدري تلهب حسرتي
        إشـكثر يمه اليوم حشمت إخوتي

        عـقـب ذاك المجد و العز و العلو
        أنـخـه بـالوصاه يكفلني الإبو

        ظـنـتـي لو سمعوا إعتابي يجون
        واحـد إيـغمض لي يا يمه الجفون

        يـمـه تـحضرني الهواشم حسبت
        ريـت بـالطف ويه ولياني متت

        مـا سـمعت النوح يا يمه و بجاي
        هـاي زينب ودعت جلمتها هاي

        إجنازتي شيعوها وحشه إبلا ولين
        يـمـه مـعـذوره لونج ما تجيين





















        ويـن عـنـي ابهالمسه يا فاطمه

        إبـغـربـه وافتني المنيه يالبتول
        لـو تـشـوفيني تهل عينج دمه

        صـعبه أموت إشلون يمه إبغربتي
        و ركن صبري ظلم دهري هدمه

        لا ولـد يـمـي ييمه و لا إخو
        مـا إجـه الـعباس راعي الغانمه

        مـن الطفوف إخواني ليه يعتنون
        وواحـد إيـنوح و دمعته ساجمه

        و عله إمتون إخوتها تنشال الإخت
        و أنـدفـن يـم الـتغسل بالدمه

        زيـحـي إتـراب القبر ليه تعاي
        و غمضت بالغربه بت حامي الحمه

        إشـبول حيدر عن إختهم يمه وين
        أدري مـكـسورة ضلع و إمألمه

        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          محفوظة برحمة ربي يا اختي المباركة عطرك الله بعطر زينب عليها السلام وجعلك من الزينبيات السائرين على دربها ولك منا كل الاحترام

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
            عظم الله لنا ولك الاجر
            جزيت خيرا بحق الحوراء زينب عليها السلام
            ڳّلُ أَلَشِڳَرٌ لٌڳَـ وَلٌهٌذّأَ أٌلَمَرِوَرِ أَلٌجَمَيَلَ

            أِلُلَهُ يِ۶ـطًيِڳَـ أِلٌعِأِفًيٌهِ يُأِرِبً

            خًأًلّصَ مًوّدُتِى لُڳًـ

            وُتًقُبًلُ وُدّى وٌأًحَتُرِأِمُى



            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نور العترة مشاهدة المشاركة
              عظم الله اجرك ان شاء الله
              أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
              فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله
              ودمتم بحفظ الله ورعايته



              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
                الشاعر أبو علي الناصري
                زيـنب آنه البجت لمصابي السمه

                بـنـتج آنه إمخدرة فحل الفحول
                عن مصابي يمه شحجي لج شقول

                يـمه جمره إبصدري تلهب حسرتي
                إشـكثر يمه اليوم حشمت إخوتي

                عـقـب ذاك المجد و العز و العلو
                أنـخـه بـالوصاه يكفلني الإبو

                ظـنـتـي لو سمعوا إعتابي يجون
                واحـد إيـغمض لي يا يمه الجفون

                يـمـه تـحضرني الهواشم حسبت
                ريـت بـالطف ويه ولياني متت

                مـا سـمعت النوح يا يمه و بجاي
                هـاي زينب ودعت جلمتها هاي

                إجنازتي شيعوها وحشه إبلا ولين
                يـمـه مـعـذوره لونج ما تجيين





















                ويـن عـنـي ابهالمسه يا فاطمه

                إبـغـربـه وافتني المنيه يالبتول
                لـو تـشـوفيني تهل عينج دمه

                صـعبه أموت إشلون يمه إبغربتي
                و ركن صبري ظلم دهري هدمه

                لا ولـد يـمـي ييمه و لا إخو
                مـا إجـه الـعباس راعي الغانمه

                مـن الطفوف إخواني ليه يعتنون
                وواحـد إيـنوح و دمعته ساجمه

                و عله إمتون إخوتها تنشال الإخت
                و أنـدفـن يـم الـتغسل بالدمه

                زيـحـي إتـراب القبر ليه تعاي
                و غمضت بالغربه بت حامي الحمه

                إشـبول حيدر عن إختهم يمه وين
                أدري مـكـسورة ضلع و إمألمه

                أرسل لكم محبتي وامتناني لكم ولردكم المفعم بالحب
                دمتم بحفظ الله ورعايته


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسين مشاهدة المشاركة
                  محفوظة برحمة ربي يا اختي المباركة عطرك الله بعطر زينب عليها السلام وجعلك من الزينبيات السائرين على دربها ولك منا كل الاحترام
                  شكرا لمرروك الذي عطر المكان

                  ونشر بشذاه أركان موضوعي

                  فبارك الله فيك



                  التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 09-11-2013, 01:20 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين البشير النذير واله الطيبين الطاهرين
                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                    مولاتي جبل الصبر والمصائب والمحن فقد قال الامام السجاد ع (والله ما نظرت
                    الى عماتي واخواتي الا وخنقتني العبره وتذكرت فرارهن يوم الطف من خيمه الى
                    خيمه ومن خباء الى خباء ومنادي القوم ينادي احرقوا بيوت الظالمين )
                    ورغم اننا لانريد فقط ان نوجه الانظار الى العبره والبكاء
                    لكن نحب ان نذكر ذلك الموقف الخالد لها عندما كان المعسكر والجيش منتظرا ماذا ستفعل
                    توام الحسين ع وروحه عندما تراه صريعا على رمضاء كربلاء وينتظرون لحظه التشمت
                    والاستهزاء......لكن حاشا لزينب ع ان تكون كذلك لانها علمت وتعلم مايريد الحاقدون منها
                    فجلست ذلك المجلس العظيم ووضعت يديها تحت ذلك القربان الاعظم وقالت :
                    (اللهم تقبل منا هذا القربان )
                    شاكره لك اختي انصار المذبوح هذا الموضوع الراقي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X