ارسلي يا كربلا ذاك القماط
واصنعي منه شرايين الصراط
كفني كل شهيد مات في
عصرنا في كربلا و النجفي
واجعلي من خرقة الطفل ربا
وإنسجيها فوق جرحٍ لا يخاط
دثرينا تحت رايات الهدى
إننا بالقوة العظمى نحاط
نستمد العون من كل شهيد .
من دمٍ يشخب من كل وريد
ياحســـــين دمعـــــــة العشــــقِ تمـــــوت
واليتامــــــــى في اراضيك تمــــــــــوت
كلنــــا ياسيـــدي فيك نمــــــــوت
قد ارادونا جميعا ان نمــــوت
انك الســـاكن فينا لـــــن تموت..
لـــــن تموت.. لن تموت..لن تمـــوت...لن تمــوت..لن تموت.
لـــــــــــــــــن تمــــوووت
إنهم ظنوا ستصدى بالوهـــــن
أو يجفُ العشق من ذاك السكن
يجهلون أنك المٌنشئ في ..
كلِّ قلـــبٍ طاهرٍ أغلى وطـــن
رشحةٌ منك إلى غور دمي
تلهب الحس فأنت ملهمي
أنت فينا شمعةٌ لن تنطفي
إنك أعظمٌ من أن تختفي
أنت عرشٌ في قلوب العاشقين
فاز من والاك في دنيا و دين
إنك المحفوظ في قلب السماء
لن تواريك اهتزازات السنين
لا تظن الموت موتًا لِلشهيد
إنما الموت لأصناف يزيــــد
ربما الشمس توارى في الغروب
ربما الأزهار من قطف تموت
ربما الآمال بالقهر تذوب ..
ربما في الأفق نجمٌ قد يموت
لكــــــن الحســــــين باقـــــيٍ لن يمـــــــوت
لــــن يمـــــوت لن يمـــــــــوت لن يمــــــــوت
لن يمــــــوت لن يمـــــوت لن يمــــــوت
لــــــــن يمــــــــــــوت..
سوف يبقى خالداً رغم الزمن
يلهب الأجيال من كل الأمم
يكتب التاريخ في آفاقنــــــا
صفحة بالنحر والأخرى بـــدم
للشاعر غازي العابد
تعليق