إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الولاية الاعتقادية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولاية الاعتقادية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الولاية الاعتقادية

    الولاية في القرآن
    اولا : الولاية لغة .

    الولاية تنحصر فيه سبحانه وتعالى : ( ما لهم من دونه من ولي )) لكن ينبغي التعرض للمعنى لغة .
    والولاية بينالشيئين هي المتابعة، وقال الراغب: الولاء والتوالي أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاًليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومنحيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية: النصرة، والولاية: توليالأمر.( ص570 المفردات).

    [
    ولى ]
    الولي : القرب والدنو . يقال : تباعد
    بعد ولى .
    و " كل مما يليك " ، أي مما يقاربك . وقال :
    *
    وعدت عواددون وليك تشعب ...
    وتقول : فلان ولى وولى عليه ، كما يقال :
    ساس وسيس عليه .
    وولاه الأمير عمل كذا ، وولاه بيع الشئ ... والولي : ضد العدو . يقال منه : تولاه .
    والمولى : المعتق ، والمعتق ، وابن العم ،
    والناصر ، والجار . والولي : الصهر ، وكل من ولى أمر واحد
    فهو وليه . .. الموالاة : ضد المعاداة .
    ويقال : والى بينهما ولاء ، أي تابع .
    وافعل هذه الأشياء على الولاء ، أي متتابعة .
    وتوالى عليه شهران ، أي تتابع ... الولاية بالكسر : السلطان . والولاية
    والولاية : النصرة . يقال : هم على ولاية ،
    أي مجتمعون في النصرة .
    وقال سيبويه : الولاية بالفتح المصدر ،
    والولاية بالكسر الاسم مثل الامارةوالنقابة ،
    لأنه اسم لما توليته وقمت به . فإذا أرادوا
    المصدر فتحوا . ( الصحاح – الجوهري – الجزء السادس ص 252)

    وفي تاج العروس : ولى ] : ي الولي، بفتح فسكون : القرب والدنو . يقال : تباعدنا بعد ولي ؛ وأنشد أبو عبيد :
    وشطولي النوى إن النوى قذف * تياحة غربة بالدار أحيانا
    وأنشد الجوهري لساعدةالهذلي :
    وعدت عواد دون وليك تشعب *
    ....
    والولي له معان كثيرة :
    فمنها : المحب ، وهو ضد العدو ، اسم من والاه إذا أحبه .
    ومنها : الصديق . ومنها : النصير من والاه إذا نصره .
    وولي الشيء ، وولي عليه ولاية وولاية ، بالكسروالفتح ، أو هي ، أي بالفتح ، للمصدر ، وبالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة ، لأنهاسم لما توليته وقمت به ، فإذا أرادوا المصدر فتحوا ؛ هذا نص سيبويه .


    وقيل : الولاية ، بالكسر ، الخطة والإمارة ؛ ونص المحكم : كالإمارة .
    وقال ابن السكيت : الولاية ، بالكسر ، السلطان .
    .

    وقال الزجاج : والولاية التي بمنزلةالإمارة مكسورة ليفصل بين المعنيين ، وقد يجوز كسر الولاية لأن في تولي بعض القومبعضا جنسا من الصناعة والعمل ، وكل ما كان من جنس الصناعة نحو القصارة والخياطة فهيمكسورة .
    وأوليته الأمر فوليه : أي وليته إياه تولية .
    والولاء ، كسماء : الملك ، وهو اسم من المولى بمعنى المالك .
    والمولى : له مواضع في كلام العرب ،وقد تكرر ذكره في الآية والحديث فمن ذلك :
    المولى : المالك من وليه ولاية إذاملكه .
    ويطلق على العبد ، والأنثى بالهاء .
    وأيضا المعتق ، كمحسن ، وهو مولىالنعمة أنعم على عبد بعتقه .
    والمعتق ، كمكرم ، لأنه ينزل منزلة ابن العم يجبعليك أن تنصره وأن ترثه إن مات ولا
    وارث له ؛ ومنه حديث الزكاة : مولى القوممنهم .
    وأيضا : الصاحب.
    وأيضا : القريب كابن العم ونحوه ؛ قال ابن الأعرابي : ابن العم مولى ، وابن الأخت مولى ؛ وقول الشاعر
    :
    هم المولى وإن جنفوا علينا * وإنا من لقائهم لزور
    قال أبو عبيدة : يعني الموالي ، أي بني العم ؛
    وقالابن الأعرابي : المولى الجار والحليف ، وهو من انضم إليك فعز بعزك وامتنع بمنعتك ؛قال الجعدي :
    موالي حلف لا موالي قرابة * ولكن قطينا يسألون الأتاويا
    يقول : هم حلفاء لا أبناء عم ؛
    وأبو الهيثم : المولى الابن والعم والعصبات كلهم .
    وقال غيره : المولى النزيل ؛ وأيضا الشريك ؛ عن ابن الأعرابي .
    وأيضا : ابنالأخت ، عنه أيضا .
    وأيضا : الولي الذي يلي عليك أمرك ، وهما بمعنى واحد ، ومنهالحديث : أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها ، ورواه بعضهم : بغير إذن وليها .
    وروى ابن سلام عن يونس : أن المولى في الدين هو الولي ، وذلك قوله تعالى : ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) ، أي لا ولي لهم ، ومنهالحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أي من كنت وليه ؛ وقال الشافعي : يحمل على ولاءالإسلام .
    وأيضا الرب ، جل وعلا ، لتوليه أمور العالم بتدبيره وقدرته .
    وأيضا : الناصر ؛ نقله الجوهري ؛ وبه فسر أيضا حديث : من كنت مولاه .
    وأيضا : المنعم .
    وأيضا : المنعم عليه .
    وأيضا : المحب ، من والاه إذا أحبه .
    وأيضا : التابع .
    وأيضا : الصهر ؛ وجد ذلك في بعض نسخ الصحاح ، فهذه أحد وعشرون معنىللمولى ، وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه .
    وقد تختلف مصادر هذه الأسماء : فالولاية ؛ بالفتح ، في النسب والنصرة والعتق ؛والولاية بالكسر : في الإمارة ؛ والولاء : في المعتق ؛ والموالاة : من والى القوم .
    وتولاه توليا : اتخذه وليا ... ووالى بين الأمرين موالاة وولاء ، بالكسر : تابع بينهما . يقال : افعل هذه الأشياء على الولاء ، أي متتابعة .
    ويقال : والىفلان برمحه بين صدرين وعادى بينهما ، وذلك إذا طعن واحدا ثم آخر من فوره ؛ وكذلكالفارس يوالي بطعنتين متواليتين فارسين ، أي يتابع بينهما قتلا . ويقال : أصبتهبثلاثة أسهم ولاة أي تباعا .
    تاج العروس – للزبيدي ج20 ص 310 الى 317

  • #2

    مناسبة المقام


    هل يمكن ان تكون ولاية الله تعالى مستعملة في معاني المعتق او القريب او الصديق وما شاكل والحق انه سيتضح انها اما معاني مستحيلة او عديمة المعنى بل جل المعاني ,

    فضلا عن معنى الرب ، جل وعلا ، لتوليه أمور العالم بتدبيره وقدرته مما قد لا يناسب سياق الايات ولا موضوعها فمثلا قوله تعالى ( انما وليكم الله ورسوله ...) لايمكن القول انه ظاهر في غير التولي لتدبير امور المؤمنين مطلقا او بما يشمل النصرة وولاية المودة والمحبة , فكذلك الحال بالنسبة لولاية النبي صلى الله عليه واله , للعطف ووحدة الموضوع والحكم والسياق , غايته ان تدبير الله تعالى بالذات وبمقتضى ربوبيته ومالكيته , والنبي بمقتضى حجيته على الناس ونبوته . وهذا ما ينبغي ان يتضح بالتحقيق والبحث الاتي .
    . وهكذا لو وجدت ولاية اخرى في المقام معطوفة على ولاية النبي او غيرها من المقامات .

    وهنا لاباس بذكر بعض اقوال اكابر المفسرين في المقام

    1- الكشاف للزمخشري :


    عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ومعنى إنما وجوب اختصاصهم بالموالاة . فإن قلت : قد ذكرت جماعة فهلا قيل إنما أولياؤكم ؟ قلت : أصل الكلام إنما وليكم الله ، فجعلت الولاية لله على طريق الأصالة ، ثم نظم في سلك إثباتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على سبيل التبع ، ولو قيل : إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

    (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج 1 - شرح ص 623 – 624)



    وكما ترى فإن الملحوظ في في حكم ولاية النبي والذين امنوا هو التبعية بعد ان كانت لله بالاصالة . كما انه لا معنى كثير في المقام للقول ان الله هو الناصر , لاسيما بعد ان كانت عقيب من تجب معاداتهم , واذا كانت هي من الله تعالى ولاية فهي من العبيد تولي وهذا ما جاء ذكره عقيب الاية المباركة , فكل ذلك لما يؤكد ان ولاية الله هنا ليست بمعنى تدبير امور المؤمنين ويلي امورهم , وهذا المعنى ذكره الشيخ الطوسي في تفسيره ايضا .


    2- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 3 - ص 363

    فقال ( إنما وليكم الله ورسوله ) أي : الذي يتولى مصالحكم ، ويتحقق تدبيركم هو الله تعالى ، ورسوله يفعله بأمر الله
    تم . .

    3- الميزان للسيد للطباطبائي قدس سره


    والخلاصة فقد ذكر تعالى لنفسه الولاية على المؤمنين فيما يرجع إلى أمر دينهم من تشريع الشريعة والهداية والارشاد والتوفيق ونحو ذلك كقوله تعالى : " والله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " ( البقرة : 257 ) ، وقوله : " والله ولى المؤمنين " ( آل عمران : 68 ) ، وقوله : " والله ولى المتقين " ( الجاثية : 19 ) ، وفى هذا المعنى قوله تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " ( الأحزاب : 36 ) . فهذا ما ذكره الله تعالى من ولاية نفسه في كلامه ، ويرجع محصلها إلى ولاية التكوين وولاية التشريع ، وإن شئت سميتهما بالولاية الحقيقية والولاية الاعتبارية .

    تعليق


    • #3
      الولاية قرآنيا




      ان التوالي بين شيئين هو انهما من القرب بحيث لايكون بينهما ما ليس منهما ,فولي الله هو الاقرب الى الله تعالى , والله تعالى لا معنى للقرب المكاني بحقه ولا المادي بشكل عام, لانه ليس جسما ولا ماديا ولاهو متحيز في مكان ما بل هو خالق المكان والزمان فهو المحيط بهما ولايحيط به شئ منهما . فما معنى القرب من الله تعالى ؟!
      انه بكل بساطة القرب المعنوي, وهو القرب الحقيقي فكم من قريب مكانا او جسما وبعيد كل البعد حقيقة ومعنى .


      فعندما يجعل الله تعالى فلانا وليا فما قد يعني ذلك ؟!
      , انه يعني القرب المعنوي من الله تعالى الذي هو الخالق والمالك الحقيقي لكل شئ مقابل الملك الاعتباري الذي هو عبارة عن تباني عقلائي على حيازة خاصة وتصرفات مخصوصة . ومع ذلك يمكن ان نسأل ماذا يعني القرب من الله تعالى معنويا ؟!

      الجواب - واظنك حريصا على تلقي الجواب - يتوقف على فهم امر مهم جدا انه معرفة الله ! فماذا عرفنا عن الله ربنا الذي نؤمن به ونعبده ؟!

      ان الله تعالى لايحتاج الى سواه , والا لو احتاج الى ما سواه لم يكن الها بل كان فقيرا لغيره ولو في جهة واحدة ,وكل فقرٍ نقصٌ ويتنافى مع الالوهية والغنى والكمال المطلق, ولكن لماذا ان النقص لايجتمع الالوهية ?!
      الحق ان المسائل مترابطة فلا تستغرب كيف اننا كلما فتحنا بابا نجد مغالق اخرى تحتاج الى فتح, وكلما طرقنا جادة انفتحت لنا سبل اُخرْ ! فلا تمل ايها القارئ العزيز ولا تكل , فما احلى البحوث عن الحقائق ,وفتح المغالق هي اجمل والذ من الاجابة عن الالغاز التي قد تحب الاجابة عنها , فهل تتفق معي في ضرورة المعرفة وهل انت مستعد للمشي معي سوية في طرق استكشاف الجمال الحقيقي التي نجد فيها معارف جليلة هي التي تشعرك بقيمة انسانيتك .

      اذن كما ترى فإنه لكي تعرف الحقيقة في الولاية لابد من التعرف على الاله الولي , ام انك تختلف معنا في ذلك ايها القارئ المتابع ؟ اظنك تقول ما المانع ان نتعرف اكثر والا فالحق يقال لماذا ان الكون والموجودات لابد ان يكون لها خالقا غنيا عنها جميعا , واذا قلت ذلك فدعني اعرب لك عن اعجابي بحرصك على التعرف على الحقائق وانا مدين لك بالتوضيح شريطة ان تبقى تشوقك , وهنا نقول : هل الموجودات موجودة منذ الازل ام هي حادثة ؟! واظن ان جوابك انها حادثة , فيسرع الى ذهنك سؤال جديد هو لماذا حدثت ومن احدثها وهل يحدثها من هو مثلها ؟!

      وهنا اقول لك هي اسئلة عديدة وقد تجعل المسافة طويلة فهل انت مستعد لطي الطريق الطويل ام انك مشغول عن التعرف على الحقائق العليا وتكتفي بتحصيل المعاش والقبول بالاشياء على ما هي عليه دون معرفة ؟!

      ان قيمة الانسان لاتتحقق بالاكتفاء بالمعيشة دون عمق ودون التزود بالمعارف , وهل يعقل ان نجهل الحقائق المصيرية ولا نتشوق لمعرفة كيف وجدنا ولماذا وجدنا ومن اوجدنا !؟!؟

      نعم انا موجود لكن هل وجودي ينتهي بهذه الحياة البالية ؟!

      اظن ان كل عاقل يأبى ان تكون هذه الحياة الفانية جزاءا له فلا بعد ولاقبل لها , وهل يعقل اني مع حبي كإنسان لحياتي مع قصرها وكثرت المصائب فيها , اقتصر على الزائل الفاني ؟!, فأنت تشعر بقرارة نفسك انك مخلوق لم يوجدك خالقك للعب ولالقضاء السنين في حياة تشترك في كثير من لمساتها مع حياة الحيوانات , انت ايها الكبير انت ايها العملاق - لو شئت ذلك - لا تقبل حياة مؤقتة بلا هدف عظيم .

      اظنك تتساءل الان الى اين وصلنا فنحن بدأنا بسؤال واحد واذا بنا نجد انفسنا امام اسئلة كثيرة فهل يمكن لي ان اجد الاجابة بلا تعقيد ولا إبهام ؟!

      واقول لك مبشرا لك مستبشرا فيك ! انك الان مشيت في طريق الحقيقة بعد ان كنت على اعتاب اول خطوة منها , بل اعتقد انك تشعر الان بقيمة اكبر لنفسك مع هذه الاسئلة , ولكن اذكرك بشئ انك اذا كنت حريصا على معرفة الحقيقة فيجب ان توطن نفسك على تلقي الصعاب التي تحب كثيرا من يتحداها ولماذا لا تذللها سيدي العزيز بإرادتك وانت وحقك قادر على تذليل صعاب اعظم واعظم ولكن جرب فقط مع عزم ارادة .


      قد تقول ! انك حقا شوقتني ولا يمكن لي ان اتركك دون ان توضح لي الحقيقة ! وللجواب عن السؤال الاخير وكل ما يرد علينا من اسئلة , فاقول لك انك متلقي جيد ولكن اجد فيك طاقة كبيرة في ان تكون باحثا جيدا فهل تفضل ان تبقى على التلقي ام تطمح الى ان تكون باحثا ؟! ايهما تجده ينسجم مع ذاتك التي تجد بالتأمل والتفكر امكانية ان تكون اعلى الموجودات الحادثات وافضلها .؟

      بالحقيقة ان يكون الانسان باحثا وصبورا ومتشوقا لمعرفة الحقائق اعظم من ان يكون متلقيا فهل تتفق معي في ذلك ؟!

      اعتقد اننا اذا اتفقنا على هذا فهذه ستكون بداية لرحلة جديدة وسفر مشوق انت فيها عضو اساسي وتشارك في القرار وهذه بادرة جميلة منك تجعلني ممنون لك بالاحترام حيث انفت عن التلقي المجرد وفضلت المشاركة بالقرار , وكيف لا وانت جدير بهذه الخطوة المهمة والخطيرة .


      اما لماذا ان كل نقص لايليق بالاله بل هو مستحيل عليه ؟

      ان الاله انما كان الها لا بقرار ولا بتمييز جزئي او انتخاب او ما شاكل بل لانه غير محتاج الى ما سواه حيث نجد كل الممكنات والحادثات فقيرة بل عين الفقر والحاجة لمحدثها ولمديم وجودها . فأصل وجودها محتاج الى من يقومه ككل العالم العظيم , وهو بالاصل ممكن محتاج ويستحيل ان يتحول وجوده الى شئ ذاتي, بمعنى انه يستحيل طرو العدم عليه , فهو وجود ممكن في ذاته وليس وجوده وجودا ذاتيا لا معنى للحدوث والزوال بالنسبة له , اذن الممكن في نفسه يحتاج الى من يوجبه ويديمه ويقومه ويبقيه ,فهو ليس من قبيل الجسم الذي يتقوم بالطعام والشراب بل اصل الوجود يفنى اذا لم يكن هناك من يديم فيض الوجود على اصل الموجود .
      عزيزي القارئ ارجو ان تقرأ ما ذكرته الان وتحاول ان تتلاءم مع هذه العبائر بإعادة القراءة والتدبر فليست -مهما كانت الفاظها قليلة السماع لك - بصعبة الانقياد لعزيمة التفهم فيك بل ربما وراءنا عقبات وصعاب هذه تكون لها سهلة ميسورة , فاعقد العزم على مواصلة الطريق .

      نستطيع ان نقرب لك الحقيقة بمثال مشهود لنا يوميا وباللحظات انه النور اللامع من مصباح الاضاءة الكهربائي , هذا النور اصل وجوده يفنى ويتلاشى لو انقطع عنه التيار لحظة ما ,فلا يبقى له عين ولا اثر ! والوجود في العوالم كلها يفنى لو انقطع عنه تيار خاص انه المدد من وجود هو في ذاته ثابت وراسخ بل ابدي منذ الازل , هذا المدد يصلنا ,وكل شئ اخر, من وجود غني لايحتاج الى غيره ابدا ,والا لو حصل فيه جهة نقص او حاجة ما , لاستحال ان يكون غنيا حقيقيا بكمالاته ووجوده بل هو غني نسبي وليس غني مطلق .

      هذا الغنى والوجود الذاتي اي غير الطارئ والحال لايجتمع مع اي جهة حاجة لانه سيكون فقيرا من جهة ما , وهو لايجتمع مع ما اسميناه بالغنى والوجود الذاتي , فالاله غني بكل كمال , فهو الخالق والرازق والموجد والمسدد والشافي والراحم والودود والمفضل والمنعم والمحي والمميت والمنان والحنان وما شاكل ,ولكنه مالك لانه خالق كل شئ , اذن هو ولي كل شئ , اي يتصرف فيه وبه وفق حكمته ومالكيته وعدم استقلال الموجودات في اصل وجودها بل كل كمالات وجودها .

      فحقا انه تعالى كما قال ( فالله هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شئ قدير )

      فهو الذي يجب ان يتولى وحده , ويُعتقد بأنه الحقيق بالولاية وحده دون غيره . ولم لا وهو القادر على كل شئ دون اي شئ سواه , لانه مقتدر بذاته لا بغيره , واما غيره فيستحيل ان تكون القدرة نابعة من ذاته والا كان وجوده ذاتي لا طارئ , والحال اننا وجدانا نراه قد تلبس بالوجود وارتداه بعد ان لم يكن اي شئ ثم كان . كما انه هو المالك للنفع والضر بذاته , فإن فاقد القدرة بالذات فاقد الانفاع او الاضرار بالذات , فم عساه ان يخاف الانسان مما سوى الله تعالى ويخشاه مادام لايملك ذلك الغير اي نفع او ضر الا بإذن الله تعالى , مع ان الله تعالى الملك لها بالاصالة , لانه فرع قدرته الذاتية . والخلق يبعثهم الله بعد الموت حيث انه هو تعالى الذي يحي الموتى , فيجازيهم جزاء اعمالهم وعقائدهم . فالله سبحانه له الولاية التكوينية التي يحي ويميت ويضر وينفع ويرزق ويعطي ويمنع وما شاكل ذلك , الولاية التي تصحح له التصرف في كل شئ , وتدبير امر الخلق بما شاء وكيف شاء .

      " قال تعالى : " أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي " ( الشورى : 9), وقال : " ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون " ( السجدة : 4 ) وقال : " أنت وليى في الدنيا والآخرة " ( يوسف : 101 ) وقال : " فما له من ولى من بعده " ( الشورى : 44 ) وفي معنى هذه الآيات قوله : " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " ( ق : 16 ) ، وقوله : " واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " ( الأنفال : 24 ) . وربما لحق بهذا الباب ولاية النصرة التي ذكرها لنفسه في قوله : " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " ( سورة محمد : 11 ) وقوله : " فإن الله هو مولاه " ( التحريم : 4 ) ، وفى معنى ذلك قوله : " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " ( الروم : 47 ) . وذكر تعالى أيضا لنفسه الولاية على المؤمنين فيما يرجع إلى أمر دينهم من تشريع الشريعة والهداية والارشاد والتوفيق ونحو ذلك كقوله تعالى : " والله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " ( البقرة : 257 ) ، وقوله : " والله ولى المؤمنين " ( آل عمران : 68 ) ، وقوله : " والله ولى المتقين " ( الجاثية : 19 ) ، وفى هذا المعنى قوله تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " ( الأحزاب : 36 ) . فهذا ما ذكره الله تعالى من ولاية نفسه في كلامه ، ويرجع محصلها إلى ولاية التكوين وولاية التشريع ، وإن شئت سميتهما بالولاية الحقيقية والولاية الاعتبارية ". تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 6 - ص 12 – 13.

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم

        والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين


        أخي الفاضل (حبيب الأسدي) ملأ الله قلبك معرفةً ويقيناً وأنار بصيرتك بنور القرآن ، لقد إزدان القسم بهذه المعلومات القيّمة .


        (((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))

        تعليق


        • #5
          انا بدوري اشكر هذا المنتدى الكريم لاستضافته الطيبة

          واشكركم لحسن لطفكم وارجوا من الله تعالى وتقدس ان يوفقنا

          لخدمة المذهب العزيز والمؤمنين الكرام

          تعليق


          • #6
            فمع كونه تعالى هو الولي , اي ان له ولاية أمرنا ونحن مؤمنون به , فلازم ذلك ان نتوكل عليه ونرجع الامور له من غير ان نختار لا نفسنا اولياء من دونه يتصرفون بأمورنا وامور الخلق والرعية , ومنه تشريع الشريعة والهداية والارشاد وكل ما يرجع الى امور دينهم ودنياهم , فليس الله تعالى ولي العباد بمعنى الاقتصار على عبادته فحسب ثم ارجاع امور تدبير البشرية لغيره !

            كما قد يقول ذلك كثير من العلمانيين , او اتخاذ اولياء يرجع لهم العباد بالطاعة والانقياد او القضاء او التشريع او الحاكمية – دون إذن شرعي _ او تكون لهم المرجعية الدينية وما يتفرع عليها .




            فحيث ان الله هو الولي فيستعار ما هوالمناسب والممكن, فمن جهته تولي الأمر أي التصرف ,ومن جهته النصرة ومن جهة العبد الاعتقاد وقبول ولايت الله والتسليم لها، أو العبودية والدينونة له بكل ما يجب على العبد لمولاه الذي يملك منه كل شيء، حتى ذات الانسان , فهو تعالى أوجدها، فحكم العبد إلى الله «وما أختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله» وإليه الرجوع ,وهو هنا يحكم كيف يشاء بما يشاء، وقد علمنا أنه الحكم العدل فلا إعتراض على حكمه، كما أن له تعالى ان يجعل حكمه لمن يشاء، فالشخص المجعول له الحكم إذا حكم فهو حاكم بإذن الله وحكمه حكم الله تعالى فكما يجب التسليم لله تعالى يجب التسليم والقبول بهذاالحاكم وله .«فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاًمما قضيت ويسلّموا تسليماًً» ولنقرب لك الصورة لو ان سلطانا بعث وزيرا له او حاكما على بلد ما وقال لاهل مملكته طاعة فلان واجبة عليكم او قال ان طاعته كطاعتي فهل يمكن لاهل المملكة او ذاك البلد ان يعترضوا على الملك بعد ان سلموا له الطاعة ؟! ام هل يجوز لهم ان يعصوا ذلك الحاكم المبعوث في الوقت الذي هم ملتزمون على انفسهم بالطاعة للملك ؟!
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 05-01-2010, 09:21 PM.

            تعليق


            • #7
              ولاشك ان طاعتهم حينئذ لهذا المبعوث حاكما او قاضيا اووزيرا وما شاكل اذا ما اطاعوه فستكون طاعتهم للملك وليست هي منافية لطاعة الملك , بل يراهم الملك والعقلاء مطيعين لمليكهم وهو شاكر لهم إن كان من الطائعين .

              اما على العكس من ذلك لو ان القوم اختاروا زعيما لهم بغير امر من الملك يطيعوه في امور الملك والسلطنة فما ذا ترى ؟ هل تراهم عصاة للملك ام غيرذلك ؟! ومن هنا أفلا يصح اطلاق القول عليهم انهم اتخذوا وليا من دون الملك ؟! فلوعاقبهم الملك حينئذ مع التزامهم بحق الطاعة له وبعد المبايعة , فهل يكون ملوما من قبل الاخرين ام يكون قد تصرف بهم وفق التزامهم وهم الان اهل معصية وخروج على المليك؟

              اعتقد انك عارف بالجواب فهنا الامر واضح لايحتاج الى عناء في التفكر في الاجابة الصحيحة .

              اذن الملك له ان يفرض طاعة من يراه مناسبا للامرة او الحاكمية في اي جزء من مملكته ما دام هؤلاء العقلاء التزموا بالطاعة له وسلموا له بالملك والسلطنة .

              فالله (تعالى وتقدس) اولى بالطاعة ,فهوالملك الحق الذي اوجدهم من لا شئ لا مثل الملك الذي تسلط عليهم بحق او باطل دون ان يكون له حق حقيقي او ذاتي عليهم , فإذا كان الله تعالى هو الولي – وهو كذلك – فله ان يجعل من يشاء وليا عليهم . ومن الواضح انها ولاية في طول ولاية الله تعالى وليست ولاية منافية لحقه تعالى , بل هي اعتراف بحقه وولايته ايضا , اما لو ان الخلق اختاروا لانفسهم اولياء بلا امر من الله تعالى , يلتزمون بطاعتهم او يسلمون لتشريعاتهم ويأتمروبأوامرهم ! فهل يستحق هؤلاء اللوم من العقلاء ام لا ؟! اليس هؤلاء عصاة لله تعالى؟ افلا رجعوا لانفسهم وحاسبوها وساءلوها , لو كانوا هم ملاكا صغارا وحكاما ولو على مستوى بيوتهم فهل يرضون ان يرو ازواجهم وابناءهم يأتمرون بأمر شخص لم يأمرو هم بطاعته وحكمه ! ومن الواضح انهم يأبون القبول ويعتبرون ذلك توهينا لهم وانتقاصا لحقهم . والله تعالى اعظم حقا فهو الموجد لهم بعد العدم والخالق لهم بعد الفناء والرازق لهم بعد الايجاد فله الحمد وله الطاعة وله الشكر وله التسليم .
              ولوسألنا سؤالا وجدانيا , فقلت ماذا ترى الان هل هذا الامر المعروض عليك يوافق الفطرة والحقوق والتباني العقلائي ام انه لايؤثر على ذلك كله ولا يلوم العقلاء العصاة هؤلاء او الاباة عن الرجوع لربهم بالائتمار بأمره وترك التقديم والتأخير بلا حكم منه تعالى وتقدس .

              لا اعتقد ان من الانصاف الاعتراض على حق الخالق في تنصيب من يشاء وليا على العباد , نعم لو سألت ما معنى ولاية من ينصبه الله تعالى وليا على العباد , فأعتقد ان الاجابة العلمية حق , ولكن قبل كل شئ اذا كان الله هو الولي للعباد , فما معنى ولايته ؟ وهل يمكن ان تتقبل القول ان ولايته بمعنى افتراض محبته وانتهى الامر ؟!
              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 05-01-2010, 09:26 PM.

              تعليق


              • #8
                واظنك تأبى الاقتصار على هذا المعنى الذي يفترض تحققه قبل افتراض ولايته تعالى لانه الرب الخالق المنان , ولابد ان لولايته معنى زائدا على الحب له , بل الولي للشئ هو المتصرف به, ولم لا وقد عرفت في معنى التوالي لغة انه يحصل بين الشيئين حصولا لا يوجد بينهما غيرهما , فيعني ذلك انه الاقرب الى كل شئ من اي شئ فهو اولى بالتصرف به من جميع الاغيار
                .

                الولاية التشريعية

                وقد تتساءل هل تصرفه بنحو قد يضر ؟! فنقول هل يمكن ان يكون الاله تعالى يتصرف بلا حكمة وهوالخلاق العليم العالم بالاصلح لعباده ؟! لقد انتهينا بما يكفي في هذه المرحلة من انه - تعالى وتقدس - حقيقة الكمال لا نقص في ذاته ولا عيب في فعله , كيف لا وهو الغني بلا حدود ,غني في جماله وكماله وحكمته وهو العالم بالاشياء كيف تكون بل انما تكون بعلمه قبل ان تكون , فهو الاعلم بما يصلحها .

                ومن هنا فلو جعل الله تعالى احدا وليا على خلقه فهذا يتضمن بكل وضوح ان هذا الولي هو ولي لله تعالى يتصرف بإذن الله في خلقه بما يصلحهم , ويعني ذلك انه كان كذلك بعد ان عرف من الله ما يصلح العباد , ويلزم ان لايعصي الله ولا يخالف ارادته - تعالى وتقدس - فلا يعقل ان يختار الله وليا ينافي ارادته او يعارض غايته .

                اما لو ان العباد اختاروا لانفسهم اولياء مشرعين لانفسهم بلا امر من الله تبارك وتعالى فلا ضمان لهم بالصلاح ابدا في تشريعهم , وكيف يضمن الصلاح في تشريعهم لهم ما يحتاجونه من قوانين واوامر اصلاحية وتنظيمية ومن اختاروه لايعلم ما يصلح العباد, وان كان قد يعلم بعض الامور ظاهرا ,على انه يجب ان يشرع للعباد ما يساعدهم في تحقيق العبودية فيهم لله تبارك وتعالى وتحقيق الغاية من خلقهم وتكليفهم .

                وهنا قد تتساءل عن القول بوجود تكليف من الله لعباده وتراه امرا يستحق الوقوف عنده ولماذا لايكون العباد بلا تكليف !؟

                اعتقد ان القول ان الله اوجد العباد وهو الحكيم بلا تكليف يساوي القول انه اوجدهم عبثا .خصوصا وكون حياتهم منتهية مؤقتة فانية , اذ يعني ذلك انهم لا بقاء لهم مع ما نراه من تسلط الظالمين وعناء الصالحين واستحقاق الكثير من المسيئين للعقاب ,والمحسنين للثواب فضلا من الله _ فحاشا لله تعالى ان يترك العباد في هذا العالم بلا تكليف لابراز كمالاتهم واظهار استعداداتهم .


                فالحكم والولاية لله تعالى أي بمعنى ان له ذلك أولاً وبالذات فلا ينافيه ان يكون عبداً من عباد الله له ذلك ثانياً وبالتبع .والشأن في ثبوت ذلك بالاذن الشرعي أو الإخبار الإلهي.

                فكما ان الحكم لله وحده في القضاء وأمثاله «ان الحكم إلا لله» ولا ينافيه «حتى يحكموك فيما شجر بينهم». فكذلك امرالولاية .
                وقد تبين ان الحكم التشريعي لله سبحانه فهو الولي في ذلك فيجب أن يُتخذ ولياً وحده فيطاع ويدان بما انزله من الدين.
                وهو حق منحصر به تعالى وله ان يأذن به لمن يشاء لكن لا عبودية لغيره تعالى أبداً.«ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحداً».


                الولاية التكوينية

                وهناك الولاية التكوينية وهي لله وحده لا شريك له التي هي بمعنى ولاية الربوبية التي تتعلق بنظام التكوين بتدبير الأمور وتنظيم الاسباب والمسببات بحيث يتعين بها للمخلوق المدبَّر - بالفتح - كالانسان مثلاً ما قدر له من الوجود والبقاء.
                وهذا الحق متعلق به تعالى بالانحصار، فله التدبير أولاً وبالذات، واذا شاء ان يجعل قسطاً منه لمن شاء فلا يعتبر المدبر الثاني شريكاً له في التدبير - تعالى الله وتقدس - ، وانما هو مدبرٌ ثانياً، وبالتبع وهو مظهر تدبير الله كالملائكة الكرام (والمدبرات أمراً )

                الخلاصةواللباب ان له تعالى الولاية التكوينية والتشريعية وله ان يجعل بعضها أو كلها لمن يشاء من خلقه دون عزلة له تعالى وبهذا نفهم معنى قوله تعالى «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول». وقوله تعالى (أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).


                تفرعات ولاية الله


                فيتقرر ان كل ولاي ةق ديجعلها الله لمن يشاء من عباده فليست هي ولاية من دون الله بل هي ولايته سبحا نه التي كانت له بالذات ويتفرع عليها ولايته بالجعل لمن يشاء من عباده رسولاً كان أوغيره.

                فكلما ذكرت ولاية الله ففيها ينطوي ولايته بالذات، وولايته التي جعلها الغيره ولكن بالتضمن أو الالتزام وقد نهانا الله عن كل ولاية لم يأذن بها أو أن هتعالى ذمها .قال الله سبحانه : «أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي».وقوله(وما لكم من دون الله من ولي) ويدخل في ولاية الله ولاية أوليائه وتختلف درجات الولاية بإختلاف مراتب الاولياء, واعظمها ولاية رسوله صلى الله عليه والهيعقبها
                ا
                بنفس المرتبة ولاية الائمة من أهل بيته عليهم السلام , وان كانتولايته صلى الله عليه واله اسبق وهي الاصل المجعول , لولايتهم
                .

                قال اللهتعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)

                ومهما كان فإنها هنا ولاية معطوفة على ولاية رسول الله صلى الله عليه واله التيه يولاية مطلقة.( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)
                وولاية النبي صلى الله عليه واله معطوفة على ولايةالله تعالى وتابعة لها ولكنها بوحدة السياق والاطلاق تعني ان ولاية الذين آمنوا في الاية ه يكذلك بهذه المواصفات الخاصة، وذلك وحده يدلل على المصداق الخارجي للآيةالمباركة.

                ولذا كان النبي صلى الله عليه واله في غدير خم قد بلغ عن ولاية على فإنه لما رجعمن حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن فقال: «كأني دعيتفأَجبت إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما اكبر من الآخر: كتاب الله تعالى وعترتي،فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: أن اللهعز وجل مولاي وأنا مولى كلمؤمن ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه،اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، وأخذل من خذله» الحديثبطوله
                التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 05-01-2010, 09:58 PM.

                تعليق


                • #9
                  الفصل الثاني


                  ولاية الائمة في السنة



                  وفي المسند الجامع 5\ 199


                  عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، وَأَنَا أَسْمَعُ :
                  ((نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( بِوَادٍ ، يُقَالُ لَهُ : وَادِي خُمٍّ ، فَأَمَرَبِالصَّلاَةِ ، فَصَلاَّهَا بِهَجِيرٍ ، قَالَ : فَخَطَبَنَا ، وَظُلِّلَ لِرَسُولِ اللهِ ( بِثَوْبٍ عَلَى شَجَرَةِ سَمُرَةٍ مِنَ الشَّمْسِ ، فَقَالَ : أَلَسْتُمْتَعْلَمُونَ ، أَوَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ ، أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ، فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلاَهُ ، اللَّهُمَّ عَادِ مَنْ عَادَاهُ ، وَوَالِ مَنْ وَالاَهُ)).

                  أخرجه أحمد 4/372(19540) قال : حدَّثنا عَفَّان ، حدَّثنا أبو عَوَانَة ، عن المُغِيرَة ،عن أَبِي عُبَيْد. وفي (19543) قال : حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر ، حدَّثنا شُعْبة. و((النَّسَائِي)) ، في ((الكبرى)) 8415 قال : أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد ، قال : أخبرنا ابن أَبِي عَدِي ، عن عَوْف.
                  ثلاثتهم (أبو عُبَيْد ، وشُعْبة ، وعَوْف) عن مَيْمُون أَبِي عَبْد اللهِ ، فذكره.

                  * * *
                  عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ،قَالَ : أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ خَتَنًا لِي ،حَدَّثَنِي عَنْكَ بِحَدِيثٍ ، فِي شَأْنِ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِيكُمْ مَا فِيكُمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَيْسَ عَلَيْكَ
                  مِنِّي بَأْسٌ ، فَقَالَ : نَعَمْ ؛
                  ((كُنَّا بِالْجُحْفَةِ ، فَخَرْجَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَيْنَا ظُهْرًا ، وَهُوَ آخِذٌ بِعَضُدِ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.)).
                  قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ قَالَ : اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أُخْبِرُكَ كَمَا سَمِعْتُ.
                  أخرجه أحمد 4/368(19494) قال : حدَّثنا ابن نُمَيْر، قال : حدَّثنا عَبْد الملك ، يَعْنِي ابن أَبِي سُلَيْمَان ، عن عَطِيَّة العَوْفِي ، فذكره.
                  * * *
                  عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :
                  ((لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ( عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ،وَنَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ ، أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ ، ثُمَّ قَالَ : كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ،أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ،فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا ،حَتَى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللهَ مَوْلاَيَ ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ ، فَهَذَا وَلِيُّهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ)).
                  فَقُلْتُ لِزَيْدٍ : سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه واله ) قَالَ : مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ رَجُلٌ إِلاَّ رَآهُ بِعَيْنِهِ ، وَسَمِعَهُ بِأُذُنِهِ.

                  أخرجه عَبْد اللهِ بن أحمد 1/118(952) قال : حدَّثنا علي ، قال : أنبأنا شَرِيك. و((النَّسَائِى)) ، فى ((الكبرى)) 8092 و8410 قال : أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى ، قال : حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد ، قال : حدَّثنا أبوعَوَانَة.
                  كلاهما (شَرِيك ، وأبو عَوَانَة) عن سُلَيْمَان الأَعْمَش ، قال : حدَّثنا حَبِيب بن أَبِي ثابت ، عن أَبِي الطُّفَيْل ، فذكره.
                  * * *
                  حَدِيثُ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، أَوْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ (شَكَّ شُعْبَةُ) ، عَنِ النَّبِيِّ ( ، قَالَ :
                  ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.))
                  سبق في مسند حُذَيْفَة بن أَسِيد ، أَبِي سَرِيحَة ، رضي اللهُ تعالى عنه ، الحديث رقم (3849).
                  * * *
                  حَدِيثُ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : جَمَعَ عَلِيٌّ ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ، النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِىءٍ مُسْلمٍ ، سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( ،يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ... وَفِيهِ قَوْلُ زَيْد بْنِ أَرْقَمَ : وَأَنَاسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ ذَلِكَ.

                  ْْْْْْْْ

                  عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا ، وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ ، يَا زَيْدُ ، خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ ( ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ،لَقَدْ لَقِيتَ ، يَا زَيْدُ ، خَيْرًا كَثِيرًا ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ ، مَاسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، وَاللهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَقَدُمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ )، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا ، وَمَا لاَ فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ ، ثُمَّ قَالَ :
                  (( قَامَ رَسُولُ اللهِ ( ، يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا ، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا ، بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ،أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ ، أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ ،وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ ، وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ،أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتي ))..

                  فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ، يَا زَيْدُ ؟أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ : وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ. قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
                  أخرجه أحمد 4/366(19479) قال : حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم ، عن أَبِي حَيَّان التَّيْمِي. و((عَبْد بن حُمَيْد)) 265 قال : أخبرنا جَعْفَر بن عَوْن ، أخبرنا أبو حَيَّان التَّيْمِي. و((الدَّارِمِي)) 3316 قال : حدَّثنا جَعْفَر بن عَوْن ، حدَّثنا أبوحَيَّان. و((مُسْلم)) 7/122(6304) قال : حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب ، وشُجَاع بنمَخْلَد ، جميعًا عن ابن عُلَيَّة ، قال زُهَيْر : حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، حدَّثني أبو حَيَّان. وفي 7/123(6305 و6307) قال : وحدَّثنا مُحَمد بن بَكَّار بن الرَّيَّان ، حدَّثنا حَسَّان ، يَعْنِي ابن إبراهيم ، عن سَعِيد بن مَسْرُوق. وفي (6306) قال : حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبِي شَيْبَة ، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل (ح) وحدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم ، أخبرنا جَرِير. كلاهما عن أَبِي حيّان. و((أبوداود)) 4973 قال : حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبِي شَيْبَة ، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، عن أَبِي حَيَّان. و((النَّسَائِي)) ، في ((الكبرى)) 8119 قال : أخبرنا زكريا بنيَحيى ، قال : حدَّثنا إِسْحَاق ، قال : أخبرنا جَرِير ، عن أَبِي حَيَّان ا لتَّيْمِي ، يَحيى بن سَعِيد بن حَيَّان.
                  كلاهما (أبو حَيَّان ، يَحيى بن سَعِيد ، وسَعِيد بن مَسْرُوق) عن يَزِيد بن حَيَّان ، فذكره.
                  * * *
                  التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 05-01-2010, 09:18 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    وفي المستدرك على الصحيحين الحديث -4576 -حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد و حدثني أبو بكر محمد بن بالويه و أبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد و ثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال : ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله

                    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما

                    تعليق الذهبي قي التلخيص : سكت عنه الذهبي في التلخيص


                    ولعل ما في تفسير الالوسي كفاية ناقلا له عن الذهبي :
                    .تفسير الآلوسي ج 6 - ص 195:
                    وعن الذهبي أن " من كنت مولاه فعلي مولاه " متواتر يتيقن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ، وأما اللهم وال من والاه ، فزيادة قوية الإسناد

                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

                    وكذلك ما قاله الطحاوي في مشكل الاثار :

                    الحديث رقم 1521

                    كما حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى بن حماد قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان يعني الأعمش قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : « كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض » ثم قال : « إن الله عز وجل مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن » ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : « من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه ، وسمعه بأذنيه ،قال أبو جعفر : فهذا الحديث صحيح الإسناد ، لا طعن لأحد في أحد من رواته، فيه أن كان ذلك القول كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه من المدينة . فقال هذا القائل : فإن هذا الحديث قد روي ، عن سعد بن أبي وقاص في هذه القصة ، وأن ذلك القول إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم في خروجه من المدينةإلى الحج لا في رجوعه من الحج إلى المدينة


                    حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه
                    ج4 ص 310
                    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 05-01-2010, 09:12 PM.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X