إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطاعة الباطنية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطاعة الباطنية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
    الطاعة الباطنية

    كما أنَّ لظاهر الإنسان عبادته ومعاصيه أمام الله سبحانه وتعالى، فكذلك المحتوى الداخليُّ للفرد له طاعاته ومعاصيه، بل هي أهمُّ من الطاعات والمعاصي الظاهرية، كما سنعرف.
    فالطاعات الظاهرية: هي إطاعة الأوامر والمرجحات الشرعية الظاهرية كالصلاة والصوم والصدقة. وغيرها كثير.
    والمعاصي الظاهرية: هي عصيان تلك الأوامر والنواهي، كشرب الخمر والكذب والغيبة والزنا.
    والطاعات الداخلية أو الباطنية: هي ما يخصُّ العمل النفسيَّ أو القلبيَّ للإنسان، وليس له أثرٌ مباشرٌ على الجسد، كالإخلاص والصبر والتوكل والتوحيد وغيرها.
    والمعاصي الداخلية: ما يقابل ذلك كالحسد والجشع والرغبة في الحرام والشرك وغير ذلك.

    وإذا عرفنا أنَّ العبادات الظاهرية، تنتج من الفرد كفرد ذي نفسٍ وقلبٍ وعقل، أي أنها ناتجةٌ من المحتوى الداخليِّّ للإنسان، فقد أصبح المحتوى الداخليُّ سبباً، والعملُ الظاهريُّ مسبباً.
    ولا محالة فإنَّ العمل الظاهريَّ يتحدد ويتأقلم بإقليم المحتوى الداخليِّ للفرد، كالحرارة تزيد عند زيادة النار وتضعف عند قلتها. فكذلك الصلاة مثلاً، قد تصدر بإخلاصٍ كبيرٍ وقد تصدر بإخلاصٍ قليل، كما قد تصدر بخشوعٍ كثيرٍ وقد توجد بخشوعٍ قليل. وهكذا.
    إذن، فالجزء الأهمُّ والأوكد من العمل، سواءٌ على مستوى الطاعات أم مستوى المعاصي، إنما هو العمل في المحتوى الداخليِّ للإنسان. والعمل الظاهريُّ، مهما رأيناه لطيفاً ومحترماً، فإنما يتحدد بالباطن.
    ومن هنا ورد إنَّ الله سبحانه لا ينظر إلى صوركم بل ينظر إلى قلوبكم)(1) . وورد: (نية المؤمن خيرٌ من عمله ونية الفاسق شرٌّ من عمله) (2) ، وورد قوله تعالى: [ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ](3). إلى غير ذلك من النصوص.

    ----------------
    [[1]] البحار للمجلسي: ج 70. ص 248 حديث 21. مستدرك الوسائل: ج 2. الباب 20 من أبواب جهاد النفس. حديث 6. ص 299.
    [[2]] الوسائل: ج 1 م 1. الباب 6. من أبواب مقدمة العبادات. حديث 3- مصباح الشريعة: ص 5 - منية المريد: ص43 - جامع السعادات: ج3. ص168 .
    [[3]] سورة البقرة: آية204.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
    جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      وفقك الباري
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
        جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
        وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
        جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
        دَآمَ لَنآ عَطآئُگ..

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X