إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر عظمة الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر عظمة الإمام الحسين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ترى لماذا كتب الله عز وجل عن يمين العرش بأن الحسين "مصباح هدى وسفينة نجاة"، (56) وكيف جعل السبط الشهيد بمثابة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ولماذا هذه الكرامة البالغة لشخص ابي عبد الله الحسين عليه السلام عند الله وانه -كما جاء في الحديث-: "إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض" (57) أي انّ أهل السماء أعرف بالحسين وكرامته من أهل الارض مع انّنا نجد انّ كرامته عند اهل الارض ليست بالقليلة؟
    في كل عام يحلّ علينا موسم محرّم، موسم الحزن الثائر، فنجد الدنيا وكأنها قد انقلبت؛ فالشوارع تتجلّل بالسواد، والناس يفرضون على انفسهم لباس الحزن، والاذاعات ومحطات التلفاز تبث برامج خاصة بهذه المناسبة. فهذا الموسم هو نسمة جديدة تهب على قلوب العالمين ليس في المناطق التي يسكنها أتباع أهل البيت عليهم السلام فحسب وانما في سائر مناطق العالم. فلماذا اعطى الله سبحانه هذه الكرامة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام؟


    نظرات في عظمة الامام الحسين

    البعض من الناس عندما يقفون ازاء عظمة عاشوراء، وملحمة كربلاء، فانهم يعبّرون عن اعجابهم بالحسين عليه السلام وبتلك الثورة الناهضة التي ما تزال حيّة في افئدة الجماهير. فهم يقدّرونه عليه السلام لانه كان حراً لم تستعبده السلطة، ولانه دافع عن حريته، ودعا الناس الى التحرر. كل ذلك صحيح ولكنه ليس كل القضية بل هو جزء بسيط منها. فالاحرار كثيرون، وكثير من الناس عاشوا وماتوا احراراً، في حين اننا لا نقدّسهم ولا نقدّرهم كما نقدّس ونقدّر ابا عبد الله الحسين عليه السلام.
    والبعض الآخر يرى انه عليه السلام ناضل وجاهد من اجل اقامة حكم الله في الارض، وثار من اجل اقامة العدل، واحياء الدين ، وبث روح القيم القرآنية في الأمة. وهذا صحيح ايضاً، ولكنه -هو الآخر- لا يمثل كل القضية، فكثيرون هم اولئك الذين ثاروا من اجل اقامة حكم الله تعالى، وقتلوا في هذا الطريق، والبعض منهم استطاع ان يحقق هدفه فأقام حكم الله في قطعة معينة من الأرض.
    والبعض الآخر يرى ان سرّ بقاء ملحمة كربلاء في انها كانت ملحمة مأساوية لم ولن تقع في التاريخ ملحمة أشد فظاعة وايلاماً وحزناً منها، حتى مضى هذا المثل في التاريخ: "لا يوم كيومك يا ابا عبد الله" . فيوم الحسين عليه السلام أعظم من كل يوم، فقد اقرح الجفون، واسبل الدموع، ولكن ليس هذا هو سرّ عظمة ابي عبد الله عليه السلام، فالمآسي في التاريخ كثيرة، والذين قتلوا، ودمّروا، وقتلت عوائلهم كثيرون من مثل الحسين شهيد فخ، وزيد بن علي الذين تعرّضوا للابادة هم وعوائلهم بشكل فظيع، ومع ذلك فاننا لا نجد كل الناس يهتمون بهذه الاحداث بل لعل اكثرهم لا يعرفون عنها شيئاً.

    يتبــــــــــــــــــــــــــع


    التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 24-11-2013, 01:45 AM.


  • #2
    الخلوص والصفاء

    وبناءً على ذلك فان عظمة الحسين عليه السلام لا تكمن فقط في ان شخصيتهُ كانت شخصيّةً ثائرة حرّة، او لانها تعرضت للابادة بشكل فظيع. إذن؛ فما هو سرّ هذه العظمة؟
    للإجابة على هذا السؤال نقول: لابد ان نعلم بأن الله سبحانه هـو خالق الكون ومليك السماوات والارض، وبيده الأمر، وانه يرفع من يشاء ويضع من يشاء، وان من تمسك بحبله رفعه، ومن ترك حبله وضعه.
    ومن المعلوم ان الحسين عليه السلام تمسك بحبل الله فرفعه، واخلص العمل له فأخلص الله له ودّ المؤمنين، وجعل له في قلب كل مسلم حرارة. وقديماً عندما خلق الله تقدّست اسماؤه آدم واسكنه الجنة، رأى آدم ما رأى حول العرش من الانوار، ثم علّمه جبرائيل تلك الاسماء والكلمات، ونطق بها، واقسم على الله عز وجل بتلك الكلمات والانوار الخمسة، … "فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا اخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصرٌ ولا معين… فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى" (58).
    وهكذا فانّ قيمة الإمام عليه السلام تكمن في انه كان مخلصاً صفياً ، فهو
    عليه السلام لو كان يمتلك ألف ابن مثل عليّ الاكبر وكان عليه ان يضحّي بهم في لحظة واحدة لما تردّد في فعل ذلك لانه جرّد نفسه عن اهوائه، رغم انه عليه السلام كان يحب عليّ الاكبر حباً لا حدّ له، حباً لا يمكن ان يضمره أي ابٍ لابنه، لأن علياً الاكبر كان اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خَلقاً وخُلقاً، ومع ذلك فان حب الحسين عليه السلام لله تعالى كان اشدّ كما يقول سبحانه: (وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً لِلَّهِ( (البقرة/165).
    ونحن إذا رأينا اليوم انّ الناس يقدّرون ابا عبد الله، وإذا رأيناهم يحملون إلينا في كل شهر محرم موسماً جديداً وميموناً من ذكراه عليه السلام فلأن ثورته كانت ثورة ربانية، ولانه كان اباً للأحرار، وثائراً من أجل الدين، وكان يريد اقامة حكم الله في الارض، ومع كل ذلك فان هذه المزايا تعّد أموراً ثانوية. فالامام الحسين عليه السلام عندما وقف في عرفة وقرأ ذلك الدعاء الخالد الذي هو بحق كنز من كنوز الرحمة، وموسوعة توحيدية كبرى، فانه قد جسّد فقرات هذا الدعاء في كربلاء. فهو عندما قال وهو متوجّه الى الله جل جلاله: "إلهي ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك" (59)؟ فانه كان يرى ان كل شيء في الوجود، وكل القيم متمثلة في حب الله ومعرفته، وقد جسّد عليه السلام كل ذلك في كربلاء كلما كان يفقد عزيزاً، أو ابناً ، أو اخاً من أعزّ الاخوان عليه.
    فعلى سبيل المثال فان أبناء واخوان وأصحاب الامام الحسين عليه السلام الذين ضرّجوا بدمائهم في كربلاء كان كل واحد منهم يمثل نجماً في أفق التوحيد، فقد كان بعض اصحاب الامام الحسين عليه السلام أصحاباً للنبي صلى الله عليه وآله من مثل حبيب بن مظاهر الذي اوتي علم المنايا والبلايا، ومن مثل مسلم بن عوسجة الذي كان فقيهاً وعالماً من العلماء العظام، ولقد قتل هؤلاء الواحد تلو الآخر ومع ذلك فان وجه ابي عبد الله عليه السلام كان يزداد اشراقاً رغم انّ قلبه كان يتفطّر الماً عليهم.

    وبعد ان اكمل عليه السلام مهمته قبض قبضة من تراب كربلاء، ووضع جبهته الشريفة عليه وقال: "صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين مالي رب سواك ولا معبود غيرك.." (60)
    وفي الحقيقة فان ما نعطيه ويعطيه العاملون لتجديد ذكرى ابي عبد الله لو وضع في كفة، ووضعت كلمة الحسين هذه في تلك اللحظة، وفي ذلك الموقف في كفة اخرى لرجحت كلمة الحسين على اعمالنا جميعاً. فلقد اعطى عليه السلام كل ما يملك في سبيل الله حتى الطفل الرضيع، وعائلته التي وضعها في بحر من الاعداء الشرسين المتوحشين، ومع كل ذلك فقد قال: "صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين مالي رب سواك ولا معبود غيرك..".
    وهكذا فان الذي جعل ذكرى الحسين عليه السلام خالدة، هو انّ ما كان لله يبقى، والامام الحسين عمل مخلصاً لوجه الله. ونحن إذا اردنا ان نرضي الخالق تبارك وتعالى، والحسين، وجدّه وامّه واباه واخاه، والائمة من ولده فلابد أن نخلص اعمالنا لوجه الله، وان نفعل كل ما يمكننا من اجل ان نخلّد ونجدّد ذكرى الثورة الحسينية حتى من خلال التظاهر بالعزاء، والبكاء عليه بصوت عال بحيث يسمعنا الآخرون.

    يتبــــــــــــــــــع
    التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 24-11-2013, 01:45 AM.

    تعليق


    • #3
      مأساة تستدر الدموع

      وفي هذا المجال روى لي احد الخطباء قصة طريفة يقول فيها: كنا نقيم مجالس العزاء على الحسين عليه السلام في بلد اجنبي في صالة نستأجرها كلّ عام، فسألني احد الاشخاص المسيحيين قائلاً: انكم تأتون الى هذه الصالة، وتستأجرونها سنوياً لتبكوا، في حين ان الآخرين يستأجرونها لاقامة مجالس الاعراس والافراح، فلماذا تفعلون ذلك؟. فقلت له: لاننا في عزاء، فقال: عزاء من؟ فقلت: عزاء سيّدنا وإمامنا وقائدنا. فقال لي: متى أصيب وكيف؟ فقلت: قبل الف واربعمائة عام. فتعجّب من ذلك، واصابته الدهشة لاننا مازلنا نبكي على رجل مات قبل مئات السنين. فقلت له: إنّ مقتله لم يكن عادياً، فلقد قتل مظلوماً وبشكل مأساوي بعد أن دعاه الناس، ووعدوه بالنصرة، فاذا بهم يخذلونه، ويسلمونه للاعداء، ويحيطون به في صحراء قاحلة حيث لا ماء ولا طعام، وحتى طفله الرضيع لم يسقوه شربة من الماء بل رموه بدلاً من ذلك بسهم قاتل!
      يقول الخطيب: وبعد ان شرحت للرجل المسيحي سبب بكائنا على الإمام الحسين عليه السلام إذا به يجهش بالبكاء، وتتقاطر دموعه، ويظهر تعاطفه معنا، ثم طلب منا ان نسمح له بأن يشاركنا في العزاء على ابي عبد الله عليه السلام.
      وهكذا فانّ سر خلود الثورة الحسينية يكمن في انها كانت ثورة ربانية خالصة لوجه الله الكريم، وانها كانت من الاحداث التي قدّر الله لها ان تحدث منذ الازل. فقد كانت مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمشيئة الالهية. واما بالنسبة للعوامل الاخرى التي تذكر في تفسير سر خلود ثورة الامام الحسين عليه السلام فهي اسباب ثانوية تتفرّع من السبب الرئيسي الذي ذكرناه.

      كتاب الامام الحسين قدوة الصديقين
      التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 24-11-2013, 01:47 AM.

      تعليق


      • #4
        هذا دمي فلترو صادية الظبا .......منه وهذا للرماح وتيني
        ان كان دين محمدٍ لم يستقم ........إلا بقتلي ياسيوف خذيني

        تعليق


        • #5
          مسير موكب السبا من كربلاء إلى الكوفة
          أقام ابن سعد بقية يوم عاشوراء واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم ارتحل متجهاً نحو الكوفة بمن تخلّف من عيال الإمام الحسين (عليه السلام)، وحمل نساءه على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء! مكشفات الوجوه بين الأعداء وهن ودائع خير الأنبياء! وساقوهن كما يُساق سبي الترك والروم في أسر المصائب والهموم.فأمر ابن سعد لعنه الله أن يمروا بهم على المقاتل لرؤية إخوانهن وأبنائهن ووداعهم، فذهبوا بهن إلى ساحة المعركة، فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن ولطمن خدودهن.وصاحت السيدة زينب (عليها السلام):
          يا محمداه! صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء! مرمّل بالدماء! مقطّع الأعضاء! وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا! فأبكت بذلك كل عدو وصديق..ولم تذكر المصادر التاريخية تفصيل ما جرى على الركب الحسيني في الطريق من كربلاء إلى الكوفة.وقد وصل عسكر ابن سعد وبقية الركب الحسيني إلى مشارف الكوفة في اليوم الحادي عشر ليلاً، وباتوا ليلتهم في منزل من منازل الطريق القريبة جداً من الكوفة أو على مشارفها. وكان الدخول إلى الكوفة نهار الثاني عشر من مقتل الحسين (عليه السلام) وساق حرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كما يساق الاسارى، حافيات حاسرات مسلبات باكيات يمشين في أسر الذل، حتى إذا وصل الكوفة خرج الناس لاستقباله، فجعلوا يبكون ويتوجعون، وعلي بن الحسين (عليه السلام) مريض قد نهكته العلة، فجعل يقول:
          إن هؤلاء يبكون ويتوجعون من أجلنا، فمن قتلنا؟!في حاضرة الغدرتدابير ابن زياد لاستقبال قافلة الرسالةلما وصل إلى ابن زياد خبر عودة جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، أمر أن لا يحمل أحد من الناس السلاح في الكوفة، كما أمر عشرة آلاف فارس أن يأخذوا السكك والأسواق والطرق والشوارع، خوفاً من أن يتحرك الناس حميّة وغيرة على أهل البيت (عليهم السلام) إذا رأوا بقيتهم بتلك الحالة من الأسر والسبي، وكان عدد نفوس أهل الكوفة آنذاك يربو على ثلاثمائة ألف نسمة، وأمر أن تُجعل الرؤوس في أوساط المحامل أمام النساء، وأن يُطاف بهم في الشوارع والأسواق حتى يغلُب على الناس الخوف، كما أمر ابن زياد أن يضعوا الرأس المقدس على الرمح ويُطاف به في سكك الكوفة.وكان رأس الإمام الحسين (عليه السلام) أول رأس رفع على رمح.الكوفة تخرج عن بكرة أبيهاخرجت الكوفة عن بكرة أبيها لتشهد احتفال ابن زياد بقدوم جيشه المنتصر! وقد امتلأت شوارع الكوفة وسككها وأزقتها بالرجال والنساء والأطفال والشيوخ، فلما رأت النساء حال السبايا، وقد حملوا على جمالٍ بغير وطاء، بكين ولطمن خدودهن، فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) لهن بصوتٍ ضئيل وفي عنقه الجامعة، ويداه مغلولتان:
          إن هؤلاء النسوة يبكين! فمن قتلنا؟.وأشرفت امرأة من الكوفيات فقالت لهن: من أي الأسارى أنتن؟ فقلن: نحن أسارى آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
          وقد روى مسلم الجصّاص أنه فيما كان يقوم بإصلاح دار الإمارة، ضجت الكوفة بالزاعقات، فسأل عن السبب، فأخبروه أنهم أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فلما علم أنه رأس الحسين بن علي، لطم وجهه حتى كادت عيناه أن تُفقأ، ورأى الحُرَم والنساء وأولاد فاطمة (عليها السلام)، وعلي بن الحسين (عليه السلام) على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دماً، وهو يقول:
          يـا أمّة الســوء لا سقياً لربعكم
          يا أمّة لم تراع حُرمة جدّنا فينا
          وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز، فصاحت بهم بنت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقالت: يا أهل الكوفة! إن الصدقة علينا حرام!، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم،
          ثم قالت: صِه يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم! فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء.أرادت (عليها السلام) من رد عطايا أهل الكوفة، أن تعرّف الناس بأن سبايا هذا الركب ليسوا من أي الناس بل هم آل رسول الله الذين فرض الله مودتهم واتّباعهم.لمّا رأت العقيلة زينب (عليها السلام) الحشود الكثيرة من أهالي الكوفة قد ملأت الشوارع، اندفعت تبين ما جرى على أهل بيت النبوة، وأخذت تحمّل أهل الكوفة مسؤولية نقض العهد والبيعة وقتل ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وتوخز ضمائرهم وتحرق قلوبهم بتعريفهم عظم ما اجترحوا من جُرم، فأومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس.

          تعليق


          • #6
            لاتلوم العين وتنشف الدموع أشضارك لو دمع صبت عيني لو تعرف أسباب نوحي وليش أنوح جا صرت عبرة وتجي أتبجيني أنته ماعندك جرح تبجي عليهأوين تلكة حسين مثل حسيني كون مثل حسين عندك دلني بيةوين هذا حسينكم دليني لكن أنت أمنيلك ومنين أجاك أبيا هو منهم تكدر اتباريني حسين من دمة وضع للدين أساس وحاولت ربعك تهدم ديني وهيه لو ما كربلة اوكفت حسين أنة مدري اليا شمر تهديني أنا مو بيدي أذا أذكر حسين هيه تركض للصدر جفيني حسين ثار الله ومحمد وصى بيةوعن وصيته النبي مايعفيني أحسين ثارة وحاشا ينسى ثار وعن قريب الصوت اله يناديني تري تلهيني واكلك مستحيل حسين ثاري وعنة ماتلهيني ممكن تهدمني بس يبقى الأساس شما يمر عاشور هم يبنيني الف وتلثميت عام وانة هاذوعجزت سيوف الظلم تثنيني أشكثر جم حجاج مرو بالزمان وحاولت كبلك دول تمحيني أنة سجت شرف وجروحي كزازياجدم حافي الكدر يمشيني ياجدم حافي الكدر يمشيني

            تعليق


            • #7
              القصيدة:
              الى الان تجري يافرات؟؟؟
              شلون تجري ومايك ازرك يافرات؟
              وانته ذنبك مو ذنب يكطر دمه
              تسابكت بالطف على حسين السيوف
              ومايك اول سهم في صدره انرمه
              جان مايك احد من كل السيوف
              حيل أثر بالحسين وألمه
              بس بنات المصطفى حر الجبود
              حسين حر وهاي للحر تلجمه
              وعطش عبدالله اللي فرفح بين اديك
              كطع كماطة ولعد مايك ومه
              طاح ابو السجاد يم جرفك شهيد
              بين سيفين العدى وسيف الظمه
              انا لو منك اودي ويه الطيور
              الماي خاطر منسئل ليش ولمه
              لاجن انته تريد تذنب يافرات
              وهاي ماتحتاج شرح وترجمه
              انفرط عقد الدين وعيونك تشوف
              وجان ممكن شربه منك تلظمه
              عطشيت الدين عن بكرة ابيه
              وكطعيت جفوف سبع الموزمه
              تدري لو مايك وصل يم الخيام
              جا روه العباس منهم صارمه
              وجان ما ردت رؤوس على الرماح
              جان ردت خيلهم تكطر دمه
              شلون طاح حسين يم جرفك شهيد؟
              وما ركض مايك لعد جدمة انرمه
              طاعت اسماعيل صحراء الحجاز
              وانته شح مايك لابن حامي الحمة
              ما ظن اسماعيل افضل من حسين
              وما اظن امه اتقدم فاطمة
              ذاك ابن واحد سأل رب الجليل
              كيف تحيي الموته وترد قائمه
              وهذا ابن حيدر علي سيف الرسول
              المايخاف بدينه لومة لائمه
              الكال لو ينكشف عن عيني الغطاء
              مايزيد من اليقين الفاهمة
              يافرات وبعد تجري يافرات؟
              المايشوف الحك عسه بعينه العمه
              كوم طم روحك حدر كبر الحسين
              واغتفر لله واطلب مرحمه
              كوم واغسل مايك برمل الحسين
              وخلي مايك يا نهر يتيممه
              الفرق شوفه بينك وبين الكرام
              حسين شاف الدين عطشان لدمه
              ضحه باخر قطرة من دمه الشريف
              وظلت آخر قطرة ثورة وقائمه
              حسين اصل الجود وانته اصلك نهر
              ويا نهر للنبع انطه وكرمه
              حسين صافي واصفى من ماي الجنان
              وانته اصلك طين وجروفك طمه
              حسين لو منك شرب جان ارتويت
              وجا تشرف مايك ولامس فمه
              لكن انته الحظ عماك وتيهيت
              وسوء حظك رادلك هالخاتمة


              الشاعر
              رحيم المالكي
              بغداد 1997

              تعليق


              • #8
                التأثير الكوني لمصيبة الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه في كتب أهل السنة.
                قال عبد الكريم الرافعي:
                (اشتهر أن قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يوم عاشوراء وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين


                رضي الله عنه كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي ــ أي ظننا أنها القيامة ــ). (


                راجع فتح العزيز لعبد الكريم الرافعي ج 5 ص 83 ــ 84).
                وقال محيي الدين النووي في روضة الطالبين: (فقد صح أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول الله.، وروى


                الزبير بن بكار في الأنساب: أنه توفي في العاشر من شهر ربيع الأول. وروى البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر


                أن قتل الحسين رضي الله عنه كان يوم عاشوراء. وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين، كسفت الشمس).


                (روضة الطالبين لمحيى الدين النووي ج 1 ص 598).
                وقال محمد بن احمد الشربيني: (وقد صح أن الشمس كسفت يوم مات سيدنا إبراهيم ابن النبي.، وفي أنساب الزبير بن


                بكار أنه مات عاشر ربيع الأول، وروي البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر أنها كسفت يوم قتل الحسين، وأنه قتل


                يوم عاشوراء). (مغني المحتاج لمحمد بن أحمد الشربيني ج 1 ص 320).
                وقال الدسوقي: (أن الرافعي نقل أن الشمس كسفت يوم مات الحسين وكان يوم عاشوراء، وورد أنها كسفت يوم مات


                إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وكان موته في العاشر من الشهر عند الأكثر). (حاشية الدسوقي


                للدسوقي ج 1 ص 404 ــ 405).
                وقال البيهقي: (وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو الأسود


                النضر بن عبد الجبار أنبأ ابن لهيعة عن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كسفت الشمس


                كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي). (السنن الكبرى للبيهقي ج 3 ص 337).
                وعن الهيثمي في مجمع الزوائد قال: (وعن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت


                الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي. رواه الطبراني وإسناده حسن). (مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 197).
                قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء»: «ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف


                المعصفرة، والكواكب يضرب بعضها بعضاً، وكان قتله يوم عاشوراء، وكسفت الشمس ذلك اليوم واحمرّت آفاق


                السماء ستة أشهر بعد قتله، ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله. وقيل: إنه لم يقلب حجر بيت


                المقدس يومئذ إلاّ وجد تحته دم عبيط، وصار الورس الذي في عسكرهم رماداً، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون


                في لحمها مثل النيران، وطبخوها فصارت مثل العلقم، وتكلّم رجل في الحسين بكلمة، فرماه الله بكوكبين من السماء


                فطمس بصره). (راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص160، ترجمة يزيد بن معاوية، دار الكتاب العربي).
                وقد علق الهيثمي على الحديث السابق بقوله: (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح). (راجع مجمع الزوائد للهيثمي


                ج9 ص196 باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام).وأخرج الطبراني بسنده إلى ابن شهاب الزهري قال: (ما


                رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم، رضي الله عنه). (راجع المعجم الكبير للطبراني ج3 ص113


                ذكر مولده وصفته).

                تعليق


                • #9
                  بعد واقعة الطف:
                  بقيت جثّة الإمام الحسين (عليه السلام) وجثث أهل بيته وأصحابه مطروحة على أرض كربلاء ثلاث أيّام بلا دفن


                  تصهرها حرارة الشمس المحرقة
                  قبيلة بني أسد:
                  قبيلة تعيش أطراف كربلاء خرج رجالها يتفحَّصون القتلى، ويتتبَّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى


                  الكوفة ، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها ، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين


                  (عليه السلام) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء
                  كيفية الدفن:
                  قال السيّد المقرّم: (ولمّا أقبل السجّاد (عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما


                  يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم!


                  فأخبرهم (عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميين


                  من الأصحاب فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع منهم كل مسيل، ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود
                  ثم مشى الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً


                  من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: (بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة


                  رسول الله، صدق الله ورسوله، ما شاء الله لا حوّل ولا قوّة إلاّ بالله العظيم)، وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه،


                  وقال لهم: (إنّ معي من يعينني)، ولمّا أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً:
                  (طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمسهّد، والحزن


                  سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك منّي السلام يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته)
                  وكتب على القبر: (هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً).
                  ثم مشى إلى عمّه العباس (عليه السلام) فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في


                  غرف الجنان، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً: (على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك منّي السلام من


                  شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته).
                  وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: (إنّ معي من يعينني)! نعم ترك مساغاً لبني أسد


                  بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي


                  الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن)
                  وبعدما أكمل الإمام (عليه السلام) دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.
                  عظم الله اجر امامنا وسيدنا الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
                  عظم الله اجورنا واجوركم جميعاً مأجورين ومثابين ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    لم تقتصرمصيبة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه على الأنبياء والأئمة والمؤمنين من لم تقتصر أبناء آدم عليه


                    السلام، بل تعدى أثر مصيبته وجلل رزيته إلى سائر أجزاء الوجود، وتأثر الكون برمته، ومن يتتبع الروايات


                    والنصوص التاريخية التي ذكرت هذا التفاعل الكوني مع مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه يجد بعد


                    عظيم مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه وجليل رزيته أصبح هنالك تغيير كوني واضح وقد امتد هذا


                    التغيير إلى يومنا الحاضر وسيستمر إلى يوم القيامة ليحكي للأجيال عظيم ما وقع وجليل ما ارتكب، وفيما يلي تفصيل


                    ذلك:
                    أولا: تصريح السيدة زينب ببكاء السماء دما يوم عاشوراء إن أول من أشار وبكل صراحة إلى تفاعل السماء مع


                    مصيبة سيد الشهداء بالبكاء عليه دماً هي السيدة زينب العقيلة بنت علي صلوات الله وسلامه عليه، فقد جهرت بهذه


                    الحقيقة في خطبتها التي ألقتها في الكوفة بعد أن أحضرهم إلى الكوفة عدو الله عبيد الله بن زياد لعنه الله،
                    فعن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير قال: (قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى وستين عند منصرف علي بن


                    الحسين عليهما السلام بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد محيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم، فلما أقبل بهم


                    على الجمال بغير وطاء جعل نساء أهل الكوفة يبكين وينتدبن...قال: ورأيت زينب بنت علي عليهما السلام ولم أر


                    خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام. قال: وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت


                    الأنفاس وسكتت الأصوات فقالت: الحمد لله والصلاة على أبي رسول الله، أما بعد يا أهل الكوفة،يا أهل الختل


                    والخذل... ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أصبتم {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ


                    السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا } (سورة مريم الآية رقم 89 ــ 90)
                    ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء...أفعجبتم أن قطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى...). (راجع الأمالي للشيخ المفيد


                    ص 321 ــ 323، وراجع أيضاً بلاغات النساء لابن طيفور ص 24).
                    وفي كتاب الاحتجاج للشيخ الطبرسي أنها صلوات الله وسلامه عليها قالت: (...أفعجبتم أن تمطر السماء دماً...).
                    (الاحتجاج للشيخ الطبرسي ج2 )

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X