إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعتراف ابي بكر ((اقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعتراف ابي بكر ((اقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تذكر كتب السيرة والحديث ان أبا بكر قال اقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم (1) وصرح ابن روزبهان بالحديث ولم يعترض عليه حيث قال:
    بل لقد وقع بعضهم في التناقض، كابن روزبهان، الذي ذكر في موضع آخر وجود الخبر بكامله في الصّحاح، وهذا نصّ عبارته هناك بقدر الحاجة في جواب كلام للعلاّمة: «إنه بيّنا في هذا رواية الصّحاح، فإن أرباب الصّحاح ذكروا في بيعة علي لأبي بكر أن بني هاشم لم يبايعوا أبا بكر إلا بعد وفاة فاطمة، ولم يتعرّض أبو بكر لهم وتركهم على حالهم، وكانوا يتردّدون عند أبي بكر ويدخلون في المشاورات والمصالح والمهمّات وتدبير الجيوش. فلمّا توفيت فاطمة بعث أمير المؤمنين على أبي بكر وقال: ائتني وحدك. فجاءه أبو بكر في بيته، فجلسا وتحدّثا.
    ثم قال علي لأبي بكر: إنك استأثرت هذا الأمر دوننا، ما كنا نمنعك عن هذا الأمر ولا نحن نراك غير أهل لهذا، ولكن كان ينبغي أن تؤخره إلى حضورنا.
    فقال أبو بكر: يا أبا الحسن، كان الأنصار يدّعون هذا الأمر لأنفسهم، وكانوا يريدون أن ينصبوا أميراً منهم، وكان يخاف منهم الفتنة، فتسارعت إلى إطفاء الفتنة وأخذت بيعة الأنصار. وإن كان لك في هذا الأمر رغبة، فأنا أخطب الناس واُقيل بيعتهم وأبايعك والناس.
    فقال أمير المؤمنين: الموعد بيني وبينك بعد صلاة الظهر.
    فلما صلّوا الظهر رقى أبو بكر المنبر وقال:
    أقيلوني، فلست بخيركم وعلي فيكم...(2)
    الا انه يوجه مقالة ابي بكر بالتواضع وهنا لنا وقفة:
    وهي حتى لو قلنا بثبوت الجزء الأول من الكلام فقط دون ((وعلي فيكم)) فهذا اعتراف منه بانه ليس الافضل فان كانت مقالته صدق وحق فلا يجوز له تقمص رداء الخلافة وان كانت كذبا فلا يجوز أيضا ضرورة اشتراط العدالة في الامام على مباني القوم والكاذب غير عادل باتفاق .
    واما توجيه عبارته بالتواضع فمما لا يلتفت اليه ضرورة ان هذه العبارة جائت بعد انكار امير المؤمنين عليه السلام عليه ورفض بيعته فالمقام لا يسع التواضع وبعبارة أخرى تارة نتصور مقالة الرجل في حال عُرضت عليه الخلافة فيستقيلها وتارة يكون الكلام في مقام دفع الاشكال فقد اشكل عليه امير المؤمنين عليه السلام بنفس الدليل الذي استدل به على الأنصار فقوله جاء في اليوم التالي لادعائه الخلافة لا نفس اليوم أي في اوج الخلاف ورفض طوائف كثيرة من الناس وخصوصا بنو هاشم يقول ابن كثير في السيرة النبوية:
    وقال محمد بن إسحاق: حدثنى الزهري، حدثنى أنس بن مالك، قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر، وقام عمر فتكلم قبل أبى بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أيها الناس إنى قد كنت قلت لكم بالامس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا - يقول: يكون آخرنا - وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذى هو به هدى رسول الله، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه الله له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه.
    فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة.
    ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله.
    ثم قال: أما بعد، أيها الناس فإنى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى [ عندي ] حتى أزيح علته إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
    وهذا إسناد صحيح.
    ثم كيف يدعي احد تواضع ابي بكر وهو القائل للأنصار:
    نحنُ المهاجرون أوّلُ الناس إسلامًا، وأوْسَطُهم دارًا، وأكرمُهم أحسابًا، وأحسنُهم وُجوهًا، وأكثرُ الناس وِلايةً في العرب وأمسُّهم رَحِمًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلمَنا قبلكم، وقُدِّمْنا في القرآن عليكم، فأنتم إخوانُنا في الدِّين، وشركاؤنا في الفَيْء، وأنصارُنا على العَدُوّ، اويْتُم وواسَيْتُم، فجزاكم اللّه خيرًا؛ نحن الأمَراءُ، وأنتم الوزراء لا تَدِينُ العربُ إلا لهذا الحَي من قرَيش، وأنتم محقوقون ألا تَنْفَسوا على إخوانكم من المهاجرين ما ساق الله إليهم‏.‏


    (1) الامامة والسياسة ج1 ص21 ، شرح اانهج لابن ابي الحديد ج1 ص169، نهج الحق ص264.
    (2) انظر دلائل الصدق 3 / 81 ـ 82 .

  • #2
    يسعدني اكون اول الأعضاء اطلاله
    ع هذا المتصفح المحمل بتفآئل
    اخترت فَ اصبتي الأختيار
    تشكر ع هذا النشآط الرآئع
    كلي شوق لـ جديدك
    تقبل مــروري

    تعليق


    • #3
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        سلام من السلام عليك أستاذنا موفق بحق آل محمد
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          والصلاة على رسول
          الله محمد وآله الطيبين الطاهرين

          عندما يعترف صاحب أمر (مبتدع) بأن الخلافة هي لغيره فما بال أقوامٍ يستميتون للقول بغير ما قال، وأعني بذلك مقولة أبي بكر بإعترافه بأولوية الإمام علي سلام
          الله عليه بالخلافة!!!

          أخرج حجة الإسلام أبو حامد الغزالي وابن روزبهان الشيرازي - وهو من متكلمي أهل السنة - عن أبي بكر أنه قال وهو على المنبر : " أقيلوني ولست بخيركم وعلي فيكم " . ولا ريب أن هذه الإقالة هي الإقالة من الخلافة ، وبعبارة أخرى : إن الخليفة - أبا بكر - نوه بقوله هذا للمسلمين : فإن كنتم قد بايعتموني على أني أفضلكم وخيركم فأقيلوا البيعة ، وذلك لأني لست كذلك ، ولست بخيركم وأفضلكم وهذا علي عليه السلام فيكم ( سر العالمين لأبي حامد الغزالي : إبطال الباطل لابن روزبهان أورده في الجواب على الطعن السابع على أبي بكر في مسألة إحراق بيت الزهراء عليها السلام ، تشييد المطاعن 1 : 149 ، بحار الأنوار 28 : 201 . ) .

          وأخرج السبط ابن الجوزي ( تذكرة الخواص : 62 )
          هذا الحديث عن أبي حامد الغزالي في كتابه سر العالمين بزيادة في الشرح والبيان فقال : قول أبي بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله : أقيلوني فلست بخيركم . قال : أفقال - أي أبو بكر - ذلك هزلا أو جدا أو امتحانا ؟ فإن كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل ، وإن كان جدا فهذا نقض للخلافة ، وإن كان امتحانا فالصحابة لا يليق بهم الامتحان لقوله تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) ( الأعراف : 43 ) .

          ولتوضيح المراد أنقل للقارئ ما ذكره متكلم أهل السنة العلامة القوشجي في بيان إقرار أبي بكر فإنه قال : وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم ، فهذه العبارة صريحة في مسألة الخلافة كما ترى ( شرح تجريد الاعتقاد : 371 المقصد الخامس من مبحث الإمامة ) .

          إن كلا العبارتين " أقيلوني " أو " وليتكم " صريحتان في اعتراف أبي بكر بأن الإمام علي عليه السلام أولى بالخلافة والولاية بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وأن طلبه الاستقالة يمكن أن يحتج به على أبي بكر ويلزمه باعترافه هذا . وزد على ذلك أيضا أن مقولة أبي بكر حجة قاطعة وبالغة على كل من يريد التخرص بلفه ونشره الفاسد أن يقول بأولوية أبي بكر وأفضليته على علي عليه السلام وهو يريد بزعمه هذا الاغماض والتغافل عن كل الشواهد القرآنية والحديثية والتاريخية الدالة على أولوية الإمام علي عليه السلام وأحقيته للخلافة .
          ((منقول))

          مشرفنا الفاضل اشكرك جداً ع طرحك لقد جعلتني أبحث وأقراء الكثير فاستفدت كثيرا
          بارك
          الله فيك
          ودام عطائك وأثابكم العلي القدير
          التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 25-11-2013, 04:48 PM.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X