إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآن الكريم واسماء الائمة | اشكالية متجددة ومعالجات جذرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن الكريم واسماء الائمة | اشكالية متجددة ومعالجات جذرية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد :

    فالبحث بعنوان : القرآن الكريم واسماء الائمة | اشكالية متجددةومعالجات جذرية


    والسؤال الاساس فيه هو : لماذا لم يذكر الائمة في القرآن باسمائهم ؟

    وقد اجبنا عنه من وجوه ستة ، وقبل بيانها تفصيلا نعرض لمقدمة نجيب فيها على سؤال حاصله :

    ـ هل هناك فرق بين القرآن والسنة القطعية ؟

    الجواب : نرى ان لا فرق من جهة الحجية بينهما فالكل وحي من الله تعالى ودليلنا على ذلك ـ اي على عدم الفرق بين القرآن والسنة ـ ما يلي:

    1/ من القرآن | ـ فالسنة مفسرة للقرآن بنص القرآن الكريم : {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى

    وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل : 64]و {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّل َإِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] فالقران

    يرجع للسنة وعليه فما فسره النبي وبينه يجب الاخذ به {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر : 7 ـ ] والسر

    في ذلك انه صلى الله عليه واله { َمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم : 3] لانه وحي يوحى فصارت السنة وحي كالقران " اوتيت القرآن

    ومثله معه " ـ ولهذا صارت طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ

    عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء : 80] و {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب : 36] ومن هنا امر بطاعته في اية

    اولي الامر بشكل مطلق ، ويترتب على جميع ذلك : ان لا خيار للمكلف امام الرسول فيجب التسليم له ومايقول بل عدم تحكيمه

    يعني عدم الايمان {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍإِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

    فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}[الأحزاب : 36] وقال : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا

    مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء : 65]

    هذا من جهة القران واما :


    2/ السنة | فقد جاء في مسند احمد بسند صحيح :" الا اني اوتيت القران ومثله معه .." والاحاديث في ذلك كثيرة جدا نحسب في

    هذا الحديث كفاية .


    3/ واما من الصحابة | فحديث ابن مسعود في البخاري مع ام يعقوب من بني اسد ففيه دلالة بل نص على ان السنة وحي بل قرآن

    وسيأتيك الحديث كاملا فانتظره .


    4/ واما كلام العلماء |فحسبك قول البربهاري في شرح السنة :[1] اعلموا أن الإسلام هو السنة، والسنة هي الإسلام، ولا يقوم

    أحدهما إلا بالآخر. [135] وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثرفلا يريده، ويريد القرآن، فلا [تشك] أنه رجل قد احتوى على الزندقة، فقم

    من عنده .

    فلناخذ بعض العناوين التي اطلقها الالباني :في منتهى الاماني وغيره : ـ

    1ـ لا سبيل لفهم القران الا بالسنة

    2ـ السنة تقضي على الكتاب

    3ـ الشريعة القران والسنة ومن تمسك باحدهما دون الاخر لم يتمسك باحدهما

    4ـ عدم كفاية اللغة لفهم القرآن بل قال في صفة صلاة النبي " لن تستطيع ذلك ولوكنت في اللغة سيبويه زمانك "

    ***

    وبعد المقدمة الجواب من وجوه :

    1/ النقض باطراد الاشكال : فلماذا لم يذكرسائر العقائد كقدم كلام الله وعدد الانبياء والمهدي عند المخالفين والفروع في القرآن

    واسماء الانبياء وخلافة ابي بكر وصحبته للنبي في الغار وعمر خصوصا مع تكفيرمنكر خلافتهما ؟

    نماذج من الالباني في منتهى الاماني على عقائد من السنة وخارج القرآن :

    1ـ نبوة ادم وغيره من الانبياء 2ـ افضلية النبي ص علىغيره 3ـ شفاعته 4ـ معجزاته 5ـ صفاته الخ ...

    2/ يمكن على مسلك الصحابي ابن مسعود كما في البخاري القول : ان خلافة علي جائت بنص القرآن .

    فقد روى البخاري :عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُوتَشِمَاتِ،وَالمُتَنَمِّصَاتِ وَالمُتَفَلِّجَاتِ، لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَاللَّهِ» فَبَلَغَ

    ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا [ص:148]أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَكَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ

    لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَتْ: لَقَدْقَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ، فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ، قَالَ:لَئِنْ

    كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، أَمَا قَرَأْتِ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]؟ قَالَتْ:بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى

    عَنْهُ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ، فَلَمْ تَرَمِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا

    جَامَعْتُهَا .


    3/ الامامة العامة والخاصة في القرآن .

    أـ اصل الامامة كعقيدة ـ الامامة العامة ـ


    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُبِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَوَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124]


    {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَبِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِوَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [الأنبياء : 73]


    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَبِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة : 24]


    {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَاسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُالْوَارِثِينَ} [القصص : 5]


    وجميع الايات اعلاه تنص على الجعل الالهي للإمامة .

    اشكال : الجعل ورد مع الامامة{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَايُنْصَرُونَ} [القصص : 41] ؟

    الجواب :

    اولا : التفريق بين الارادةالتكوينية والتشريعية .


    ـ الارادة والقضاء والجعل التكويني = يشمل كلشيء الحسن والقبيح والحسنات والسيئات .


    ـ التشريعي : لا يقع الا على الحسن والعدل والقسط ولا يامر بالفحشاء ولا يأمر الا بالقسط = اوامره ونواهيه تعبير عن ارادته

    ورضاه وقبوله ومحبوبية الفعل .


    فالتفصيل : بين الحسن والقبيح والحسنةوالسيئة فقط في التشريعي واما التكويني فهو شامل لكل شيء .


    ثانيا ـ قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمنبدل دين المسيح :


    وَالْجَعْل ُالْكَوْنِيُّ يَتَنَاوَلُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} [القصص: 41] وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَلَا مَدْحَ

    لِلرَّهْبَانِيَّةِ بِجَعْلِهَا فِي الْقُلُوبِ فَثَبَتَ عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مَدْحٌ لِلرَّهْبَانِيَّةِ.


    وكذا في كتاب اولياء الرحمن واولياء الشيطان لابن تيمية :


    وأما لفظ الجعل فقال في الكوني {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} .


    وقال في الديني: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} وقال تعالى: {ما جعل الله من بحيرة ولاسائبة ولا وصيلة ولا حام} .اهـ


    {وَإِذْقَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة :30]


    {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّالَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

    لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص : 26]


    ب ـ اصل الامامة الخاصة او امامة اهل البيت في القرآن . ومن امثلة ذلك :


    اولا : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِيالْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِوَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ

    تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَخَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59]


    ثانيا : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُوَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَوَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة : 55]


    ثالثا : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِاضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ

    غَفُورٌرَحِيمٌ} [المائدة : 3]


    ـ اخرج الخطيب في تاريخ بغداد بسند صحيح :


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِكُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ لَمَّا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى

    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ،فَقَالَ: " أَلَسْتُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ "، قَالُوا: بَلَى يارَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ

    "،فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَابْنَ أَبِي طَالِبٍأَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {الْيَوْمَأَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}


    ـ ويرد على من فسرها بغير ما ذكرناه من انها في اصل ديني عقائدي وهي الامامة : ان البخاري روى: آخر آية نزلت هي اية

    الربا ، الامر الذي يعني نزول تشريع بعد اية الاكمال !!


    رابعا :{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَوَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَالنَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ

    الْكَافِرِينَ} [المائدة : 67]


    وزبدة قصة هذه الآيات هي :


    "
    في طريق عودته صلى الله عليهوآله من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل عليه السلام بقوله تعالى بالآية الأولى (ياأيها الرسول

    بلغ ما أنزل إليك من ربك
    ...الخ.)فأوقف النبي صلى الله عليه وآله المسلمين في الجحفة عند غدير خم، وبلغهم ما أمرهبه ربه،

    وأصعد علياً عليه السلام معه على المنبر، ورفع بيده معلناً ولايته منبعده، وأمر أن تنصب له خيمة، وأن يهنئه المسلمون

    بالولاية، فهنؤوه وبايعوه.. فنزلتعند ذلك آية إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية العترة الطاهرة، وهي قوله تعالى:اليوم أكملت لكم

    دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً
    ...الخ. وذلك في يوم الغدير الثامن عشر من ذي الحجة.


    وقبل وصول النبي صلى الله عليه وآله الىالمدينة وبعده، بدأت تحركات قريش والمنافقين، ولكن الله تعالى أحبطها، وعصم

    رسوله من ارتداد الأمة على نبوته في حياته، وذلك بوسائل متعددة، كان منها أن أنزل العقابعلى عدد من المعترضين على النبي

    صلى الله عليه وآله، وكان أحدهم جابر بن النضر بن الحارث من بني عبد الدار، الذي كان أبوه زعيم بني عبد الدار، وحامل لواء

    قريش يوم بدر.


    قال أبو عبيد الهروي في كتابه غريب القرآن :

    لما بلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلمغدير خم ما بلَّغ، وشاع ذلك في البلاد، أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدةالعبدري،

    فقال:


    يا محمد! أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إلَهإلا الله وأنك رسول الله، وبالصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، فقبلنا منك. ثم لمترض

    بذلك، حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه!فهذا شيء منك أم من الله؟!


    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والله الذي لا إلَه إلا هو، إنَّ هذا من الله.


    فولى جابر يريد راحلته وهو يقول:اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابأليم! فما وصل

    إليها حتى رماه الله بحجر، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله،وأنزل الله تعالى: سأل سائلٌ بعذابٍ واقع
    " / آياتالغدير 11

    2
    / هناك شكلان من الخطاب يوجههما القرآن لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله:


    الأول : بصفته البشرية الظاهرية {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَاإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف : 110] كـ يا ايها المدثر او يا

    ايها المزمل .


    الثاني : بصفته الوحيانية واتصاله بالسماء وكونه نبيا رسولا .


    كا ايها النبي ولم يرد في القرآن يا ايها الرسول الا في آيتين :


    أـ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَفِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْقُلُوبُهُمْ } [المائدة : 41]


    ب ـ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْرَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}

    [المائدة : 67]كما لم تاتي " بلّغ" في القرآن الا مرة واحدة وهي في الآية اعلاه .


    فأهمية الموضوع ياتي من :


    ـ يا ايها الرسول / دون أي صفة اخرى ودون يا ايها النبي !!


    ـ بلغ / فهل يشك احد في انه يبلغ ما امره الله بتبليغه ثم لم جاء مضعفالعين المفيد للتكرار !!


    ـ ما انزل اليك من ربك / وهل ما يؤمر بتبليغه بلا تنزيل او بتزيل لكنمن غير ربك !!


    ـ وان لم تفعل فما بلغت رسالته / كل الرسالة هباء منثورا لو لم يبلغذلك الموضوع الواحد الفارد !!


    ـ والله يعصمك من الناس ./ اقوى قرينة على اشتمال ما نزت به الاية علىامر سياسي ذي علاقة بالناس . ما الداعي لعاصمية الله

    لنبيه من ان يناله القتل اوأي سوء آخر


    ـ ان الله لا يهدي القوم الكافرين . / لماذا سماهم كفار والحال انتبليغه على لغة القوم ومبناهم يتناول امر فرعي وفقهي لم يبلغه

    النبي طيلة حياته ؟



    4/ الامامة الخاصة واسم علي في السنة تفسيراوتطبيقا للقرآن .

    1/ حديث المنزلة ومن صيغه نص على خلفته" لا ينبغي ان اذهب الا وانت خليفتي في كل مؤمن " 2/ حديث الغدير .3/حديث

    الثقلين .


    5/ الحٍكم وراء عدم ذكر اسمائهم في القرآن


    مع انه : {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء : 23] و {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَاتَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}

    [المائدة : 101] لكن نعرض بعض ما يمكن قوله في المقام :


    اولا : ـ ذكر الوصف ابلغ من ذكر الاسم "العلم " لاشتراكه اللفظي وقد ذكروا ان العلم ليس اعرف المعارف لاستبطانه معنى

    الصفة كما في كثير من الاعلام ، ووقد وقع خلاف في اسماء ذكرها القرآن كيوسف ويعقوبوموسى وآل عمران ولم تكن عادة

    الكتب السماوية ذكر الاسماء مع انسابها ومن هنااكتفى بذكر اوصاف الائمة كـ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَآمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ

    الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْرَاكِعُونَ} [المائدة : 55] و { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُالرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}

    [الأحزاب : 33] و{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَإِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 33] اخرج البخاريعن ابن

    عباس " وآل محمد " وغيرها من الايات .


    ثانيا : ـ حفاظا على القرآن من التحريف وتلاعب المنافقين فيتهم جبريل بالهجر كما اتهم النبي ص والوعد بحفظه منه تعالى

    طبيعي لا بالاعجاز والا فكيف حرفت بعض الدول نسخ منه بحذف بعض الكلمات والجمل ؟! .


    ـ مجرد الذكر في القرآن لا يحل المشكلة وذكراسمائهم في القران لا يحل المشكلة لوجهين :

    1ـ فاصل الامامة ذكر بالنص " اماما " ورفضها المخالفون وكذاالمتعة " فما استمتعم به منهن " فتؤول لو ذكرت اسمائهم

    بالمحبة والنصركما اؤلت في الاحاديث

    2ـ قد يدعيها غير صاحب الاسم وببابك شواهد مدعي المهدويةمع ذكر اسمه الشريف في السنة ، ولذلك اشترطنا في ثبوت

    الامامة النص على عين الامام وشخصه من قبل من ثبتت امامته جزما .


    ـ قد يكون سببا لاتهام الشيعة ، بوضعه في القرآنكما رمي حديث الغدير المتواتر بالوضع وغيره


    ـ حفاظا على سلامة الائمة من القتل والتشريدوالسجن والتعذيب والظلم ، فهم ذكروا في السنة وما منهم الا مقتول او مسموم

    فكيف لو ذكروا في القرآن ؟ !!


    6/ جواب الائمة عن الاشكال ـ صحيحة ابي بصيرفي الكافي نموذجا ـ


    باب ما نص الله عزوجل ورسوله على الائمةعليهم السلام واحدا فواحدا


    1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونسوعلي بن محمد، عن سهل ابن زياد أبي سعيد، عن محمد بن

    عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان،عن أبي بصير قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: "

    أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم" فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسنوالحسين عليهم السلام:

    فقلت له: إن الناس يقولون: فما له
    لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال:فقال: قولوا

    لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله
    لهم ثلاثا ولا أربعا، حتىكان رسول الله صلى

    الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسملهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول

    الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسرذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله

    عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامرمنكم " - ونزلت في علي

    والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه

    وآله اوصيكم بكتاب اللهوأهل بيتي، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض،فأعطاني

    ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى،ولن يدخلوكم في باب ضلالة، فلو

    سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهلبيته، لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عزوجل أنزله في

    كتابة تصديقا لنبيه صلىالله عليه وآله " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فكان علي

    والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى اللهعليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم

    قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاءأهل بيتي وثقلي، فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير ولكن

    هؤلاء أهليوثقلي، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة مابلغ فيه رسول الله

    صلى الله عليه وآله وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكنيستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد

    بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا منولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل

    فيك فأمربطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وأذهبعنا الرجس كما أذهبه

    عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره ..." .

    والرواية لها سندان كلاهما صحيح كما ذكر المجلسي في المرآة .



    كتبه : الحسيني
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 02-12-2013, 10:36 PM.

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }




  • #2
    جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
    و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
    " آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
    وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
    وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
    علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

    تعليق


    • #3
      شكرا موفقين ان شاء الله تعالى اختنا .

      [
      الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
      ]

      { نهج البلاغة }



      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعدائهم
        السلام عليكـــــــــــــــــــــــــــم ورحمة الله وبركاته
        احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــك مشرفنا الكريم
        جزيت خيرا .........في ميزان حسناتك
        حسين منجل العكيلي

        تعليق


        • #5
          شكرا لكم اخي العكيلي وحياكم الله .

          [
          الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
          ]

          { نهج البلاغة }



          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X