معاوية يعجز عن الرد على الرعيّة :
وفد جارية بن قدامة على معاوية،
فقال له معاوية: أنت الساعي مع علي بن أبي طالب، والموقد النار في شعلك تجوس قرى عربية تسفك دماءهم .
قال جارية: يا معاوية ! دع عنك عليا فما أبغضنا عليا منذ أحببناه، ولا غششناه منذ صحبناه.
قال معاوية : ويحك يا جارية! ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية ؟
قال جارية : ما كان أهونك على أهلك إذ سموك معاوية وهي الأنثى من الكلاب؟
قال معاوية : لا أم لك .
قال جارية : أمي ولدتني للسيوف التي لقيناك بها في أيدينا،
قال معاوية : إنك لتهددني؟
قال جارية : أما والله إن القلوب التي أبغضناك بها لبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها لفي أيدينا إنك لم تفتتحنا قسرا، ولم تملكنا عنوة، ولكنك أعطيتنا عهدا وميثاقا، وأعطيناك سمعا وطاعة، فإن وفيت لنا وفينا لك، وإن فزعت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالا شدادا وألسنة حدادا فإن بسطت إلينا فترا من غدر زلفنا إليك بباع من ختر .
قال له معاوية: لا كثر الله في الناس أمثالك .
قال جارية : قل معروفا وراعنا فإن شر الدعاء المحتطب .
ودخل شريك بن الأعور يوما وكان دميما على معاوية فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك وما لله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك ؟ !!!
فقال له: إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب، وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت، فكيف صرت أمير المؤمنين ؟!!!!!
فقال له معاوية : أقسمت عليك إلاّ ما خرجت عنّي .
ثم خرج وهو يقول:
أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني
وحولي من ذوي يزن ليوث * ضراغمة تهش إلى الطعان
يعيّر بالدمامة من سفاه * وربات الجمال من الغواني
و دخل عديّ بن حاتم الطائي على معاوية فقال له معاوية : ما فعلت الطرفات يعني أولاده ؟
قال : قتلوا مع عليّ ، قال : ما أنصفك على قتل أولادك و بقاء أولاده ،
فقال عديّ : ما أنصفت عليّا إذ قتل و بقيت بعده
فقال معاوية :أما إنّه قد بقي قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلاّ دم شريف من أشراف اليمن .
فقال عديّ : و اللّه إنّ قلوبنا الّتي أبغضناك بها لفي صدورنا ، و إنّ أسيافنا الّتي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ، و لئن أدنيت إلينا من الغدر فترا لندنينّ إليك من الشرّ شبرا و إنّ حزّ الحلقوم و حشرجة الحيزوم لأهون علينا من أن نسمع المساءة في علي فسلّم السيف لباعث السيف .
فقال معاوية : هذه كلمات حكم فاكتبوها و أقبل علي عديّ محادثا له كأنّه ما خاطبه بشي ء
وخطب معاوية يوما فقال : إنّ اللّه تعالى يقول : و إن من شي ء إلاّ عندنا خزائنه و ما ننزّله إلاّ بقدر معلوم فعلام تلومونني إذا قصرت في عطاياكم ؟
فقال له الأحنف : و إنّا و اللّه لا نلومك على ما في خزائن اللّه و لكن على ما أنزله اللّه من خزائنه فجعلته في خزائنك حلت بيننا و بينه .
و دخل عقيل يوما على معاوية و قد كفّ بصره فأجلسه معه على سريره ثمّ قال له :
أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ، فقال له عقيل : و أنتم معشر بني اميّة تصابون في بصائركم .
وفد جارية بن قدامة على معاوية،
فقال له معاوية: أنت الساعي مع علي بن أبي طالب، والموقد النار في شعلك تجوس قرى عربية تسفك دماءهم .
قال جارية: يا معاوية ! دع عنك عليا فما أبغضنا عليا منذ أحببناه، ولا غششناه منذ صحبناه.
قال معاوية : ويحك يا جارية! ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية ؟
قال جارية : ما كان أهونك على أهلك إذ سموك معاوية وهي الأنثى من الكلاب؟
قال معاوية : لا أم لك .
قال جارية : أمي ولدتني للسيوف التي لقيناك بها في أيدينا،
قال معاوية : إنك لتهددني؟
قال جارية : أما والله إن القلوب التي أبغضناك بها لبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها لفي أيدينا إنك لم تفتتحنا قسرا، ولم تملكنا عنوة، ولكنك أعطيتنا عهدا وميثاقا، وأعطيناك سمعا وطاعة، فإن وفيت لنا وفينا لك، وإن فزعت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالا شدادا وألسنة حدادا فإن بسطت إلينا فترا من غدر زلفنا إليك بباع من ختر .
قال له معاوية: لا كثر الله في الناس أمثالك .
قال جارية : قل معروفا وراعنا فإن شر الدعاء المحتطب .
ودخل شريك بن الأعور يوما وكان دميما على معاوية فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك وما لله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك ؟ !!!
فقال له: إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب، وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت، فكيف صرت أمير المؤمنين ؟!!!!!
فقال له معاوية : أقسمت عليك إلاّ ما خرجت عنّي .
ثم خرج وهو يقول:
أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني
وحولي من ذوي يزن ليوث * ضراغمة تهش إلى الطعان
يعيّر بالدمامة من سفاه * وربات الجمال من الغواني
و دخل عديّ بن حاتم الطائي على معاوية فقال له معاوية : ما فعلت الطرفات يعني أولاده ؟
قال : قتلوا مع عليّ ، قال : ما أنصفك على قتل أولادك و بقاء أولاده ،
فقال عديّ : ما أنصفت عليّا إذ قتل و بقيت بعده
فقال معاوية :أما إنّه قد بقي قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلاّ دم شريف من أشراف اليمن .
فقال عديّ : و اللّه إنّ قلوبنا الّتي أبغضناك بها لفي صدورنا ، و إنّ أسيافنا الّتي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ، و لئن أدنيت إلينا من الغدر فترا لندنينّ إليك من الشرّ شبرا و إنّ حزّ الحلقوم و حشرجة الحيزوم لأهون علينا من أن نسمع المساءة في علي فسلّم السيف لباعث السيف .
فقال معاوية : هذه كلمات حكم فاكتبوها و أقبل علي عديّ محادثا له كأنّه ما خاطبه بشي ء
وخطب معاوية يوما فقال : إنّ اللّه تعالى يقول : و إن من شي ء إلاّ عندنا خزائنه و ما ننزّله إلاّ بقدر معلوم فعلام تلومونني إذا قصرت في عطاياكم ؟
فقال له الأحنف : و إنّا و اللّه لا نلومك على ما في خزائن اللّه و لكن على ما أنزله اللّه من خزائنه فجعلته في خزائنك حلت بيننا و بينه .
و دخل عقيل يوما على معاوية و قد كفّ بصره فأجلسه معه على سريره ثمّ قال له :
أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ، فقال له عقيل : و أنتم معشر بني اميّة تصابون في بصائركم .
تعليق