إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً

    عن الإمام الحسن (ع) : " أنه دعا بنيه وبني أخيه ، فقال : إنكم صغار قوم ، ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين ، فتعلموا العلم اليوم فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته ". وفي هذا الحديث نجد أن الإمام الحسن (ع) ، لأجل أن يحث أبناءه وأبناء أخيه على اكتساب العلوم ويشجعهم على ذلك ، يستفيد من حب الذات والترقي عندهم .. وهو أمر فطري ، من دون أن يتوسل إلى الزجر والأساليب المخيفة ، ويفهمهم أن تحصيل العلم اليوم هو سبيل الوصول إلى العزة والعظمة في الغد .
    إن الأسلوب المستعمل في هذا الحديث يعد من أعظم الأساليب في مجال التربية والتعليم في العصر الحديث ، فكل أسرة تستطيع أن تشجع أبناءها على تحصيل العلوم بهذا الأسلوب ، وتدفعهم منذ البداية إلى التعالي والترقي فإن الأطفال يسعون وراء العلم بدافع ذاتي فيما بعد ، ولا يحتاجون إلى التهديد والتعقيب .
    وهنا توجد نقطة تشابه بين جو الأسرة العائلية ومحيط الدولة والحكومة الإسلامية حيث يقوم النظام الإجتماعي فيها على مبدأي الحرية والعدالة .. لذلك فإن التربية في ظل النظام الإسلامي تقوم بدورها على العدل والحرية ، وتنمية حب التعالي والتكامل في نفوس الأطفال ..
    يقول الإمام علي (ع) لولده الحسن (ع) : " ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً " بهذه الجملة القصيرة يزرع الأب العظيم أعظم ثروة للشخصية في نفس ولده ، ويعوده على الحرية الفكرية .
    وبالنسبة إلى تعلم الأطفال قال (ع) : " من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر "
    إن المربي القدير هو الذي يستفيد من غريزة حب الكمال والتعالي عند الطفل ويقيم قسماً كبيراً من أساليبه التربوية على هذا الأساس .
    إن للأسرة التي ينشأ فيها الطفل دوراً هاماً في تربيته ، حيث يعتبر محيط الأسرة مدرسة تستطيع أن تنمي المواهب الكامنة في نفس الطفل وتعلمه دروساً في القيم الإنسانية العليا .
    وقد كان الإمام علي (ع) إنساناً كاملاً وشخصية مثالية في العالم كله ، فلقد ظهرت جميع الصفات الإنسانية والأخلاق الفاضلة على أكمل وجه في هذا الرجل الرائع .
    وصاحب هذه الشخصية الكبيرة ، نجده يفخر بكل صراحة بالتربية التي تلقاها في أيام طفولته ويتحدث لنا عن الثروة المعنوية الضخمة التي حصل عليها في تلك المرحلة من حياته الشريفة ، ويتباهى بمربيه العظيم نبي الإسلام (ص) فيقول : " وقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ويشمني عرفه .. " .
    ويتابع (ع) فيقول : " يرفع لي في كل يوم علماً من أخلاقه ويأمرني بالإقتداء به "
    لقد تشبعت جميع الميول العقلية والعاطفية للإمام علي (ع) في فترة الطفولة في حجر النبي الحنون (ص) ، فلقد أروى عواطفه بالمقدار الكافي من ينبوع محبته وعطفه من جهة ، ولقد أعطاه دروساً في الأخلاق وأمره باتباعها من جهة أخرى .

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جهود متميــــــــــــــــــــــــــــــزة
    بارك الله فيك وجزيت خيرا
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      عليك السلام شكرا أستاذي
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          شكرا......
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X