بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مما ورد في كتاب (البلد الأمين) للشيخ الكفعمي دعاء الحجب المروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله)..
وجاء في هذا الدعاء هذا المقطع ((يا من تسربل بسربال العظمة والجلال))..
ليتضح معنى هذه الفقرة لابد من الوقوف على معاني المفردات التي جاءت بها..
والكلمات هي سربال، العظمة، الجلال..
سربال: جاء في مفردات الراغب السربال: القميص من أي جنس كان، قال: ((سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ))إبراهيم : 50، ((سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ))النحل : 81، أي: تقي بعضكم من بأس بعض..
العظمة: هي الكبرياء والزهو كما جاء في معجم الوسيط..
الجلال: وجَلالُ الله عظمتُه ولا يقال الجَلال إِلا لله كما جاء في لسان العرب..
((تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))
بعدما تعرفنا على معاني الكلمات يتّضح لنا المعنى العام للفقرة من الدعاء..
فكما اتّضح فالسربال يعني اللباس الذي يلبسه الانسان ليستر به نفسه أو يتزيّن به..
أما هنا في هذه الفقرة لا يعني هذا المعنى بالذات وإنّما هو استعارة يُراد منه في هذا الدعاء انّ الله سبحانه وتعالى هو مظهر الكبرياء والعظمة التي لا تضاهيه عظمة مهما بلغت ((لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))الشورى : 4، فيكون ملتجئا يلتجئ اليه العبد، ويحس بأنّ هناك قوة قاهرة فوق كلّ قوة وانّها الباقية الوحيدة كما قال تعالى في كتابه العزيز ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))..
فمن خلال هذه الفقرة علينا أن نتأدّب بآداب هذه الكلمات العظيمة وعلينا أن لا ننسى عظمة الله سبحانه وتعالى وكبرياؤه عندما نحس بالكبر والتعاظم في أنفسنا فهذا الرداء هو رداء الله سبحانه وتعالى فلا ينازعه فيه أحد وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((الكبر رداء الله، فمن نازع الله شيئا من ذلك أكبه الله في النار))..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مما ورد في كتاب (البلد الأمين) للشيخ الكفعمي دعاء الحجب المروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله)..
وجاء في هذا الدعاء هذا المقطع ((يا من تسربل بسربال العظمة والجلال))..
ليتضح معنى هذه الفقرة لابد من الوقوف على معاني المفردات التي جاءت بها..
والكلمات هي سربال، العظمة، الجلال..
سربال: جاء في مفردات الراغب السربال: القميص من أي جنس كان، قال: ((سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ))إبراهيم : 50، ((سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ))النحل : 81، أي: تقي بعضكم من بأس بعض..
العظمة: هي الكبرياء والزهو كما جاء في معجم الوسيط..
الجلال: وجَلالُ الله عظمتُه ولا يقال الجَلال إِلا لله كما جاء في لسان العرب..
((تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))
بعدما تعرفنا على معاني الكلمات يتّضح لنا المعنى العام للفقرة من الدعاء..
فكما اتّضح فالسربال يعني اللباس الذي يلبسه الانسان ليستر به نفسه أو يتزيّن به..
أما هنا في هذه الفقرة لا يعني هذا المعنى بالذات وإنّما هو استعارة يُراد منه في هذا الدعاء انّ الله سبحانه وتعالى هو مظهر الكبرياء والعظمة التي لا تضاهيه عظمة مهما بلغت ((لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))الشورى : 4، فيكون ملتجئا يلتجئ اليه العبد، ويحس بأنّ هناك قوة قاهرة فوق كلّ قوة وانّها الباقية الوحيدة كما قال تعالى في كتابه العزيز ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))..
فمن خلال هذه الفقرة علينا أن نتأدّب بآداب هذه الكلمات العظيمة وعلينا أن لا ننسى عظمة الله سبحانه وتعالى وكبرياؤه عندما نحس بالكبر والتعاظم في أنفسنا فهذا الرداء هو رداء الله سبحانه وتعالى فلا ينازعه فيه أحد وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((الكبر رداء الله، فمن نازع الله شيئا من ذلك أكبه الله في النار))..
تعليق