تويت
وصل السيد جواد الشهرستاني المحقق ورجل الدين البارز ووكيل اية الله العظمى السيد علي السيستاني الى مدينة النجف بعد 37 عاما من هجرته الى ايران.
ووصل السيد الشهرستاني الى ارض النجف في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الجمعة وكان في استقباله عدد من رجال الدين وعلماء ووجهاء مدينة النجف.
والسيد الشهرستاني مولود في مدينة كربلاء عام 1954 من عائلة دينية علوية ترجع في نسبها إلى الحسين بن علي، وقضى طفولته في كربلاء في رعاية والده المحقق السيد عبد الرضا الشهرستاني، وهناك انخرط في سلك الدراسة الدينية على المذهب الشيعي فتعلم المقدمات وعلوم اللغة العربيّة في حوزة كربلاء، ثم انتقل إلى مدينة النجف لإكمال دراسته الدينية العليا فانتمى إلى الحوزة العلمية في النجف وحضر عند أعلامها في ذلك الزمان، وفي تلك الفترة تزوج من ابنة المرجع علي السيستاني الذي يعتبر المرجع الأعلى للطائفة الشيعية.
وهو الان الوكيل المطلق للمرجع علي السيستاني في العالم، ومدير مؤسسة آل البيت ورئيس تحرير مجلة تراثنا الثقافية، اهتم بالنشاطات الثقافية - الدينية، وساهم في بناء العشرات من المؤسسات الدينية في العالم كما رأس تحرير العديد من الدوريات والنشريات الدينية، يتمتع بعلاقات واسعة، وقد عدّته مجلة نيوزويك الأمريكية واحداً من عشرين شخصية معاصرة تعتبر الأكثر نفوذاً.
وفي سنة 1976 هاجر السيد جواد الشهرستاني إلى إيران بسبب ما قام به النظام السابق آنذاك واستقر في مدينة مشهد وواصل هناك دراسة البحث الخارج عندآية الله الميرزا علي الفلسفي، وبعد مدة من الزمن انتقل إلى مدينة قم فحضر عند أساتذة الحوزة هناك كالشيخ جواد التبريزي والشيخ الوحيد الخراساني.
قام السيد جواد الشهرستاني بكتابة بعض المؤلفات وتحقيق العديد من الآثار كما قام بإصدار مجلات علمية وثقافية، ومما يندرج في هذا السياق:
مجلة الإرشاد، وولاية العهد بين الإمام والمأمون، وبحث في نسبة كتاب فقه الرضا إلى الإمام علي بن موسى الرضا، وإثبات أن الكتاب للشلمغاني، ومقدمات مطولة على كتاب وسائل الشيعة،، ومستدرك الوسائل، جامع المقاصد، وإصدار مجلة تراثنا باللغة العربيّة، والتي بلغت أكثر من تسعين عدداً.
حسين منجل العكيلي
تعليق