إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الأربعين - مسيرة الإباء والعزة والإنتصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب الأربعين - مسيرة الإباء والعزة والإنتصار

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كما في كل عام إنطلقت المسيرة المليونية لزوار الإمام الحسين (ع) صوب كعبة الأحرار وقلعة الإباء والعزة والشموخ كربلاء الشهادة والتضحية . مواكب العز والإباء تقطع المسافات الشاسعة التي تتجاوز مئات الكيلومترات تتقدمها رايات الشموخ والإنتصار وتعلوها صرخات الحناجر بشعارات الولاء للحسين والعترة الطاهرة وصرخات التحدي لإعداء الإسلام والإنسانية . هذا العشق الحسيني الذي يدفع الملايين الزاحفة سيرا على الأقدام نحو كربلاء يكبر وينمو يوما بعد يوم وجيلا بعد جيل .هذه البيعة السنوية المتصاعدة لسيد الشهداء (ع) هي المصداق الحقيقي لإنتصار الدم على السيف وإنتصار نهج العدل والإصلاح الحسيني على خط البغي والجورالأموي . يزيد عليه لعائن الله وجنده جند الضلال والإنحراف أرادوا من خلال سبي مخدرات الرسالة وحرائرها والتنكيل بهّن أن يحطّموا ذلك الشموخ المحمدي العلوي وأن يذلّوا تلك النفوس الأبية ويكسروا عزيمتها ولكن هيهات ثم هيهات فالعقيلة زينب (ع) التي تحمل شجاعة علي (ع) وإباء الحسين (ع) وغيرة العباس هي من يقود ذلك الركب الحسيني وهي التي حولته الى كابوس أرعب يزيد وجنده يوم صدحت ببلاغة علي (ع) في مجلس يزيد الذي أراده أن يكون مجلس للتشفي والثأر من آل بيت رسول الله (ص) الى ثورة وزلزال أطاح بعرشه فوقفت حفيدة الرسول وعزيزة الزهراء ذلك الموقوف المشهود في مجلس يزيد مخاطبة إياه : صدق الله سبحانه كذلك حيث يقول ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء إن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون أ ظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الإماء إن بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وإن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بانفك ونظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة والأمور متسقة وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا لا تطش جهلا أنسيت قول الله تعالى ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله ص سبايا قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ويستشرفهن أهل المناهل والمناقل ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ليس معهن من حماتهن حمي ولا رجالهن ولي وكيف ترتجي مراقبة ابن من لفظ فوه أكباد الأزكياء ونبت لحمه بدماء الشهداء وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنان والإحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم : ثم قالت سلام الله عليها : فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا ترحض عنك عارها وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل. نعم هكذا وجهّت العقيلة زينب أول ضرباتها للحكم الأموي الغاشم معلنة بذلك بدء الجزء الثاني من ثورة الإمام الحسين وحركته الإصلاحية . نعم من وسط معركة الطف نهضت العقيلة الحوراء زينب لتبدأ معركتها الحقيقة ولتمارس دورها المنشود الذي أوكله لها الإمام الحسين _ع) في فضح الحكم الأموي وتعريته وكشف الحقيقة حقيقة واقعة الطف . إن الدور الذي مارسه الإمام السجّاد (ع) وعمته الحوراء عبر مسيرة الأسر والسبي شكّل نقطة تحوّل في مسار الأحداث وأحدث زلزالا وهزّة لأركان الحكم الأموي الغاشم فالمسيرة التي أريد لها أن تكون عنوانا لقهر إرادة هذ الصفوة من آل بيت الرسالة والتنكيل والتشهير بهم وممارسة كافة أنواع الكذب والتضليل وتقديمهم لأهل الشام عل أنهم خوارج أتت بالنتائج العكسية وخلافا لما خطط له المجرم يزيد وزبانيته وإنقلب السحر على الساحر وفضحه الله وأخزاه على رؤوس الأشهاد .نعم إنتصرت قيود الأسر والسبي على الجلادين كما إنتصر الدم على السيف في عاشوراء وسطّر الإمام السجاد (ع) وعمته الحوراء صفحات مشرقة في عقر دار الخلافة الأموية ووجها ضربة قاصمة لذلك الحكم الغاشم الذي ذهب الى مزابل التأريخ وإندثرت قصور اللهو البغي والمجون الأموي فيما أصبح للعقيلة ضريحا ومقاما يملاء الدنيا نورا ومنائر شامخة تناطح السماء وكذلك هو ضريح رقية بنت الحسين (ع) تلك الطفلة المظلومة المفجوعة برأس أبيها الشهيد تحوّل الى روضة من رياض الجنة . نعم قالها الإمام الحسين (ع) : تأسي بالله أخيّه،شاء الله أي يراني مقتولاً وشاء الله أن يراكن سبايا ولكن سبايا ركع عند أقدامهن العز والشموخ والإباء سبايا وليس ككل السبايا لأنهن مخدرات وحرائر الرسالة المحمدية . بعد مرور أكثر من 1400 عام على مسيرة السبي تلك مازالت تؤتي أكلها في كل حين لأنها شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء وبقيت هذه الشعيرة الحسينية والزيارة ( السير الى كربلاء وزيارة الأربعين)سنويا عصيّة على كل الطغاة والقتلة منذ الحقبة الأموية وليومنا هذا حيث التكفير والإرهاب الوهابي الظلامي ولو أتيحت ظروف المشاركة والإحياء لكل الحسينيين في العالم لتحولت مسيرة الأربعين الى حدث عالمي لانظير له في تأريخ الإنسانية ولم لا إنه عصر الحسين (ع) الذي يفيض على البشريه بنوره الإلهي وعطاءه الذي لاينضب لأنه عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة اللهم إرزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته .


  • #2
    قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر
    يا زائري بقعة أطفالهم ذبحــــــــــت فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصــــر

    تعليق


    • #3
      جميل ماخطته يديك

      السلام عليك ياابا عبد الله السلام عليك ياقمر بني هاشم السلام عليك يازينب الحوراء السلام عليك ياحسن المجتبى السلام عليك يافاطمة الزهراءسيدة نساء العالمين
      السلام عليك ياسيد شباب اهل الجنة اللهم عجل وليك الفرج

      تعليق


      • #4
        عظم الله أجرك
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
          في ميزان حسناتك
          حسين منجل العكيلي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة غسق التميمي مشاهدة المشاركة
            قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر

            يا زائري بقعة أطفالهم ذبحــــــــــت فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصــــر
            الجَمَالُ مَسْكُوبٌ مِنْ غَيمِك
            فَوْقَ عَتْمَةِ سُطُورِي يَاطيبْ الخُطىَ

            شُكْراً لِحُضُورِك

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صمت المشاعر مشاهدة المشاركة
              جميل ماخطته يديك

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
                عظم الله أجرك

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
                  في ميزان حسناتك
                  أسْع‘ـدَالله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
                  وأنَــــآرَدَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..
                  يَع‘ـطِيِكْ رِبي العَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ المرور ..~

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X