إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الله بن سبأ .. في كتاب الحقيقه المظلومه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الله بن سبأ .. في كتاب الحقيقه المظلومه

    المصدر .. الحقيقه المظلومه للمؤلف محمد علي المعلّم

    إنّ عبد الله بن سبأ ممّن اختلفت آراء الباحثين فيه فمنهم من قال بوجوده ونسب إليه أحداثاً كثيرة وكبيرة . ومنهم من قال أنّه من صنع الخيال وقد تنبّه إلى ذلك الدّكتور طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى والدكتور الوردي في كتابه وعاظ السلاطين وغيرهما ، وقد استنتج الدكتور طه حسين أنّ قضية عبد الله بن سبأ وما نسب إليه إنّما نسجت للنيل من الشيعة والكيد لهم . وسواء كان عبد الله بن سبأ حقيقة ثابتة أم أنّه محض خيال فلا يعنينا من أمره شيء .

    يقول محمد كرد علي في كتابه خطط الشام : وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أنّ أصل مذهب التشيّع من بدعة عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلّة معرفة بحقيقة مذهبهم .
    ومن علم منزلة هذا الرجل ( أي ابن سبا عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم في الطعن فيه بال خلاف بينهم علم مبلغ هذا القول من الصواب ، لا ريب في أنّ أوّل ظهور الشيعة كان في الحجاز بلد المتشيّع له وقال : وفي دمشق يرجع عهدهم إلى القرن ألأوّل للهجرة
    وقد نقلنا آنفاً إنّ محمد كرد علي صاحب الخطط ليس من الشيعة ولا من أنصارهم .ثمّ إنّ حادثة مقتل الخليفة الثالث ممّا حارت فيها أفهام علماء السنّة ولم يستطيعوا أن يقدموا لها تفسيراً صحيحاً ومقبولاً يمكن الاعتماد عليه وإلاّ فأين الصحابة الأوّلون عن هذا الأمر ؟
    وكيف تركوا خليفة المسلمين بلا حماية حتّى جاءه أناس فقتلوه ؟! ثمّ ما هي الدوافع لقتل الخليفة بينهم ؟
    والحقيقة كما تشهد بها كتب التاريخ أنّ لبعض الصحابة والتابعين يداً في قتل الخليفة أمثال طلحة والزبير وعائشة وعمرو بن العاص وغيرهم ممّن يؤلب النّاس على قتل عثمان وارجع إلى التاريخ لتقف على حقيقة الحال ومن الجدير بالذّكر أنّ المؤرخين كما نصّوا على اشتراك
    بعض الصحابة والتابعين في قتل عثمان كذلك نصّوا على براءة أمير المؤمنين عليه السلام من دمه أو الإعانة عليه بل لم يكن راضياً بقتله وكان عليه السلام يقوم بدور الإصلاح والنّصح ما استطاع إلى ذلك سبيلاً يقول ابن أبي الحديد : وأمير المؤمنين عليه السلام أبرأ الناس من دمه وقد صرّح بذلك في كثير من كلامه من ذلك قوله عليه السلام : والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله وقد ذكر الطبري في تاريخه تفاصيل مقتل عثمان بأسبابها ودوافعها وكثيراً مما يتعلق بها ونقلها ابن أبي الحديد في شرح النهج وأضاف إليها حوادث أخرى نقلها غيره . فراجع .
    قال الكاتب : فأبوه كان يهودياً بينما أتت أمّه إلى المدينة وحاولت الحصول على منصب في الحكومة الإسلامية فلم تنجح .
    ونقول : لا ندري على أيّ المصادر اعتمد هذا الكاتب ؟ ومن أين جاء بهذه المقالة ؟ وماذا كانت تريد أمّ عبد الله بن سبأ أن تصبح ؟ وأيّ منصب كانت تطمح إليه ؟ وهل كانت النساء في تلك الفترة
    تتقلد المناصب حتّى تطمع هذه المرأة في أن يكون لها منصب في الحكومة الإسلامية ؟
    إنّ هذا الكاتب يتعمّد الافتراء وسنوافيك بكثير من أكاذيبه التي ألصقها بالشيعة زوراً وبهتاناً .
    قال الكاتب : فعلى هذا الأساس يكون مصدر الشيعة وفروعها نابتاً من فرقة عبد الله بن سبأ الّذي هو المسؤول عن اغتيال خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم .
    ونقول : إن الأساس الّذي هو مصدر التشيّع هو النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يكن لعبد الله بن سبأ - على فرض وجوده - شأن يذكر والمسؤول عن اغتيال الخليفة هم الصحابة أنفسهم وهذه الحقيقة تحتاج إلى الشجاعة والجرأة والإنصاف ومحاكمة الأشخاص على ضوء ما حفظه لنا التاريخ وإلاّ فكيف يتسنّى لعبد الله ابن سبأ وهو ينحدر من أصل يهودي - حسب هذا الزعم - ويدبر مقتل الخليفة على مرأى من المسلمين ولم يتحرّكوا من أجل حماية الخليفة أليس في هذا طعنٌ على الصحابة من حيث لا يشعر هذا الكاتب ؟؟ .
    قال الكاتب : هذه الجماعة في حين تستّرهم مؤيّدين للإمام ( علي عليه السلام ) رافعين راية أهل البيت( عليهم السلام ) قد انحرفوا عن طريق الصحابة وسنّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وعندما اغتالوا عثمان تشخّصوا وتميّزوا بالشيعة .
    ونقول : إنّ هذا الكاتب يتجاسر على الصحابة وينسب لهم النفاق من حيث لا يشعر وإلاّ فهؤلاء المتستّرون - على حسب زعمه - هل هم من الصحابة أم لا ؟ فإن كانوا من الصحابة فكيف لهذا الكاتب أن يقول عنهم إنّهم انحرفوا وكانوا يتستّرون بالتأييد للإمام علي وإن كانوا ليسوا من الصحابة فكيف لصحابي وهو الإمام علي أن يرضى أن تتستّر الجماعة بتأييده ولماذا لم يردعهم ويفضحهم ويعاقبهم ثم ليته ذكر أسماء هؤلاء الّذين تستّروا بالتأييد للإمام علي عليه السلام ، إنّ هذا الكاتب يتجنّى على الصحابة في الوقت الّذي يريد الدّفاع عنهم فتراه يتخبّط في القول ولا يدري ماذا يقول .
    قال الكاتب : ثم إنّ للفرقة الشيعيّة فرق أخرى كثيرة لها اعتقاداتها ومبانيها لا تتّفق مع الإيمان في شيء .
    ونقول : إنّ كلام الكاتب مبهم وغير واضح فإن حديثنا وكلامنا عن الشيعة الإمامية الإثنا عشرية لا عن جميع فرق الشيعة ونحن لا ننكر وجود فرق أخرى كالزيدية والإسماعيلية وغيرهما ولا يعنينا من أمر هذه الفرق شيء لكننا لا نقول إنّها خارجة عن الإسلام وعندنا أن كل من شهد الشهادتين وأقام افرائض فهو مسلم إلاّ من استثني
    وأما قوله بعد ذلك : وحيث خرجت هذه الفرقة عن هيكل الإسلام فإن ذلك يعني خروجها عن خط أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم .
    فهذا القول منه تخبّط على غير هدى وذلك لأنّ عنوان المسلم إنّما ينطبق على كلّ من تشهد الشهادتين وأقام الفرائض وأما الخروج عن خطّ أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فليس مقياساً لمعرفة المسلم من غيره وذلك لأن التاريخ بيّن أن خط أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يكن خطّاً واحداً بل كانت هناك خطوط متعدّدة فإن الصحابة أنفسهم قد اختلفوا ووقعت الحروب فيما بينهم وهذه حرب الجمل وحرب صفين وحرب النهروان إنّما وقعت
    بين الصحابة أنفسهم فهل يستطيع هذا الكاتب أن يحدّد خطّ الصحابة الذي يكون مقياساً لمعرفة المسلم من غير المسلم وأمّا ما توصل إليه الكاتب من النتيجة وهي قوله : إذن الشيعة هي إحدى الفرق الكاذبة التي ضلّت وافترقت وهي التي تحدّث عنها الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم أنّها في النار فهي نتيجة باطلة وكأنّما هذا الكاتب يرتب المقدمات ويستخرج النتائج كما يحلو له من دون مراعاة دليل أو برهان على صحة مقدّماته وغلاّ فما معنى قوله : هي إحدى الفرق الكاذبة التي ضلّت وافترقت ؟ وما هو كذبها ؟ وفي أي شيء كذبت ؟ وكيف صحّ له أن يطبق الحديث على هذه الفرقة وحكم عليها أنّها في النار ؟ ثمّ من هم الذين عناهم الرسول في الحديث بأنّهم أصحابه ؟ ونحن نعلم أن أصحابه قد اختلفوا ووقعت الحروب فيما بينهم فمن هو المحقّ منهم ومن هو المبطل ؟ فإنّ الحق واحد لا يكون في طرفين في آن واحد .
    إنّ هذا الكاتب يركّز على أمر الصحابة واعتبارهم مقياس في الحكم ولكن لا ندري هل غاب عنه أنّ الصحابة بشر كسائر الناس منهم المصيب ومنهم المخطىء والصحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم شرف عظيم ولكن لا يعني هذا أنّهم معصومون من كل خطأ وشاهد ذلك أنّ الاختلاف قد وقع بينهم حتى شهر بعضهم السيف في وجه بعض .
    وهذه هي إحدى المشاكل الخلافية القائمة فإنّ إعطاء الصحابة منزلة العصمة تصطدم مع الواقع التاريخي الذي عاش عليه المسلمون بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى .
    إنّ الانصاف والعدل يقضيان بعرض أعمال الناس صحابة أو غيرهم على المقاييس الشرعية فما كان منها موافقاً لموازين الدين والشرع حكم بصحّته وما كان مخالفاً للموازين حكم بخطأه سواء صدر ذلك من صحابي أو غيره وبذلك يستطيع الكاتب وأمثاله أن يتخلّص من هذه العقيدة التي يعاني منها
    الإختلاف بين الشيعة والسنّة
    قال الكاتب : ليس هناك اختلاف بسيط بين مسلمي السنّة وبين الشيعة كما يحاول أن يدّعي ذلك أنصار إيران .
    ونقول : إنّ الاختلاف بين الفريقين يرجع إلى مسألة الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم فإن مذهب السنّة يقول إنّ الخلافة هي بالانتخاب والاختيار من الناس وأمّا الشيعة فيقولون إنّ الخلافة منصب إلهي لا يد للبشر فيه فإن أهميّة الإمامة بعد النبي وكونها الامتداد لمسيرته في تعليم الناس وبيان أحكام الله للعباد تقتضي أن يكون الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجعولاً من قبل الله فإنّه تعالى العالم

  • #2
    عبد الله بن سبأ .. في كتاب معالم الفتن


    المصدر .. معالم الفتن (الجزء الأول) تأليف سعيد أيوب

    ان عبد الله بن سبأ أو ابن السوداء وأغلب الظن أن الذين اخترعوا هذه الشخصية أرادوا بها قطع طريق البحث العلمي حتى لا يصل إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت بالأمة إلى عالم الاختلاف والافتراق واتباع سنن الذين من قبلهم. والذي ساعد على دق عمود هذه الشخصية في تاريخ المسلمين هو القص الذي اتبع سياسة بث الإسرائيليات والخرافات، في وقت كان العديد يتقبل هذه الإذاعات بالتسليم التام، نظرا لعدم وجود سياسة لرواية الحديث عن رسول الله. ومن العجيب أن القاص، وهو يعرض شخصية عبد الله بن سبأ، أخبر بأنه لم يستطع أن يمزق وحدة المسلمين في الشام!! ولازم ذلك أن الشام عليها أمير فقيه في دين الله مهتم بأمة محمد ووحدتها. ومن الثابت والذي لا خلاف عليه أن القص كان وجبة أساسية على امتداد العهد الأموي، وتحت ظلاله سبوا أمير المؤمنين علي. في البيوت والحارات والبارات وفي المساجد. وعدم اختراق ابن سبأ للشام جاء عند الطبري على النحو التالي: كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز ثم الكوفة ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم ولا ندري إذا كان ابن سبأ معروف لأهل الشام حتى أنهم أخرجوه. فلماذا لم يقتله معاوية وهو الذي قتل حجر بن عدي بعد ذلك تحت دعوى أنه خطر على النظام. أو لماذا لم يسيره إلى عثمان وهو الذي كتب إليه من قبل أن أهل الكوفة يتحدثون بألسنة الشياطين وأنه غير أمن إن قاموا وسط أهل الشام أن يغروهم بسحرهم وفجورهم؟! وإذا فرضنا أنه لم يستطع القبض عليه لهروبه، فلماذا لم يقبض عليه أي أمير من أمراء الدولة، وهم أصحاب العيون المفتوحة على كل ما يهدد أمنهم؟ ولماذا لم يظهر ابن سبأ يوم قتل عثمان ضمن المجموعة التي اغتالته. وإذا كان كارها لعثمان لماذا لم نسمع له اسما في معارك علي بن أبي طالب كلها. ثم لماذا لم يبحث عنه معاوية يوم أن جلس على رقبة الأمة، وهو الذي كان يبحث عن المعارضين تحت كل حجر، وأتى بعمرو بن الحمق وقطع رأسه وأهداها إلى زوجة عمرو، فكان أول رأس أهدي في الإسلام؟


    ونحن إذا نظرنا في العمود الفقري للدعوة التي قام بها عبد الله بن سبأ نرى العجب، جاء في تاريخ الطبري: قال ابن سبأ لهم: إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد. وقال: محمد خاتم النبيين، وعلي خاتم الأوصياء. وقال: من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتناول أمر الأمة. وقال: إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وأبدوا الطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " هذه دعوة الشخصية الخرافية المنبوذة جعلوها على لسانه لتكون دعوة خرافية منبوذة، أو في عالمهم وعصرهم أوهموا الناس وقفا لسياسة النص. أن ابن سبأ شخصية حقيقية، ثم على لسانه وضعوا ما يعتبرونه شذوذا كي يرفضه الناس، وفي صلب الدعوة نجد أنهم وضعوا وتدا مهما هو أن الطعن على الأمراء جريمة من فعلها يكون قد اقتفى أثر ابن سبأ اليهودي، وليس من الصدقة أن نرى هذا الكم من الأحاديث الموضوعة التي تحض على طاعة الأمراء. ثم نجد وتدا لا يستحق النقاش هو أنهم جعلوا موقع علي بن أبي طالب من الرسول صلى الله عليه وسلم في دائرة الشذوذ، ليفسحوا الطريق أمام أمرائهم.

    ويكفي في هذا المقام أن نقول بأن الله خيب سعيهم، لأن وضع الحقيقة في دائرة الخرافة على عهدهم دليل على أن لله طائفة لا يضرهم من خالفهم أو ناوأهم أو خذلهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "
    وفي رواية: " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس " وفي رواية: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وينزل عيسى ابن مريم وعلى ذلك فإنهم ما وضعوا الحقيقة في دائرة الخرافة إلا عندما أحسوا بوقع أقدام هذه الطائفة فأرادوا أن يعزلوها عن الناس بفعلهم هذا.
    إن طائفة الحق ظاهرة في عالم اللارواية، ولن يعتم عليها القص، لأن الله قضى ذلك، وطائفة الحق ظاهرة مهما كانت قوة من ناوأهم أو خذلهم أو خالفهم. قد تكون الطائفة على الأرض تحت الظلال وقد يكون من ناوأهم فوق السحاب وتحت الشمس، ولكن الظهور لها لأن الله أراد ذلك. وليس معنى أن الطائفة ليس لها مكان على الأرض إنها غير موجودة. فعيسى بن مريم لم يمتلك شبرا واحدا من الأرض ولكن وجوده على الأرض أظهر، وهكذا شاء الله. والخلاصة:
    أن ابن سبأ شخصية يسأل عنها القائمين على سياسة القص، فهو شخصية خرافية، جعلوا على لسانه حقائق وخرافات أراد إعلام النبلاء أن يبثها على الأسماع، رغبة منه في إيجاد رأي عام يؤيد ما تراه السياسة حقيقة أو خرافة. ولقد قال غير واحد من الباحثين إن شخصية ابن سبأ لا وجود لها في التاريخ ولم يذكر ابن سبأ في العديد من الكتب التي سبقت تاريخ الطبري ومنها كتاب مروج الذهب للمسعودي.
    ومما سبق نعلم أن الساحة كان بها أكثر من تيار ضد عثمان. فتيار كان يعمل من أجل تغيير الأمراء في الأمصار، وتيار كان يرى أن عثمان مسؤول مسؤولية مباشرة عن سياسة الأمراء، ونقموا منها أشياء منها: إرجاعه للحكم بن أبي العاص الذي لعنه رسول الله ونفاه وغير ذلك، وهذا التيار كان يريد خلع عثمان ليتولى السلطة أحد غيره. وكان هناك تيار يريد أن يعود إلى الأمر الأول الذي في دائرته علي بن أبي طالب، وذلك بعد أن فشلت أطروحة الاجتهاد والرأي في قيادة الأمة، وخلفت وراءها أمراء النفاق والفتن وطبقات من النبلاء، وأخرى من المحرومين، ومدونات من الشعر والقص. وهذا التيار حكمنا بوجوده وفقا لأطروحة ابن سبأ فلو لم يكن له وجود ما اخترعوا له شخصية ابن سبأ، وبالأخص أننا لم نقرأ نصا واحدا ينادي بعلي بن أبي طالب حول بيت عثمان يوم حصاره. والذي قرأناه أن هناك من كان ينادي بطلحة، وليس معنى عدم وجود أصوات لعلي ومؤيدين له يصرخون ويولولون حول بيت عثمان أن عليا كان وحده، ويكفي علي أن يكون معه عمار، وأبو أيوب الأنصاري، وحذيفة، وأبو قتادة، وبريدة، وزيد بن أرقم، وعمران بن حصين، والبراء بن عازب، وزيد بن صوحان، وغير هؤلاء رضي الله عنهم أجمعين

    تعليق


    • #3
      عظم الله أجرك أستاذنا
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        مأجورأستاذنا
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جهود متميزة ..... مواضيع رائعة
          احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
          حسين منجل العكيلي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X