تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
النصيري والنصيرية ( = النميرية )
كثرت التساؤلات في الاونة الاخيرة سيما بعد احداث سوريا عن " النصيرية " ، وتتأكد الاجابة والبحث عنهم اكثر بعد ان اصبحت وسائل الاعلام ترادف بين النصيرية والعلوية والحال انهما فرقتان مختلفتان جدا ، ويرجح ان هذا الخلط مقصود اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان العلويين من الشيعة وعلى اي حال فنحن لا نسعى هذا المقال الى التعريف بالنصيرية المعاصرة فذاك امر بحاجة الى دراسة ميدانية والسماع منهم بشكل مباشر دون الاخذ بما يكتب عنهم من غيرهم ـ المناوئ وغير المناوئ ـ وانما الغرض التعريف بهم تاريخيا وحسبما افادت المصادر من معطيات وبشكل موجز .
ـ النصيرية ويقال لهم النميرية ايضا هم اتباع محمد بن نصير النميري وما تذكره كتب التراجم عنه وعن فرقته وعقائدهم هو ما يلي :
( النصيري والنصيرية في سطور )
1ـ انه عاش في زمن العسكريين ومن اصحابهما "ع " يعني انه عاش في القرن الثالث الهجري .
2ـ انه ادعى النبوة وان الامام علي بن محمد العسكري قد ارسله وتبعا له قالت النصيرية بنبوته .
3ـ ادعى النايبة الخاصة والبابية للناحية المقدسة وادعى مقام محمد بن عثمان ، وقد ادعى ذلك بعد الحسن الشريعي والشريعي هذا أوّل من أدّعى البابيّة بعد الامام العسكري، وظهر منه القول بالكفر والإلحاد، وخرج التوقيع بلعنه، يقال لأتباعه : الشريعيّة، وهم من الغلاة والحلوليّة
4ـ وكان النميري يقول بالتناسخ والمراد من التناسخ انتقال النفس من بدن الى اخر دون توقف في دار الدنيا ، وهو باطل قطعا لانه يستلزم نفي الايمان باليوم الاخر .
5ـ ويعتقد في الامام الربوبية وهو ـ النميري ـ نبيه ورسوله رسوله ولذلك عدته كتب الرجال من المغالين وان من فرق الغلاة النصيرية .
6ـ كذلك نسبت له كتب التراجم القول باباحة المحرمات كتحليل نكاح الرجال بعضهم في ادبار بعض وان ذلك من الطيبات ، وقد نقل انهم رأوا غلاما على ظهر النميري فعوتب فقال : ان هذا من التواضع لله وترك التجبر .
7ـ محمد بن موسى بن الحسن: ابن فرات، وكان يقوي أسباب محمد بن نصير النميري لعنه الله ويعضده
8ـ اعتبر بعض الاعلام ان النصرية والنصيري يمثلان امتداد واحياء لعبد الله بن سبأ وفرقته .
9ـ واعتبر من مقالتهم ان اليهود والنصارى على حق وان لم يكونوا منهم .
10ـ ـ ونصت كتب التراجم ان الامام لعن ثلاثة كان النميري احدهم وهم : الحسن بن محمد بن باب القمي وفارس بن حاتم القزويني ومحمد بن نصير النميري .
كان هذا موجز عن النصيرية وعقائدهم ومؤسس فرقتهم وبعد هذا ننقل بعض كلمات اعلام لتوثيق ما سردناه اعلاه فاليك كلماتهم :
( توثيقات .. كلمات الاعلام في النصيري والنصيرية )
(1)ـ قال النوبختي في فرق الشيعة ص 93 :
وقد شذت فرقة من القائلين بإمامة علي بن محمد في حياته فقالت بنبوة رجل يقال له محمد بن نصير النميري وكان يدعى أنه نبي بعثه أبو الحسن العسكري عليه السلام وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن ويقول فيه بالربوبية ويقول بالإباحة للمحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ويزعم أن ذلك من التواضع والتذلل وأنه احدى الشهوات والطيبات وأن الله عز وجل لم يحرم شيئا من ذلك وكان يقوي أسباب هذا النميري
***
(2)ـ قال الكشي في رجاله في ترجمة النميري برقم / 1000/ ص 520 :
- قال أبو عمرو وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري , وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول وأن علي بن محمد العسكري (ع) أرسله , و كان يقول بالتناسخ والغلو في أبا الحسن (ع) , ويقول فيه بالربوبية , ويقول بإباحة المحارم , ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم , ويقول إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات , وإن الله لم يحرم شيئا من ذلك , وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوى أسبابه ويعضده , وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا , وغلام له على ظهره , وأنه عاتبه على ذلك , فقال إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر , وافترق الناس فيه وبعده فرقا.
***
(3)ـ وجاء في غيبة الطوسي في فصل : ذكر طرف من اخبار السفراء ص 398 :
كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليمها السّلام فلمّا توفي أبو محمد، ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنّه صاحب إمام الزمان، وادّعى له البابية، وفضحه اللّه تعالى بما ظهر منه من الاِلحاد والجهل، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبرّأه منه، واحتجابه عنه وادّعى ذلك الاَمر بعد الشُريعي.
ثمّ قال: قال أبو طالب الاَنباري: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر (رض) وتبرّأ منه فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (رض) ليعطف بقلبه عليه، أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه وردّه خائباً.
ثمّ نقل عن سعد بن أبي عبد اللّه ما نقلناه آنفاً عن النوبختي.
ثمّ قال: فلمّا اعتلّ محمد بن نصير العلّة التي توفي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الاَمر من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو؟فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنّه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد ابن محمد بن موسى بن الفرات، وفرقة قالت: إنّه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شيء. اهـ
***
(4)ـ قال ابن شهر آشوب في المناقب : الجزء 1 / 265 بعد ان تحدث عن الغلاة القائلين بان امير المؤمنين هو الله قال :
ثم أحيا ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري ، زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا
العصر ، وأنه علي وحده ، فالشرذمة النصيرية ينتمون أليه ، وهم قوم أباحية تركوا
العبادات ، والشرعيات ، واستحلوا المنهيات ، والمحرمات ، ومن مقالهم أن اليهود
على الحق ولسنا منهم ، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم " .
***
(5)ـ واما ما ذكره البحراني في مدينة المعاجز 1 / 254 نقلا عن البرسي قائلا :
النصيرية هم أصحاب محمد بن نصير النميري ، وسبب كفره أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما أراد عبور الفرات قال له : ناد يا جلندي يقول لك أمير المؤمنين أين المخاض. فأجابه من في القبور ستمائة كلهم جلندي فرجع هاربا ، فقال له : ناد يا جلندي بن كركر ، فناداه فأجابه ، وقال له : قل لمولاك إني دفنت هنا منذ ثلاثة آلاف سنة ، ولا يعلم أحد في الدنيا أن هنا مقبرة ، فمن يعلم حالنا ونحيى له بعد البلاء أصابنا فيعزب عنه المخاض . فقال محمد ابن نصير هناك يا مولاي أنت الله الواحد القهار اهـ
فهو غير صحيح اذ مضافا لعدم معرفة اصله فهو مخالف للواقع والتحقيق كما مر عليك .
والحمد لله رب العالمين
الحسيني
النصيري والنصيرية ( = النميرية )
كثرت التساؤلات في الاونة الاخيرة سيما بعد احداث سوريا عن " النصيرية " ، وتتأكد الاجابة والبحث عنهم اكثر بعد ان اصبحت وسائل الاعلام ترادف بين النصيرية والعلوية والحال انهما فرقتان مختلفتان جدا ، ويرجح ان هذا الخلط مقصود اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان العلويين من الشيعة وعلى اي حال فنحن لا نسعى هذا المقال الى التعريف بالنصيرية المعاصرة فذاك امر بحاجة الى دراسة ميدانية والسماع منهم بشكل مباشر دون الاخذ بما يكتب عنهم من غيرهم ـ المناوئ وغير المناوئ ـ وانما الغرض التعريف بهم تاريخيا وحسبما افادت المصادر من معطيات وبشكل موجز .
ـ النصيرية ويقال لهم النميرية ايضا هم اتباع محمد بن نصير النميري وما تذكره كتب التراجم عنه وعن فرقته وعقائدهم هو ما يلي :
( النصيري والنصيرية في سطور )
1ـ انه عاش في زمن العسكريين ومن اصحابهما "ع " يعني انه عاش في القرن الثالث الهجري .
2ـ انه ادعى النبوة وان الامام علي بن محمد العسكري قد ارسله وتبعا له قالت النصيرية بنبوته .
3ـ ادعى النايبة الخاصة والبابية للناحية المقدسة وادعى مقام محمد بن عثمان ، وقد ادعى ذلك بعد الحسن الشريعي والشريعي هذا أوّل من أدّعى البابيّة بعد الامام العسكري، وظهر منه القول بالكفر والإلحاد، وخرج التوقيع بلعنه، يقال لأتباعه : الشريعيّة، وهم من الغلاة والحلوليّة
4ـ وكان النميري يقول بالتناسخ والمراد من التناسخ انتقال النفس من بدن الى اخر دون توقف في دار الدنيا ، وهو باطل قطعا لانه يستلزم نفي الايمان باليوم الاخر .
5ـ ويعتقد في الامام الربوبية وهو ـ النميري ـ نبيه ورسوله رسوله ولذلك عدته كتب الرجال من المغالين وان من فرق الغلاة النصيرية .
6ـ كذلك نسبت له كتب التراجم القول باباحة المحرمات كتحليل نكاح الرجال بعضهم في ادبار بعض وان ذلك من الطيبات ، وقد نقل انهم رأوا غلاما على ظهر النميري فعوتب فقال : ان هذا من التواضع لله وترك التجبر .
7ـ محمد بن موسى بن الحسن: ابن فرات، وكان يقوي أسباب محمد بن نصير النميري لعنه الله ويعضده
8ـ اعتبر بعض الاعلام ان النصرية والنصيري يمثلان امتداد واحياء لعبد الله بن سبأ وفرقته .
9ـ واعتبر من مقالتهم ان اليهود والنصارى على حق وان لم يكونوا منهم .
10ـ ـ ونصت كتب التراجم ان الامام لعن ثلاثة كان النميري احدهم وهم : الحسن بن محمد بن باب القمي وفارس بن حاتم القزويني ومحمد بن نصير النميري .
كان هذا موجز عن النصيرية وعقائدهم ومؤسس فرقتهم وبعد هذا ننقل بعض كلمات اعلام لتوثيق ما سردناه اعلاه فاليك كلماتهم :
( توثيقات .. كلمات الاعلام في النصيري والنصيرية )
(1)ـ قال النوبختي في فرق الشيعة ص 93 :
وقد شذت فرقة من القائلين بإمامة علي بن محمد في حياته فقالت بنبوة رجل يقال له محمد بن نصير النميري وكان يدعى أنه نبي بعثه أبو الحسن العسكري عليه السلام وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن ويقول فيه بالربوبية ويقول بالإباحة للمحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ويزعم أن ذلك من التواضع والتذلل وأنه احدى الشهوات والطيبات وأن الله عز وجل لم يحرم شيئا من ذلك وكان يقوي أسباب هذا النميري
***
(2)ـ قال الكشي في رجاله في ترجمة النميري برقم / 1000/ ص 520 :
- قال أبو عمرو وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري , وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول وأن علي بن محمد العسكري (ع) أرسله , و كان يقول بالتناسخ والغلو في أبا الحسن (ع) , ويقول فيه بالربوبية , ويقول بإباحة المحارم , ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم , ويقول إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات , وإن الله لم يحرم شيئا من ذلك , وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوى أسبابه ويعضده , وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا , وغلام له على ظهره , وأنه عاتبه على ذلك , فقال إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر , وافترق الناس فيه وبعده فرقا.
***
(3)ـ وجاء في غيبة الطوسي في فصل : ذكر طرف من اخبار السفراء ص 398 :
كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليمها السّلام فلمّا توفي أبو محمد، ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنّه صاحب إمام الزمان، وادّعى له البابية، وفضحه اللّه تعالى بما ظهر منه من الاِلحاد والجهل، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبرّأه منه، واحتجابه عنه وادّعى ذلك الاَمر بعد الشُريعي.
ثمّ قال: قال أبو طالب الاَنباري: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر (رض) وتبرّأ منه فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (رض) ليعطف بقلبه عليه، أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه وردّه خائباً.
ثمّ نقل عن سعد بن أبي عبد اللّه ما نقلناه آنفاً عن النوبختي.
ثمّ قال: فلمّا اعتلّ محمد بن نصير العلّة التي توفي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الاَمر من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو؟فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنّه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد ابن محمد بن موسى بن الفرات، وفرقة قالت: إنّه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شيء. اهـ
***
(4)ـ قال ابن شهر آشوب في المناقب : الجزء 1 / 265 بعد ان تحدث عن الغلاة القائلين بان امير المؤمنين هو الله قال :
ثم أحيا ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري ، زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا
العصر ، وأنه علي وحده ، فالشرذمة النصيرية ينتمون أليه ، وهم قوم أباحية تركوا
العبادات ، والشرعيات ، واستحلوا المنهيات ، والمحرمات ، ومن مقالهم أن اليهود
على الحق ولسنا منهم ، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم " .
***
(5)ـ واما ما ذكره البحراني في مدينة المعاجز 1 / 254 نقلا عن البرسي قائلا :
النصيرية هم أصحاب محمد بن نصير النميري ، وسبب كفره أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما أراد عبور الفرات قال له : ناد يا جلندي يقول لك أمير المؤمنين أين المخاض. فأجابه من في القبور ستمائة كلهم جلندي فرجع هاربا ، فقال له : ناد يا جلندي بن كركر ، فناداه فأجابه ، وقال له : قل لمولاك إني دفنت هنا منذ ثلاثة آلاف سنة ، ولا يعلم أحد في الدنيا أن هنا مقبرة ، فمن يعلم حالنا ونحيى له بعد البلاء أصابنا فيعزب عنه المخاض . فقال محمد ابن نصير هناك يا مولاي أنت الله الواحد القهار اهـ
فهو غير صحيح اذ مضافا لعدم معرفة اصله فهو مخالف للواقع والتحقيق كما مر عليك .
والحمد لله رب العالمين
الحسيني
حسين منجل العكيلي
تعليق