إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الامام علي ( عليه السلام ) لأهل مصر و محمد بن أبي بكر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب الامام علي ( عليه السلام ) لأهل مصر و محمد بن أبي بكر

    كتاب الامام علي ( عليه السلام ) لأهل مصر و محمد بن أبي بكر


    رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَايَةَ أنهُ قَالَ : كَتَبَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِ مِصْرَ لَمَّا بَعَثَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَيْهِمْ كِتَاباً يُخَاطِبُهُمْ بِهِ ، وَ يُخَاطِبُ مُحَمَّداً أَيْضاً فِيهِ : " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكُمْ وَ عَلَانِيَتِهِ ، وَ عَلَى أَيِّ حَالٍ كُنْتُمْ عَلَيْهَا ، وَ لِيَعْلَمَ الْمَرْءُ مِنْكُمْ أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ وَ فَنَاءٍ ، وَ الْآخِرَةُ دَارُ جَزَاءٍ وَ بَقَاءٍ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُؤْثِرَ مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى فَلْيَفْعَلْ ، فَإِنَّ الْآخِرَةَ تَبْقَى وَ الدُّنْيَا تَفْنَى ، رَزَقَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ تَبَصُّراً ، بَصَراً لِمَا بَصَّرَنَا ، وَ فَهْماً لِمَا فَهَّمَنَا ، حَتَّى لَا نُقَصِّرَ فِيمَا أَمَرَنَا ، وَ لَا نَتَعَدَّى إِلَى مَا نَهَانَا .
    وَ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ : أَنَّكَ وَ إِنْ كُنْتَ مُحْتَاجاً إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا ، إِلَّا أَنَّكَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَحْوَجُ ، فَإِنْ عَرَضَ لَكَ أَمْرَانِ ، أَحَدُهُمَا لِلْآخِرَةِ ، وَ الْآخَرُ لِلدُّنْيَا ، فَابْدَأْ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَ لْتَعْظُمْ رَغْبَتُكَ فِي الْخَيْرِ ، وَ لْتَحْسُنْ فِيهِ نِيَّتُكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ ، وَ إِذَا أَحَبَّ الْخَيْرَ وَ أَهْلَهُ وَ لَمْ يَعْمَلْهُ كَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ كَمَنْ عَمِلَهُ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ حِينَ رَجَعَ مِنْ تَبُوكَ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ ، وَ لَا هَبَطْتُمْ مِنْ وَادٍ ، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ ، مَا حَبَسَهُمْ إِلَّا الْمَرَضُ ، يَقُولُ كَانَتْ لَهُمْ نِيَّةٌ .
    ثُمَّ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ : إِنِّي وَلَّيْتُكَ أَعْظَمَ أَجْنَادِي أَهْلَ مِصْرَ ، وَ إِذْ وَلَّيْتُكَ مَا وَلَّيْتُكَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ فَإِنَّكَ مَحْقُوقٌ أَنْ تَخَافَ فِيهِ عَلَى نَفْسِكَ ، وَ تَحْذَرَ فِيهِ عَلَى دِينِكَ وَ لَوْ كَانَ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُسْخِطَ رَبَّكَ لِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ فِي اللَّهِ خَلَفاً مِنْ غَيْرِهِ ، وَ لَيْسَ فِي شَيْ‏ءٍ غَيْرِهِ خَلَفٌ مِنْهُ ، فَاشْتَدَّ عَلَى الظَّالِمِ ، وَ لِنْ لِأَهْلِ الْخَيْرِ ، وَ قَرِّبْهُمْ إِلَيْكَ ، وَ اجْعَلْهُمْ بِطَانَتَكَ وَ إِخْوَانَكَ ، وَ السَّلَامُ " 1 .





    1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 33 / 542 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
    حسين منجل العكيلي

  • #2


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين سلطاني مشاهدة المشاركة

      اخي العزيز حسين سلطاني
      اشكر مرورك المبارك
      احسنت جزيت خيرا
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        عظم الله أجرك أستاذي الكبير
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
          عظم الله أجرك أستاذي الكبير
          لك فائق الاحترام والتقدير وخالص الدعاء
          حسين منجل العكيلي

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
              أشكر مرورك المبـــــــــــــــارك
              جزيت خيـــــــــــــــــــــــــــــــرا
              حسين منجل العكيلي

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X