إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللّهم احرسنا بعينك التي لا تنام...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللّهم احرسنا بعينك التي لا تنام...


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


    ((اللّهم احرسنا بعينك التي لا تنام))..

    هذه فقرة أخرى وردت في بعض الأدعية من الصحيفة السجّادية ودعاء فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وفي بعض الأعمال..

    هنا يعطينا المعصوم (عليه السلام) درساً بالإضافة الى التوسل واللجوء الى الله سبحانه وتعالى وهو درس في العقائد..
    وهذا الدرس يتضمّن مفهوماً من خلال التعبير المجازي بوصف عين الله تعالى لا تنام..
    وفي حقيقة الأمر انّ الله سبحانه وتعالى لا يمتلك عيناً حتى يمكن وصفها بالنوم من عدمه، ولو كان له فلابد أن تخضع- هذه العين- لقانون الطبيعة وهو النوم الذي من شأنها الذي خلقه الله تعالى لها، ولكنّه تعبير مجازي أراد المعصوم من خلاله أن يبيّن انّ الخالق جلّ وعلا لا يغفل عن عباده طرفة عين
    أبداً، ويمكن أن نشعر بهذا في قوله تعالى ((وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ))يونس : 61، والعزوب الغيبة والتباعد والخفاء، وفيه إشارة إلى حضور الأشياء عنده تعالى من غير غيبة..
    والله سبحانه وتعالى قالها في كتابه العزيز ((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ))البقرة : 255..
    وقوله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))الشورى : 11 ينفي عنه كلّ جارحة وأداة..

    فهذا التوسّل في هذه الفقرة بالله سبحانه وتعالى هو لحراسة العبد مما قد يتعرّض له من سيئات الأمور، لأنّه يعلم بأنّ لا حارس مثل حراسته، لأنّ كلّ شيء خاضع له مؤتمر بأمره (وهذه أيضاً جنبة عقائدية تحسّس العبد بأنّ لا خالق غير الله سبحانه وتعالى الذي بيده مقاليد كلّ شيء) ((لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))الشورى : 12..

    وبهذا اللجوء يقرّ العبد لخالقه بقادريته على كلّ مخلوقاته ومامن شيء يمكن أن يسيء لمخلوق إلاّ باذنه، فما لم يأذن به لا يمكن حصوله ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ))الحج : 65..

    وبهذا التوسّل يرتجي من الله سبحانه وتعالى أن يدفع عنه هذا المكروه أو السيء، وبرحمته تعالى يدفع عن عباده، لأنّه تعالى ألزم نفسه بقوله ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))غافر : 60..


    نسأل الله تعالى أن يدفع عنّا وعنكم وعن بلاد المسلمين كلّ مكروه وسوء وأن يحفظ بلادنا وأهلنا الذين يسيرون معنا بنفس الاتّجاه بحق محمد وآل محمد (عليه السلام)...





  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشرفنا الكريم استاذنا الفاضل
    احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــك
    في ميزان حسناتك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      دام التألق ... ودام عطاء نبضك
      كل الشكر لهذا الإبداع
      لك مني كل التقدير ...!!
      وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
      ارق التحآيآ لك
      ودي وعبق وردي



      تعليق


      • #4
        عليك السلام والرحمة والمغفرة

        طبيعياً قد يقول البعض ان السوء لا ينسحب الا على ما هو سلبي، فلا يصح في الشدة الاختبارية او الامتحانية التي هي في صالح الشخصية، الا ان الجواب عن ذلك : ان الله تعالى استخدم عبارة (السوء) في قوله تعالى: «وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ» فالسوء هنا هو: التدقيق والمؤاخذة على الصغيرة والكبيرة وهي: تتلاءم مع مفهوم (العدل) الا ان (عدل) الله تعالى يعني: انزال العقاب الحق، وهو ما نفاه الله تعالى حين دربنا على ان نقول مثلاً: (اللهم لاتعاملنا بعدلك بل برحمتك) ، بمعنى: ان رحمته تعالى واسعة بحيث يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.
        ان الله تعالى هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ الذي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، والدلالة التي نستخلصها من عبارة «لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ» او عبارة (عينك التي لاتنام) هي: عبارة رمزية ودافعية في آن واحد، فالله تعالى لا تنسحب عليه، الظواهر المادية (اي: الحدوث مقابل الازلية)، لذلك لاَ نَوْمٌ ولا سواه ينسجب على الله تعالى، ولكن الزهراء (عليها السلام) استخدمت عبارة (عينك التي لاتنام) استخداماً (رمزياً) بصفة انه تعالى منزه عن الحدوث وهو (العين) المادية
        فمعناه: ان العبد يتوسل بالله تعالى بالا يتخلى الله تعالى لحظة واحدة عن عبده القارئ للدعاء بحيث يحرسه من السوء في مختلف مستوياته واشكاله، صغير كان او كبيراً

        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مشرفنا الكريم استاذنا الفاضل
          احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــك
          في ميزان حسناتك
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
          جزاكم الله تعالى كلّ خير..
          شاكر لكم هذا المرور العبق...

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
            دام التألق ... ودام عطاء نبضك
            كل الشكر لهذا الإبداع
            لك مني كل التقدير ...!!
            وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
            ارق التحآيآ لك
            ودي وعبق وردي


            بارك الله بكم وجعلنا وإياكم من المحروسين بعينه التي لا تنام بجاه محمد وآل محمد (عليهم السلام)..
            شاكر لكم هذا المرور المبارك...

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
              عليك السلام والرحمة والمغفرة

              طبيعياً قد يقول البعض ان السوء لا ينسحب الا على ما هو سلبي، فلا يصح في الشدة الاختبارية او الامتحانية التي هي في صالح الشخصية، الا ان الجواب عن ذلك : ان الله تعالى استخدم عبارة (السوء) في قوله تعالى: «وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ» فالسوء هنا هو: التدقيق والمؤاخذة على الصغيرة والكبيرة وهي: تتلاءم مع مفهوم (العدل) الا ان (عدل) الله تعالى يعني: انزال العقاب الحق، وهو ما نفاه الله تعالى حين دربنا على ان نقول مثلاً: (اللهم لاتعاملنا بعدلك بل برحمتك) ، بمعنى: ان رحمته تعالى واسعة بحيث يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.
              ان الله تعالى هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ الذي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، والدلالة التي نستخلصها من عبارة «لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ» او عبارة (عينك التي لاتنام) هي: عبارة رمزية ودافعية في آن واحد، فالله تعالى لا تنسحب عليه، الظواهر المادية (اي: الحدوث مقابل الازلية)، لذلك لاَ نَوْمٌ ولا سواه ينسجب على الله تعالى، ولكن الزهراء (عليها السلام) استخدمت عبارة (عينك التي لاتنام) استخداماً (رمزياً) بصفة انه تعالى منزه عن الحدوث وهو (العين) المادية
              فمعناه: ان العبد يتوسل بالله تعالى بالا يتخلى الله تعالى لحظة واحدة عن عبده القارئ للدعاء بحيث يحرسه من السوء في مختلف مستوياته واشكاله، صغير كان او كبيراً

              اللّهم صلّ على محمد وعجّل فرجهم يا كريم..
              إضافات دائماً رائعة ومنسجمة مع الموضوع بل تُكمل ما نقص منه وتجعله يتنوّر بحروفكم البهيّة..
              دمتم ناشرين ومتفكّرين بكلام أهل البيت (عليهم السلام)..
              شاكر لكم هذا المرور المبارك...

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X