إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص الأطفال الجزء السابع ( قصة الأجر الكبير )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص الأطفال الجزء السابع ( قصة الأجر الكبير )



    لَاحَظَ محمود أنَّ جدَّته ترتدي ثيابَها استعدادًا للخروج، وهنا تعلَّق محمود بذراعِ جدَّته هاتفًا في رجاءٍ: جدَّتي الحبيبة.. أرجوكِ خذيني معك.

    ارتسمتِ ابتسامةٌ حنونٌ على وجهِ الجدَّةِ وهي تقول: ولكن خروجي اليوم في أمرٍ خاصٍّ يا محمود.. لن أستطيعَ اصطحابَك معي.

    تعلَّق بها محمود أكثرَ وهو يقول: أرجوكِ يا جدَّتي.. منذُ أيَّامٍ لم أرَ الشَّارعَ وأودُّ أن أخرُجَ معك.

    صمتتِ الجدَّةُ لحظاتٍ قبلَ أن تقولَ: لا بأسَ.. سأصطحبُك معي بشرطٍ.. أن تحفظَ لسانَك عن كلِّ ما ستراه اليومَ.. اتَّفقنا.

    أجابها محمود في سعادةٍ: أَعِدُكِ ألَّا أخبرَ أحدًا.. اتَّفقنا.

    خرج محمود بصحبةِ جدَّته وسارا في الطريق، اتَّجهتِ الجدَّةُ لمتجرٍ صغيرٍ يبيع الخضرواتِ فاشترتْ بعضَ الخضرواتِ الطازجة، ثم ذهبتْ لمحلِّ بيعِ اللحوم فاشترتْ بعضَ اللحم، ثمَّ اتَّجهتْ لمنزلٍ قديمٍ في أطرافِ المدينة وطرقتْ على بابِ المنزل، لحظاتٌ وخرجتِ امرأةٌ عجوزٌ للغايةِ ظهرُها قد تقوَّس من الكِبر، وهنا صافحتْها الجدَّةُ قائلةً: أعتذرُ لو كنتُ تأخَّرتُ قليلاً عن موعدي.

    أجابتها المرأةُ العجوزُ: بالعكسِ.. أيَّتها السَّيِّدةُ الفاضلةُ أنتِ لا تتأخَّرين أبدًا عن موعدِك كلَّ أسبوعٍ.

    وهنا دخلتِ الجدَّةُ مصطحبةً حفيدَها محمود إلى داخلِ الدَّارِ القديمةِ، لَاحظ محمود أنَّ الدارَ تكاد تكونُ خاليةً من الأثاثِ ومنظرُها يدلُّ على فقرِ المرأة العجوز، وفجأةً بدأت الدَّهشةُ ترتسم على وجهِ محمود حين رأى جدَّته تُمسك المكنسةَ وتبدأ في تنظيفِ الدار باهتمامٍ بالغٍ، ثم أسرعتْ نحوَ المطبخِ تغسل الأوانيَ والأكوابَ غيرَ النَّظيفة حتى أصبحتِ الأواني تبرقُ من شدَّةِ النظافة.

    ما أن انتهتِ الجدَّةُ من أعمالِ التَّنظيف حتى أسرعتْ إلى المطبخ وأخرجتْ ما أحضرتْه من السُّوق من خضرواتٍ ولحمٍ وبدأتْ تطهُو طعامًا للعجوز، ساعةٌ كاملةٌ والجدَّة منهمكةٌ في إعداد الطعام، وما أن فرغتْ من الطعامِ حتى غرفتْ للعجوزِ بعضَ الأطباق وقطعةَ لحمٍ كبيرةً وقدَّمتها للعجوز التي أخذت تدعو للجدَّة بالكثيرِ من الدَّعواتِ.

    وَدَّعَتِ الجدَّةُ المرأةَ العجوزَ على وعدٍ بأن تأتيَ كعادتِها في الأسبوعِ المقبلِ، وفي طريقِ العودة سأل محمود جدَّته في حيرةٍ: جدَّتي.. مَن هذه المرأةُ العجوزُ.. ولماذا تخدمينها؟

    أجابته جدَّته: إنَّها سيِّدةٌ مسكينةٌ لا عائلَ لها.. ولقد أوصانى نبينا محمد (صلِ الله عليه وآله وسلم ) بالفقراء والمساكين . ولذا أقومُ بخدمتها مرضاةً للهِ تعالى.

    نظر محمودٌ لجدَّتِه بإعجابٍ قائلاً: أنتِ رائعةٌ يا جدَّتي.. رائعةٌ بحقٍّ.. أعدك ألا أُفشيَ سرَّك أبدًا.


  • #2
    وفقك الباري
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      احسنت بارك الله فيك
      في ميزان حسناتك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
        وفقك الباري

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
          احسنت بارك الله فيك
          في ميزان حسناتك

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حاملة البلوى مشاهدة المشاركة
              بارك الله فيك

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X