إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أردتُ أن أكونُ (جعفراً).. فصرتُ (المُفيد)!!"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أردتُ أن أكونُ (جعفراً).. فصرتُ (المُفيد)!!"

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطبيبن الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم.
    يُحكى أنّ العالِمَ الرّباني الكبير (الشيخ المفيد)، أحد أكبر علماء عصره، نظرَ ذاتَ يوم إلى ولده وهو منكبّ على الدِّراسة، فراقهُ المنظر، وداخله السرور لحبِّ ولده طلب العلم وانصرافه إليه، فاغتنمها فرصةً ليسأله:
    - بُنيّ، ماذا تحبّ أن تكون؟ وما غاية ما تصبو إليه؟
    فرفعَ الإبنُ رأسه من بين الكتب المتراكمةِ حوله ليلقي على أبيه ابتسامةَ البنوّة البارّة المعترفة بفضل الأبوّة الحانية الفاضلة: أريدُ أن أكون مثلك يا أبي!!
    فقال له أبوه، وقد عرفَ همّة ابنه: اسمع ما أقول لك وتذكّرهُ جيِّداً: إنّكَ لن تبلغ ما تُريد!!
    تعجّب الولدُ من كلام أبيه، وظنّ للحظةٍ أن جناح همّته سوف لن يطير به ليحطّ على قمّةٍ إسمها (الشيخ المفيد).. فاستوضحَ بعينيه دون أن ينبس بشفتيه.
    فتداركهُ الأب المُشفِق والمُحبّ بالقول: إنّ أباكَ يا ولدي حينما كان في مثل سنِّك كان يطمح أن يكون مثل (جعفر بن محمّد الصادق) (ع)، (وهو من أئمّة أهل بيت النبوّة).. فصارَ – كما ترى – الشيخ المفيد!!

    - الدروس المُستخلَصة:
    1- على مدى ومقدار الهدف الذي تُحدِّدهُ وتصبو إليه، تكون همّتك، فإذا كان الهدفُ بعيداً عالياً، حملتَ بين جنبيكَ جذوته حتى تبلغه، فالجذوةُ المُتّقدةُ هي زخمُ الحركة باتِّجاه الهدف، والأهداف الواطئةُ القصيرةُ سرعانَ ما تنطفئ جذوتُها وتخمدُ شعلتها ويبردُ حماسها، وكلّما كان الهدفُ عالياً راقياً، بقيت الجذوةُ تتّقد في كلِّ شوطٍ تقطعهُ إليه.
    2- حينما يكون الهدف قمّة جبلٍ عالٍ، فإنّكَ إن لم تبلغ القمّة، وأدركتَ بعض (نقاط الذّروة) من الجبل، فإنّكَ تكون قد حقّقتَ ما هو قريب من الهدف.
    3- ضع دائماً (مثلاً أعلى) في حياتك.. وابذل وسعك وجهدك في بلوغه أو الوصول إليه، وتذكّر أنّ كل شوط تقطعه يُقرِّبكَ من المثل الأعلى أكثر، ومَن وضعَ الله تعالى مثله الأعلى، لم تنطفئ الجذوةُ في داخله أبداً.
    في الحديث: "لو تعلّقت همّةُ أحدكُم بالثُّريّا (نجم عالٍ في السماء) لنالها"!
    وقال الشاعر (حافظ إبراهيم):
    مَن رامَ وصلَ الشمسِ حاكَ خيوطها **** سبباً إلى آمالِه وتعلّقا
    حاكَ خيوطها سبباً: صنعَ منها حبلاً يتسلّق به إلى الشمس.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع رائع جدا..... احسنت بارك الله فيك

    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      تعلمت منذ كنت طالبة أن لا أفكر أن أصل الى درجة 50فقط لأن هذا يجعلني بأبسط هفوة أقع بالرسوب
      وكأنا من علمونا كانوا قد أدركوا نكتة الشيخ المفيد طاب ثراه
      فجزأ الله الشيخ المفيد خيراً وجزئ معلمونا ومربينا على تعليمنا أفضل الجزاء
      صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

      sigpic

      تعليق


      • #4
        حياكم الله تعالي وفقكم الله لكل خير بجوده وسدد خطاكم بنوره وقضى حوائجكم بمنه وكرمه بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

        تعليق


        • #5
          دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

          يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

          وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

          تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي

          لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X