سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
شرح الفقرة الواردة في دعاء الإمام المهدي عليه السلام (اللهم اني اقسم عليك.......ان تكشف ما بي من الغموم،... الخ) .
حيث يتلى في حرم الحسين (عليه السلام) وقد استهل الدعاء بالقسم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمشهد الامام الحسين (عليه السلام)، سائلاً من الله تعالى من خلال القسم عليه بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والامام الحسين (عليه السلام) أن يدفع تعالى عن قارئ الدعاء شدائده،
والسؤال هو: ما هي الشدائد المعروضة؟ هل هي دنيوية ام اخروية ام كلاهما؟
يبدو انها من كليهما او كلتيهما اي: شدائد الدنيا وشدائد الآخرة وقد ابرز الدعاء احدى الشدائد الدنيوية متمثلة في (الغموم) وهي جمع لمفردة (غم). ترى ما هي الاعراض التي تفصح عن (الغم)؟
لا نريد اللجوء الى ما يقرره علم النفس العيادي من مصطلح (الغم) وهو مصطلح يقترب من مصطلح نفسي معروف هو (الكآبة) وقد أوصت النصوص الشرعية بتناول العنب الاسود لازالة (الغم)، بيد ان ما نعتزم توضيحه هنا: ان الكآبة او الغم نمطان احدهما: يجسد عرضاً مرضياً عادياً والاخر: يجسد اضطراباً في سلوك الشخصية وبنائها العصبي العام. بيد ان المقصود - في تصورنا- ان الغم هنا نمطه البسيط وليس المعقد وفي هذه الحالة فان الاسباب الكامنة وراء حدوث الغم الذي قد يفضي الى الانزواء والعزلة وفقدان الشهية وفقدان الاهتمام بسائر ما يهتم العاديون به.
غير ان ما نحرص على اثارته هنا ان الغم او الحزن - كما طالبت النصوص الشرعية- ينبغي الا يظهر على سلوك المؤمن بل يختزنه في داخله، ولذلك ورد عن المعصوم (عليه السلام): (ان المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه) . وهي توصية تدرب الشخصية على تحمل الشدة وكتمانها لان ذلك يفضي الى تحقيق التوازن النفسي لها.
وهذا كله من حيث التعامل مع الغم بيد ان الدعاء - في تصورنا- قد يلمح الى الغموم العبادية اي: ما يواجهه المؤمن من ظهور الفساد في البر والبحر يحمله على الحزن عبادياً، وهو حزن مطلوب دون ادنى شك.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
شرح الفقرة الواردة في دعاء الإمام المهدي عليه السلام (اللهم اني اقسم عليك.......ان تكشف ما بي من الغموم،... الخ) .
حيث يتلى في حرم الحسين (عليه السلام) وقد استهل الدعاء بالقسم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمشهد الامام الحسين (عليه السلام)، سائلاً من الله تعالى من خلال القسم عليه بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والامام الحسين (عليه السلام) أن يدفع تعالى عن قارئ الدعاء شدائده،
والسؤال هو: ما هي الشدائد المعروضة؟ هل هي دنيوية ام اخروية ام كلاهما؟
يبدو انها من كليهما او كلتيهما اي: شدائد الدنيا وشدائد الآخرة وقد ابرز الدعاء احدى الشدائد الدنيوية متمثلة في (الغموم) وهي جمع لمفردة (غم). ترى ما هي الاعراض التي تفصح عن (الغم)؟
لا نريد اللجوء الى ما يقرره علم النفس العيادي من مصطلح (الغم) وهو مصطلح يقترب من مصطلح نفسي معروف هو (الكآبة) وقد أوصت النصوص الشرعية بتناول العنب الاسود لازالة (الغم)، بيد ان ما نعتزم توضيحه هنا: ان الكآبة او الغم نمطان احدهما: يجسد عرضاً مرضياً عادياً والاخر: يجسد اضطراباً في سلوك الشخصية وبنائها العصبي العام. بيد ان المقصود - في تصورنا- ان الغم هنا نمطه البسيط وليس المعقد وفي هذه الحالة فان الاسباب الكامنة وراء حدوث الغم الذي قد يفضي الى الانزواء والعزلة وفقدان الشهية وفقدان الاهتمام بسائر ما يهتم العاديون به.
غير ان ما نحرص على اثارته هنا ان الغم او الحزن - كما طالبت النصوص الشرعية- ينبغي الا يظهر على سلوك المؤمن بل يختزنه في داخله، ولذلك ورد عن المعصوم (عليه السلام): (ان المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه) . وهي توصية تدرب الشخصية على تحمل الشدة وكتمانها لان ذلك يفضي الى تحقيق التوازن النفسي لها.
وهذا كله من حيث التعامل مع الغم بيد ان الدعاء - في تصورنا- قد يلمح الى الغموم العبادية اي: ما يواجهه المؤمن من ظهور الفساد في البر والبحر يحمله على الحزن عبادياً، وهو حزن مطلوب دون ادنى شك.
تعليق