إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم البنين دوحة الايمان والكرامات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم البنين دوحة الايمان والكرامات

    أم البنين دوحة الايمان والكرامات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فكتب التاريخ أيها الأحباب حافلة بالتشكيك ! ومن أمثلة التشكيك : لماذا تأخرت عن الحضور في كربلاء ؟! هل أن أم البنين عاشت قبل وبعد كربلاء أم لا ؟! وفي أي سنة فارقت الحياة ؟ وهل كانت تندب أولادها في البقيع ؟ وعن سبب عدم حضورها في كربلاء لنصرة المولى أبي عبد الله عليه السلام ، يقول أحد علمائنا : فلعلها كانت مريضة ـ كما حكي عن فاطمة الصغرى ـ وهي بنت الامام الحسين عليه السلام ، أو مشتغلة برعاية أولاد بنيها ، أو غير ذلك مما علمه عند الله سبحانه . ـ1 وقد ظلمها التاريخ ومن كتب صفحاته من الأمويين وأعداء أهل بيت النبوة ، فلا تجد عن سيرتها وعمرها المبارك إلا اليسير ، كما أهملت صفحات السير تاريخ مولدها عليها السلام . يقول المرجع الديني السيد الشيرازي "دام ظله" : في تاريخنا الإسلامي ثلاث نسوة لسن من أهل البيت النبوي الشريف ، ولكنهن يحظين بمقام متميز ورفيع وهن : ـ السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. ـ وأم البنين (زوجة الإمام أمير المؤمنين وأم العباس سلام الله عليهما وأخوته). ـ والسيدة نرجس أم الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف . ـ2 وهذه المرأة الجليلة (أم البنين) كانت تتميز بصفات عن النساء الكثيرات في زمانها : الصفة الأولى : قوية الإيمان. الصفة الثانية : الذوبان والتسليم في حب أهل البيت عليهم السلام . الصفة الثالثة : أنها باب من أبواب طلب الحوائج .
    ** إذن من هي أم البنين ؟ هي فاطمة بنت حزام بنت خالد بن ربيعة الكلابية العامرية ، وهي من بيت عريق في العروبة والشجاعة ، وليس في العرب أشجع من أبائها وأصل كريم ، على تعبير عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليه . ـ3 فهي زوجة سيدنا ومولانا بطل الإسلام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام . وكانت أم البنين شاعرة فصيحة لاحت بوادر شاعريتها في الأفق ، بشعرها السهل الممتنع ، والإيماني ، فقد كانت تعوذ ولدها أبا الفضل العباس وهو رضيع صغير ، فقد كانت له الأم الحانية ، تخاف وتخشى عليه من أعين الحساد من أن تصيبه بأذى أو مكروه ، وكانت تعوذه بالله تعالى ، وتقول هذه الأبيات : أعيـذه بـالـواحــد من عين كل حاسد قائـمـهـم والقاعـد مسلمهم والجاحـد صادرهم والوارد مولـدهـم والـوالـد ـ 4 سؤال : ما سبب إشتهارها بالكنية (أم البنين) عن إسمها (فاطمة) ؟ الجواب : لحسها العاطفي الرفيع ، ولحبها الكبير للحسن والحسين سلام الله عليهما ، فقد روت بعض الأخبار ، أنها طلبت من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحداً بعد ذلك ـ تقصد بعد زواجها من الإمام ـ بإسمها (فاطمة) مخافة أن يتذكر أبناء الزهراء عليها السلام أمهم ، فيتجدد لهم حزنهم ، ويعود عليهم مصابهم ، ويتذكروا غصصهم وأشجانهم ، وإنما أرادت من الإمام عليه السلام أن يدعوها بكنيتها (أم البنين) وكذلك فعل . ـ 5 ** أولادها ** الأول : العباس الثاني : عبد الله الثالث : عثمان الرابع : جعفر وكان بين العباس وعبد الله قرابة تسع سنوات ، وبين عبد الله وأخيه عثمان سنة واحدة ، وبين عثمان وجعفر خمس سنوات . ـ 6 وذهب المحقق الطبرسي أن العباس قد إستشهد بالطف وله 34 سنة وقيل 38 سنة ، وأن عبد الله كان له 25 سنة ، وأن جعفر قتل وله 19 سنة . ـ 7 ويذهب المؤرخ مؤلف كتاب العباس بن علي (المقرم) أن عثمان بن علي كان له يوم الطف أربعة وعشرون عاما . ـ 8 وإذ نحن نتحدث عن حياة هذه السيدة الجليلة ، نثير هذا التساؤل التالي : السؤال : كيف تتعامل المرأة المسلمة مع مشاكل مجتمعها ؟ الجواب : تنقسم النساء في الغالب إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول/ لا ترى لنفسها أي دخل أو شأن في ما يقع من أحداث ومشاكل في المجتمع . أي أن هذا القسم من النساء يمارسن الدور السلبي الكامل وعدم الإهتمام بالشأن العام . القسم الثاني/ ترى نفسها أنها لا تختلف عن الرجل لا من حيث العقل ولا التفكير ، ولا من حيث التأمل ودراسة أحوال الأمم السابقة ، وأن الخطابات القرأنية تشملها كما الرجل ، فهي بهذا تفكر في نفسها ، وتحافظ على الفضيلة والصلاح في حدود بيتها وأولادها ، وتسعى في مواجهة الإنحراف والفساد الذي يقترب منها ومن بيتها وأولادها فقط . أي يبقى هذا القسم من النساء أيضاً ، ينطلق بتحرك محدود لا يبتعد عن السلبية المحدودة والأنانية وحب الذات ، وعدم تحمل المسؤولية الإجتماعية الكاملة ، وينطلق هؤلاء بالتفسير الضيق لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) . ـ 9 ولكن هل يمكن عزل التأثير الخارجي عن الأسرة اليوم ؟ الواقع يقول كلا ، لا الإنعزال ولا الهروب من تحمل المسؤولية يحمي الأسرة والأولاد من تأثير السلبيات عليهم . القسم الثالث/ هي من ترى نفسها إلى جانب الرجل في الهم العام وحمل روح المسؤولية العامة المشتركة ، وتسعى إلى تغيير الفساد والإصلاح بالثقافة والوعي الديني . وهذا القسم هو الأهم من حيث الإيجابية ، والعمل بالتكاليف الشرعية التي إنطلقت من قول خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله في الحديث المروي (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته) . ـ 10 حيث فُسرت المسؤلية تجاه الرعية ، يشمل الأسرة والأولاد والمجتمع . ونحن في هذه الذكرى ، والتي نحلق بها في سماء العظمة والأجواء العطرة ، نتسائل هل يمكن للمرأة أن تتفوق على الرجل ؟؟ قبل الإجابة أود توضيح أن الإسلام جعل معايير وموازين للتفاضل بين الناس أجمعين وليست مقيدة بين الرجل والمرأة وهي : التفاضل الأول : التقوى التفاضل الثاني : العلم التفاضل الثالث : العمل الصالح التفاضل الرابع : النفع لعباد الله ـ 11 هذه المعايير والمميزات هي التي تميز الرجل عن المرأة ، أو المرأة عن الرجل دون سواها . نعود للإجابة عن التساؤل : هل يمكن أن تتفوق المرأة على الرجل ؟ الجواب : نعم وذلك بالعوامل التالية بإيجاز : 1ـ الوعي بنظرة الاسلام إلى المرأة .. وهذا يتطلب التعلم والتسلح ضد تيارات التشكيك والتحرر . 2ـ العمل على تغيير النظرة الدونية والسلبية تجاه المرأة . 3ـ الثقة بالنفس . 4ـ الإصرار على النجاح .. والإنجاز . ** لمقام أم البنين هل نقول معجزة أم كرامة ؟ يخلط الكثير وبحسن نية بين تفسير معنى المعجزة والكرامة ، كما لا يفرق البعض في النتائج ، والصحيح أن بينهما فرق . فالمعجزة : إنما هي من مختصات الأنبياء عليهم السلام ، لهدف التحدي للمعاندين والمنكرين ، ويأتي مدلولها خلاف العادة ، وقيل أنها للأئمة عليهم السلام . ولقد ذكر المحقق الشيخ الطوسي قدس سره ، أن المعجزة إنما تتحقق بأربعة شروط ، وذكر منها ، أن تكون خارقة للعادة ، وأن تكون من فعل الله تعالى أو جارياً مجرى فعله . ـ 12 وقد أشبع العلامة البحراني موضوع الإعجاز والمعجزة في كتابه البديع وهو من عدة مجلدات ، حيث ذكر المئات من المعاجز ، تحت عنوان "مدينة المعاجز". ـ 13 أما الكرامة : فهي تأتي للنبي والأئمة الأطهار والأولياء تكريما لهم ، ومن مصاديق الكرامة تجسدت في أم البنين سلام الله عليها . ـ 14
    ** التوسل بأم البنين **
    لا يخفى إن مسألة الدعاء والتوسل من أهم الضروريات الروحية والعقائدية في حياة الإنسان المؤمن ، فلا ينبغي للمؤمن التغاضي و البرود ، كما لا ينبغي للمؤمنة التهاون والخمول . ولقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله وأبتغوا إليه الوسيلة) . ـ 15 سار علمائنا العظام في نهج التوسل والتقرب إلى لله تعالى ، للتجلي المعنوي مع الروح ، ولتحقيق المطالب والحاجات ، وكان من لطفه وكرمه ، نالت فاطمة العامرية (أم البنين) مرتبة أن تكون باباً من أبواب الإجابة والقبول عند الله . 1ـ يقول المرجع الكبير السيد محمود الشهرودي ، المتوفي في 17 شعبان من سنة 1394هـ : إني أصلي على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديها إلى أم البنين عليها السلام فتُقضى حاجتي . 2ـ وينقل أحد العلماء واسمه الشيخ محمد علي إسلامي ، يقول كنت أقرأ ختمة القرآن وأتوسل بالسيدة أم البنين عليها السلام ، إذا راجعت أي دائرة من الدوائر ، فأجد أن أموري تتيسر والسُبل مفتوحة والوجوه معي طلقة ، وكأن لم يكن شيئاً مذكورا ، وكل ذلك من بركاتها عليها السلام . ـ 17 3ـ ومما أشتهر بين الناس سيما من يعرف منهم مقام أم البنين عليها السلام ومنزلتها ، أنه إذا فقد حاجة وضاعت منه ، وأراد أن يبحث عنها فإنه يقرأ سورة الفاتحة ويصلي على محمد وآل محمد ويهديها لأم البنين عليها السلام فإنه يجد ضالته بإذن الله تعالى ، وقد جرب ذلك مراراً . وهناك العشرات بل المئات من هذه الكرامات الحقيقية ، والتي تتجلى لمكانة وعظمة تلك المرأة ، وهي فاطمة العامرية وكنيتها أم البنين ...... فسلام الله عليها ورزقنا الله تعالى برحمته شفاعتها .
    ** كتب عن حياة أم البنين أنصحكم بقراءتها **
    1ـ أم البنين والكرامة الالهية لـ الشيخ عبد الستار الكاظمي .
    2ـ أم البنين لـ ام زينب الكتبي .
    3ـ أم البنين عليها السلام لـ الشيخ حسن الخويلدي .
    4ـ ام البنين عليها السلام لـ المرجع الديني الإمام الشيرازي قدس سره .
    5ـ نساء حول أهل البيت لـ الشيخ فوزي آل سيف
    المصادر ـــــــــــــــــ
    (1) أم البنين عليها السلام ـ المرجع الديني السيد محمد الشيرازي.
    (2) من كلمة لأية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله.
    (3) أم البنين والكرامة الإلهية ـ الشيخ عبد الستار الكاظمي.
    (4) العباس بن علي ـ الشيخ عبد الحميد المهاجر.
    (5) الخصائص العباسية ـ آية الله الحاج محمد إبراهيم الكلباسي.

    (6) نساء حول أهل البيت ـ فوزي آل سيف.
    (7) أعلام الورى ـ الطبرسي.
    (8) العباس عليه السلام ـ عبد الرزاق المقرم.
    (9) سورة التحريم ـ آية 6
    (10) عقائد الإمامية ـ الشيخ محمد رضا المظفر.
    (11) أم البنين ـ بتصرف ـ الشيخ حسن الخويلدي.
    (12) الإقتصاد فيما يتعلق بالإعتقاد ـ شيخ الطائفة المحقق الطوسي.
    (13) مدينة المعاجز ـ السيد هاشم البحراني.
    (14) هذا الرأي إتفاقي بين علمائنا الأعلام تقريباً.
    (15) سورة المائدة ـ آية 35
    (16) نقلا عن أم البنين والكرامة الالهية.
    حسين منجل العكيلي

  • #2
    حفظك الباري أستاذنا
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      أمّ البنين زوجُ مولانا علي
      ناهيكم عن ذلك الفضل الجلي
      والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
      شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
      بها إلى اللَّهِ توسّل كي تنلْ
      كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
      تلك التي مثّلَتِ المودّة
      في آل طه في الرَّخاء والشدّة
      للَّه صبرُها بيوم أقبَلْ
      ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
      تسأَلُه كأنّها لم تَسمعِ
      نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
      تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
      والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
      أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعه
      أبنائها وهو يُهلُّ أَدمُعه
      قالت: هُمُ الفداءُ للحسينِ
      روحِ نبيّنا ونور عيني
      لا تُخفِ باللَّهِ عليكَ عنّي
      حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
      هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
      فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
      آجرَكِ اللَّهُ قضى بكربلا
      ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
      ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
      ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
      يا أسفا عليك يابن المصطفى
      بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
      هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
      أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
      فعلاً قضت أيّامَها حتى قضت
      حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
      والتحقت لهفي لها بالزّهرا
      بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
      وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
      جماديَ الآخره وذلك اشتهَر
      أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
      وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بمقدور مفاتيح صغيرة أن تفتح أقفال كبيرة......وبمقدور كلمات بسيطة أن تُعبّر عن أفكار عظيمة
        يــــ أم البنين ــا
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
        بجاهك يا أم الجاه ، بجاهك يا وجهية ً عند الله ، بجاهك يا أم البنين الأطهار ، بجاهك يا قاضية الحاجات ، بجاهك يا منفسة الكربات ، بجاهك يا باب رحمة الله ، بجاهك يا أم البدور الأربعة والكواكب الزاهرة ، والأقمار الساطعة ، بجاهك يا من كنت تتمنين الموت عند الأبناء الأربعة ، فأبدلك الله بقبرك مع قبور أربعة من أئمة العترة الهادية ، فعظمت منزلتك وجل شأنك ولا يدرك وصف تضحيتك ، فبجاهك يا أم البنين وجاه كفي أبي الفضل العباس اللذين قبلهما أربعة من الأئمة عليهم السلام ، ( فإن كانت هذه منزلة الكفان ) فما منزلة الكفان التي ربت العباس وعلمته معنى الإخلاص والقتل دون سيد الشهداء ، فبجاهك يا وجهية ً عند الله إني قصدتك و لي إليك أربع حاجات :
        فكاك رقابنا من النار، وزيارة قبور الأطهار، والموت على حب سيد الشهداء، والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة، فيا وجهية ً عند الله أشفعي لنا عند الله

        تعليق


        • #5
          أم البنين ....
          أم البنين عليها الله قد سدلا = جلباب فضلٍ به جبريلُ قد نزلا
          تجلببت فاطمٌ جلباب خالقها = لما استقرت ببيتٍ آلهُ فُضلا
          عاشت مكرمةً في حضنِ حيدرةٍ = كما يعيشُ الذي للخلد قد وصلا
          أضحتْ تُربي بني الزهراءِ تخدمهم = كالأم صارت لهم ، أنعم بها مثلا !
          و استأثرتْ اسمها أكرم بما نطقتْ : = أم البنين أنا لا أرتضي بدلا

          تعليق


          • #6
            علمتهم حب أهل البيت في صغر = فاستعصموا بالولا و القصدُ قد حصلا
            قد قدموا النفس في مرضاة خالقهم = فالبذلُ شيمتهم ، أعظم بما بُذلا!
            و استرخصوا الروح في إنقاذ سيدهم = أعني الحسين و لكن بالظما قُتلا
            يا ليتني قد طواني الموتُ قبلهمُ = و لا سمعتُ بناعي الطف قد دخلا
            إلى المدينة ينعى و هو منتحباً = يا أهل يثرب عنكم عزكم رحـــلا
            سائلتُهُ و فؤادي نارُهُ اضطرمتْ = أين الحسين ؟ و دمع العين قد هملا
            تصبري فاطمٌ أشبالكم قتلوا = و ذاك مربعهم بعد الأنيس خـلا
            أين الحسين ؟ سؤالي هل تجاوبني؟ = فإن قلبي من الأحزان قد شعـلا
            فقال: عذرا فعباسُ الإباءِ رقـــــى = عرش الشهادة لما خــــرَّ منجـدلا


            ناديتُهُ و هو باكٍ أين سيدهم ؟ = فقال : سيدهم في كربلا قُتـلا
            ثاوٍ على الأرض و الأملاكُ تحرسُهُ = ملقى ثلاثاً و لا شُــلوٌ له حُــمـلا
            و عندها صحتُ و ا حزني على ولدي = و بعدهُ لم أزل في كربةٍ و بـلا
            عظم الله لكم الأجــــر

            تعليق


            • #7
              تزهو البقيع فخورة بثراها
              حيث ارتقت وسمت وبان علاها
              فقد استضافت أرضها وربوعها
              روضاً أقلّ رفاتها وحواها
              أم البنين وبالبنين تقرّبت
              تفدي الحسين لتستنيل مناها
              رمز الشهامة والثبات بقلبها
              والطفّ فى أشبالها يتباهى
              أهدت بنيها فى طريق وليّهم
              لتصون حقّاً للحسين عساها
              فخر النساء تفرّدت بعطائها
              لتكون درساً مشرقاً لسواها

              تعليق


              • #8
                أم البنين وقد بنت صرحاً لها...فيه الرحيق وكوثر سقياها
                كلّ المديح بحقّها لا يستوى ...لفدائها الغالي وروحي فداها
                فتوسّدت في قبرها مرضيّة...بجوار أنوار الهدى مثواها
                رقدت وقرّت عينها وتسنّمت ...رضوان باريها وحضوة طه
                نالت بموقفها الكريم تجلّلاً...في كفّها الدنيا وفي أخراها

                تعليق


                • #9
                  لو غدر بيك الزمان ...وجارت اعليك السنيين
                  لا تأيس من زمانك ...قوم وانخى السيدة أم البنين

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صلى على محمد وال محمد
                    هي أم للشهداء الأربعة الذين سقطوا بين يدي مولاهم وأمامهم الحسين بن علي (عليهماالسلام)، وهي وليدة الطهر


                    وقرينة الإيمان وعديلة الوفاء، والنبت الذي غرسه فحول العرب لينجب تجربة ثورية رائدة وجديدة في عالم


                    الاستشهاد.
                    تزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) فولدت له عباس وعبد الله وجعفر وعثمان وعاشت معه في رحاب طاهر


                    ودافئ مدى ليست بالقليلة.
                    وعرفت من النساء الفاضلات العارفات بحق الإمام وأولاده الأربعة من فاطمة الزهراء (عليها السلام) فأخلصت


                    في ولائها له متعمقة في مودته وبلغ لها الوفاء حدا حتى انها لما أدخلت على الامام علي عليه السلام ، كان ولداه


                    الحسن والحسين مريضين، فأخذت تشاطرهما الألم وتصبرهما ومن حسن فعالها انها طلبت من الإمام ان لا يناديها


                    باسم فاطمة كي لا يتذكر الحسنان وزينب وأم كلثوم أمهم فاطمة فيعيدوا عليهم آلام الفراق وتشتد الحرقة حرقتان،


                    فاقترح عليها الإمام اختيار كنية (ام البنين).
                    وعرف عنها بفصاحة البيان وبلاغة اللسان والزهد والتقوى والورع والإيمان، فكانت نعم المعاشر للإمام والمباشر


                    لسراءه وضراءه، وكانت تتعامل مع أولاد الإمام معاملتها مع أولادها بعين اللطف والحنان، فعظموها وأكرموها


                    وأحبوها. وشاء الله ان تقترب أيام كربلاء، لتضاعف هذه الأم الصالحة عطاءها وتزيد وفاءها، فتقف ذاك الموقف


                    المشرف والمشرق والذي انعدم مثيله وافتقد نظيره.
                    فتدفع أولادها الأربعة إلى ساحة الوغى إلى جانبهم إمامهم الحسين ليقعوا قرابين زاكية على ساحة كربلاء مقطعين


                    ومجزرين.
                    والموقف الأورع والأروع حينما يدخل الناعي المدينة وهو (بشر بن حذلم) ويصيح: (يا أهل يثرب لا مقام لكم.. الخ)


                    يخرج رجال ونساء المدينة ليتلقوا الخبر ومن بينهم ام البنين (عليها السلام) خرجت لتسأل الناعي ما الخبر فأفادها


                    بما جرى. فقالت: يا بشر أسألك بالله هل الحسين حي ام لا؟ فتعجب بشر من سؤالها، فسأل بشر رجلا وقف إلى


                    جنبه: من هذه الامرأة المفجوعة، قال: هذه ام البنين، ام العباس وأخوته. فأراد بشر ان يخبرها بشهادتهم واحدا بعد


                    الآخر لتخفيف الألم عنها، فقال لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر قالت وهل سمعتني اسألك عن جعفر، فقال لها


                    عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت أخبرني عن الحسين، فقال عظم الله لك الأجر بعثمان وأبي العباس


                    الفضل ، قالت ويحك لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن الحسين، أهو حي ام لا؟ فقال لها بشر: يا أم البنين عظم


                    الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين، فما ان سمعت بالخبر، صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية:
                    الا لا تزار الدار الا بأهلهاعلى الدار من بعد الحسين سلام فلقد هان خبر مقتل أولادها أمام مقتل الحسين ابن


                    فاطمة وهذا الموقف يكشف عن عمق ولائها ومودتها لآل الرسول ومدى وفائها للزهراء البتول.
                    وامتدادا لهذا الموقف نصبت (عليها السلام) مأتم عزاء على الحسين وآله وجعلت هذا العزاء والمأتم صرخة فجرت


                    من خلاله كيان يزيد، حيث كان واليه على المدينة آنذاك (عمر بن سعيد) يكتب للطاغية ما سببت ام البنين له من


                    ازعاج وكانت زينب (عليها السلام) شاطرتها بالمصاب أيضا حتى أمر يزيد بإخراجها من المدينة فالتزمت الشام.
                    وكانت العقيلة زينب أيضا تزور ام البنين في دارها لتشاطرها المصاب على أولادها، وهذا دليل على عظمة مقامها


                    وشأنها. وذكر المؤرخون ان ام البنين بعد الفاجعة بفقدان الحسين وأولادها الأربعة، خطت خمسة قبور (من باب


                    الرمز) في مقبرة البقيع، تبكي عليهم واستمرت لوعتها وأحزانها حتى وفاتها (عليها السلام) في 13 جمادي الثاني.
                    وخير ما اشتهر من أقوالها في رثائها على الحسين وعلى أبنائها الأبيات التالية:
                    لا تدعوني ويك ام البنين
                    تذكريني بليوث العرين
                    كانت بنون لي أدعى بهم
                    واليوم أصبحت ولا من بنين
                    أربعة مثل نسور الربى
                    قد واصلوا الموت بقطع الوتين
                    تنازع الخرصان أشلائهم
                    فكلهم أمسى صريعا طعين
                    ياليت شعري أكما أخبروا
                    بأن عباسا قطيع اليمين
                    وكما أرخ المؤرخون في هذا الباب ان الامام علي (ع) لم يتزوج امرأة غير الزهراء(عليها السلام) أيام حياتها وبعد


                    شهادتها طلب من أخيه عقيل ان يختار له امرأة من بيوتات العرب لتنجب له ولدا شجاعا ينصر ولده الحسين في


                    كربلاء.
                    وفي وقعة كربلاء وكما ينقل العلامة الدربندي: انه أتى زهير بن القين إلى العباس وقال: أريد ان أحدثك بحديث،


                    فقال حدث فقد حلا وقت الحديث.
                    فقال زهير: إعلم يا أبا الفضل ان أباك أمير المؤمنين، لما أراد ان يتزوج بأمك ام البنين بعث إلى أخيه عقيل وكان


                    عارفا بأنساب العرب فقال علي: (أخي عقيل اخطب لي امرأة من ذوي البيوت والحسب والنسب والشجاعة، لكي


                    أصيب منها ولدا يكون شجاعا وعضدا ينصر ولدي هذا وأشار إلى الحسين، ليواسيه في طف كربلاء، وقد ادخرك


                    أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن اخوانك، فارتعد العباس من حديث زهير وتمطى في ركابه،


                    مسجلا مواقف شهد بها العدو والصديق في ذاك اليوم فسلام على ام الشهداء المتوفاة على حب آل الرسول


                    والمتوخاة لنصرة ابن البتول، فاطمة بنت حزام الكلابية
                    نبذة مختصرة عن حياة السيّدة أم البنين
                    هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري..
                    أهلها من سادات العرب وأشرافها وزعمائها وهم أبطال مشهورون ويعرفنا التاريخ بأن أبناءها من فرسان العرب


                    في الجاهلية ولهم الذكريات المجيدة في المغازي بالفروسية والبسالة مع الزعامة والسؤدد حتى أذعن لهم الملوك..


                    فإنّ من قومها أبا عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب جد تهامة والدة ام البنين وهو الجد الثاني لأ البنين يلقب


                    بملاعب الأسنة لفروسيته وشجاعته..
                    وهذه المرأة النبيلة الصالحة ذات الفضل والعفة والصيانة والورع والديانة كريمة قومها وعقيلة أسرتها فهي تنتمي


                    لأشرف القبائل العربية شرفا وأجمعهم للمآثر الكريمة التي تفتخر بها سادات العرب..
                    وهم الذين عناهم عقيل بن أبي طالب وكان نسابة عالما بأنساب العرب وأخبارهم فحق لأمير المؤمنين علي بن أبي


                    طالب أن يرغب في الوصلة الصهرية بهم..لأن البنت التي قد ولدها مثل هؤلاء الأبطال الشجعان لجديرة أن تنجب


                    فيما تلد ولا تلد إلا شجاعاً بطلا قد ضم بين طرفي البطولة والفروسية عمومة وخؤولة..
                    فقول أمير المؤمنين لأخيه عقيل: (اختر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها لتلد لي غلاما فارساً) ولما


                    أشار صاحب الشريعة الحقة بقوله: (الخال أحد الضجيعين فتخيروا لنطفكم) فقد أنجبت هذه المرأة المحترمة أعظم


                    الرجال شجاعة وثباتا وإقداماً وهو حري بتلك الشجاعة الباهرة لأنهم معروفون فيها من كلا طرفيه..فقد تزوج أمير


                    المؤمنين أم البنين فاطمة بعد وفاة الصديقة فاطمة الزهراء سيدة النساء (سلام الله عليها) وأنجبت له أربعة بنين هم


                    العباس المسمى بالسقا ويسميه أهل النسب أبا القربة وصاحب راية الامام الحسين وعبد الله وعثمان وجعفر وقد


                    استشهدوا جميعاً مع الامام الحسين في واقعة كربلاء يوم عاشوراء ولا بقية لهم إلا من العباس ..
                    كانت ام البنين من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت مخلصة في ولائهم ممحضة في مودتهم ولها عندهم


                    الجاه الوجيه والمحل الرفيع وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة المنورة تعزيها بأولادها الأربعة كما


                    كانت تزورها أيام العيد وبلغ من عظمتها معرفتها وتبصرتها بمقام أهل البيت أنها لما دخلت على أمير المؤمنين


                    وكان الحسنان مريضين أخذت تلاطف القول معهما وتلقي إليهما من طيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب..وما


                    برحت على ذلك تحسن السيرة معهما..وتخضع لهما كالأم الحنون ولا بدع في ذلك فإنّها ضجيعة شخص الإيمان قد


                    استضاءت بأنواره وربت في روضة أزهاره واستفادت من معارفه وتأدبت بأدبه وتخلقت بأخلاقه..
                    فإنّ قومها ورهطها من الأعمام والأخوال يتمتعون بكل خصلة فاضلة جليلة، وحباها الله كذلك مجداً وشرفا لاحقا


                    جاءها بعد زواجها من أسد الله وأسد رسوله الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فكانت بذلك أفضل امرأة –


                    من غير البيت النبوي الشريف – تحوز على الشرف والمجد والرفعة من كل جانب ولندخل في رحاب سيرتها


                    الذاتية بغية إعطاء صورة لقراء الفرات الكرام..
                    اسمها الكريم
                    هي فاطمة بنت حزام أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب وأمها تمامة بن سهل بن


                    عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب..
                    ولدت على الأرجح بعد الهجرة بخمس سنين وتوفيت في 13 جمادي الثانية يوم الجمعة عام 64 بعد مقتل الحسين


                    على ما تذهب إليه بعض الروايات ..
                    أولادها
                    رزقت من علي أمير المؤمنين بأربعة من البنين
                    -1 العباس بن علي بن أبي طالب المولود 4 شعبان 26هـ.
                    2 - عبد الله بن علي بن أبي طالب عمره يوم الطف خمس وعشرون سنة.
                    3 - عثمان بن علي بن أبي طالب كان يوم الطف ابن ثلاث وعشرين سنة.
                    4- جعفر بن علي بن أبي طالب وهو أصغرهم يوم الطف.
                    قومها
                    لا يختلف اثنان في شجاعة قومها وبسالتهم ونجدتهم وإقدامهم في ساحة الحرب والميدان فمنهم مالك بن البراء


                    ملاعب الأسنة ومنهم عامر بن الطفيل وهو يضمون الكرم والسخاء إلى النجدة والفروسية
                    وفي قول عقيل لأخيه الامام علي لمّا أراد الزواج فأشار عليه بأم البنين ..
                    قال الامام علي عليه السلام مخاطبا عقيل وكان نسابة عالما بأخبار العرب وأنسابهم أبغني امرأة قد ولدتها الفحول


                    من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً أسداً..فقال له عقيل: أين أنت من فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنّه ليس


                    في لعرب أشجع من آبائها ولا أفرس..
                    ما جاء في سمو شخصيتها:
                    لما دخلت بيت أمير المؤمنين كانت ترعى أولاد الزهراء (سلام الله عليها) أكثر مما ترعى أبناءها وتؤثرهم على


                    أولادها تعويضا لما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول..وقالت يوما إلى أمير المؤمنين يا أبا


                    الحسن: نادني بكنيتي المعروفة (أم البنين ) ولا تذكر اسمي (فاطمة) فقال لها الإمام لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع


                    الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما (فاطمة)..فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة


                    وقور هذه المرأة – طيب الله ثراها ونور ضريحها – لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله 2


                    وأهل بيته الغر الميامين فما توجه إنسان إلى الله العلي العظيم وسأله بحقها إلا قضيت حاجته ما لم تكن محرمة أو


                    مخالفة للمشيئة الإلهية..ولذلك أغرم الناس بها وخاصة أهل النجف فتراهم يعقدون المجالس ويطعمون الطعام


                    ويوزعون الحلوى في ثوابها..
                    ومن باب عرفان الجميل ومقابلة الإحسان بمثله..ورد عن الزهراء (سلام الله عليها) يوم الحشر تخرج من تحت


                    عباءتها كفين مقطوعين وهما كفا أبي الفضل العباس قول: يا عدل يا حكيم احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين..
                    ولما دخلت السيدة زينب (سلام الله عليها) المدينة بعد قتل الحسين والرجوع من السبي والتقت نظراتها بنظرات أم


                    البنين صاحت وآخاه وا عباساه فأجابتها أم البنين وا ولداه واحسيناه..
                    وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه


                    المرأة الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة.
                    يقول أحد الدارسين لشخصية أم البنين (سلام الله عليها) ..إنّ سير العظماء في تاريخ الإسلام أعلام إنسانية باذخة


                    يكبرها لمسلم وغير المسلم وإنّ كانت أم البنين أقوى جرأة وشجاعة وأصلب المؤمنات على تحمل الصعاب تطلب


                    المجد والكرامة والمجد لا ينال إلا بالمصاعب وركوب المخاطر والتضحية والاستبسال..
                    لقد كانت أم البنين القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذي وكانت عنوانا للثبات والإخلاص والبسالة والتضحية


                    والفداء والشرف والعزة والكرامة في سبيل الحق والعدالة..هذه السيدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين يوم


                    عاشوراء إلا وخنقتها العبرة فكانت تبكي بكاء الثكالى صباح مساء تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها..فعلى مثل


                    الحسين فليبك الباكون وليضج الضاجون..
                    إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح


                    وإجابة لله وللرسول الكريم حين أمر محمداً 2 بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير


                    بكل مسلم أنْ يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين..وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة..
                    وثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في


                    تعلق الناس بها وثقتهم ومحبتهم التي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التغلب على كل


                    الصعاب..وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل حنكتها وجلدها ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية والتربية


                    الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم..لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير


                    المؤمنين في العلم والحلم والمعارف والصلاح.. عظيمة المنزلة عند الناس..
                    ويظهر للمتتبع لأخبار أم البنين أنها كانت مخلصة لأهل البيت متمسكة بولايتهم عارفة بشأنهم مستبصرة بأمرهم


                    فكانت هذه المبجلة قد أضاءت طريق الإصلاح والإصلاح لحالها من دور مهم في أحداث التاريخ لعربي


                    والإسلامي.
                    زيارة قبرها
                    قبر أم البنين (عليها السلام ) في المدينة المنورة في البقيع، وزيارتها(سلام الله عليها) له أجر وثواب عظيم فإن


                    زيارة قبور المؤمنين والمؤمنات لها ثواب كثير، وقد ورد التأكيد على ذلك في الروايات

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X