إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد شبهة عدم ذكر النبي (ص) اسماء الائمة الاثنا عشر؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد شبهة عدم ذكر النبي (ص) اسماء الائمة الاثنا عشر؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الشبهة:
    ان مسألة الامامة مسألة خطيرة فاذا كانت الشيعة تقول بائمة اثني عشر فلابد من ان النبي صلى الله عليه واله ذكر أسماء هؤلاء الائمة بالتفصيل؟
    مع انه لم تاتنا رواية صحيحة ولا اية في أسماء الائمة الاثني عشر؟

    والجواب:
    ويمكن الإجابة عن هذه الشبهة بعدة اجوبة نقضا وحلا فالنقض بان نقول:
    بانه لو انحصر الدليل على الامامة بوجود النص الصريح بالاسماء لصح استدلال النصارى ببطلان نبوة النبي (صلى الله عليه واله) لعدم وجود نص في انجيلهم – المعتمد عندهم - باسم النبي (صلى الله عليه واله)، وكذا يصح استدلال اليهود على بطلان نبوة عيسى (عليه السلام) لعدم ورود اسم عيسى في توراتهم – المعتمدة عندهم – وهكذا باقي الأنبياء (عليهم السلام).
    فأذن لا ينحصر الدليل على امامة الائمة عليهم السلام بالنص على أسمائهم بل يكفي ما ورد من النصوص في صفاتهم وانهم اثنا عشر ومن قريش وما دام الإسلام عزيزا ما بقى هؤلاء.
    يتبع.....

  • #2
    وحلاً بان نقول:
    ان النبي (صلى الله عليه واله) قد ذكر الائمة (عليهم السلام) باسمائهم بروايات صحيحة وصريحة بحسب الاسانيد الشيعية وهي وان لم تكن حجة على المخالف الا اننا يمكن ان نقول بان النبي (صلى الله عليه واله) قد ذكرهم باسمائهم الا ان المخالفين قد اخفوا هذه الحقيقة ومنعوا تدوينها لانها تبين بطلان معتقدهم ومثل هذا الامر حاصل.
    ففي (الكافي)، قال: ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أُذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس، قال: شهدت وصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن(عليه السلام)، وأشهد على وصيّته الحسين(عليه السلام) ومحمّداً وجميع ولده، ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح، وقال لابنه الحسن(عليه السلام): (يا بني! أمرني رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن أُوصي إليك، وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلَيَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ودفع إلَيَّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك: إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين(عليه السلام) ).
    ثمّ أقبل على ابنه الحسين(عليه السلام)، فقال: (وأمرك رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن تدفعها إلى ابنك هذا), ثمّ أخذ بيد عليّ بن الحسين(عليهما السلام)، فقال لعليّ بن الحسين: (وأمرك رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن عليّ، واقرأه من رسول الله ومنّي السلام.(1)
    وحديث لوح فاطمة(عليها السلام)، الذي يرويه جابر بن عبد الله الأنصاري، وكذلك الإمام الباقر(عليه السلام) عن فاطمة(عليها السلام) ينصّ على الأئمّة(عليهم السلام) بأسمائهم الشريفة واحداً بعد الآخر.(2)
    هذا بالإضافة إلى نص النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام) من عليّ(عليه السلام) إلى المهدي(عليه السلام)، كما رواه كل من الشيخ المفيد، والصدوق، والعلاّمة الحلّي، والتستري، وغيرهم كثير.
    وفي كتاب الفضل بن شاذان النيسابوري، من أصحاب الإمامين الرضا والجواد(عليهما السلام)، واسمه: (إثبات الرجعة)، ضمنّه المير لوحي في كتابه (كفاية المهتدي)، وإليك نصّ رواية واحدة من رواياته الصحيحة:
    قال الشيخ الصدوق الجليل الفضل بن شاذان بن الجليل - قدّس الله روحه -: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: حدّثنا عاصم بن حميد، قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي، وقال (رحمه الله): حدّثنا الحسن بن محبوب، قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي، قال: حدّثنا سعيد بن جبير، قال: حدّثنا عبد الله بن عبّاس، قال: قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لمّا عُرج بي إلى السماء، بلغت سدرة المنتهى، ناداني ربّي جلّ جلاله، فقال: يا محمّد!
    فقلت: لبيك لبيك يا ربّ.
    قال: ما أرسلت رسولاً فانقضت أيّامه إلاّ أقام بالأمر بعده وصيّه، فأنا جعلت عليّ بن أبي طالب خليفتك وإمام أُمّتك، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسى الرضا، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ، ثمّ الحجّة بن الحسن.
    يا محمّد! ارفع رأسك.
    فرفعت رأسي، فإذا بأنوار عليّ والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين والحجّة في وسطهم يتلألأ كأنّه كوكب درّي.
    فقال الله تعالى: يا محمّد! هؤلاء خلفائي وحججي في الأرض، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك، فطوبى لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم.(3)

    اما عن طريق العامة فقد ورد في ذكر ذلك الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين(عليه السلام) ): بسنده عن أبي سلمى، راعي إبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (ليلة أُسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جلّ وعلا: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ )) (البقرة:285).
    قلت: والمؤمنون.
    قال: صدقت يا محمّد! من خلفت في أمّتك؟
    قلت: خيرها.
    قال: عليّ بن أبي طالب؟
    قلت: نعم، يا ربّ..
    قال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فشقـَقت لك اسماً من أسمائي، فلا أُذكَر في موضع إلاّ ذُكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمّد.
    ثمّ اطّلعت الثانية، فاخترت عليّاً، وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
    يا محمّد! إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
    يا محمّد! لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّى ينقطع، أو يصير كالشن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم، ما غفرت له حتّى يقرَّ بولايتكم.
    يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟
    قلت: نعم، يا ربّ.
    فقال لي: التفت عن يمين العرش.
    فالتفت، فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم (يعني المهدي)، كأنّه كوكب درّي.
    قال: يا محمّد! هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عترتك، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي.(4)
    وهذا الحديث أيضاً رواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة)، وفيه: (قال: يا محمّد! هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصياؤك...)(5) الحديث, وأيضاً رواه الشيخ الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين).(6)
    يتبع.....

    تعليق


    • #3
      يبقى لدينا بحث أخير وهو ما قد يتوهم من كلام السيد الخوئي من نفيه وجود روايات متواترة بأسماء الائمة (عليهم السلام) حيث قال في جواب السؤال التالي:
      سؤال 1422: الحديث المعروف المروي عن هشام بن سالم، والذي يروي به ما جرى عليه وعلى بعض أصحابه، بل وعموم الشيعة بعد وفاة الإمام الصادق(عليه السلام)، وكيف أنّه كان مع ثلّة من أصحاب الصادق، ثمّ كانوا يبحثون عن الخلف من بعده(عليه السلام)، فدخلوا على عبد الله بن جعفر وقد اجتمع عليه الناس، ثمّ انكشف لهم بطلان دعوى إمامته، فخرجوا منه ضلالاً لا يعرفون من الإمام... إلى آخر الرواية.
      كيف نجمع بين هذه الرواية التي تدلّ على جهل كبار الأصحاب بالإمام بعد الصادق(عليه السلام)، وبين الروايات التي تحدّد أسماء الأئمّة جميعاً منذ زمن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ وهل يمكن إجماع الأصحاب على جهل هذه الروايات حتّى يتحيّروا بمعرفة الإمام بعد الإمام؟
      الخوئي: الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامّة والخاصّة قد حدّدت الأئمّة(عليهم السلام) باثني عشر من ناحية العدد، ولم تحدّدهم بأسمائهم(عليهم السلام) واحداً بعد واحد، حتّى لا يمكن فرض الشكّ في الإمام اللاحق بعد رحلة الإمام السابق، بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفائه والتستر عليه لدى الناس، بل لدى أصحابهم (عليهم السلام)، إلاّ أصحاب السرّ لهم، وقد اتّفقت هذه القضية في غير هذا المورد، والله العالم.
      والجواب:
      ان السيد الخوئي (قده) نفى وجود الروايات المتواترة على أسماء الائمة عليهم السلام ولم ينف وجود روايات صحيحة على ذلك فالامام السابق كان يخبر بعض أصحابه الخلص والمعروفين عند الشيعة بالعدالة والورع باسم الامام اللاحق وما ذلك الا بسبب الضروف القاسية التي كان يعيشها الائمة (عليهم السلام) واضطرارهم لاستعمال التقية المشددة حول شخص الامام اللاحق خوفا عليه من القتل.
      علما ان هذه الحالة لم تكن هي السائدة بل حصلت في بعض الائمة (عليهم السلام) فالسيد الخوئي علل عدم علم بعض اتباع الائمة (عليهم السلام) بالامام اللاحق نظرا لعدم انتشار الروايات المبينة لاسمائهم بين اتباعهم بل كانت في صدور بعض الخلص والمقربين الذين اعتاد الشيعة على الرجوع اليهم في اخذ روايات اهل البيت (عليهم السلام).
      علما ان كلام السيد الخوئي (قده) قابل للمناقشة فانه (طيب الله ثراه) علل عدم علم بعض اتباع الائمة (عليهم السلام) باسم الامام اللاحق بعدم تواتر الروايات وهذا غير دقيق فحتى على تقدير حصول التواتر يجوز جهل بعض الاتباع باسم الامام اللاحق والرواية محل السؤال اشارت الى جهل بعض الاتباع وسبب الجهل كان نتيجة سوء فهم وقع به بعض الشيعة كون (عبد الله) كان اكبر أبناء الامام الصادق (عليه السلام) وقد ورد في الرواية ان الامامة لاكبر الأولاد يقول صاحب فتح الأبواب:
      (1) الفَطَحِية : فرقة قالت بإمامة عبد الله بن جعفر الصادق بعد أببه عليه السلام ، واعتلوا في ذلك بانه كان أكبر ولد أبي عبد الله عليه السلام ، وان أبا عبد الله عليه السلام قال : الإمامة لا تكون الآ في الأكبر من ولد الإمام . وقال الشيخ المفيد في رد الفطحية : إن عبد الله كانت به عاهة في الدين ، وورد أن الم الإمامة تكون في الأكبر ما لم يكن به عاهة . وسموا بالفطحية أو الأفطحية لأن رئيساً لهم من أهل الكوفة يسمى عبد الله بن أفطح ، ويقال أنه كان أفطح الرجلين أي عريضهما ، ويقال بل كان أفطح الرأس ، ويقال أن عبد الله كان هو الأفطح ، وسميت أيضاً : العمارية ، نسبة الى زعيم منهم يسمى عماراً . وروي أن عبد الله توفي بعد أبيه عليه السلام بسبعبن أو تسعين يوماً .
      أنظر « الفَرق بين الفِرَق : 62/ 59 ، الملل والنحل 1: 148 ، مجمع البحرين 2 : 400 ، سفينة البحار 2: 373 » .(7)
      فاذن ليس سبب اشتباه بعض اتباع الائمة هو عدم تواتر النصوص وانما حتى مع تواترها فهذا لا يمنع جهل بعض الاتباع باسم الامام اللاحق لاشتباهات كثيرة من قبيل تفسيرهم لبعض النصوص الدينية بصورة خاطئة.
      مع ان الكثير من العلماء صرحوا بتواتر هذه الروايات منهم الحر العاملي صاحب الوسائل يقول في مقدمة كتابه (اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات) والكتاب معروف لدى القاصي والداني في انه جامع لروايات الامامة ومنها أسماء الائمة بالخصوص يقول (قده):
      ((لكن لما خرج عن كل واحد منها اخبار كثيرة توقف في اثبات تواترها اهل البضاعة اليسيرة اذ مدوا اليها يدا قصيرة وظنوا انحصارها فيما وصل اليهم مع انها غير محصورة.وقد تجاوزت حد التواتر عند صاحب التتبع والبصيرة.....حتى سمعت عن بعض الفضلاء انهم يميلون الى الجدل والمراء ويدعون ان النصوص لم تتواتر بها الاخبار المروية وانما هي احاد تؤيدها الأدلة العقلية وما ذلك الا لقلة التتبع للاخبار المروية عن الائمة الاطهار.))(8)
      ويقول أيضا: ((على اني قد جمعت الروايات هنا من الطريقين وأوردت الاخبار المتواترة بنقل كلا الفريقين مع اني لا ادعي الحصر والاستقصاء فان الاخبار في ذلك لا تعد ولا تحصى بل هي كالبحر الزاخر لا يعرف لها اول ولا اخر.))(9)


      1. الكافي للكليني 1: 279 كتاب الحجّة، باب الإشارة والنص على الحسن بن عليّ(عليه السلام)
      2. عيون أخبار الرضا(عليه السلام) للصدوق 1: 47 باب (6) أحاديث الباب، الاختصاص للمفيد: 207.


      (3)انظر: مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي: 71 الحديث الثامن.

      (4)مقتل الحسين 1: 146 الحديث (23) الفصل السادس.

      (5)ينابيع المودّة 3: 380 الباب (93) الحديث (2).

      (6)فرائد السمطين 2: 319 الحديث (571).

      (7)فتح الأبواب ص 92.

      (8)اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج1 ص27.

      (9)نفس المصدر ج1 ص30.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        مشرفنا الفاضل محب الامام علي
        احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــــك
        في ميزان حسناتك

        حسين منجل العكيلي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X